محركات بحث الأنترنت: صراع محموم على الريادة والصدارة.
طفرة في الإبتكار و صفعة فكرية لـ جوجل.
اعداد: صباح جاسم.
28/حزيران/2009 -
.......................
شبكة النبأ: قال خبراء ان ملايين مستخدمي الانترنت في العالم الذين يبحثون على الشبكة ويجدون المعلومات التي يحتاجونها قد لا يعلمون بعد ان الحاجة الى محركات بحث ذات اداء أعلى باتت ملّحة، فخلال اسبوعين، قدمت غوغل خدمات جديدة واطلقت ياهو فكرة مبتكرة اما مايكروسوفت فاطلقت محرك بحث جديد خاص بها فيما نجح ولفرام ألفا وهو محرك بحث صغير وجديد، في لفت انتباه المختصين.
وتوضح هذه الشركات ان المستخدمين سيحصلون على المعلومات التي يطلبونها بنقرة زر من دون المرور بصفحات توجههم الى عناوين مواقع مفيدة لبحثهم.
وكان غوغل قد سيطر على القطاع بفضل بساطة استعراض عناوين المواقع وتوجيهه المستخدم لافضلها في توفير الاجوبة، لكن حتى هذا المحرك يعد بتجارب جديدة.
سيطلق غوغل، في نهاية هذا الشهر "غوغل سكواريد" وهو "خلافا للمحركات العادية لا يكتفي بعرض الصفحات التي قد تثير اهتمامك، بل يبحث مباشرة عن الوقائع التي يجدها على شبكة الانترنت ويصنفها".
في الواقع، بدأ غوغل يقدم بعض هذه الخدمات اذ يمكن للمستخدم ان يضع اسم احد الافلام مثلا ويجد امامه جدولا بالصالات التي يعرض فيها ومواعيد العروض. بحسب فرانس برس.
الا ان محرك البحث هذا كان محكوما عليه ان يكون المبادر الى شيء جديد ليحافظ على موقعه في الصدارة بين المحركات الاخرى التي اعلنت عن خدمات مستقبلية جديدة، اذ لا يمكنه البقاء مكتوف الايدي في مواجهة منافسيه.
فمحرك ياهو الذي يحتل المرتبة الثانية في هذا القطاع (20,4%) عرض هذا الاسبوع التقدم الذي احرزه على صعيد الابحاث بادخاله فكرة جديدة هي ال"وو" اي شبكة الاهداف عوضا عن "وول" اي شبكة العناوين.
واوضح صاحب هذه لفكرة براباكار راغافان في مقابلة بثت على الموقع المتخصص "اول ثنغز ديجيتال" ان "الهدف هو ايصال المستخدمين مباشرة الى مبتغاهم". وقال ان هذا التطور اتى تلبية لحاجات المستخدمين، موضحا ان "دراستنا اظهرت ان الناس بدأ ينفد صبرهم ويريدون شيئا جديدا" لا ان يتم توجيههم الى عناوين مواقع.
اما العملاق مايكروسوفت، الذي سعى دؤوبا ليحصل على حصة اكبر في هذا القطاع اذ لم يسجل في نيسان/ابريل سوى 8,3%، فسيطلق بدوره الاسبوع المقبل محرك بحث خاصا به.
"بينغ" من مايكروسوفت يبدأ العمل بعد أيام بمواجهة "غوغل"
من جانبها كشفت شركة "مايكروسوفت" العملاقة للبرمجيات عن محرك البحث الجديد الذي صممته، تحت اسم "بينغ" Bing الذي ترغب من خلاله بمنافسه "غوغل" و"ياهو" من خلال أساليبه البحثية الجديدة.
وسيحل المحرك الجديد محل محرك "لايف" الذي تمتلكه "مايكروسوفت،" وقد قدمت الشركة لرواد شبكة الإنترنت الخميس لمحة موجزة عن الخدمات التي سيوفرها، على أن يتم إطلاقه رسمياً في الثالث من يونيو/حزيران المقبل.
