خفض الوزن... فوائد و مضار!
باسم حسين الزيدي.
........
تتواصل الدراسات المتعلقة بموضوع خسارة الوزن الزائد من المصابين بالبدانة بأنواعها بين الرجال والنساء سيما وان الكثير منهم يعاني –اضافة للبدانة- من اصابته بالعديد من الامراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والتي تمهد الطريق امام التعرض للازمات القلبية والجلطات الدماغية وما تنتج عنها من اثار وتداعيات خطيرة تسبب بالغ الاثر على جسد الانسان، ويأتي دور هذه الدراسات والابحاث العلمية للحد من الاضرار المحتملة من خلال القضاء على المسبب الرئيسي لهذه العلل و الآفات.
ان اتباع نظام حمية خاصة بالغذاء يعطي النتائج المرجوة منه شريطة ان يتم الامر وفق الطرق العلمية الصحيحة، وكذلك الامر بالنسبة لأنواع الحمية والطعام المتناول والعادات الغذائية وممارسة الرياضة واستخدام الاعشاب الخاصة بإنقاص الوزن، اذ ان توجه الناس بصورة غير علمية لتناول العقاقير والاعشاب واتباع انواع معينة من الحمية ومن دون معرفة مصدرها ومدى مصداقيتها او خضوعها للفحص والتجربة قد يحول الامر الى كارثة فعلية وهذا ما يحصل في كل يوم ويقع ضحيته العديد من التواقين للحصول على جسد بلا زيادة في الوزن.
اضافة الى ذلك، فان موضوع البدانة قد تحول بالفعل في الآونة الاخيرة الى اهم واخطر امراض العصر نتيجة لانتشاره الواسع بين جميع دول العالم وبالأخص الدول المتقدمة والمتطورة الامر الذي يعكس صعوبة الحد من انتشاره او السيطرة علية، فضلاً عن الامراض النفسية التي يتسبب بها من ناحية المصابين بالبدانة او هوس الطامحين الى المزيد من الرشاقة المفرطة والتي توسعت لتشمل حتى الاطفال والمراهقين.
.......
تقليل استهلاك النشويات.
اذ يرى بحث جديد أن تقليل المرأة من استهلاك الأغذية الغنية بالنشويات لمدة يومين في الأسبوع فقط، وسيلة أفضل لخفض الوزن عن اتباع نظام حمية غذائية خاصة "ريجيم" طيلة الأسبوع، ووجد الباحثون البريطانيون في الدراسة أن تقييد المرأة لاستهلاكها من الأطعمة الغنية بالنشويات كالخبز والمعكرونة "الباستا" والبطاطس والأرز، لمدة يومين واعتماد حمية اعتيادية بقية الأسبوع، كفيلة بتقليل أوزانهم 9 أرطال، في المتوسط، خلال أربعة أشهر، وفي المقابل، فقدت مجموعة مشابهة، اعتمدت في نمطها الغذائي على حمية البحر المتوسط باستهلاك 1500 سعرة حرارية في اليوم، خمسة أرطال فقط، خلال ذات الفترة الزمنية، ووجدت الدراسة، التي قدمت أمام مؤتمر سرطان الثدي في سان أنطونيو، بأن فوائد اتباع حمية غذائية متقطعة كتلك، لا تقتصر على خفض الوزن فحسب، بل أظهرت تحسناً عاماً بالصحة بما في ذلك مستويات الأنسولين واللبتين في جسم المشاركات، وشاركت بالدراسة 115 امرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، استناداً إلى التاريخ الأسري في الإصابة بالمرض، قسمن إلى ثلاثة مجموعات خصصت لهن ثلاثة حميات غذائية مختلفة، الأولى: يحدد فيها استهلاك الكربوهيدرات إلى 650 سعرة حرارية في اليوم فقط ولمدة يومين في الأسبوع، وثانية تعتمد ذات الحمية دون تقيد استهلاك السعرات الحرارية، والثالثة هي الحمية المتوسطية وتتيح استهلاك 1500 سعرة حرارية في اليوم لمدة أسبوع، وتمت الدراسة في سياق جهود يقوم بها الباحثون لإيجاد حمية تلتزم بها النساء، خاصة اللائي تتزايد بينهن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، علماً أن السمنة، هي واحدة من المخاطر المعروفة التي تقف وراء المرض، إذ عادة ما تترافق الهرمونات مثل الإنسولين واللبتين ونمو الأورام، وقالت ميشيل هارفي، من مركز "غينسيس للوقاية" التابعة لمستشفى ساوث مانشيستر الجامعي بإنجلترا، والتي قادت البحث: "إنقاص الوزن وخفض مستويات الأنسولين مطلوبان للوقاية من سرطان الثدي، وهذه (المستويات) من الصعب تحقيقها والحفاظ عليها بحمية غذائية تقليدية"، وقال الباحثون إن النتائج كانت مقنعة بما يكفي لتبرير إجراء مزيد من الدراسة بشأن العلاقة بين استهلاك الكربوهيدرات وسرطان الثدي. بحسب سي ان ان.
..........
هوس تلميذات الابتدائية.
