جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    ابحث عن الإبداع داخل نفسك

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    ابحث عن الإبداع داخل نفسك  7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    تسلية ابحث عن الإبداع داخل نفسك

    مُساهمة من طرف In The Zone الإثنين نوفمبر 03, 2014 12:08 pm

    ابحث عن الإبداع داخل نفسك
    كلماتٌ عظيمةٌ، قالها معلم البشرية محمّد (صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم).. و على هذا: فليس هنالك من حي يمشي على قدمين ليس بموهوب.. و لكن الناس هم الذين طمسوا هذه المواهب بالكسل و الضياع و الإهمال؛ أي: إنّ الله لم يظلم أحداً، و لكن الناس أنفسهم يظلمون.. فأنت عندما تهمل نفسك، و مواهبك، و تجري وراء ما أسميه الوجع اليومي و الذي هو حالة الطوارئ لإتمام واجبات الحياة اليومية و تسييرها حسب ما يقتضي الحال لترضى بأي عيشةٍ، و أيّ مكانٍ، و مع أيًّ كان، ستبقى هذه الإبداعات كالمادة الخام المدفونة داخل الأرض، لا يمكن لأحدٍ أن يراها و يستفيد منها، لا أنت و لا من حولك..
    ابحث عن الإبداع داخل نفسك، و اجتهد في التنقيب عنه، كما ينقب التاجر على الماس. و إذا كنت لا تقدر أن تحدد في أي مجالٍ أنت موهوب و مبدع، و أين يمكن أن تنمي مواهبك، و تصبح في زمرة الناس المبتكرين الذين أضافوا لمسةً في هذه الحياة، استعن بأهل البصيرة و الخبرة، و الله سييسر لك ذلك طالما أنك جادٌّ، و لا تريد أن تتخلى عن غايتك..
    "إذا أرَدْتَ أن تكون مبدعاً، فعليك أن تجازف؛ لأنَّكَ لن تحقق إنجازاً استثنائياً لو ظللت تتبع من في العربة".
    الإبداع:
    في اللغة: تدور كلمة الإبداع حول الآتي:
    إبداع الشيء: اختراعه لأعلى مثالٍ، و إنشاؤه على غير مثالٍ سابق، و جعله غايةً في صفاته.
    و في معاني البديع: الجديد من الأشياء، و المثال و النهاية في كلّ شيءٍ.
    فكلمة الإبداع هنا: تتضمن اختراعَ أو إنشاء الجديدِ من الأشياء، و لكن لأعلى مثالٍ، و أصفى صورةٍ، و منه قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَ الأرْضِ) (البقرة/ 117).
    فالله تبارك و تعالى هو المبدعُ و الخالقُ على غير مثالٍ سابقٍ، و في نهايةٍ من الدقة و الصَّفاء و الحُسن و الإبداع.
    إياك أن تحسب أنّ الإبداع و الابتكار و الإتيان بالجديد من اختصاص العباقرة فقط.
    كُلنا في الحياة خُلقنا لنبدع و نبتكر، و نتعلم، ثمّ نطور، و نضيف بصمةً إلى البشرية جمعاء..
    فلولا أنّ الأسبقين أبدعوا، و ابتكروا، لما وصلنا نحنُ إلى هذا المستوى من التقدم و التكنولوجيا و الراحة..
    أنت يا من تبحث عن التفرُّد و التميُّز، إنّ الإبداع و الابتكار مفروضٌ عليك و ليس اختياراً عندك..
    و إياك أن تحصر تفكيرك بالتفكير التقليدي، فكِّر كما لم تعهد أن تفكر من قبل، و اسرح في خيالك، فالخيال هو الشيءُ الذي ليس له حدود أبداً، و لا تفرض أسواراً على هذا التفكير الخلّاق المبدع.. فمن الممكن أن تكون الأسوار كالآتي:
    ·      لا تعتمد دائماً في حلِّ مشاكلك أو عملك على التفكير المرتبط بالمألوف و العادة.
    ·      لا تستسلم دائماً للحلِّ الأبسط و الأسرع، بل ابحث و أبدع و جرِّب كثيراً لتصل لشيءٍ لم يفعله أحدٌ قبلك.
    ·      لا ترفض الأفكار الجديدة أبداً، حتى لو كانت مجنونة و تجدها شيئاً فوق الخيال؛ لأن أغلب الاختراعات جاءت من أفكارٍ مجنونة في البداية.
    ·      لا تفقد حماسك بسرعة لو فشلت في تطبيق بعض الأفكار الإبداعية، فلو لم تنجح واحدة حتماً ستُثمرُ أخرى.