وترتكز مميزات الموقع على المقاربة الجديدة التي يطرحها للبحث، وخاصة لجهة قدرته على البحث بأسلوب "المجموعات" ورصد الصور وتسجيلات الفيديو. بحسب سي ان ان.
وجرى الكشف عن المحرك الجديد خلال معرض "كل ما حولنا إلكتروني،" حيث قدم المدير التنفيذي لمايكروسوفت، ستيف بالمر، عرضاً تجريبياً بيّن من خلاله قدرات المحرك على تحديد خصائص البحث وتقسيمها لأربع خيارات هي "الشراء" و"السفر" و"الصحة" و"التجارة المحلية."
صفعة فكرية لـ جوجل.. ولفرام ألفا يطرح بعض أسئلة البحث على الإنترنت
وكتب الباحث جون جابر مقالاً حول امكانيات محرك البحث الجديد ولفرام ألفا بوصفه منافسا نوعيا لجوجل وياهو، جاء فيه: منذ سنوات، لا توجد منافسة ذات شأن في مجال تمكين الناس من إيجاد الأشياء التي يبحثون عنها على الإنترنت: فقد كانت الريادة لـ"جوجل" وتخلف عنها عدد من منافسيها المحتملين. ولكن وبصورة مفاجئة، بدأت الحيوية تعود إلى مجال البحث على الإنترنت. قريباً، سوف تطرح "مايكروسوفت" ثمرة آخر جهودها الرامية لمجاراة "جوجل"- وهو محرك مجدد يحمل الاسم الرمزي كومو Kumo.
وفي هذه الأثناء، قامت "ياهو" للتو بعرض جهودها الرامية لمساعدة الناس على استخراج البيانات من ملايين الصفحات الموجودة على الإنترنت وذلك بدلاً من تصفحها رابطا تلو الآخر. ربما يكون كل هذا أمراً مملاً – فقد حاولت "مايكروسوفت" و"ياهو" من قبل وفشلتا في مجاراة "جوجل"- ولكن ذلك الفشل يرجع لسببين.
أحدهما أن "جوجل"، ورغم حصتها البحثية التي تبلغ 64 في المائة وفقاً لمجموعة كومسكور البحثية، تعلم أن هناك فجوة بين ما تقدمه وبين ما يريده الناس، وهي عاكفة على إجراء التجارب من أجل تحسين أداء محركها البحثي. والسبب الثاني هو أن "جوجل" تواجه تحدياً جديداً من شركة برمجيات مقرها في ولاية الينوي وأسسها العالم البريطاني ستيفن ولفرام. فقد طرحت شركة ولفرام ريسيرتش أخيراً برنامج ولفرام ألفا، وهو برنامج يشبه محرك البحث ولكنه يطمح لأن يكون "أوراكل" رقمياً.
بطبيعة الحال، لن يكون "ولفرام ألفا" منافساً لـ"جوجل" أبداً كنقطة دخول إلى الشبكة لأنه يقدم خدمة المعلومات من قاعدة بيانات خاصة وليس من الإنترنت ككل. ولكنه يعتبر صفعة فكرية لـ"جوجل" لأنه يتبع أسلوباً آخر في البحث عن المعرفة. قوبل إطلاق "ولفرام ألفا" بقدر كبير من الترحيب ولكنه خيب آمال الناس.
http://www.wolframalpha.com/
فبعد أن تلقوا فراغات رداً على أسئلة لم يتمكن هذا البرنامج من التعرف عليها – "ولفرام ألفا ليس متأكداً مما ينبغي أن يفعله بسؤالك الذي أدخلته"- صرف بعضهم النظر عن التعامل معه.
وحتى عندما يعرف ما الذي ينبغي أن يفعله بأحد الأسئلة، فإن المعلومات الموجودة في البرنامج حول بعض المواضيع مقتضبة جداً، مع العلم بأنه توجد آلاف الصفحات والفيديوهات والصور على "جوجل". ويوجد سجل مفصل خاص بها على "ويكبيديا".