الى ذلك ذكر تقرير إخباري أن الفتيات صغار السن في المرحلة الابتدائية يشعرن بقلق متزايد تجاه مظهرهن وأنهن شغوفات بإتباع طرق خطيرة للتمتع بالشكل المثالي للجسم، وذكر موقع صحيفة ذي اندبندنت" إن دراسة أجرتها وحدة التربية الصحية بالمدارس البريطانية ترسم صورة مقلقة عن كيفية استجابة الفتيات المراهقات للقلق الخاص بشكلهن خاصة ما يتعلق بثقافة النجمات الشهيرات التي تضع معايير مثالية للشكل، وقالت الدراسة إن من بين 83 ألف تلميذة أجريت معهن مقابلات فإن نحو ثلث الفتيات في سن العاشرة يتجاهلن وجبة الإفطار وأن 24 في المئة منهن أيضا لا يتناولن وجبة العشاء في اليوم السابق، وأضافت إن عدد الفتيات اللائي يتجاهلن وجبة الإفطار في تزايد مع تقدم السن، حيث أن ثلثي الفتيات في سن الرابعة عشر والخامسة عشر يرغبن في تقليل الوزن ويتبنين سلسلة من الأساليب ليكن ذوات مظهر معين، ومن بين الفتية والفتيات في سن السادسة الذين تمت مقابلتهم ، قال 40 في المئة منهم إنهم لا يتناولون البروتينات في معظم الأيام، ولكن 25 في المئة منهم قالوا إنهم يأكلون المقرمشات والحلويات والشكولاتة، وقالت الدكتورة لوارا وينيس كبيرة باحثين بمؤسسة التغذية البريطانية "إن وسائل الإعلام ذات الشعبية لها تأثير كبير على صغار السن فيما يتعلق بشكل أجسامهم حيث تضع عليهم ضغوطا كبيرة للحصول على الشكل المثالي للجسم"، وأضافت: "إن هذا في الغالب يقود الفتيات صغيرات السن إلى تبني ممارسات غير صحية والتي من بينها التدخين وتجاهل الوجبات وخاصة الإفطار وتقليل تناول الأطعمة التي يتصورون إحتوائها على دهون مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والتي هي مصدر هام للبروتين والحديد والزنك والكالسيوم". بحسب وكالة الانباء الالمانية.
........
هرمون الجوع و زيادة الوزن.
فيما ألقت دراسة طبية، بالاتهام على "هرمون الجوع" حول دوره السلبي في دفع البدناء الذين نجحوا في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة بفضل حمية غذائية متوازنة في اكتساب الوزن مرة أخرى في غضون عام واحد، وكشف فريق من الباحثين في كندا أنه عقب فقدان البدناء ومفرطي البدانة للكثير من الدهون والكيلوغرامات الزائدة من وزنهم وأعقبوا ذلك بنظام غذائي متوازن منخفض السعرات الحرارية لنحو عشرة أسابيع حدث تغير في مستوى شهيتهم وهرمون الجوع لديهم، وقد استعان الباحثون بتحاليل عينة من الدم لقياس مستوى تسعة هرمونات مختلفة مع بدء الدراسة، ومرة أخرى في الأسبوع العاشر مع انتهاء الحمية الغذائية، ومرة ثالثة مع نهاية العام الأول من انتهاء الحمية الغذائية، وأوضحت المتابعة أن هرمون الجوع لم يصل إلى أدنى مستوى له في غضون الاثني عشر شهرًا الأولى من إتباع حمية غذائية، حيث أشارت المتابعة من خلال فحوصات الدم أن هرمون يطلق عليه "غريلين" والمعروف بهرمون الجوع الذي يعمل على إثارة الشهية يتم إفرازه بواسطة الخلايا المبطنة للمعدة يزداد بصورة ملحوظة في أعقاب أية عملية خفض للوزن، يأتي ذلك في الوقت الذي يتراجع فيه مستوى هرمون الشبع في المقابل.
..........
تناول الطعام ببطء.
من جانبهم أشار الباحثون من جامعة رودي في كنغستون بالولايات المتحدة الأميركية إلى إن النساء إذا ما طُلب منهن الحديث والتأني في الأكل أثناء تناول أطباق من المعكرونة فإنهن يأكلن كميات أقل بمعدل 70 سعرة حرارية، مقارنة بما إذا ما طُلب منهن الأكل بأسرع ما يُمكن، ونقلت صحيفة الـ "اكسبرس" عن الدكتورة كاثلين ميلانسون، الباحثة الرئيسة في الدراسة، قولها إن النسوة يستمتعن بشكل أكبر بقائمة الطعام مع استفادتهن بتناول كمية أقل، إذ أن التأني في تناول الطعام يقلل من شهية الإنسان وشراهته في الأكل، وقامت الباحثة بإجراء الدراسة على 30 إمرأة وطلبت منهن تناول وجبة إفطار مكونة من 400 سعرة حرارية ثم الصيام لمدة أربع ساعات بعدها حتى تقديم طبق من المعكرونة، ثم طُلب منهن الأكل على طريقتين، الأولى قَدمت لهن فيها ملعقة كبيرة وطَلبت منهن تناول الأكل بأسرع ما يمكن ومن دون التوقف بين كل لقمة وأخرى، وفي الثانية قَدمت لهن ملعقة صغيرة يضعنها جانباً بعد تناول كل لقمة، مع الطلب منهن جعل كمية الطعام صغيرة، ومضغها بتأن لما بين 15 و20 مرة قبل بلع تلك اللقمة، ولاحظ الباحثون أنه حينما طَلب منهن تناول الطعام بسرعة، فإنهن أتممن ذلك في تسع دقائق فقط والتهمن خلالها 646 سعرة حرارية، بينما حينما طَلب منهن التأني في الأكل، تناولن 579 سعرة حرارية في 29 دقيقة.
