رائعة فاروق جويدة التي كتبها عن سناء محيدلي (عروس الجنوب اللبناني)
كانت تعلم..
أن الموت ضريبة عشق للأوطان
أن الحب سيصبح يوما
أجمل وشم للأكفان
أن الموت سيصبح عرسا..
ينسينا كل الأحزان
من هذا الطين بدأنا الرحلة
سوف نعود لنفس الطين
ليطوينا...صمت النسيان
هذا الصمت
ترعرع فيه رحيق الزهرة
صارت غصنا في بستان
سرت الرعشه في الأطراف
لون الدم تدفق نهرا في الشطآن
ملأ الأرض فأصبح نبضا
أصبح كونا
أصبح وطنا في انسان
كانت تعلم....
أن البذرة تعطي الشجرة
أن الشجرة تعطي الثمرة
أن الثمرة صارت نارا في بركان
أن النار ستصبح قبرا للطغيان
ماتت.....كي يبقى لبنان
كانت تعلم....
أن العشق سيكبر فينا
ثم نموت بداء العشق
يكفننا ضوء الأشواق
يملؤنا العشق
فيصبح بين دماء القلب
فروعا تنمو في الأعماق
أشجارا تكبر تصبح ظلا
تغدو قيدا في الأعناق
يملؤنا العشق فنغرق فيه ولا ندري
هل نحمل عشقا....أم موتا ؟
فبعض العشق يكون الموت
وبعض الموت يكون العشق
وبين الموت وبين العشق
زمان يرحل في استحياء
ونبدو شيئا....كالأشياء
بطاقة عمر نكتب فيها
لون العين.....
شحوب الوجه
وطول القامة..والأسماء....
تاريخ المولد
اسم الأم....واسم الأب
واسم الزوجة..والأبناء
فصيل دم نكتبها.....
فقد نحتاج ونحن نغوص
ببحر الدم
لبعض دماء
ننتظر مجئ الموت
ونحن نحدق في استرخاء
وهل سنموت على الطرقات
على البارات
أمام المسجد
فوق المنبر....في الصحراء ؟
وهل سنموت بداء العشق.....
بداء الخوف
بسجن القهر
ويسحقنا سيف السفهاء
من منكم يدري
كيف يموت ؟
من منكم يعرف
أين يموت ؟
من منكم يملك أن يختار
نهاية عمره ؟
وهل سيموت مع الجبناء
أم سيموت مع الشرفاء
أم سيعيش طريد الحلم
فيبكي العمر
ويبكي الأرض
ويسبح في جهل الجهلاء ؟
سنموت جميعا تطوينا
أيدي الأقدار
ونصير بقايا من أخبار
أو نغدو سرا
تختار الحب.....الأرض
الوطن....الأهل.....
ولكن عمرك لا تختار
لحظة موتك لن تختار
لكن سناء اختارت كيف تموت
لتبكيها كل الأشجار
اختارت أين تموت
لتصبح عطرا للأزهار
اختارت أن تبقى رسما
فوق الطرقات.....على الأنهار
اختارت أن تغدو وطنا
مصلوب الوجه بكل جدار
اختارت أن تبقى أبدا
في الليل العاصف
بعض نهار
اختارت أن تبقي زمنا
بين العشاق دموع مزار
اختارت....أن تمسح عنا
سنوات العار
اختارت أن تبقى أبدا
في كتب العشق كقطعة نار
اختارت أن تسري نهرا
يكتسح الموتى....كالإعصار
تبقى في الكون
قصيدة عشق لم تعرف
لغة التجار
وسناء اختارت....
كيف تموت بداء العشق
لتحملنا خلف الأسوار
فماذا نكتب بعد اليوم..
حين يصير الدم مدادا
فلتسقط كل الأشعار
كانت تعلم..
أن الموت ضريبة عشق للأوطان
أن الحب سيصبح يوما
أجمل وشم للأكفان
أن الموت سيصبح عرسا..
ينسينا كل الأحزان
من هذا الطين بدأنا الرحلة
سوف نعود لنفس الطين
ليطوينا...صمت النسيان
هذا الصمت
ترعرع فيه رحيق الزهرة
صارت غصنا في بستان
سرت الرعشه في الأطراف
لون الدم تدفق نهرا في الشطآن
ملأ الأرض فأصبح نبضا
أصبح كونا
أصبح وطنا في انسان
كانت تعلم....
أن البذرة تعطي الشجرة
أن الشجرة تعطي الثمرة
أن الثمرة صارت نارا في بركان
أن النار ستصبح قبرا للطغيان
ماتت.....كي يبقى لبنان
كانت تعلم....
أن العشق سيكبر فينا
ثم نموت بداء العشق
يكفننا ضوء الأشواق
يملؤنا العشق
فيصبح بين دماء القلب
فروعا تنمو في الأعماق
أشجارا تكبر تصبح ظلا
تغدو قيدا في الأعناق
يملؤنا العشق فنغرق فيه ولا ندري
هل نحمل عشقا....أم موتا ؟
فبعض العشق يكون الموت
وبعض الموت يكون العشق
وبين الموت وبين العشق
زمان يرحل في استحياء
ونبدو شيئا....كالأشياء
بطاقة عمر نكتب فيها
لون العين.....
شحوب الوجه
وطول القامة..والأسماء....
تاريخ المولد
اسم الأم....واسم الأب
واسم الزوجة..والأبناء
فصيل دم نكتبها.....
فقد نحتاج ونحن نغوص
ببحر الدم
لبعض دماء
ننتظر مجئ الموت
ونحن نحدق في استرخاء
وهل سنموت على الطرقات
على البارات
أمام المسجد
فوق المنبر....في الصحراء ؟
وهل سنموت بداء العشق.....
بداء الخوف
بسجن القهر
ويسحقنا سيف السفهاء
من منكم يدري
كيف يموت ؟
من منكم يعرف
أين يموت ؟
من منكم يملك أن يختار
نهاية عمره ؟
وهل سيموت مع الجبناء
أم سيموت مع الشرفاء
أم سيعيش طريد الحلم
فيبكي العمر
ويبكي الأرض
ويسبح في جهل الجهلاء ؟
سنموت جميعا تطوينا
أيدي الأقدار
ونصير بقايا من أخبار
أو نغدو سرا
تختار الحب.....الأرض
الوطن....الأهل.....
ولكن عمرك لا تختار
لحظة موتك لن تختار
لكن سناء اختارت كيف تموت
لتبكيها كل الأشجار
اختارت أين تموت
لتصبح عطرا للأزهار
اختارت أن تبقى رسما
فوق الطرقات.....على الأنهار
اختارت أن تغدو وطنا
مصلوب الوجه بكل جدار
اختارت أن تبقى أبدا
في الليل العاصف
بعض نهار
اختارت أن تبقي زمنا
بين العشاق دموع مزار
اختارت....أن تمسح عنا
سنوات العار
اختارت أن تبقى أبدا
في كتب العشق كقطعة نار
اختارت أن تسري نهرا
يكتسح الموتى....كالإعصار
تبقى في الكون
قصيدة عشق لم تعرف
لغة التجار
وسناء اختارت....
كيف تموت بداء العشق
لتحملنا خلف الأسوار
فماذا نكتب بعد اليوم..
حين يصير الدم مدادا
فلتسقط كل الأشعار