على سبيل المثال، لو كتبت "باراك أوباما"، فسوف تحصل على اسمه الكامل، وتاريخ ولادته ومكانها وأنه رئيس دولة (من دون تحديد أي دولة).
ولا توجد أية قيود حول تاريخ حياته فضلا عن المعلومات المتعلقة بولادته.
طرحت شركة ولفرام ريسيرتش أخيراً برنامج ولفرام ألفا، وهو برنامج يشبه محرك البحث ولكنه يطمح لأن يكون "أوراكل" رقمياً.
ولكن الأمر يختلف فيما يتعلق بالبيانات العلمية والرياضية، وبنوع المعلومات التي عادة ما تكون متوفرة في قواعد المعلومات العامة مثل قاعدة "ورلد فاكتس بوك" لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو المعلومات التي يحتفظ بها صندوق النقد الدولي. عندها، تدب الحياة في "ولفرام ألفا".
إذا أدخلت " المذنب هالي"، فسوف تحصل على تفاصيل علمية وعلى خريطة توضح موقعه في أية لحظة. وإذا أدخلت " الناتج المحلي الإجمالي للفرد في المملكة المتحدة/ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الولايات المتحدة، فسوف يعطيك رسماً بيانياً يُظهر أن مستوى ثراء البريطانيين كان بنصف ثراء الأمريكيين في سبعينيات القرن الماضي, ولكن هذا المستوى اقترب من التعادل في عام 2005.
إن البيانات ليست مأخوذة من الشبكة ولكن من قاعدة معلومات مخزنة لدى "ولفرام ريسيرتش"، وهي شركة تحصل على معظم دخلها من بيع الرخص الخاصة باستخدام "ماثيماتيكا" الذي هو عبارة عن حزمة برمجيات تستخدمها الجامعات. وهذا يجعله محدوداً أكثر من الإنترنت، غير أنه نظيف ودقيق ومطواع. وبينما تعتبر محركات البحث نقطة البدء في محاولة إيجاد الأشياء، فإن "ولفرام ألفا" يقدم أجوبة كاملة. وخلافاً للـ"ويكبيديا"، فهناك تحكم شديد به أيضاً. ذلك أنه يتم الحصول على معلوماته من مصادر خضعت للتحرير والتدقيق لدرجة أن كافة المعلومات التي يقدمها موثوقة، نظرياً على الأقل. يقول الأستاذ ولفرام: "إن محركات البحث تشبه التوجيهات المرورية بالنسبة لجميع الأشياء النظامية والعشوائية الموجودة على الشبكة. إننا نقوم بجمع المعرفة التي راكمتها الحضارات ونجعل تلك البيانات قابلة للحساب".
وتحاول محركات البحث حالياً أن تفعل شيئاً مشابهاً لذلك بواسطة الإنترنت ككل، ولكن هذا أمر بالغ الصعوبة. فقد تساءلت ماريسا ماير، وهي مسؤولة تنفيذية في "جوجل" في عرض قدمته أخيراً قائلة: "يعتبر استخراج البيانات واحدة من أصعب المشكلات في علوم الحاسوب.
هل نستطيع أن ننظر إلى الشبكة غير المنظمة ونستخرج القيم والحقائق بطريقة ذات معنى؟" قامت ماير بعرض "جوجل سكويرد"، وهو أداة تجريبية جديدة تمكن مستخدمي "جوجل" من سرعة تجميع البيانات، على سبيل المثال، عن مختلف سلالات الكلاب الصغيرة على شكل جداول. وكان تحقيق ذلك سيكون أسهل كثيراً لو كانت المعلومات مكتوبة على صفحات الشبكة بطريقة منظمة. ويعمل تيم بيرنرز- لى، وهو أحد مؤسسي الإنترنت بشكلها البياني، على مشروع يدعى " شبكة المعاني"، يشجع هذا الأسلوب، غير أن التقدم على هذا الصعيد يسير ببطء. هذا هو ما يضفي صفة الراديكالية على "ولفرام ألفا" – ذلك أنه يشكل تحدياً ليس لـ"جوجل" وحدها ولكن للإنترنت ككل.