........
الحمية الجيدة توفر المال.
بدورها أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «دايلي اكسبرس» أن البريطاني يستطيع توفير ما يصل إلى 1500 جنيه استرليني في العام، من خلال اتباع نظام غذائي جيد والتخطيط لرحلات التسوق الأسبوعية إلى مخازن المواد الغذائية، وطلبت الدراسة من 20 أسرة بريطانية تسجيل ما أكلته وشربته على مدى أسبوعين، بعد استخدام وصفات ونصائح الحملة الحكومية لتحسين النظام الغذائي، ووجدت أن كل عائلة وفّرت نحو 29 جنيهاً استرلينياً على انفاقها على المواد الغذائية في الأسبوع، و15 جنيهاً استرلينياً أخرى على الوجبات السريعة كل أسبوع، واستهلكت كميات أقل من الوجبات الخفيفة، وقالت الدراسة إن العائلات البريطانية المشاركة تخطت بعض وجبات الطعام، وأكلت كميات أكبر من الفاكهة والخضراوات، وجاءت نتائج الدراسة قبل إطلاق الحكومة البريطانية حملة «حسّن حياتك» لتشجيع الناس على تناول الطعام الصحي بأسعار معقولة في العام الجديد، وقالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الصحة العامة آن ميلتون «يظن بعض الناس أن اتباع نظام غذائي متوازن أكثر كلفة، لكن في حال خططوا مسبقاً لذلك سيكون بإمكانهم الحصول على خيارات أفضل وتوفير المال أيضاً». بحسب يونايتد برس.
.......
هرمون تخفيض الوزن.
من جانب اخر من شأن هرمون يقطع الشهية متواجد في الأمعاء أن يساعد البدناء او الذين يعانون وزنا زائدا على التخفيف من وزنهم وتخفيض نسبة الكولسترول وضغط الدم، بحسب دراسة نشرت مؤخر، وتفرز الأمعاء عادة هذا الهرمون المعروف بـ"غلوكاغون لايك بيبتيد 1" أو "جي ال بي 1"، وقد بدأ الاطباء اخيرا باستخدامه لمعالجة المرضى الذين يعانون النوع الثاني من مرض السكري عندما يتعذر على جزئية الإنسولين التحكم بنسبة السكر في الدم، فلاحظ الأطباء أن الهرمون يخفف أيضا شهية المرضى فتساءلوا عن مدى فعاليته في مكافحة البدانة، وقد أجرى فريق من الباحثين تحت إدارة تينا فيلسبول من جامعة كوبنهاغن دراسة بهذا الشأن، فراجعوا المعطيات الطبية وحللوا نتائج 24 تجربة سريرية شملت ستة آلاف مريض تناول هورمون "جي ال بي 1"، وتبين أن المرضى الذين حصلوا على الحد الأدنى من العلاج، أكانوا يعانون مرض السكري أم لا، خلال 20 أسبوعا أقله، خفضوا من وزنهم أكثر من المجموعة الت لم تخضع للعلاج، على ما جاء في مجلة "بريتيش ميديكل جورنال". بحسب فرانس برس.
كما شهد هؤلاء تحسنا في ضغط الدم وعملية السيطرة على الكولستيرول والسكر في الدم التي يقوم خلالها الجسم بالتكييف مع آثار الكربوهيدرات على نسبة السكر في الدم، وتقدم هذه الاستنتاجات "دليلا مقنعا" على منافع الهرمون التي أثبتت سريريا في ما يخص تخفيص الوزن عند البدناء، بحسب الباحثين الذين أشاروا إلى "إمكانية التوصل إلى منافع إضافية تخص ضغط الدم ونسبة الكولستيرول الإجمالية"، لكن هذا العلاج أدى إلى عوارض عند بعض المرضى بما فيها التقيؤ والغثيان والإسهال، لكن، على ما يبدو، لم يؤثر ذلك على عدد المشاركين الذين انسحبوا من التجارب مما يدفع إلى الظن أن هورمون "جي ال بي 1" مقبول بطريقة جيدة على وجه الإجمال، وقد نصح فريق تينا فيلسبول "أخذ الهرمون في الاعتبار" عند معالجة البدناء الذين يعانون مرض السكري ودعا إلى المزيد من التجارب لدراسة فعاليته عند البدناء غير المصابين بمرض السكري، وفي تعليق ورد في مجلة "بريتيش ميديكل جورنال" اعتبر راي بادوال من جامعة ألبيرتا أنه ينبغي ألا يعدل هرمون "جي ال بي 1" الممارسات الطبية الحالية على الرغم من منافعه في تخفيض الوزن، وهو كتب "يبقى نمطا التغذية والعيش هما أساس علاج النوع الثاني من مرض السكري"، وأضاف أن تداعيات هذا الهرمون على المدى الطويل لا تزال مجهولة.
.........
تناول الطعام في طبق أحمر.
