يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.البقرة269.
إخوتي الكرام
أعضاء و زوار منتديات جوهرة تيسمسيلت..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
........................
مصدر السعادة في حياتنا..السعادة في متناول أيدينا.
* د.سمير يونس
البلاغ.
يقول أحد حكماء الصين: "حينما ينغلق أمامك باب الأمل..لا تتوقف لتبكي أمامه طويلاً؛ لأنّ في هذه اللحظة انفتح خلفك ألف باب تنتظر أن تلتفت إليها".
كثيرة هي مشكلات الحياة، وتكون أشد إيلاماً إن كانت بالبيوت، ويزداد الهمّ والغمّ إن وقعت بين الزوجين، أو حدثت بين الأبوين أو أحدهما والأبناء.
ما أكثر مَن يشكون افتقادهم للسعادة في بيوتهم، وكثير هم مَن يبكون على هروبها بعد أن حلَّت بالبيوت أعواماً عديدة، بل هناك مَن لم يذق للسعادة طعماً، برغم ما يمتلك من مالٍ وقصور، وخدم وحشم، وغير ذلك من زُخرف الدنيا ومتاعها، وما حدث ذلك كلّه إلا بسبب أنّ الناس في حياتهم ضلوا الطريق!!
أجل.. فمن الناس مَن يشعر بأنّ سعادته في أن يتزوج النساء والحسناوات، ومنهم مَن يظن أنّ سعادته في إنجاب البنين والبنات، ومنهم من يعتقد أنّ سعادته في القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، ومنهم مَن يحسب أنّ السعادة في المركبات (السيارات) الفارهة والخيل المسوّمة، ومنهم مَن يظن أنّ سعادته فيما يمتلك من مزارع وأنعام وأراض وعقارات وضيعات، بيد أنّ هؤلاء جميعاً لم يعرفوا مصدر السعادة ولا الطريق إليها، وقد بيّن ربّنا عزّ وجلّ ذلك في محكم التنزيل، إذ يقول سبحانه: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران/ 14).
إنّ هذا الواقع يضعنا أمام عدة أسئلة، تحتاج إلى إجابات، وهي:
ما السعادة؟
وما مصدرها أو منبعها؟
وما الأسباب التي تُشْعِر الإنسان بالتعاسة؟
وكيف نحصل على السعادة التي نفتقدها؟
- ما السعادة؟
وما مصدرها؟
يشير علماء النفس والأطباء النفسيون إلى أنّ معنى السعادة: "شعور نفسي لدى الإنسان بالرِّضا".
وبناءً على معنى السعادة هذا نستطيع أن نؤكِّد أنّ السعادة تنبعث وتنبع من داخلنا، ولا تأتينا من الخارج أيّاً كان هذا الخارج، فلا البشر ولا المال ولا الجاه يصنعون السعادة، وإن كانت هذه الأشياء من العوامل المساعدة على تحقيق السعادة، لكنّها بكل تأكيد ليست مصدر السعادة؛ لأن مصدر السعادة داخلي، كما ورد في تعريفها، فهي شعور بالرضا، وهذا الشعور ينبع من داخل الإنسان، والدليل على ذلك أنّ الإنسان قد يمتلك من نِعَم الله الكثير: المال، والأولاد، والزوجة، والعقارات..لكنّه لا يكون سعيداً، ويشعر بالتعاسة، ويطلب المزيد، لأنّه لا يرضى ولا يشعر بالرضا.
وفي المقابل، قد تجد إنساناً لا يملك من حطام الدنيا إلا القليل، ولكنك تجده سعيداً لأنّ بداخله شعوراً بالرضا، فيعيش سعيداً حتى وإن كان واقعه مُرّاً مؤلماً!!
...............
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب.هود88.
إخوتي الكرام
أعضاء و زوار منتديات جوهرة تيسمسيلت..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
........................
مصدر السعادة في حياتنا..السعادة في متناول أيدينا.
* د.سمير يونس
البلاغ.
يقول أحد حكماء الصين: "حينما ينغلق أمامك باب الأمل..لا تتوقف لتبكي أمامه طويلاً؛ لأنّ في هذه اللحظة انفتح خلفك ألف باب تنتظر أن تلتفت إليها".
كثيرة هي مشكلات الحياة، وتكون أشد إيلاماً إن كانت بالبيوت، ويزداد الهمّ والغمّ إن وقعت بين الزوجين، أو حدثت بين الأبوين أو أحدهما والأبناء.
ما أكثر مَن يشكون افتقادهم للسعادة في بيوتهم، وكثير هم مَن يبكون على هروبها بعد أن حلَّت بالبيوت أعواماً عديدة، بل هناك مَن لم يذق للسعادة طعماً، برغم ما يمتلك من مالٍ وقصور، وخدم وحشم، وغير ذلك من زُخرف الدنيا ومتاعها، وما حدث ذلك كلّه إلا بسبب أنّ الناس في حياتهم ضلوا الطريق!!
أجل.. فمن الناس مَن يشعر بأنّ سعادته في أن يتزوج النساء والحسناوات، ومنهم مَن يظن أنّ سعادته في إنجاب البنين والبنات، ومنهم من يعتقد أنّ سعادته في القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، ومنهم مَن يحسب أنّ السعادة في المركبات (السيارات) الفارهة والخيل المسوّمة، ومنهم مَن يظن أنّ سعادته فيما يمتلك من مزارع وأنعام وأراض وعقارات وضيعات، بيد أنّ هؤلاء جميعاً لم يعرفوا مصدر السعادة ولا الطريق إليها، وقد بيّن ربّنا عزّ وجلّ ذلك في محكم التنزيل، إذ يقول سبحانه: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران/ 14).
إنّ هذا الواقع يضعنا أمام عدة أسئلة، تحتاج إلى إجابات، وهي:
ما السعادة؟
وما مصدرها أو منبعها؟
وما الأسباب التي تُشْعِر الإنسان بالتعاسة؟
وكيف نحصل على السعادة التي نفتقدها؟
- ما السعادة؟
وما مصدرها؟
يشير علماء النفس والأطباء النفسيون إلى أنّ معنى السعادة: "شعور نفسي لدى الإنسان بالرِّضا".
وبناءً على معنى السعادة هذا نستطيع أن نؤكِّد أنّ السعادة تنبعث وتنبع من داخلنا، ولا تأتينا من الخارج أيّاً كان هذا الخارج، فلا البشر ولا المال ولا الجاه يصنعون السعادة، وإن كانت هذه الأشياء من العوامل المساعدة على تحقيق السعادة، لكنّها بكل تأكيد ليست مصدر السعادة؛ لأن مصدر السعادة داخلي، كما ورد في تعريفها، فهي شعور بالرضا، وهذا الشعور ينبع من داخل الإنسان، والدليل على ذلك أنّ الإنسان قد يمتلك من نِعَم الله الكثير: المال، والأولاد، والزوجة، والعقارات..لكنّه لا يكون سعيداً، ويشعر بالتعاسة، ويطلب المزيد، لأنّه لا يرضى ولا يشعر بالرضا.
وفي المقابل، قد تجد إنساناً لا يملك من حطام الدنيا إلا القليل، ولكنك تجده سعيداً لأنّ بداخله شعوراً بالرضا، فيعيش سعيداً حتى وإن كان واقعه مُرّاً مؤلماً!!
...............
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب.هود88.
عدل سابقا من قبل أن تعرف أكثر في الخميس فبراير 10, 2011 3:22 pm عدل 3 مرات