..........................................
محرك بحث كوشر اليهودي على الانترنت
وقال مدير موقع بحث إسرائيلي جديد إنه بوسع المتدينين اليهود الآن والذين حظر عليهم الحاخامات تصفح الانترنت استخدام محرك بحث حلال "كوشر" خلال تصفحهم.
وقال مدير الموقع يوسي ألتمان إن محرك البحث الجديد "كوجل" تتوفر فيه مطالب الحاخامات الأرثوذكس الذين يقيدون استخدام الانترنت لضمان تجنب أتباعهم رؤية مواقع إباحية وجنسية.
ويحذف موقع www.koogle.co.il المواد المحظورة دينيا مثل صور النساء التي يعتبرها الحاخامات غير أخلاقية.
http://www.koogle.co.il/
واضاف مدير الموقع كما انه يتم أيضا تنقية المواقع الاخبارية ومواقع التسوق لتجنب المواد التي يحظرها الحاخامات مثل أجهزة التليفزيون.
وقال ألتمان "إنه خيار كوشر لليهود المتدينين بحيث يمكنهم تصفح الانترنت بامان". وتابع قائلا "وقد تم تطوير الموقع بتشجيع من الحاخامات الذين رؤوا الحاجة المتزايدة لأتباعهم لتصفح الانترنت للحصول على خدمات حيوية".
واشار إلى انه لا يمكن ممارسة أي نشاط على الموقع في يوم السبت بالتحديد موضحا "إذا حاولت شراء شيئ ما يوم السبت أو القيام باي عمل وهو أمر يتعارض مع التعاليم الدينية فان الموقع سيعلق ولن يعمل".
طفرة في الإبتكار و صفعة فكرية لـ جوجل.
اعداد: صباح جاسم.
28/حزيران/2009 -
.......................
شبكة النبأ: قال خبراء ان ملايين مستخدمي الانترنت في العالم الذين يبحثون على الشبكة ويجدون المعلومات التي يحتاجونها قد لا يعلمون بعد ان الحاجة الى محركات بحث ذات اداء أعلى باتت ملّحة، فخلال اسبوعين، قدمت غوغل خدمات جديدة واطلقت ياهو فكرة مبتكرة اما مايكروسوفت فاطلقت محرك بحث جديد خاص بها فيما نجح ولفرام ألفا وهو محرك بحث صغير وجديد، في لفت انتباه المختصين.
وتوضح هذه الشركات ان المستخدمين سيحصلون على المعلومات التي يطلبونها بنقرة زر من دون المرور بصفحات توجههم الى عناوين مواقع مفيدة لبحثهم.
وكان غوغل قد سيطر على القطاع بفضل بساطة استعراض عناوين المواقع وتوجيهه المستخدم لافضلها في توفير الاجوبة، لكن حتى هذا المحرك يعد بتجارب جديدة.
سيطلق غوغل، في نهاية هذا الشهر "غوغل سكواريد" وهو "خلافا للمحركات العادية لا يكتفي بعرض الصفحات التي قد تثير اهتمامك، بل يبحث مباشرة عن الوقائع التي يجدها على شبكة الانترنت ويصنفها".
في الواقع، بدأ غوغل يقدم بعض هذه الخدمات اذ يمكن للمستخدم ان يضع اسم احد الافلام مثلا ويجد امامه جدولا بالصالات التي يعرض فيها ومواعيد العروض. بحسب فرانس برس.