على صعيد مختلف وجدت دراسة جديدة أن تناول الطعام في طبق أحمر يمكن أن يساعد في خفض الوزن، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين ألمان وسويسريين نشروا دراستهم في مجلة "ابتايت" الدولية، وجدوا أن تقديم الوجبات في أطباق حمراء اللون أو تناول المشروبات في أكواب من هذا اللون يخفض من الكمية المستهلكة من الأكل والمشروب بنحو 40%، وقال العلماء إن اللون الأحمر قد يشجع متناولي الطعام على تفادي تناول الوجبات الصغير بين الوجبات الأساسية لأنه عادة يرتبط بفكرة "الخطر والممنوع والتوقف"، وأشاروا إلى أن هذا يعني أن الحكومة والقيمين على صناعة الطعام بإمكانهم أن يستخدموا الغلافات الحمراء للأطعمة غير الصحية كنوع من الرادع تجاهها، ويمكنهم ايضاً استخدام مزيد من اللون الأحمر في الحانات لمنع الأشخاص من شرب الكثير من الكحول، وقد طلب خلال الدراسة من 41 تلميذاً شرب الشاي في أكواب عليها إشارات حمراء أو زرقاء، فتبيّن أنهم شربوا من الأكواب المخططة بالأحمر نسبة أقل بـ 44%، وفي الجزء الثاني من الدراسة، أعطي 109 أشخاص كعكا مملحا في أطباق حمراء أو زرقاء أو بيضاء، فتبيّن أن الذين أكلوا في الأطباق الحمراء تناولوا أقل الكميات. بحسب فرانس برس.
........
رائحة الطعام وخسارة الوزن.
من جهتها وجدت دراسة جديدة أن رائحة الطعام القوية، قد تجعل الأشخاص يتناولون كميات أقل منه، ما يظهر أنه بالإمكان استخدام الرائحة كطريقة للسيطرة على حجم الحصة الغذائية المتناولة، وذكر موقع "هلث دي نيوز" العلمي الأميركي، أن باحثين في مركز أبحاث الغذاء في هولندا، وجدوا من خلال دراستهم التي شملت متطوعين تناولوا حلوى شبيهة بالكاسترد، أثناء تعرّضهم لروائح مختلفة، أنه كلما كانت الرائحة أقوى كلما صغر حجم الكمية التي تناولها الأشخاص، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة "رين دي ويجك"، إن "حجم الوجبة الغذائية يرتبط بالرائحة التي ترافقها"، ووجدت الدراسة أن زيادة رائحة الطعام، قد تؤدي إلى تراجع بين 5 إلى 10% في كمية الطعام المتناول خلال الوجبة الواحدة، ولفت الباحثون إلى أن دمج ضبط الرائحة مع ضبط كمية الطعام، قد تخدع الجسم وتجعله يظن أنه شبع بعد استهلاك كمية أقل من الغذاء، وهو توجّه قد يساعد الأشخاص على خسارة الوزن. بحسب يونايتد برس.
.........
صور الأطعمة الشهية.
من جهة اخرى ينبغي على الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم، ألا ينظروا إلى صور الأطعمة الشهية خلال فترة الحمية الغذائية، إذ أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها معهد ماكس «بلانك» للطب النفسي في ميونيخ، تزايد نسبة هرمون (غريلين) المسؤول عن الشعور بالجوع، والذي يتم إفرازه بكميات كبيرة في المعدة، عند رؤية الإنسان لصور الوجبات والأطعمة الشهية، وأوضحت الخبيرة في معهد ماكس بلانك للطب النفسي، بترا شوسلر، أنها «قد قامت وزملاؤها من الباحثين بإخضاع ثمانية شباب يتمتعون بوزن طبيعي وصحة جيدة للفحص طوال فترة ما قبل الظهيرة لمدة يومين، إذ تناول هؤلاء الشباب إفطارهم في كلا اليومين، وبعد نحو ساعة ونصف الساعة، أي في الفترة التي عادةً لا يظهر فيها شعور المرء بالجوع أو بالشبع»، تم عرض صور عليهم، وأضافت شوسلر أن« هذه الصور كانت تتسم بالحيادية في اليوم الأول، بينما كانت محتوية على أطعمة شهية في اليوم الثاني»، وعن نتائج هذه التجربة قالت الخبيرة الألمانية: «تبيّن لنا ارتفاع نسبة هرمون (غريلين) بالدم في اليوم الثاني»، وأشارت شوسلر إلى أن «الباحثين خلصوا في نهاية هذه الدراسة إلى أن المحفزات البصرية تعمل على تحفيز إفراز هذا الهرمون بالجسم، قائلة: من الواضح أن هناك إشارة يتم إصدارها من المخ إلى المعدة عند رؤية صور الأطعمة الشهية»، وأوضحت شوسلر أنه «من الناحية الإحصائية تعد نتائج هذه الدراسة غير كافية، إذ تم إجراؤها على ثمانية أشخاص فقط»، مؤكدة على ضرورة إجراء دراسة أخرى، كي يتم إثبات أن رؤية الإنسان لصور أطعمة ووجبات شهية تؤدي فعلاً إلى تناوله لكميات أكبر من الطعام، وتقول: «بعد اختبار الصور ينبغي تقديم أطعمة للمشاركين وملاحظة ما إذا كانوا سيتناولون مزيداً من الأطعمة بالفعل أم لا».
