جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    العراقيون...بين الهوية الوطنية و وطنية الهوية

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العراقيون...بين الهوية الوطنية  و  وطنية الهوية 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام العراقيون...بين الهوية الوطنية و وطنية الهوية

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة أكتوبر 11, 2013 1:13 pm

    العراقيون...بين الهوية الوطنية و وطنية الهوية
    حيدر الجراح

    ...........
    تحيل الكثير من التعبيرات اللغوية التي يستعملها العراقيون في احاديثهم اليومية الى الشعور بتميزهم امام الاخرين، مفترضين ان هذه التعبيرات هي الدال و المدلول الحقيقي لمعانيها دون النظر او العمل على تجسيدها افعالا ملموسة على ارض الواقع..
    فتعبير مثل (ارفع رأسك انت عراقي) لا ينطبق على حال العراقيين الذين يحلمون بالهجرة الى خارجها و التخلي عن جنسيتهم العراقية لاجل جنسية بلد اخر..و شعار (انا عراقي و افتخر) لا تجد له مجالا او تطبيقا على ارض الواقع امام الكفر بهذه العراقية و محاولة الانعتاق المستميت منها..
    و شعارات السياسيين حول الهوية الوطنية لاتجد لها تاسيسا على واقع يعمل هؤلاء السياسيين انفسهم على ترسيخه معنمدين على (القومية – الطائفية – العشائرية) و التي تصبح بالمحصلة النهائية هي المرجعية الحاكمة لشعاراتهم و افعالهم.
    يبرز التناقض واضحا و جليا في الافتخار (الرومانسي) لمسألة الانتماء الى هوية عراقية جامعة،و بين الواقع الذي يعيشه العراقيون و الذين يصنعونه بسلوكهم اليومي المستمر.
    هذا التناقض الحاد بين المثال و الواقع ليس وليد اللحظة الراهنة،لحظة افتراق السياسة عن الثقافة و الاجتماع،بل تراكم طويل يعود الى تاسيس الدولة العراقية،و التي سمحت في بداية تشكلها على تسيد هويات فرعية على حساب الهوية الجامعة.
    (العروبة) و (السنية) بما تمثلانه من ايديولوجية تحيل الاولى الى القومية والثانية الى الدينية،عملت على ازاحة قوميات اخرى مثل (الكردية – التركمانية- قوميات صغيرة اخرى) و الدينية (الاسلام بوجه واحد) عملت على ازاحة هويات دينية اخرى (الشيعة – مجموعات دينية صغيرة اخرى) و حاولت صهرها مستعينة بما تملكه من ادوات للسلطة طيلة عقود طويلة..
    بعد العام 2003 برزت الهويات الفرعية داخل الدولة العراقية (و هي التي تفككت بعد هذا التاريخ) و اصبحت تلك الهويات اقوى من الدولة التي يراد اعادة تشكيلها..
    ...........
    ماهي الهوية،و ماهي الوطنية،و هل توجد هوية وطنية عراقية فاعلة الان؟
    الهُوِيَّةُ ( في الفلسفة ) : حقيقةُ الشيءِ أَو الشخص التي تميزه عن غيره.
    حقيقة مطلقة في الأشياء و الأحياء مشتملة على الحقائق و الصفات الجوهرية : (هوية النفس الإنسانية،بطاقة الهوية).منسوبة إلى هو.
    و للهوية كما يذهب الى ذلك محرر و كتاب (مفاتيح اصطلاحية جديدة) علاقة بالتطابق مع الذات عند شخص ما او جماعة اجتماعية ما في جميع الازمنة و جميع الاحوال.
    و هي تتعلق بكون شخص ما او كون جماعة ما قادرا او قادرة على الاستمرار في ان تكون ذاتها،و ليس شخصا او شيئا اخر.
    و يعنى سؤال الهوية بطرق محددة في تخيل جماعات اجتماعية و تاسيسها و الانتماء الجماعي لها.
    الخطابات السائدة و المهيمنة حول الهوية تتسم بافتراضها ان الهوية او التمايز عند شخص ما او جماعة ما انما هي تعبير عن جوهر او خاصية داخلية ما. و من خلال هذا المنظور تكون الهوية سمة طبيعية و ابدية تصدر عن التطابق مع الذات والفرد او الكيان الجمعي المكتفي ذاتيا..
    هناك اراء اخرى تميل الى تبني موقف مضاد لهذا المنظور و الى التاكيد على وضعية البناء الاجتماعي لجميع الهويات.فينظر الى الهويات على انها تتاسس في سياقات اجتماعية و تاريخية محددة،و انها خيالات استراتيجية،عليها ان تتجاوب مع الاحوال المتغيرة، و من ثم فهي عرضة للتغير و اعادة التصوير باستمرار.
    في عصر التغيرات الكونية الكبرى الذي نعيشه و نشهد تسارع احداثه،اصبحنا نرى فقدانا مستمرا للهوياات القديمة التي اصبحت محددة و ضيقة،و هناك تاسيس و امكانات جديدة..من هذا المنظور الصاعد دعا ستيوارت هول الى اننا نشهد انبثاقا لانواع جديدة من الذوات و الهويات،و حسب تعبيره: (تفتنرض الذات هويات مختلفة في مختلف الازمنة،هويات ليست موحدة حول ذات متماسكة،.ففي داخلنا تكمن هويات متناقضة،تسحبنا في اتجاهات مختلفة،بحيث تغير تماهياتنا و تتنقل باستمرار).