الا ان محرك البحث هذا كان محكوما عليه ان يكون المبادر الى شيء جديد ليحافظ على موقعه في الصدارة بين المحركات الاخرى التي اعلنت عن خدمات مستقبلية جديدة، اذ لا يمكنه البقاء مكتوف الايدي في مواجهة منافسيه.
فمحرك ياهو الذي يحتل المرتبة الثانية في هذا القطاع (20,4%) عرض هذا الاسبوع التقدم الذي احرزه على صعيد الابحاث بادخاله فكرة جديدة هي ال"وو" اي شبكة الاهداف عوضا عن "وول" اي شبكة العناوين.
واوضح صاحب هذه لفكرة براباكار راغافان في مقابلة بثت على الموقع المتخصص "اول ثنغز ديجيتال" ان "الهدف هو ايصال المستخدمين مباشرة الى مبتغاهم". وقال ان هذا التطور اتى تلبية لحاجات المستخدمين، موضحا ان "دراستنا اظهرت ان الناس بدأ ينفد صبرهم ويريدون شيئا جديدا" لا ان يتم توجيههم الى عناوين مواقع.
اما العملاق مايكروسوفت، الذي سعى دؤوبا ليحصل على حصة اكبر في هذا القطاع اذ لم يسجل في نيسان/ابريل سوى 8,3%، فسيطلق بدوره الاسبوع المقبل محرك بحث خاصا به.
"بينغ" من مايكروسوفت يبدأ العمل بعد أيام بمواجهة "غوغل"
من جانبها كشفت شركة "مايكروسوفت" العملاقة للبرمجيات عن محرك البحث الجديد الذي صممته، تحت اسم "بينغ" Bing الذي ترغب من خلاله بمنافسه "غوغل" و"ياهو" من خلال أساليبه البحثية الجديدة.
وسيحل المحرك الجديد محل محرك "لايف" الذي تمتلكه "مايكروسوفت،" وقد قدمت الشركة لرواد شبكة الإنترنت الخميس لمحة موجزة عن الخدمات التي سيوفرها، على أن يتم إطلاقه رسمياً في الثالث من يونيو/حزيران المقبل.
وترتكز مميزات الموقع على المقاربة الجديدة التي يطرحها للبحث، وخاصة لجهة قدرته على البحث بأسلوب "المجموعات" ورصد الصور وتسجيلات الفيديو. بحسب سي ان ان.
وجرى الكشف عن المحرك الجديد خلال معرض "كل ما حولنا إلكتروني،" حيث قدم المدير التنفيذي لمايكروسوفت، ستيف بالمر، عرضاً تجريبياً بيّن من خلاله قدرات المحرك على تحديد خصائص البحث وتقسيمها لأربع خيارات هي "الشراء" و"السفر" و"الصحة" و"التجارة المحلية."
صفعة فكرية لـ جوجل.. ولفرام ألفا يطرح بعض أسئلة البحث على الإنترنت
وكتب الباحث جون جابر مقالاً حول امكانيات محرك البحث الجديد ولفرام ألفا بوصفه منافسا نوعيا لجوجل وياهو، جاء فيه: منذ سنوات، لا توجد منافسة ذات شأن في مجال تمكين الناس من إيجاد الأشياء التي يبحثون عنها على الإنترنت: فقد كانت الريادة لـ"جوجل" وتخلف عنها عدد من منافسيها المحتملين. ولكن وبصورة مفاجئة، بدأت الحيوية تعود إلى مجال البحث على الإنترنت. قريباً، سوف تطرح "مايكروسوفت" ثمرة آخر جهودها الرامية لمجاراة "جوجل"- وهو محرك مجدد يحمل الاسم الرمزي كومو Kumo.
وفي هذه الأثناء، قامت "ياهو" للتو بعرض جهودها الرامية لمساعدة الناس على استخراج البيانات من ملايين الصفحات الموجودة على الإنترنت وذلك بدلاً من تصفحها رابطا تلو الآخر. ربما يكون كل هذا أمراً مملاً – فقد حاولت "مايكروسوفت" و"ياهو" من قبل وفشلتا في مجاراة "جوجل"- ولكن ذلك الفشل يرجع لسببين.