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 9/آيار/2012
باسم حسين الزيدي.
........
تتواصل الدراسات المتعلقة بموضوع خسارة الوزن الزائد من المصابين بالبدانة بأنواعها بين الرجال والنساء سيما وان الكثير منهم يعاني –اضافة للبدانة- من اصابته بالعديد من الامراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والتي تمهد الطريق امام التعرض للازمات القلبية والجلطات الدماغية وما تنتج عنها من اثار وتداعيات خطيرة تسبب بالغ الاثر على جسد الانسان، ويأتي دور هذه الدراسات والابحاث العلمية للحد من الاضرار المحتملة من خلال القضاء على المسبب الرئيسي لهذه العلل و الآفات.
ان اتباع نظام حمية خاصة بالغذاء يعطي النتائج المرجوة منه شريطة ان يتم الامر وفق الطرق العلمية الصحيحة، وكذلك الامر بالنسبة لأنواع الحمية والطعام المتناول والعادات الغذائية وممارسة الرياضة واستخدام الاعشاب الخاصة بإنقاص الوزن، اذ ان توجه الناس بصورة غير علمية لتناول العقاقير والاعشاب واتباع انواع معينة من الحمية ومن دون معرفة مصدرها ومدى مصداقيتها او خضوعها للفحص والتجربة قد يحول الامر الى كارثة فعلية وهذا ما يحصل في كل يوم ويقع ضحيته العديد من التواقين للحصول على جسد بلا زيادة في الوزن.
اضافة الى ذلك، فان موضوع البدانة قد تحول بالفعل في الآونة الاخيرة الى اهم واخطر امراض العصر نتيجة لانتشاره الواسع بين جميع دول العالم وبالأخص الدول المتقدمة والمتطورة الامر الذي يعكس صعوبة الحد من انتشاره او السيطرة علية، فضلاً عن الامراض النفسية التي يتسبب بها من ناحية المصابين بالبدانة او هوس الطامحين الى المزيد من الرشاقة المفرطة والتي توسعت لتشمل حتى الاطفال والمراهقين.
.......
تقليل استهلاك النشويات.
اذ يرى بحث جديد أن تقليل المرأة من استهلاك الأغذية الغنية بالنشويات لمدة يومين في الأسبوع فقط، وسيلة أفضل لخفض الوزن عن اتباع نظام حمية غذائية خاصة "ريجيم" طيلة الأسبوع، ووجد الباحثون البريطانيون في الدراسة أن تقييد المرأة لاستهلاكها من الأطعمة الغنية بالنشويات كالخبز والمعكرونة "الباستا" والبطاطس والأرز، لمدة يومين واعتماد حمية اعتيادية بقية الأسبوع، كفيلة بتقليل أوزانهم 9 أرطال، في المتوسط، خلال أربعة أشهر، وفي المقابل، فقدت مجموعة مشابهة، اعتمدت في نمطها الغذائي على حمية البحر المتوسط باستهلاك 1500 سعرة حرارية في اليوم، خمسة أرطال فقط، خلال ذات الفترة الزمنية، ووجدت الدراسة، التي قدمت أمام مؤتمر سرطان الثدي في سان أنطونيو، بأن فوائد اتباع حمية غذائية متقطعة كتلك، لا تقتصر على خفض الوزن فحسب، بل أظهرت تحسناً عاماً بالصحة بما في ذلك مستويات الأنسولين واللبتين في جسم المشاركات، وشاركت بالدراسة 115 امرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، استناداً إلى التاريخ الأسري في الإصابة بالمرض، قسمن إلى ثلاثة مجموعات خصصت لهن ثلاثة حميات غذائية مختلفة، الأولى: يحدد فيها استهلاك الكربوهيدرات إلى 650 سعرة حرارية في اليوم فقط ولمدة يومين في الأسبوع، وثانية تعتمد ذات الحمية دون تقيد استهلاك السعرات الحرارية، والثالثة هي الحمية المتوسطية وتتيح استهلاك 1500 سعرة حرارية في اليوم لمدة أسبوع، وتمت الدراسة في سياق جهود يقوم بها الباحثون لإيجاد حمية تلتزم بها النساء، خاصة اللائي تتزايد بينهن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، علماً أن السمنة، هي واحدة من المخاطر المعروفة التي تقف وراء المرض، إذ عادة ما تترافق الهرمونات مثل الإنسولين واللبتين ونمو الأورام، وقالت ميشيل هارفي، من مركز "غينسيس للوقاية" التابعة لمستشفى ساوث مانشيستر الجامعي بإنجلترا، والتي قادت البحث: "إنقاص الوزن وخفض مستويات الأنسولين مطلوبان للوقاية من سرطان الثدي، وهذه (المستويات) من الصعب تحقيقها والحفاظ عليها بحمية غذائية تقليدية"، وقال الباحثون إن النتائج كانت مقنعة بما يكفي لتبرير إجراء مزيد من الدراسة بشأن العلاقة بين استهلاك الكربوهيدرات وسرطان الثدي. بحسب سي ان ان.
..........
هوس تلميذات الابتدائية.