    ·      استخدم الخيال المطلق، و تقَّبل شيئاً من اللامعقول بدايةً، فلو قلت مثلاً لرجلٍ من القرن الماضي: إن هناك آلة تتكلم، و تصور، و تحسب، و تحتفظ بملايين الأرقام؛ سيضحك منكَ، و هو الآن متوفرٌ و أكثر من ذلك بكثيرٍ في الهواتف الذكية.
    ·      كُن إيجابيّاً بنظرتك للتفكير الإبداعي، و أيده، و تبناهُ مع غيرك أيضاً.
    ·      كُن شُجاعاً في طرح الأفكار الجديدة، و إياك والشك بقدراتك أو التردد، فهذا هو مقبرة الثِّقة بالنفس.
    ·      لا ترضَ أن تبقى مكانك دون تطورٍ، و بالتالي: فالتفكير الإبداعي سينقلك إلى حالٍ أفضل دائماً. كُن طموحاً.
    ·      كُن مرناً، و لا تقاوم التغيير، فالمرونة قوة، و التفكير بإبداع جزءٌ من المرونة.
    خطوات و مراحل الإبداع:
    إنّ الإبداع يمر بخطواتٍ و مراحل محددة:
    و قد جزَّأ العالِم (والاس 1926م) مراحل الإبداع إلى أربع مراحل؛ إذ يرى والاس أن أغلب الأفكار الإبداعية تمر عبر هذه المراحل الأربع؛ و هي:
    1-    الإعداد (Preparation)
    2-    الاحتضان (Incubation)
    3-    الإلهام و الإشراق (Illumination)
    4-    التحقيق (Verification)
    وُجهت العديد من الانتقادات إلى هذا التقسيم، و رغم ذلك فإنّ هذه المراحل أثبتت فائدتها العملية في وصف البيانات المتجمعة من مصادر مختلفة عن عملية الإبداع الخلّاق، و إنشاء الأفكار الجديدة.
    1-    الإعداد:
    تمثل هذه المرحلة تعريفاً  كاملاً للفكرة أو المُشكلة و تحديدها بدقة، و جمع الأفكار و المعلومات المتعلقة بها؛ و ذلك: عن طريق تدوين الملاحظات، و إلقاء الأسئلة، و إدارة الحُلول و المناقشات، و جمع الشواهد و تسجيلها.. و المبدع في هذه المرحلة، يتميز عن التقليدي بقدرته على التحرر من الأفكار الثابتة أو الارتباط بأفكارِ الآخرين..
    2-    الاحتضان:
    في هذه المرحلة يعاني الشخص أقصى درجات القَلق و التوتر مع الفكرة.. فهي تأكل و تشربُ معه، دائمة الحضور في مجلسهِ و قيامهِ، في يقظتهِ و منامهِ، و هو إلى ذلك يلفها بالعناية و الرعاية و التهذيب و التنظيم، و قد تطفو الفكرة الإبداعية بين الحين و الآخر على الذهن.. و يصبحُ المُبدع كما عبر عن ذلك (فان غوخ): "شخصاً يتآكل قلبهُ بسبب ظمئهِ الشديدِ للعملِ".
    ففي أثناء التقاط المبدع لأفكاره يتجه أيضاً لبلورة بعضها، و في أثناء احتضان الأفكار و تبلورها لا يتوقف المبدع عن القراءة، و جمع الملاحظات و المعلومات؛ أي: تستمر المرحلة الأولى مع الثانية، و قد يقوده ذلك إلى تغيير مساره الفكري تماماً.
    و هذه المرحلة لا يمكن التنبؤ بوقتها فقد تمتد لعدة سنواتٍ أو لبضع دقائق معدودة، و لا يوجد وقت مخصص للتفكير هذا؛ فقد دلّت تجارب كثيرٍ من الأشخاص المبدعين؛ أن إبداعاتهم العظيمة جاءت خلال الأوقات التي يسترخون فيها كالنوم و الاستحمام أو المشي..
    3-    الإلهام و الإشراق:
    في هذه المرحلة تأتي لحظة الإلهام، و تشرق الفكرة كاملة على ذهن المبدع، و تعرف بمرحلة (أها.. أو.. أيوركا) و كلتاهما تعنيان: وجدتها.. و هو تعبير عن الشعور بالسعادة و الدَّهشة عقب الوصول لحل المشكلة.. و هذه اللحظة تأتي كومضةِ برقٍ أو إشراقةِ ضوءٍ أو لحظة دهشة؛ لا بسبب الجهود المضنية، إنما بفضلٍ من الله و نعمة.
    هناك من يعتقد أنّ هذه المرحلة تأتي دون إعدادٍ مسبقٍ، و الحقيقة مثلاً: أن (آينشتاين) لم يصل لوضع نظريته النسبية إلّا بعد سنين من الإعداد و الترقب، و (إسحاق نيوتن) لم يكتشف أنّ سقوط التُفاحة من شجرتها كان بفعل الجاذبية الأرضية إلّا بعد سنين طويلة من التهيؤ و الإعداد..
