جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن.

    مُساهمة من طرف In The Zone الخميس مايو 31, 2012 3:41 pm

    شعارات وطنية مزيفة...ظاهرة الوطن بلا مواطن.
    علي حسين عبيد.

    .........
    في ظاهرية سياسية واضحة للعيان،غالبا ما يتحدث الحكام و الحكومات الشرق أوسطية عموما و العربية خصوصا،عن الوطن و الشعور بالمواطنة،و تُرفَع الشعارات البراقة التي تمجد الوطن و تحث الجميع على حبه و الايمان به و خدمته و الدفاع عنه حتى آخر قطرة دم!،في المقابل يُصاب الحكام و حكوماتهم بحالة الخرس المزمن عندما يتعلق الامر بالمواطن و حقوقه.
    و هكذا يتم تجيير الاستحقاق الوطني لصالح الدكتاتور او الحزب او الحكومة التي تقود البلد،فكل المسؤولين يطلقون الكلام و الشعارات التي تتعلق بالوطن لأجل غاية معروفة،و يُهمل المواطن و يُقصى و تُقصى معه حقوقه المدنية،أو تلك التي تتعلق بسكنه و عيشه و خدماته،و بهذا نصبح ازاء ظاهرة (الوطن بلا مواطن)،و هي ظاهرة يعتمدها الطغاة لتكريس حكمهم،يعاونهم في ذلك بطانتهم و من ترتبط مصالحه معهم،فيما يبقى الشعب يعاني الأمرّين.
    و عندما يشعر المواطن و يلمس لمس اليد إهمال الحكومة له،و تبنيها لشعارات براقة و كاذبة في آن،فإنه سيفقد الشعور بالمواطنة،و سيصبح الوطن بالنسبة له كذبة (كبيرة) لا يستطيع تصديقها، في الوقت الذي يعاني من الاهمال الحكومي المتواصل،و هو يرى بعينه عمليات الاستحواذ الكبيرة و المتواصلة على ثروات و خيرات البلد من لدن رؤوس في الدولة و الحكومة و الطبقة السياسية الحاكمة او العاملين في السياسة،و يتم احتكار المناصب و الامتيازات و المنافع المادية الهائلة من لدن الطبقة الحاكمة،فيما يتلظى المواطن بنار الفقر،و يعاني الاهمال و التجهيل المتعمد، و العيش في ظروف تمتهن كرامته و تحد من تطلعاته المشروعة في العيش الكريم،داخل وطنه الذي ولد فيه و تربى و ترعرع في اجوائه و خيراته،لذلك لا يستطيع المواطن أن يشعر بقيمة وطن لا يمنحه الحقوق و الخدمات التي تصون حياته من الامتهان و التجاهل و التهميش،ناهيك عن حالات التجويع التي تتعرض لها شريحة كبيرة من الفقراء،قد تصل نسبتهم الى النصف في بعض البلدان العربية و الشرق اوسطية،و منها العراق،حيث افرزت حالات الفساد،و التضخّم و الغلاء،و الاهمال التشريعي و التنفيذي،شريحة تعيش تحت خط الفقر تصل نسبتها الى 23% من الشعب العراقي وفقا لبيانات وزارة التخطيط.