الى ذلك ذكر تقرير إخباري أن الفتيات صغار السن في المرحلة الابتدائية يشعرن بقلق متزايد تجاه مظهرهن وأنهن شغوفات بإتباع طرق خطيرة للتمتع بالشكل المثالي للجسم، وذكر موقع صحيفة ذي اندبندنت" إن دراسة أجرتها وحدة التربية الصحية بالمدارس البريطانية ترسم صورة مقلقة عن كيفية استجابة الفتيات المراهقات للقلق الخاص بشكلهن خاصة ما يتعلق بثقافة النجمات الشهيرات التي تضع معايير مثالية للشكل، وقالت الدراسة إن من بين 83 ألف تلميذة أجريت معهن مقابلات فإن نحو ثلث الفتيات في سن العاشرة يتجاهلن وجبة الإفطار وأن 24 في المئة منهن أيضا لا يتناولن وجبة العشاء في اليوم السابق، وأضافت إن عدد الفتيات اللائي يتجاهلن وجبة الإفطار في تزايد مع تقدم السن، حيث أن ثلثي الفتيات في سن الرابعة عشر والخامسة عشر يرغبن في تقليل الوزن ويتبنين سلسلة من الأساليب ليكن ذوات مظهر معين، ومن بين الفتية والفتيات في سن السادسة الذين تمت مقابلتهم ، قال 40 في المئة منهم إنهم لا يتناولون البروتينات في معظم الأيام، ولكن 25 في المئة منهم قالوا إنهم يأكلون المقرمشات والحلويات والشكولاتة، وقالت الدكتورة لوارا وينيس كبيرة باحثين بمؤسسة التغذية البريطانية "إن وسائل الإعلام ذات الشعبية لها تأثير كبير على صغار السن فيما يتعلق بشكل أجسامهم حيث تضع عليهم ضغوطا كبيرة للحصول على الشكل المثالي للجسم"، وأضافت: "إن هذا في الغالب يقود الفتيات صغيرات السن إلى تبني ممارسات غير صحية والتي من بينها التدخين وتجاهل الوجبات وخاصة الإفطار وتقليل تناول الأطعمة التي يتصورون إحتوائها على دهون مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والتي هي مصدر هام للبروتين والحديد والزنك والكالسيوم". بحسب وكالة الانباء الالمانية.
........
هرمون الجوع و زيادة الوزن.
فيما ألقت دراسة طبية، بالاتهام على "هرمون الجوع" حول دوره السلبي في دفع البدناء الذين نجحوا في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة بفضل حمية غذائية متوازنة في اكتساب الوزن مرة أخرى في غضون عام واحد، وكشف فريق من الباحثين في كندا أنه عقب فقدان البدناء ومفرطي البدانة للكثير من الدهون والكيلوغرامات الزائدة من وزنهم وأعقبوا ذلك بنظام غذائي متوازن منخفض السعرات الحرارية لنحو عشرة أسابيع حدث تغير في مستوى شهيتهم وهرمون الجوع لديهم، وقد استعان الباحثون بتحاليل عينة من الدم لقياس مستوى تسعة هرمونات مختلفة مع بدء الدراسة، ومرة أخرى في الأسبوع العاشر مع انتهاء الحمية الغذائية، ومرة ثالثة مع نهاية العام الأول من انتهاء الحمية الغذائية، وأوضحت المتابعة أن هرمون الجوع لم يصل إلى أدنى مستوى له في غضون الاثني عشر شهرًا الأولى من إتباع حمية غذائية، حيث أشارت المتابعة من خلال فحوصات الدم أن هرمون يطلق عليه "غريلين" والمعروف بهرمون الجوع الذي يعمل على إثارة الشهية يتم إفرازه بواسطة الخلايا المبطنة للمعدة يزداد بصورة ملحوظة في أعقاب أية عملية خفض للوزن، يأتي ذلك في الوقت الذي يتراجع فيه مستوى هرمون الشبع في المقابل.
..........
تناول الطعام ببطء.
من جانبهم أشار الباحثون من جامعة رودي في كنغستون بالولايات المتحدة الأميركية إلى إن النساء إذا ما طُلب منهن الحديث والتأني في الأكل أثناء تناول أطباق من المعكرونة فإنهن يأكلن كميات أقل بمعدل 70 سعرة حرارية، مقارنة بما إذا ما طُلب منهن الأكل بأسرع ما يُمكن، ونقلت صحيفة الـ "اكسبرس" عن الدكتورة كاثلين ميلانسون، الباحثة الرئيسة في الدراسة، قولها إن النسوة يستمتعن بشكل أكبر بقائمة الطعام مع استفادتهن بتناول كمية أقل، إذ أن التأني في تناول الطعام يقلل من شهية الإنسان وشراهته في الأكل، وقامت الباحثة بإجراء الدراسة على 30 إمرأة وطلبت منهن تناول وجبة إفطار مكونة من 400 سعرة حرارية ثم الصيام لمدة أربع ساعات بعدها حتى تقديم طبق من المعكرونة، ثم طُلب منهن الأكل على طريقتين، الأولى قَدمت لهن فيها ملعقة كبيرة وطَلبت منهن تناول الأكل بأسرع ما يمكن ومن دون التوقف بين كل لقمة وأخرى، وفي الثانية قَدمت لهن ملعقة صغيرة يضعنها جانباً بعد تناول كل لقمة، مع الطلب منهن جعل كمية الطعام صغيرة، ومضغها بتأن لما بين 15 و20 مرة قبل بلع تلك اللقمة، ولاحظ الباحثون أنه حينما طَلب منهن تناول الطعام بسرعة، فإنهن أتممن ذلك في تسع دقائق فقط والتهمن خلالها 646 سعرة حرارية، بينما حينما طَلب منهن التأني في الأكل، تناولن 579 سعرة حرارية في 29 دقيقة.
