إلى من غاب عن عيني...إلى الأبد
أبي يا ساكن القبِر
مضى عام و أشواقي على الجمِر
مضى عام...
ولا زال الهيام يفيض كالنهِر
ولا زالت دموع العين باقية...
على الأجفان و النحر
وكل الذكريات أبي...
تفوح لدي بالعطرِ
وتحملني إلى الأحلام ...
فوق جناحَي الطير
و في وسط المسيرة ...
تقطع الذكرى إلى أحلامنا جسري
وترميني إلى دمع...
يهيج لدي كالأمواج في البحر
و أكتمه, فيغلى مثل بركان ...
تفجر داخل الصدر
فلا أدرى...
إذا كان الشفاء الصبر...
أم أن العذاب يكون في الصبر
********
أتذكرنى أبي؟...
إني أنا ابنك...لم أزل طفلا
أنا من عشت في أحضانك الخضراء...
أقطف من فؤادك ذلك الفلا
أنا من كنت من عينيك أشعل شمعة العمر...ِ
وقد أمست حياتي بعد ذا ليلا
أنا أبتاه من يحيا على أملِِ ...
...بلا أملٍ
أنا من شمسه حزن ...
تشع إليه كل مدامع المقلٍ
أنا من فرحه سفر...
... بلا سبلٍ
ومن أطلال أحباب له قدر ...
فكيف أفر من طلل ؟
********
تركت بفكرنا ذكرى...
بها أفكارنا أنّت
طيور الفجر يا أبتي...
إلى معشوقها حنّت
و شمس الصبح من أشواقها جنّت...
و عنك أبي تسائلني
أغانينا العذاب هنا تلوناها...
كأن بلابل الأحلام قد غنت
هنا ضحكاتك البيضاء قد رنت
و قد سافرت عن عيني...
ولا زالت بوجداني أغانينا العذاب تجول...
من دنياي تنشلني
ولا زالت بآذاني...
ترن أيا أبي ضحكاتك البيضاء...
و الأفكار تقتلني
********
أبي.. يا أيها الوافي
أبي.. يا جدولي الصافي
ويا شمساً تشع حنانها الدافي...
و طيبتها,و رحمتها...
لاّلاف و اّلافِ
أنا من قد تعلم منك...
كل لغات عالمنا
عرفت الدفئ و الرحمهْ
و طفت على يديك مواطن البسمهْ
رأيت حلاوة الاّمال فى حضنٍ ...
يرى قلبي به سلمهْ
و وقت رحيلك الجافي...
عرفت القلب طفلاً إذ يرى يتمهْ
و فاهى بحر اّهاتٍ بلا ساحلْ ...
و صدري فيه غمٌ غارسٌ سهمهْ
رأيت العمر منبوذاً...
يعاني مفرداً سقْمهْ
رأيت الدمع سيلاً جاء من جفني...
و أغرق بالجفا حُلْمه
**********
أنا أبتاه محزون...ٌ
دمي حزن يسير بداخل الشريانْ
مضى عام علي...
كأنه دهر ُمن الأحزانْ
فأذكر كل يوم يا أبي...
ذكرى لأفراح لنا...
قد سافرت عنا مع الأزمانْ
و ما أعطت لنا عنوانْ
فلا زلنا عن الفرح الفقيد نفتش البلدانْ...
بلا جدوى...
و لا ننسى...
و هل نقوى على النسيانْ؟
و هل للقلب-إذ يهوى-...
على الأشواق من سلطانْ؟
***************
أيا أبتاه...
إني قد كتبت رسالتى هذي...
بحبرٍ سال من كبدي
و أقلام و أوراق من الحسرات والأشجانْ
كتبت بخانة العنوانْ :...
"إلى من غاب عن عيني...إلى الأبدِ"
الشاعر:عمرو البطا
أبي يا ساكن القبِر
مضى عام و أشواقي على الجمِر
مضى عام...
ولا زال الهيام يفيض كالنهِر
ولا زالت دموع العين باقية...
على الأجفان و النحر
وكل الذكريات أبي...
تفوح لدي بالعطرِ
وتحملني إلى الأحلام ...
فوق جناحَي الطير
و في وسط المسيرة ...
تقطع الذكرى إلى أحلامنا جسري
وترميني إلى دمع...
يهيج لدي كالأمواج في البحر
و أكتمه, فيغلى مثل بركان ...
تفجر داخل الصدر
فلا أدرى...
إذا كان الشفاء الصبر...
أم أن العذاب يكون في الصبر
********
أتذكرنى أبي؟...
إني أنا ابنك...لم أزل طفلا
أنا من عشت في أحضانك الخضراء...
أقطف من فؤادك ذلك الفلا
أنا من كنت من عينيك أشعل شمعة العمر...ِ
وقد أمست حياتي بعد ذا ليلا
أنا أبتاه من يحيا على أملِِ ...
...بلا أملٍ
أنا من شمسه حزن ...
تشع إليه كل مدامع المقلٍ
أنا من فرحه سفر...
... بلا سبلٍ
ومن أطلال أحباب له قدر ...
فكيف أفر من طلل ؟
********
تركت بفكرنا ذكرى...
بها أفكارنا أنّت
طيور الفجر يا أبتي...
إلى معشوقها حنّت
و شمس الصبح من أشواقها جنّت...
و عنك أبي تسائلني
أغانينا العذاب هنا تلوناها...
كأن بلابل الأحلام قد غنت
هنا ضحكاتك البيضاء قد رنت
و قد سافرت عن عيني...
ولا زالت بوجداني أغانينا العذاب تجول...
من دنياي تنشلني
ولا زالت بآذاني...
ترن أيا أبي ضحكاتك البيضاء...
و الأفكار تقتلني
********
أبي.. يا أيها الوافي
أبي.. يا جدولي الصافي
ويا شمساً تشع حنانها الدافي...
و طيبتها,و رحمتها...
لاّلاف و اّلافِ
أنا من قد تعلم منك...
كل لغات عالمنا
عرفت الدفئ و الرحمهْ
و طفت على يديك مواطن البسمهْ
رأيت حلاوة الاّمال فى حضنٍ ...
يرى قلبي به سلمهْ
و وقت رحيلك الجافي...
عرفت القلب طفلاً إذ يرى يتمهْ
و فاهى بحر اّهاتٍ بلا ساحلْ ...
و صدري فيه غمٌ غارسٌ سهمهْ
رأيت العمر منبوذاً...
يعاني مفرداً سقْمهْ
رأيت الدمع سيلاً جاء من جفني...
و أغرق بالجفا حُلْمه
**********
أنا أبتاه محزون...ٌ
دمي حزن يسير بداخل الشريانْ
مضى عام علي...
كأنه دهر ُمن الأحزانْ
فأذكر كل يوم يا أبي...
ذكرى لأفراح لنا...
قد سافرت عنا مع الأزمانْ
و ما أعطت لنا عنوانْ
فلا زلنا عن الفرح الفقيد نفتش البلدانْ...
بلا جدوى...
و لا ننسى...
و هل نقوى على النسيانْ؟
و هل للقلب-إذ يهوى-...
على الأشواق من سلطانْ؟
***************
أيا أبتاه...
إني قد كتبت رسالتى هذي...
بحبرٍ سال من كبدي
و أقلام و أوراق من الحسرات والأشجانْ
كتبت بخانة العنوانْ :...
"إلى من غاب عن عيني...إلى الأبدِ"
الشاعر:عمرو البطا