    هذه الصورة المحبِطة تؤدي الى عواقب وخيمة،أخطرها،أن يتحول المواطن الى عدو لنفسه و شعبه و وطنه،حيث يعتمد النهج الفردي الأناني التخريبي،الذي لا يتفق مع العمل الجماعي،ناهيك عن حالات الانحراف التي قد تقوده الى تبرير الفساد و التجاوز على حقوق الآخرين،و هكذا يدفع الشعور بالاهمال و التجاهل الى حالات و ظواهر خطيرة ليس على الفرد وحده بل على المجتمع برمته،و السبب اولا و أخيرا هو التقصير الحكومي و المؤسساتي في عدم تلبية الحاجات الاساسية للمواطن كي يتمسك بوطنيته و شعوره بالولاء الحقيقي لوطنه.
    المطلوب فيما يخص العراق،عمل حكومي متواصل لاشعار المواطن بطرق ملموسة بأنه محط اهتمام الحكومة،و كذلك مؤسسات الدولة التي ينحصر عملها برعاية المواطن و تلبية متطلبات حياته المعتادة،و لابد من العمل بالمعادلة التي تقول،كلما شعر المواطن باهتمام الحكومة به كلما ازداد تمسكه بالخيار الوطني،أما اذا حدث العكس و انشغلت الحكومة عن المواطن بمنافعها و مصالحها (مصالح الاحزاب و الكتل و الاشخاص)،فإن ظاهرة (الوطن بلا مواطن) سوف تنمو على حساب النهج الوطني الأصيل،و سوف تتحول النسبة الغالبة من الشعب الى نمط حياتي خطير يعتمد اللامبالاة حيال القضايا الوطنية برمتها،و بهذا يتعرض الوطن كله الى مخاطر قد لا تكون محسوبة،و ربما تظن الطبقة السياسية لاسيما الحاكمة منها،أنها في منأى من مخاطر تضاؤل و اضمحلال الشعور بالمواطنة، لكن كل الدلائل تشير الى أن السياسيين هم اول المتضررين من هذه الظاهرة،إلا اذا كان السياسي غير مهتم بمستقبله السياسي،و في هذه الحالة تُلغى منه مهنة السياسة،و يتحول الى طارئ انتهازي ركب الموجة لكي يستثمرها ماديا ثم يهرب الى خارج العراق،كما فعل بعض السياسيين الذين ركبوا الموجة فعلا في أوائل مراحل التغيير بعد نيسان 2003،ثم فروا بمبالغ مالية كبيرة سرقوها من أموال الشعب العراقي.
    لهذا مطلوب تكريس الشعور بالمواطنة،لاسيما لدى الطبقة التي تعيش تحت خط الفقر،و يجب الكف عن اهمال المواطن،و عدم استخدام الاساليب المكشوفة التي اكل الدهر عليها و شرب،و منها رفع الشعارات التي لم تعد تنطلي على أقل الناس وعيا،و هذه الخطوات و سواها (التي يجب الشروع بها فورا) من مهام الحكومة و مؤسساتها.
    ......
    شبكة النبأ المعلوماتية-30/آيار/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام حرية الاعلام و خلط الأوراق.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد يوليو 01, 2012 2:33 pm