........
الحمية الجيدة توفر المال.
بدورها أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «دايلي اكسبرس» أن البريطاني يستطيع توفير ما يصل إلى 1500 جنيه استرليني في العام، من خلال اتباع نظام غذائي جيد والتخطيط لرحلات التسوق الأسبوعية إلى مخازن المواد الغذائية، وطلبت الدراسة من 20 أسرة بريطانية تسجيل ما أكلته وشربته على مدى أسبوعين، بعد استخدام وصفات ونصائح الحملة الحكومية لتحسين النظام الغذائي، ووجدت أن كل عائلة وفّرت نحو 29 جنيهاً استرلينياً على انفاقها على المواد الغذائية في الأسبوع، و15 جنيهاً استرلينياً أخرى على الوجبات السريعة كل أسبوع، واستهلكت كميات أقل من الوجبات الخفيفة، وقالت الدراسة إن العائلات البريطانية المشاركة تخطت بعض وجبات الطعام، وأكلت كميات أكبر من الفاكهة والخضراوات، وجاءت نتائج الدراسة قبل إطلاق الحكومة البريطانية حملة «حسّن حياتك» لتشجيع الناس على تناول الطعام الصحي بأسعار معقولة في العام الجديد، وقالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الصحة العامة آن ميلتون «يظن بعض الناس أن اتباع نظام غذائي متوازن أكثر كلفة، لكن في حال خططوا مسبقاً لذلك سيكون بإمكانهم الحصول على خيارات أفضل وتوفير المال أيضاً». بحسب يونايتد برس.
.......
هرمون تخفيض الوزن.
من جانب اخر من شأن هرمون يقطع الشهية متواجد في الأمعاء أن يساعد البدناء او الذين يعانون وزنا زائدا على التخفيف من وزنهم وتخفيض نسبة الكولسترول وضغط الدم، بحسب دراسة نشرت مؤخر، وتفرز الأمعاء عادة هذا الهرمون المعروف بـ"غلوكاغون لايك بيبتيد 1" أو "جي ال بي 1"، وقد بدأ الاطباء اخيرا باستخدامه لمعالجة المرضى الذين يعانون النوع الثاني من مرض السكري عندما يتعذر على جزئية الإنسولين التحكم بنسبة السكر في الدم، فلاحظ الأطباء أن الهرمون يخفف أيضا شهية المرضى فتساءلوا عن مدى فعاليته في مكافحة البدانة، وقد أجرى فريق من الباحثين تحت إدارة تينا فيلسبول من جامعة كوبنهاغن دراسة بهذا الشأن، فراجعوا المعطيات الطبية وحللوا نتائج 24 تجربة سريرية شملت ستة آلاف مريض تناول هورمون "جي ال بي 1"، وتبين أن المرضى الذين حصلوا على الحد الأدنى من العلاج، أكانوا يعانون مرض السكري أم لا، خلال 20 أسبوعا أقله، خفضوا من وزنهم أكثر من المجموعة الت لم تخضع للعلاج، على ما جاء في مجلة "بريتيش ميديكل جورنال". بحسب فرانس برس.
كما شهد هؤلاء تحسنا في ضغط الدم وعملية السيطرة على الكولستيرول والسكر في الدم التي يقوم خلالها الجسم بالتكييف مع آثار الكربوهيدرات على نسبة السكر في الدم، وتقدم هذه الاستنتاجات "دليلا مقنعا" على منافع الهرمون التي أثبتت سريريا في ما يخص تخفيص الوزن عند البدناء، بحسب الباحثين الذين أشاروا إلى "إمكانية التوصل إلى منافع إضافية تخص ضغط الدم ونسبة الكولستيرول الإجمالية"، لكن هذا العلاج أدى إلى عوارض عند بعض المرضى بما فيها التقيؤ والغثيان والإسهال، لكن، على ما يبدو، لم يؤثر ذلك على عدد المشاركين الذين انسحبوا من التجارب مما يدفع إلى الظن أن هورمون "جي ال بي 1" مقبول بطريقة جيدة على وجه الإجمال، وقد نصح فريق تينا فيلسبول "أخذ الهرمون في الاعتبار" عند معالجة البدناء الذين يعانون مرض السكري ودعا إلى المزيد من التجارب لدراسة فعاليته عند البدناء غير المصابين بمرض السكري، وفي تعليق ورد في مجلة "بريتيش ميديكل جورنال" اعتبر راي بادوال من جامعة ألبيرتا أنه ينبغي ألا يعدل هرمون "جي ال بي 1" الممارسات الطبية الحالية على الرغم من منافعه في تخفيض الوزن، وهو كتب "يبقى نمطا التغذية والعيش هما أساس علاج النوع الثاني من مرض السكري"، وأضاف أن تداعيات هذا الهرمون على المدى الطويل لا تزال مجهولة.
.........
تناول الطعام في طبق أحمر.