    4-    التحقيق:
    و هنا تثبت الفكرة و يمكن تحقيقها أو وضعها في صورتها النهائية بعد صقلها و تعديلها و تهذيبها، فبعد إلهام الفكرة تأتي كتابتها، و محاولة نشرها متكاملة، و قد يتطلب ذلك وقتاً طويلاً.
    نصائح للوصول إلى الإبداع:
    تكلّمنا عن الإبداع و الابتكار، و هو موجودٌ داخل كلِّ نفسٍ و ما دورك إلّا البحث عنه، و لكن أين؟.. طبعاً في الداخل؛ داخل نفسك، في مجالك و اختصاصك..
    فإن أيقنت أنّ مجال إبداعك في الكتابة، فابحث و اقرأ عمّن سبقوك، و حاول أن تتعلم منهم، و لكن بغرض أن تضيف شيئاً جديداً و هي أنت.. قدِّم ما يميزك، و يبهر كلَّ من حولك، و ذلك: بإتقانك، و صقلك لمهاراتك بالجد و الصبر..
    فإن كنت طبيباً أو باحثاً، فحاول متابعة الجديد في مجالك و البحث عن الأفضل فالأفضل، و إضفاء المعرفة و المهارات المطلوبة لتصبح من أهم الأطباء في مجالك.. حتى إن كنت مثلاً بنّاءً أو نجّاراً، فهذا لا يبرر أن لا تكون مبدعاً أو مميزاً.. فالمهنة ليست عائقاً للإبداع.. فكلنا عندما يستخدم بنّاءً أو دهاناً يبحث دائماً عن الأفضل، و يعطيه العمل حتى لو كان الأغلى سعراً...
    إنّ البشر يشتركون كلهم في الانبهار و حب التميز والمتميزين.. فإذا كنت دائماً مبدعاً و متميزاً، فأنت بذلك تفرض نفسك على من حولك، و ذلك: لأنك طوعت نفسك.. و الله يبارك للذي يطوع نفسه و يتعب عليها.. فالجزاء من جنس العمل..
    و لكن احذر أن توزع جهودك في مجالاتٍ كثيرةٍ جدّاً، و حاول أن تركز في مجالٍ أو اثنين لتكون المتميز و الأفضل، اصقل إبداعك و موهبتك في ما اخترته و أحببته، لكي لا تضيع كل الفرص، فلا تنل شيئاً مما تسعى إليه..
    و إياك أن تضيع الفرص المثمرة التي تأتيك أحياناً، و تحس أنك ستتعب لتقتنصها.
    كُنْ يقظاً، ذكيّاً، و أقبل، فالنجاحات العظيمة تحتاج إلى هممٍ أعظم..
    "يخسر الناس معظم الفرص التي تواجههم؛ لأنّهم تأتيهم دائماً في شكل مشكلاتٍ بملابس العمل، فلا توجد فرص مجردة من الجهد إلّا في الأحلام، و لا يرى الفرص في الأحلام إلّا النِّيام". (توماس أديسون)
    إياك أن تتوانى أو تتراجع و تقول: أنا أفضل من فلانٍ؛ فكيف اجتازني و أصبح أفضل مني و غلبني في أرضي و في مجالي؟!.. أنت الذي سمحت له أن يجتازك بكسلك و عدم تنظيم أوراقك، فالحياة لا تنتظر أحداً، و الأقوى هو الذي يفوز..
    اطلب الكمال في ما تريد أن تتقنه، و ابحث عنه.. فكما قيل: (الجاهل يطلب المال، و العالم يطلب الكمال).
    نعم؛ العالم يطلب الأكمل و الأفضل، و يحاول أن يبدع و يبتكر، لا يبحث لنفسه أن يشابه أحداً، و الكمال لله وحده، و لكننا نبحث عن أعلى نسبة من الكمال وصل إليها البشر، و ليس الاكتفاء بتحقيق أدنى نسبةٍ مطلوبة في العمل و الحياة.. حتى نأكل و نشرب من هذا العمل، و نلبي حاجات ضرورية فقط دون غاية أو هدف..
    و الإبداع يبدأ دائماً بتخيل، و هذا التخيل يخرج إلى حيِّز التحقيق، و إذا كنت تمتلك مهارة النضال فسترى الصورة و التخيل أصبح حقيقة أمام عينيك..
    و هذه المهارة تصقل بمعرفة خفايا النفس، و كيفية التعامل مع تجاوز معوقات الإبداع، و الابتكار، و العجز الذي من الممكن أن تواجهه في خلال بحثك و مسيرتك..
    .......
    المصدر: كتاب أنت و نفسك..رحلة التغيير
    موقع البلاغ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:29 pm