    فيما يتعلق بالوطنية،فهي كثيرا ماتحمل معاني عاطفية و وجدانية للمكان الذي يولد فيه الانسان و يألف وجوده فيه،او معنى فكري نظري،او معنى قانوني.
    الوطنية حسب تعريفات عدد من الباحثين تعني (العاطفة التي تعبر عن ولاء الإنسان لبلده).و الوطنية عند آخرين تعني (تقديس الوطن و تقديمه في الحب و الكره بل و القتال من أجله..حتى تحل الرابطة الوطنية محل الرابطة الدينية) و الوطنية في معناها القانوني الحديث تعني (انتماء الإنسان إلى دولة معينة يحمل جنسيتها و يدين بالولاء لها).
    و تعرِّف الموسوعة العربية العالمية (الوطنية بأنها تعبير قومي يعني حب الشخص و إخلاصه لوطنه).
    يشير غسان منير،في كتابه (معالم و مؤشرات الهوية الوطنية و مقاييسها،الهويات الوطنية و المجتمع العالمي و الإعلام ) الى ان للهوية الوطنية مؤشرات و دلالات عديدة و قد تناولها الناس في حياتهم و من هذه المؤشرات و الدلالات للهوية الوطنية:
    1. مكان الولادة.
    2. روابط الأسلاف و الأجداد.
    3. الانتماء القبلي.
    4. الالتزام بالعادات و التقاليد و الأعراف.
    5. الالتزام بالقوانين.
    6. مكان الاقامة.
    7. الالتزام بالزى التقليدي.
    8. طول فترة الاقامة.
    9. الاسماء و الألقاب.
    10. النشأة و التربية.
    11. اللهجة.
    12. الشكل و المظهر الخارجي
    و تستعمل تلك المؤشرات للهوية عندما ينظر الناس الى غيرهم و يحاولون التعبير عن هويتهم الوطنية عن طريق استخدام هذه المؤشرات كما أنها من الممكن ان تستخدم ضمن الوطن الواحد و بين افراده بهدف تمتين الروابط الوطنية و الثقافية و زيادة اللحمة و الحس بالهوية الواحدة و المصير المشترك.
    و يذهب علي الطراح في بحثه المعنون (الاوطان و الهويات الوطنية: إشكالية علاقة الناس بالاوطان) الى القول: نتيجة لتلك الاحاسيس و المشاعر يصبح الوطن كفكرة قد تشكلت،فالناس يتعلمون تاريخ وطنهم و لكنهم باستطاعتهم نسيان هويتهم الوطنية و تذكرها من حين الى اخر،و بمقدورهم ايضا التعبير عنها، فهذه الإجراءات و المفاهيم سواء من التعلم الى النسيان الى التذكر الى التعبير تشير بوضوح الى ان مفهوم الوطن السياسي اي الدولة او الوطن قد انتقل من فكرة و مفهوم مجرد الى مادة مشكّلة و كأنها محسوسة،فهي ليست مجرد ارض ذات حدود او سيادة او نظام حكم اونظم اجتماعية او تراث او ذكريات او ماضي بل هي جميع ذلك و هذا ما يدفعنا للتعامل مع الوطن كشيء موجود اعلى من وضعنا الشخصي كأفراد و ابعد مما ننظر إليه.
    .......
    و لترسيخ الهوية الوطنية،يضع الباحث الاردني (محمد عبد الله الجريبيع) في بحثه المعنون (مدخل لدراسة الهويات الوطنية) عددا من النقاط و السياسات التي يجب ان تتبعها الدولة، منها:
    1. العمل على بناء هوية وطنية تقوم على التراث الاجتماعي و الثقافي و السياسي الذي أنتجته كافة الفئات الاجتماعية المشكّلة للبناء الاجتماعي و الذي تراكم عبر السنوات الطويلة،و دمجه على أساس التجربة المشتركة الايجابية لكافة الفئات.
    2. سياسات حكومية تقوم على مبادئ الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و سيادة القانون و بناء المؤسسات و الابتعاد عن الفئوية و الجغرافية.
    3. دمج مفاهيم الهوية الوطنية الجديدة في مناهج التربية الوطنية و المدنية على مستوى التعليم الأساسي و الثانوي و الجامعي.
    4. وضع سياسات تساعد على رفع مستوى الاندماج الاجتماعي لكافة فئات المجتمع.
    5. إبراز التنوع في التراث و اعتباره مصدر إثراء لدعم مسيرة بناء الدولة الحديثة.
    6. تعميق التجربة الديمقراطية باعتبارها تجربة تساعد على تحقيق مبدأ العدالة و تعمق المشاركة لكافة المواطنين.

    ............
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 9/تشرين الاول/2013
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العراقيون...بين الهوية الوطنية  و  وطنية الهوية 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام شعارات وطنية مزيفة...ظاهرة الوطن بلا مواطن

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة أكتوبر 11, 2013 1:38 pm


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 1:55 pm