    حرية الاعلام و خلط الأوراق.
    علي حسين عبيد.

    ...........
    هناك معادلة تصلح كمعيار دقيق لإثبات الدولة المدنية من عدمها،تقول المعادلة كلما توافرت حرية الاعلام بأنواعه كافة،و كُفِلَت حرية الاعلاميين،كلما اقتربت الدولة من حياة التمدّن أكثر، هذه المعادلة خبرها الاعلاميون العراقيون و تعرفوا إليها و تعاملوا معها عبر عقود عجاف،مرَّت و انتهت و لا يجب لها أن تعود مطلقا،لذا هم ليسوا بحاجة الى دهاء مضاف لكي يكتشفوا الجهات التي تحاول خلط الاوراق،لكي تضيّق الخناق مرة أخرى،حول عنق الاعلام و أعناق الاعلاميين في العراق.
    و لعله من المعيب حقا،أن نتحدث عن محاربة الاعلام و مضايقة الاعلاميين،بعد ما يقرب من عشر سنوات مرّت على دخولنا الحريات الاعلامية من أوسع أبوابها،و لكن عندما يلوح شبح التكميم مرة أخرى،و تنشط مخالب السلطة كي تنقض على عنق الاعلام،عندها ليس من السلامة قط أن نلوذ بالصمت، أو نمتطي المحاباة،أو نرائي و نغض الطرف،عن هذا الانتهاك أو ذاك،لكي تمر عملية خلط الاوراق من بين أرجلنا،و تصل الى أهدافها بلا ضجة أو اعتراض.
    ما يحدث الآن في العلاقة بين السلطة و الاعلام لا يبشر بخير،و الصمت على ما يحدث لا يؤشر حالة صحيحة،أما التملق و مراعاة المصالح فهي الكارثة التي طالما ألمّت بنا و لوثَّت حياتنا،إذا أردنا أن نسمح بخلط الاوراق،تحت حجج واهية تتمثل بـ (مراعاة المكاسب المادية/ قطع الاراضي السكنية/ المنحة السنوية) و ما شابه،لأن الحاجة و الفقر مع الاحساس بقوة الكلمة و حرية الرأي و الصحافة و الاعلام عموما،خير من كنوز الدنيا مع ذل الصمت على أخطاء السلطة سواء كانت عن قصد أو دونه.
    تطفو على السطح بين حين و آخر،أخبار و اجراءات غير سارة،تقوم بها السلطة لسحب البساط (بساط الحرية) من تحت أقدام الاعلام و الاعلاميين،و هي تحاول بذلك وضع جدار عازل بينها و بين الراصد الاعلامي،لأسباب هي تعرفها قبل غيرها،و كأنها لا تريد أن تهضم التجارب السابقة بين الاعلام و السلطة،و كأنها أيضا لا تؤمن بتدعيم مكونات الدولة المدنية المعاصرة،و لكن هذه العملية تشبه السير في الاتجاه المعاكس في كل شيء،فالعودة الى معالم الامس ما عادت ممكنة قط،و حصر الاعلام في بوتقة واحدة و مسار واحد بات مستحيلا،و هذا ما تدل عليه جميع المؤشرات القائمة على الارض.
    حتى أطفالنا يعرفون الآن ماذا يحدث في أقاصي الارض بثوانٍ معدودات،حتى شيوخنا و عجائزنا و نساؤنا يعرفون ذلك بسرعة لا تتجاوز من الدقائق أصابع الكف الواحدة،فكيف بأبنائنا و شبابنا؟!،إذ أنَّ المعلومات بمختلف أنواعها،لم تعد قادرة على الاختفاء خلف جدران السلطة و وسائلها و ألاعيبها،لذلك من الغباء أن يستمر منهج التضييق على الاعلام،و من البؤس أن يتصور القادة السياسيون،أن كبح جماح هذه الكلمة أو هذا الرأي أو تلك الصورة،كفيل بحماية المركز و النفوذ و امتيازات الكرسي.
    لهذا لم يعد من المجدي أن تلعب السلطة لعبتها القديمة الجديدة،فمنهج خلط الاوراق بات قديما و مكشوفا و لا يحتاج الى كثير عناء،لكي يكتشف الجميع من يقف وراءه و من يحرك خيوطه،كما أن التلفّع برداء القانون و الاجراءات الادارية التي تمنع هذا الصوت أو ذاك من الانطلاق،لم يعد أمرا سالكا،لأن القانون نفسه يقف مع انطلاق الصوت و الرأي و الكلمة،و أن قمعها و كبتها قادنا الى الخراب الذي نعيش بقاياه اليوم.
    مطلوب وقفة ضمير جادة لكي تُفَك حالة الالتباس و التداخل التي تتعرض لها العملية الاعلامية برمتها،في علاقتها الشائكة مع السلطة،و لا تنحصر وقفة الضمير بالاعلاميين و قادتهم المخلصين فقط، بل بالمخلصين من القادة السياسيين الذين يعرفون حق المعرفة،كيف سيكون حال البلد فيما لو تفوق فيه صوت القمع على صوت الاعلام.
    .........
    شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 30/حزيران/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام العراق و مسلسل تدمير القيم.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة أغسطس 17, 2012 11:21 pm