أحدهما أن "جوجل"، ورغم حصتها البحثية التي تبلغ 64 في المائة وفقاً لمجموعة كومسكور البحثية، تعلم أن هناك فجوة بين ما تقدمه وبين ما يريده الناس، وهي عاكفة على إجراء التجارب من أجل تحسين أداء محركها البحثي. والسبب الثاني هو أن "جوجل" تواجه تحدياً جديداً من شركة برمجيات مقرها في ولاية الينوي وأسسها العالم البريطاني ستيفن ولفرام. فقد طرحت شركة ولفرام ريسيرتش أخيراً برنامج ولفرام ألفا، وهو برنامج يشبه محرك البحث ولكنه يطمح لأن يكون "أوراكل" رقمياً.
بطبيعة الحال، لن يكون "ولفرام ألفا" منافساً لـ"جوجل" أبداً كنقطة دخول إلى الشبكة لأنه يقدم خدمة المعلومات من قاعدة بيانات خاصة وليس من الإنترنت ككل. ولكنه يعتبر صفعة فكرية لـ"جوجل" لأنه يتبع أسلوباً آخر في البحث عن المعرفة. قوبل إطلاق "ولفرام ألفا" بقدر كبير من الترحيب ولكنه خيب آمال الناس.
http://www.wolframalpha.com/
فبعد أن تلقوا فراغات رداً على أسئلة لم يتمكن هذا البرنامج من التعرف عليها – "ولفرام ألفا ليس متأكداً مما ينبغي أن يفعله بسؤالك الذي أدخلته"- صرف بعضهم النظر عن التعامل معه.
وحتى عندما يعرف ما الذي ينبغي أن يفعله بأحد الأسئلة، فإن المعلومات الموجودة في البرنامج حول بعض المواضيع مقتضبة جداً، مع العلم بأنه توجد آلاف الصفحات والفيديوهات والصور على "جوجل". ويوجد سجل مفصل خاص بها على "ويكبيديا".
على سبيل المثال، لو كتبت "باراك أوباما"، فسوف تحصل على اسمه الكامل، وتاريخ ولادته ومكانها وأنه رئيس دولة (من دون تحديد أي دولة).
ولا توجد أية قيود حول تاريخ حياته فضلا عن المعلومات المتعلقة بولادته.
طرحت شركة ولفرام ريسيرتش أخيراً برنامج ولفرام ألفا، وهو برنامج يشبه محرك البحث ولكنه يطمح لأن يكون "أوراكل" رقمياً.
ولكن الأمر يختلف فيما يتعلق بالبيانات العلمية والرياضية، وبنوع المعلومات التي عادة ما تكون متوفرة في قواعد المعلومات العامة مثل قاعدة "ورلد فاكتس بوك" لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو المعلومات التي يحتفظ بها صندوق النقد الدولي. عندها، تدب الحياة في "ولفرام ألفا".
إذا أدخلت " المذنب هالي"، فسوف تحصل على تفاصيل علمية وعلى خريطة توضح موقعه في أية لحظة. وإذا أدخلت " الناتج المحلي الإجمالي للفرد في المملكة المتحدة/ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الولايات المتحدة، فسوف يعطيك رسماً بيانياً يُظهر أن مستوى ثراء البريطانيين كان بنصف ثراء الأمريكيين في سبعينيات القرن الماضي, ولكن هذا المستوى اقترب من التعادل في عام 2005.
