جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    ܓܨأنفلونزا الإضراب..ܓ عدوى مرضية أم ثقافة عصرية؟.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    ܓܨأنفلونزا الإضراب..ܓ عدوى مرضية أم ثقافة عصرية؟.  7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي ܓܨأنفلونزا الإضراب..ܓ عدوى مرضية أم ثقافة عصرية؟.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد ديسمبر 19, 2010 11:01 pm

    أنفلونزا
    الإضراب..عدوى مرضية أم ثقافة عصرية؟

    *عبد القادر مصطفى

    على شاكلة أنفلونزا الطيور التي تطير بجناحين، أو أنفلونزا الخنازير التي
    تمشى على أربع، ظهرت أنفلونزا ثالثة تمشى على رجلين، لكنها هذه المرة لا
    تصيب البدن، ولكنها تصيب طريقة التفكير، فهل هي عدوى مرضية؟ أم ثقافة
    عصرية؟ أم ردود فعل وقتية؟ أم تعبير عن أجندة سياسية؟!!.


    * تمهيد:


    (1) بداية يجب الإشارة إلى أن الاحتجاج، أو الاعتصام، أو الإضراب، هي
    مفردات متشابهة فرضت إيقاعها على الحياة العامة في الآونة الأخيرة كخيار
    لدى قطاع من المجتمع، يرى - على حد فهمه - أنها الوسيلة المثلى للتعبير عن
    رفضه لقرار عاد تطبيقه عليه بالضرر، أو لحالة اقتصادية سيئة امتدت توابعها
    إلى مستوى معيشته، أو مستوى دخله.


    (2) عدم الرضا عن "وضع ما"، ومن ثم نقده بشكل سلمى وحضاري ومحايد هو حق
    تبوأ موقعاً مميزاً في مساحة التعبير عن الرأي في الآونة الأخير، وكل من
    ينكر ذلك فهو يجافى الحقيقة الواضحة لكل ذي بصر وبصيرة، ولكن يحكم التعبير
    عن الرأي مجموعة اعتبارات وطنية وأخلاقية ومهنية تتمركز في ثلاث أدوات
    للاستفهام هن: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟.



    * الموضوع: نأتي للدندنة حول ظاهرة العصيان المدني نفسها، والتي يثير
    هبوبها من آن لآخر بعض الهواجس المقلقة التي تصادف عقل المتأمل عند تتبع
    الأحداث، وهى هواجس يقبلها العقل ويمكن إخضاعها للتحليل والنظر، خاصة وقد
    كشف الواقع عن مؤشرات تؤكد أن قرار الإضراب هو قرار قلة الناس، لكن الضجيج
    المثار حوله ربما يوحى للمواطن البسيط بأنه قرار الكثرة.


    وهنا تصبح مشاعر كثير من الناس كرة يتلاعب بها قلة لأهداف ظاهرة وباطنة هذه
    واحدة. والثانية: ليس من طبيعة الإنسان العربي أن يتوقف عن الحياة، إذ
    عندما يضيق به العيش، وتضمحل عنده روافد الكسب، فلا يقف ولا يتأفف، وإنما
    يبحث عن طرق بديلة للكسب الحلال مهما كلفه ذلك من تعب ومشقة، غير عابئ
    بطبيعة العمل الذي يعمله ولا مدى وجاهته الاجتماعية ما دام عملاً شريفاً
    يغنيه عن سؤال الخلق، وبلاد الغُربة أكبر شاهد على ما أقول، فالأعمال التي
    نرى أنها مجلبة للعار في وطننا، لا نرى مثقال ذرة من غضاضة ونحن نؤديها
    بإخلاص خارج حدوده، فما هو السبب؟!.


    ببساطة شديدة، في واقعنا الفكري من يكرس لفكرة "المماثلة" أو "المناظرة" أو
    "المشابهة" إن جاز التعبير، بمعنى: أنى مثل فلان في العمر و المؤهل و
    المهارات والسمات الشخصية، فلماذا هو في تلك المهنة ذات الصيت والشهرة،
    ولماذا أنا في هذه المهنة التي لا تراها الشمس؟


    ولماذا هو يتقاضى مرتباً يزيد على مرتبي أضعافاً؟
    ولماذا.. ولماذا؟
    وللأسف
    الشديد فإن بعض الدوائر الإعلامية تتلقف تلك الهمهمة وتنشرها وابلاً على
    مسامع وأبصار الآخرين الذين رضوا بنصيبهم في الحياة، فتنتقل عدوى التأفف من
    شخص لآخر، وبذا تتشكل النواة الأولى للتمرد على الحياة والأحياء.


    والأجدى - من وجهة نظري المتواضعة - أن نُعلم الناس كيف تطور مهاراتها وأن
    تنفض غبار الكسل والاتكالية عن كواهلها، وأن تحاول الخروج من شرنقة العمل
    الروتيى التي نسجوها عبر السنين حول أنفسهم، في محاولة لإيجاد مسارات جديدة
    للعمل، ومن ثم توسيع دائرة الكسب، بدلاً من الإيحاءات والتصريحات التي
    تدعو الناس إلى ممارسة الكسل. كما يجب التذكير بأنه لا يمكن بأي حال من
    الأحوال أن يتساوى كل الناس في النعم المنظورة أو المطمورة، بمعنى أن الله
    قسَّم النعم الظاهرة والباطنة على الخلق بحيث لا يتساوى اثنان في نعمة
    واحدة حتى يشعر الناس باحتياج بعضهم إلى بعض، وبالتالي تعمر الحياة، ولكن
    من عدل الله أن يتساوى الكل في مجموع النعم.


    والثالثة: التعبير عن الرفض يحتاج إلى ثقافة ووعى، وهو لا يتوفر إلا بنسب
    متفاوتة في واقعنا، إذ أثبتت الأحداث المتتالية أن شريحة سميكة لا تجيد
    التعبير عن مطالبها، لأنها لا تمتلك الأسس البديهية لثقافة الحوار
    والمجادلة، ولذا نرى بعض المشاهد المخجلة التي تضر بصورة الوطن، والتي لا
    تلبث كاميرات بعينها أن تلتقطها وتعيد بثها مع كل نشرة أخبار، ولذلك فمن
    العبث أن تدفع أفراداً نحو التعبير عن مطالبهم وهم بالأساس لا يعرفون كيف
    يعبرون أو يطلبون، فلا نسمع سوى صياحاً وضجيجاً، وبعض كلمات رنانة لا تحمل
    أي مضمون.


    وبالنهاية فإن أي مجتمع بشرى لا يخلو من الأخطاء، لكن السؤال الذي يطرح
    نفسه هو كيف نتعامل مع تلك الأخطاء بمسئولية وتحضر؟ بعيداً عن حملات التشنج
    والإساءة والمزايدة.
    أيها المضربون:
    هل عطستم؟ يرحمكم الله !!.

    البلاغ

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 5:09 pm