    العراق و مسلسل تدمير القيم.
    ............
    يستطيع المتابع المعني بالاجتماع،أن يتحقق مما يحصل من تدمير متتابع لمنظومة القيم في المجتمع العراقي،حتى لكأنه من فعل فاعل،بسبب الانهيار التدريجي المتواصل،لكثير من التقاليد و الاعراف و القيم التي تربّى عليها الناس،و نشأت عليها اجيال متلاحقة،حيث كان التعامل مع الرشى حتى زمن قريب يعد مسألة تمس الشرف و السمعة مباشرة.
    كذلك الحيال مع قيم اخرى كثيرة تمكنت من حماية المجتمع من الانهار الاخلاقي،و لكن يبدو أن الهزة العميقة التي تعرض لها العراقيون،و التي أفضت الى انهيار شبه تام،على المستويات السياسية و الاقتصادية و سواها،قاد الى نوع من التحول،في منظومة القيم التي حكمت سلوك العراقيين لفترة طويلة،فالعراقيون كما يعرف أهله و المنتمون له،كانوا متمسكين بالقيم التي تحافظ على الروابط الاجتماعية،و تزيد من لحمة الشعب،لاسيما الفقراء منهم،و من تعرضوا للاضطهاد،أكثر من غيرهم، كانوا رحماء بينهم،يساعدون بعضهم البعض الآخر،و يواسون من يتعرض منهم الى مصاب،او ضرر ما، سواء كان مصدره السلطان و اذنابه او غيرهم،و هكذا تجد أن ثمة تقاربا،بين هذه الشرائح المنتهكة،في حقوقها السياسية،و المدنية و سواها.
    و قد حدا هذا بالمجتمع،الى التمسك بالقيم الاصيلة الجيدة،التي تساعد على حفظ العلاقات الاجتماعية،و الاقتصادية و غيرها،بما يخفف من ثقل الفقر و وطأته،على ضعفاء الحال،فكان الموظف البسيط،أو المدير العام،أو المسؤول على هذه الدائرة او تلك،يرفض أن يضغط على المواطن و لا يلجأ الى ابتزازه مطلقا،بل كان الموظفون يؤدون خدماتهم،بطريقة محصنة بالشرف،و القيم التي يؤمنون بها،لدرجة أن الموظف كان يرفض أن يستقبل أية هدية،من المواطن،و يعتبر هذا السلوك، مساسا بشرفه و اخلاقه و شخصيته،و طالما أن الدوائر الرسمية أصبحت على مساس مباشر بحياة الناس،و صار الموظف يتحكم بنوعية حياة الفرد و الجماعة،و غالبا ما تكون الخدمات التي تقدمها هذه الدوائر،تتعلق بمصدر الرزق اليومي للفرد،و مع التحولات التي رافقت تغيير ما بعد نيسان 2003،فقد نمت بعض القيم التي غيّرت التعامل المتبادل بين الموظف و المواطن،و انتشرت ظاهرة الرشى،كما تنامت ظاهرة الاختلاس و التجاوز على المال العام،و حالات التزوير و الاحتيال و غسيل الاموال و المضاربات و المتاجرة بما يسيء للطبقات المتدنية.