إن البيانات ليست مأخوذة من الشبكة ولكن من قاعدة معلومات مخزنة لدى "ولفرام ريسيرتش"، وهي شركة تحصل على معظم دخلها من بيع الرخص الخاصة باستخدام "ماثيماتيكا" الذي هو عبارة عن حزمة برمجيات تستخدمها الجامعات. وهذا يجعله محدوداً أكثر من الإنترنت، غير أنه نظيف ودقيق ومطواع. وبينما تعتبر محركات البحث نقطة البدء في محاولة إيجاد الأشياء، فإن "ولفرام ألفا" يقدم أجوبة كاملة. وخلافاً للـ"ويكبيديا"، فهناك تحكم شديد به أيضاً. ذلك أنه يتم الحصول على معلوماته من مصادر خضعت للتحرير والتدقيق لدرجة أن كافة المعلومات التي يقدمها موثوقة، نظرياً على الأقل. يقول الأستاذ ولفرام: "إن محركات البحث تشبه التوجيهات المرورية بالنسبة لجميع الأشياء النظامية والعشوائية الموجودة على الشبكة. إننا نقوم بجمع المعرفة التي راكمتها الحضارات ونجعل تلك البيانات قابلة للحساب".
وتحاول محركات البحث حالياً أن تفعل شيئاً مشابهاً لذلك بواسطة الإنترنت ككل، ولكن هذا أمر بالغ الصعوبة. فقد تساءلت ماريسا ماير، وهي مسؤولة تنفيذية في "جوجل" في عرض قدمته أخيراً قائلة: "يعتبر استخراج البيانات واحدة من أصعب المشكلات في علوم الحاسوب.
هل نستطيع أن ننظر إلى الشبكة غير المنظمة ونستخرج القيم والحقائق بطريقة ذات معنى؟" قامت ماير بعرض "جوجل سكويرد"، وهو أداة تجريبية جديدة تمكن مستخدمي "جوجل" من سرعة تجميع البيانات، على سبيل المثال، عن مختلف سلالات الكلاب الصغيرة على شكل جداول. وكان تحقيق ذلك سيكون أسهل كثيراً لو كانت المعلومات مكتوبة على صفحات الشبكة بطريقة منظمة. ويعمل تيم بيرنرز- لى، وهو أحد مؤسسي الإنترنت بشكلها البياني، على مشروع يدعى " شبكة المعاني"، يشجع هذا الأسلوب، غير أن التقدم على هذا الصعيد يسير ببطء. هذا هو ما يضفي صفة الراديكالية على "ولفرام ألفا" – ذلك أنه يشكل تحدياً ليس لـ"جوجل" وحدها ولكن للإنترنت ككل.
..........................................
محرك بحث كوشر اليهودي على الانترنت
وقال مدير موقع بحث إسرائيلي جديد إنه بوسع المتدينين اليهود الآن والذين حظر عليهم الحاخامات تصفح الانترنت استخدام محرك بحث حلال "كوشر" خلال تصفحهم.
وقال مدير الموقع يوسي ألتمان إن محرك البحث الجديد "كوجل" تتوفر فيه مطالب الحاخامات الأرثوذكس الذين يقيدون استخدام الانترنت لضمان تجنب أتباعهم رؤية مواقع إباحية وجنسية.
ويحذف موقع www.koogle.co.il المواد المحظورة دينيا مثل صور النساء التي يعتبرها الحاخامات غير أخلاقية.
http://www.koogle.co.il/
واضاف مدير الموقع كما انه يتم أيضا تنقية المواقع الاخبارية ومواقع التسوق لتجنب المواد التي يحظرها الحاخامات مثل أجهزة التليفزيون.
وقال ألتمان "إنه خيار كوشر لليهود المتدينين بحيث يمكنهم تصفح الانترنت بامان". وتابع قائلا "وقد تم تطوير الموقع بتشجيع من الحاخامات الذين رؤوا الحاجة المتزايدة لأتباعهم لتصفح الانترنت للحصول على خدمات حيوية".
واشار إلى انه لا يمكن ممارسة أي نشاط على الموقع في يوم السبت بالتحديد موضحا "إذا حاولت شراء شيئ ما يوم السبت أو القيام باي عمل وهو أمر يتعارض مع التعاليم الدينية فان الموقع سيعلق ولن يعمل".