على صعيد مختلف وجدت دراسة جديدة أن تناول الطعام في طبق أحمر يمكن أن يساعد في خفض الوزن، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين ألمان وسويسريين نشروا دراستهم في مجلة "ابتايت" الدولية، وجدوا أن تقديم الوجبات في أطباق حمراء اللون أو تناول المشروبات في أكواب من هذا اللون يخفض من الكمية المستهلكة من الأكل والمشروب بنحو 40%، وقال العلماء إن اللون الأحمر قد يشجع متناولي الطعام على تفادي تناول الوجبات الصغير بين الوجبات الأساسية لأنه عادة يرتبط بفكرة "الخطر والممنوع والتوقف"، وأشاروا إلى أن هذا يعني أن الحكومة والقيمين على صناعة الطعام بإمكانهم أن يستخدموا الغلافات الحمراء للأطعمة غير الصحية كنوع من الرادع تجاهها، ويمكنهم ايضاً استخدام مزيد من اللون الأحمر في الحانات لمنع الأشخاص من شرب الكثير من الكحول، وقد طلب خلال الدراسة من 41 تلميذاً شرب الشاي في أكواب عليها إشارات حمراء أو زرقاء، فتبيّن أنهم شربوا من الأكواب المخططة بالأحمر نسبة أقل بـ 44%، وفي الجزء الثاني من الدراسة، أعطي 109 أشخاص كعكا مملحا في أطباق حمراء أو زرقاء أو بيضاء، فتبيّن أن الذين أكلوا في الأطباق الحمراء تناولوا أقل الكميات. بحسب فرانس برس.
........
رائحة الطعام وخسارة الوزن.
من جهتها وجدت دراسة جديدة أن رائحة الطعام القوية، قد تجعل الأشخاص يتناولون كميات أقل منه، ما يظهر أنه بالإمكان استخدام الرائحة كطريقة للسيطرة على حجم الحصة الغذائية المتناولة، وذكر موقع "هلث دي نيوز" العلمي الأميركي، أن باحثين في مركز أبحاث الغذاء في هولندا، وجدوا من خلال دراستهم التي شملت متطوعين تناولوا حلوى شبيهة بالكاسترد، أثناء تعرّضهم لروائح مختلفة، أنه كلما كانت الرائحة أقوى كلما صغر حجم الكمية التي تناولها الأشخاص، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة "رين دي ويجك"، إن "حجم الوجبة الغذائية يرتبط بالرائحة التي ترافقها"، ووجدت الدراسة أن زيادة رائحة الطعام، قد تؤدي إلى تراجع بين 5 إلى 10% في كمية الطعام المتناول خلال الوجبة الواحدة، ولفت الباحثون إلى أن دمج ضبط الرائحة مع ضبط كمية الطعام، قد تخدع الجسم وتجعله يظن أنه شبع بعد استهلاك كمية أقل من الغذاء، وهو توجّه قد يساعد الأشخاص على خسارة الوزن. بحسب يونايتد برس.
.........
صور الأطعمة الشهية.
من جهة اخرى ينبغي على الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم، ألا ينظروا إلى صور الأطعمة الشهية خلال فترة الحمية الغذائية، إذ أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها معهد ماكس «بلانك» للطب النفسي في ميونيخ، تزايد نسبة هرمون (غريلين) المسؤول عن الشعور بالجوع، والذي يتم إفرازه بكميات كبيرة في المعدة، عند رؤية الإنسان لصور الوجبات والأطعمة الشهية، وأوضحت الخبيرة في معهد ماكس بلانك للطب النفسي، بترا شوسلر، أنها «قد قامت وزملاؤها من الباحثين بإخضاع ثمانية شباب يتمتعون بوزن طبيعي وصحة جيدة للفحص طوال فترة ما قبل الظهيرة لمدة يومين، إذ تناول هؤلاء الشباب إفطارهم في كلا اليومين، وبعد نحو ساعة ونصف الساعة، أي في الفترة التي عادةً لا يظهر فيها شعور المرء بالجوع أو بالشبع»، تم عرض صور عليهم، وأضافت شوسلر أن« هذه الصور كانت تتسم بالحيادية في اليوم الأول، بينما كانت محتوية على أطعمة شهية في اليوم الثاني»، وعن نتائج هذه التجربة قالت الخبيرة الألمانية: «تبيّن لنا ارتفاع نسبة هرمون (غريلين) بالدم في اليوم الثاني»، وأشارت شوسلر إلى أن «الباحثين خلصوا في نهاية هذه الدراسة إلى أن المحفزات البصرية تعمل على تحفيز إفراز هذا الهرمون بالجسم، قائلة: من الواضح أن هناك إشارة يتم إصدارها من المخ إلى المعدة عند رؤية صور الأطعمة الشهية»، وأوضحت شوسلر أنه «من الناحية الإحصائية تعد نتائج هذه الدراسة غير كافية، إذ تم إجراؤها على ثمانية أشخاص فقط»، مؤكدة على ضرورة إجراء دراسة أخرى، كي يتم إثبات أن رؤية الإنسان لصور أطعمة ووجبات شهية تؤدي فعلاً إلى تناوله لكميات أكبر من الطعام، وتقول: «بعد اختبار الصور ينبغي تقديم أطعمة للمشاركين وملاحظة ما إذا كانوا سيتناولون مزيداً من الأطعمة بالفعل أم لا».
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 9/آيار/2012