    و مع أنها سبقت هذا التأريخ المذكور بكثير،لكنها لم تكن بهذا الحجم الواسع،و لا بهذا التغيير الملحوظ في منظومة القيم،التي دخلت فيها مضامين،اخلاقية و سلوكية غريبة،على المجتمع العراقي حيث أصبح الاختلاس و السرقة و تعاطي الرشوة،نوعا من الشطارة،لبناء حياة الفرد و العائلة العراقية،كذلك تنامت نزعة الحصول على الاموال،بغض النظر عن شرعية او مصدر الاموال،و المهم في الامر هو أن يحصل الفرد على المال،وفقا لقيم الشطارة التي شاعت بين اوساط المجتمع على نحو واسع، في حين كانت مثل هذه القيم معيبة،و لا يمكن أن يقبلها العراقي على نفسه.
    حتى وصل الامر في احيان كثيرة الى اعتبار مثل هذه السلوكيات،نوعا من الانحراف و فقدان الشرف، و ليس نوعا من الشطارة كما هو متعارف عليه الآن،لذا فإن تنامي مثل هذه الظواهر السلبية، يعد تغييرا خطيرا،في منظومة قيم المجتمع عموما،و على الافراد و النخب،و رؤساء العشائر،و رجال الدين،و كل من يهمه الامر ملاحظة هذا التغيير الفادح،في منظومة القيم الاجتماعية و الاخلاقية، و خطورة التساهل الخطير مع السلوكيات المنحرفة،و اعتبارها نوعا من الشطارة،في حين أن المختلس، و المرتشي،و المضارب،و المتاجر بالمخدرات و سواها،يعد من المنحرفين.
    و من الادوات التي تعمل على هدم بناء المجتمع،و لهذا تعتبر مثل هذه الاعمال إرهابا من نوع آخر، كما عبر عن ذلك كثير من الكتاب و المصلحين و المعنيين بهذا الامر،و هو ما يتطلب مواجهة هذه الانتكاسات القيمية المتواصلة بصيغ جدية،لذا نقترح بعض الخطوات للجهات المعنية لكي تسهم بتطبيقها في هذا المجال،من اجل حماية القيم:
    - سن القوانين الفورية و الشديدة،التي تحد من تنامي هذه الظواهر الخطيرة،و معاملة المرتشي كالارهابي،و تشديد العقوبة القضائية عليه،بما يوازي جريمة الارهاب،و يشمل هذا التشريع مختلس المال العام و المضارب به.
    - ردع التجار و المتجارين بالمواد التي تسيء لصحة الشعب،بقوانين فورية ذات قوة اجرائية شديدة و مباشرة.
    - ردع جميع حالات الاحتيال و النصب و التزوير بقوانين مشددة و فورية.
    - لابد للبرلمان العراقي كجهة تشريعية أن يقوم بدوره الهام في هذا الصدد،و أن يتم ردع المفسدين،و المتجاوزين على المال العام،و المرتشين،بعقوبات فورية مضاعفة و مشددة.
    - بالتزامن مع الجهدين التشريعي،و القضائي،لابد أن تنطلق حملات توعية للشعب،على ضرورة الحفاظ على القيم الاصيلة،و تنميتها،و محاربة الانحراف بكل انواعه،و هو دور مشترك ينبغي أن تتولاه النخب الاجتماعية و الدينية و الثقافية و الاعلامية و غيرها.
    - تفعيل القيم الاجتماعية بين الطبقات الفقيرة او الكادحة،لأنها الأكثر تعرضا للتهميش،مما يدفعها ذلك الى الانحراف،كتعبير عن رفض الاقصاء،لذا لابد من تعميق القيم بين افراد و جماعات الطبقة الفقيرة.

    ..............
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 15/آب/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام التراجع الاداري و ظاهرة عدم الاتقان.

    مُساهمة من طرف In The Zone الإثنين أغسطس 27, 2012 5:59 pm

    التراجع الاداري و ظاهرة عدم الاتقان.
    ..........
    الاتقان بالمفهوم العام،تعني انجاز الهدف المطلوب بصورة جيدة،تدل على الاخلاص و الجدية التلقائية التي تنطوي عليها شخصية الصانع،بمعنى ان الانسان لا يحتاج الى دوافع اضافية تجعله طامعا في اتقان صنعته او هدفه ايا كان نوعه،إنما سمة الاتقان نفسها مغروسة في شخصيته،فيأتي انجازه مكللا بهذه السمة.
    .........
    إن تواجدَ تطبيقاتِ علومِ إدارةِ الجودةِ و تفشي ثقافة الإتقان ما هي إلاَّ إنعكاس لحقيقة أكبر و هي وجود حراك إجتماعي فعّال في المجتمع.
    فالإتقانُ ملمحٌ من ملامحِ المتميزين...و المتميزون هم الذين يفرزون مكوناتِ ثقافةِ الإتقانِ و مفرداتِ علومِ إدارةِ الجودةِ...و إذا لم يكن المجتمعُ يسمح بحراكٍ إجتماعي يبرز المتميزين من أبناءِ و بناتِ المجتمع فإن ثقافةَ الإتقانِ لا توجد و تحل محلها ثقافةُ العشوائيةِ و تعم في المجتمع كلُ
    بدائلِ صور و مشاهد الإتقان.
    و هكذا تبدو الحاجة الى بيئة اجتماعية حرة،أمرا لا مفر منه،كي تتيح المجال كاملا لابراز المواهب و القدرات و الكفاءات كافة،اما الانكفاء و اهمال المواهب او قمعها (كما حدث مثلا في قضية اعتقال الشاب الذي اقدم على صنع طائرة صغيرة و حلق بها في اجواء السماوة)،فإن هذا التصرف الرسمي دليل على جهل بقيمة المواهب و قدرتها الكبيرة على الانتقال بالمجتمع من حال الى حال.
    إذن فالامر يتطلب حرية في الحراك الاجتماعي،كما نقرأ في قول البرفسور حجي،في كتابه عن قيم التقدم:
    إن المجتمعاتِ التي لا تسمح تركيبتُها بالحراكِ الإجتماعي الحر تفتح المجال على مصراعِيه أمام غير المتميزين و غير الموهوبين و أصحاب القاماتِ المتوسطة لكي يحتلوا مواقعاً عديدة على رؤوس الكثير من المؤسساتِ و التنظيماتِ و الهيئاتِ في المجتمع و هو ما يوجه ضربةً قاضيةً لثقافةِ الإتقانِ و يشيع مناخاً ثقافياً مختلفاً تماماً أُسميه بثقافةِ القاماتِ المتوسطةِ و فيه يختفي الإتقانُ و تشن الحروب بلا هوادةٍ على المتميزين و المتميزات من أبناء و بنات المجتمع لأن أصحابَ القاماتِ المتوسطة هم المصدر الأول لهذا المناخ العام : فبدونه تتبدل قواعدُ اللعبة و يهبطون من مواقعِهم العالية إلى مواقعٍ أدنى تتناسب مع قدراتهم و محدوديةِ مواهبهم.
    و هكذا تؤكد جميع الوقائع العملية اننا بحاجة الى بث حالة الاتقان و زرعها في شخصية الفرد ثم المجتمع بأكمله،لتصبح سلوك تلقائي تجده و تلمسه لدى الجميع،و أولهم القادة الاداريين،الذين يمسكون بحلقات الادارة الرئيسية للنشاط المجتمعي،و عدم تخوف هؤلاء القادة الاداريين من الطاقات و المواهب الجديدة،بل لابد لهم من أن يعملوا بصورة جدية،على رعايتها من اجل أن تكون حالة الاتقان،أمرا راسخا في الحراك المجتمعي،بمعنى لا يكون هناك تصادم بين القادة و بين الشرائح الادنى، لذلك يقول البرفسور طارق حجي في هذا المجال:
    إن كل محاولات تطوير بيئة العمل لدينا في إتجاه العمل الجماعي و روح الفريق سوف تفشل لأن الذين على رؤوس التنظيمات الإدارية لا يريدون لها إلاِّ أن تفشل لتبقى الحبال (كل الحبال) في أيديهم و يكونوا هم فقط (آباء النجاح) أما الباقون فمجرد تروسٍ صغيرةٍ معاونةٍ.
    و كما أن القدوة عن طريق كادرٍ بشريٍّ متميّزٍ من المديرين التنفيذيين العصريين هو أمرٌ لازمٌ فإن ثورة تعليمية تبثُ في الأجيال الجديدة تقديس العمل الجماعي و تؤسس المسألة التعليمية برمتها على أسلوب فرق العمل هو الأمر اللازم الثاني لإنتقالنا من ثقافة العمل الفرعوني الفردي إلى دنيا العملِ الحديثةِ القائمةِ على عملِ الفريق و تعظيمِ الفوائدِ من تفاعلِ العقولِ و الخبراتِ و القدراتِ.

    ...........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 26/آب/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام العراق...المثقف و المصالحة.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 6:19 pm

    العراق...المثقف و المصالحة.
    علي حسين عبيد.

    ......
    من المؤكد أن العراقيين يحتاجون للمصالحة فعلا،و ذلك لتعجيل إلتئام مآسي الماضي،و هي كثيرة و عسيرة،و لكن ليس هناك مخرج آخر للعراقيين لكي يعيشوا بسلام،سوى أن يتصالحوا مع بعضهم،كما فعلت شعوب أخرى سبقتهم في هذه التجربة،مثل افريقيا الجنوبية و رمزها الانساني الكبير نلسن مانديلا،و دوره العظيم في تخليص شعبه من محنة التشرذم و الضغينة و الاقتتال تحت ضغط الماضي، فيما كان للثقافة و حضور مانديلا دورا اساسيا في خلق الفرص الملائمة للصلح.
    ........
    وفي السؤال عن دور المثقف في المصالحة،فإننا نتفق على ضمور هذا الدور أو ضعفه،و لا يتحمل المثقف العراقي الاسباب كلها في هذا الجانب،بل هناك مسؤولية أكبر تقع على صانع القرار السياسي الذي أسهم بعزل المثقف،و تعويق دوره في التقريب بين مكونات الشعب العراقي و تذويب مكامن الخلاف المؤدي الى الاحتراب،و الصراع بين مكونات الشعب،كما حدث في سنوات المحنة (2005-2007)،حيث كانت الطائفية في أوج حضورها و خطرها.
    ...........
    المثقف و المصالحة.
    و قد عُقِد مؤخرا مؤتمر تحت مسمّى (المثقف و المصالحة) رعته الحكومة العراقية،و أكدت فيه ان مسؤولية الدولة و المثقف (هو التأسيس لثقافة مستدامة و اشاعة ثقافة الالتقاء مع الآخر) كما ورد في بيان لمكتب رئاسة الوزراء.
    حيث دعا الى أن (يأخذ –المثقف- دوره الحقيقي في القيام بعكس الصورة الصحيحة للثقافة على جميع مواقع الحياة،و المساهمة في عملية إصلاح الواقع الإجتماعي)،و هذه الدعوة كما تبدو من مضامينها مهمة،و هي تؤكد الاهمية المشتركة بين المثقفين و الحكومة و وزارة الثقافة و كل المؤسسات و المنظمات المعنية بالثقافة و الفكر،و ذلك لكي يتاح للمثقف و المفكر العراقي أن يقوم بدوره المؤثر فعلا،في الاسهام بتحقيق قفزات نوعية تنقل المجتمع العراقي الى ثقافة سلوكية متمدّنة.
    و لكن سيبقى الامر معلّقا بما ستبادر به الجهات الرسمية بخصوص تفعيل دور الثقافة و المثقف،لأن الكلام وحده لا يصنع بنية ثقافية قادرة على نشر المشتركات الانسانية المطلوبة بين مكونات الشعب العراقي،و لا التمنيات قادرة أن تصنع شيئا،بل المبادرات العملية المخطط لها بعلمية و تخصص،ثم تنفيذها على الارض بصيغ صحيحة و دقيقة،و قد قال بعض المثقفين و المعنيين ان هذه الخطوة (مؤتمر المثقف و المصالحة)،جاءت متأخرة،و إن مبادرة الحكومة العراقية هذه كان يجب أن تتقدم هذا التوقيت بكثير،و مع ذلك لتكن هي البداية الصحيحة للتقريب بين المثقف و السياسي (صانع القرار)،و لتكن هناك قرارات حكومية فعلية تصب في صالح البنية الثقافية على المستويين المادي و المعنوي.
    لذا من الواجب على الحكومة و الجهات المخوّلة أن تبادر فورا للنهوض الحقيقي بالبنية الثقافية،اذا كانت النيّات و الارادة السياسية صادقة في المساعدة على جعل الدور الثقافي للثقافة و المثقف العراقي متاحا،للاسهام في نشر قيم التصالح و الاخاء و التسامح بين العراقيين، بالاضافة الى قيم الانسانية المتفق عليها.
    و هكذا فإن الكرة ستبقى دائما في ملعب الحكومة،ترقّبا لما ستقوم به من خطوات تدعم الثقافة و المثقف على الارض.
    و لعل من حسنات مؤتمر (المثقف و المصالحة) انه افرز عددا من الخطوات الجادة،منها ما تم الاتفاق عليه بين وفديّ النجف و الانبار اثناء المؤتمر،إذ جاء في بيان اصدره مثقفو النجف و الانبار في مؤتمر المصالحة: (إن إعادة إعمار قطاعَيْ التربية و التعليم في العراق لن يكتب له النجاح الحقيقي ما لم يتم بالاستعانة بالمثقفين أفراداً و مؤسسات،و بخاصة الذين من خارج السلك الحكوميّ، و إشراكهم في هذا الإعمار.لما للمثقف من دربة و دراية و خبرة في مجال كتابة النصوص التي تخاطب نوعيات خاصة من الجمهور كالأطفال و اليافعين و الشباب،كما إن للمثقف تدرّباً روحياً معتاداً على تقبل الآراء المخالفة و أساليب المحاججة و الردود المنطقية،و هو ما يجعلهم مؤهلين لصياغة المفاهيم المشتركة و كتابة قصص التاريخ الإسلامي في برامج التربية و التعليم،بصورة تجنبها أن تكون محطَّ خلافٍ مبكر بين براعم المجتمع.
    نقول هذا كله مع التأكيد على إن المثقفين الذين نقصدهم بالمشاركة بهذا المشروع هم أولئك المثقفون الحقيقيون،لا الطارئون و لا الموتورون و لا المتعالون و لا المرتزقون)
    -البند الثاني من البيان-.
    .........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 2/تشرين الأول/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    شعارات وطنية مزيفة في العراق...ظاهرة الوطن بلا مواطن. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام العراقيون...بين الهوية الوطنية و وطنية الهوية

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة أكتوبر 11, 2013 1:32 pm


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 6:47 pm