سيارات تخفض الحوادث إلى الصفر.
باسم حسين الزيدي.
...........
في كل دقيقة يذهب المئات من الاشخاص ضحايا لحوادث مرورية في مختلف انحاء العالم نتيجة للسرعة او التهور و الاهمال او الخمور و الحشيشة او حتى بسبب سماعات الاذن.
و قد حاولت الشركات المصنعة لوسائل النقل البرية معالجة الارتفاع الحاد في حوادث المرور المروعة،من خلال زيادة شروط المتانة و الامان و ابتكار المزيد من الوسائل و التقنيات التي من شأنها تقليل هذه الحوادث الى ادنى حد ممكن،كما دعمت العديد من البحوث و الدراسات التي تصب في هذا السياق خصوصاً و ان سرعة السيارات الحديثة –على سبيل المثال- قد وصلت الى نسب قياسية لم تكن معهودة في السابق.
يضاف الى ما تقدم فان التهور الكبير من جانب اعداد كبيرة من سائقي المركبات و تفاخرهم بتحطيم الارقام القياسية في السرعة على الطرق العامة و عدم مراعاتهم للشروط الواجب توفرها اثناء القيادة قد فاقم من معاناة رجال المرور و زاد من حوادث الدهس خصوصاً و ان اغلب من يقوم بهذا الامر هم من الشباب و المراهقين اللذين غالباً ما يكونون تحت تأثير الكحول و المخدرات.
و تختلف نسب الحوادث المرورية و تنظيم السير و القيادة من بلد الى اخر و حسب الانظمة و القوانين المطبقة فيه،حيث ترتفع في بلدان دون الاخرى،كما لا ينسى ما للطبيعة و الظروف المناخية من دور مهم في هذا الامر.
..........
الى ذلك يشارك صانعو السيارات في المعرض الدولي السنوي "إنترناشونل كونسيومر إلكترونيكس شوو" في لاس فيغاس و يتشاركون طموحا واحدا الا و هو تقليص خطر الحوادث إلى الصفر بفضل "سلامة فعالة" ترتكز على الرادارات و شبكات الانترنت،و في هذا السياق،يؤكد المصنع الالماني "مرسيدس" انه يعمل على "سيارة ينخفض فيها خطر الحوادث إلى اقل من 1 %" ما خلا في حالات القيادة تحت تأثير الكحول،على ما قال الناطق باسم الشركة،و يشرح المحلل دوغ نيوكومب من موقع "إدموندز.كوم" أن مصنعي السيارات يعملون من دون المجاهرة بالأمر على سيارة أكثر "استقلالية قادرة في احسن الحالات على القيادة بمفردها على غرار السيارات التي اختبرها العملاق "غوغل" في العام 2010،و يقول دوغ نيوكومب إن "المسألة مثيرة للجدل" لكن تجربة "غوغل" التي لم تشبها إلا حادثة واحدة من جراء إهمال بشري بسيط تبين ان "السيارات أذكى من الكثير من السائقين"،و لم نرتق اليوم بعد إلى هذا المستوى غير أنه من شأن اتجاهين سائدين حاليا أن يرسيا تدرجا على المدى المتوسط أسس السيارات "شبه المستقلة" ألا و هما تدابير "السلامة الفعالة" التي تستخدم في الكثير من النماذج العالية الطراز حيث يتحكم الكمبيوتر في السيارة بالمكابح و/أو المقود من جهة و تدابير تشبيك الأجهزة جميعها بالانترنت من جهة أخرى.بحسب فرانس برس.
و في ما يخص السلامة الفعالة،اشار الناطق باسم مصنع "فورد" ويس شيروود الى جهاز يسمح للسائق بالتوقف عن تغيير خطه جزافا بفضل "آلة تصوير توضع على زجاج السيارة الأمامي و تركز على العلامات المطلية على ارض الطريق"،و في حال تخطى السائق الخط مرارا و تكرارا،يبدأ المقود بالهز لينذره و قد يتحرك بمفرده ليعيد السيارة إلى الخط المستقيم،و هذا النظام الذي كان حكرا على السيارات الفاخرة "سيعتمد للمرة الأولى هذه السنة في السيارات الميسرة للعامة" من قبيل "إكسبلورير" و "فورد فيوجن"،و يؤكد المحلل دوغ نيوكومب أن "المستهلكين يتساءلون إلى اي مدى يمكنهم ترك السيارة تتحكم بالقيادة،لكنهم يحبذون النظام عموما الذي هو جد محبوك"،و قد باع المصنع منذ العام 2009 ثلاثمئة ألف نسخة من النظام،أما الألماني "مرسيدس" فهو يستخدم نظاما مشابها يكمله نظام "مراقبة الزوايا المحجوبة" ففي حال شكلت الحركة خطرا على السيارات في الخلف أو جانبا يتم كبح العجلات تلقائيا لتقويم الحركة،كذلك تساعد الرادارات التقليدية السائق في الحفاظ على مسافة مقبولة بينه و بين السيارات أمامه و تكبح السرعة تلقائيا إذا حصل تباطؤ.
و على صعيد آخر أكثر حداثة،بفضل تشبيك السيارت بالانترنت الذي ضاعفت "فورد" استثمارها فيه،يصبح السائق أكثر اطلاعا على ما حوله و من ثم تزداد سلامته،و تعتبر "السيارة الموصولة بالانترنت سيارة استشرافية"،على حد قول المدير التنفيذي لدايملر/مرسيدس ديتر زيتش،لذا تصمم "مرسيدس" نظام تواصل تحت اسم "امبريس 2" يستخلص من الانترنت معطيات عن احتمال وجود مخاطر على الطريق من قبيل الجليد و يعلم بها السائق ليعدل طريقه في الوقت المناسب،و بالنسبة إلى دوغ نيوكومب،لا بد من أن يرتكز هذا التواصل على الهواتف الخليوية المتزايدة الاستخدام،مما يفسر توافر التجهيزات المخصصة لوصل الهواتف الخليوية بالانترنت في السيارة،فهذه التجهيزات لا تسمح فحسب بكبح الرغبة في اللهو بالهاتف الذكي بل تقدم أيضا منافع عدة و تجعل من الهاتف جهازا لا غنى عنه في السيارة.
........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 8/نيسان/2012
باسم حسين الزيدي.
...........
في كل دقيقة يذهب المئات من الاشخاص ضحايا لحوادث مرورية في مختلف انحاء العالم نتيجة للسرعة او التهور و الاهمال او الخمور و الحشيشة او حتى بسبب سماعات الاذن.
و قد حاولت الشركات المصنعة لوسائل النقل البرية معالجة الارتفاع الحاد في حوادث المرور المروعة،من خلال زيادة شروط المتانة و الامان و ابتكار المزيد من الوسائل و التقنيات التي من شأنها تقليل هذه الحوادث الى ادنى حد ممكن،كما دعمت العديد من البحوث و الدراسات التي تصب في هذا السياق خصوصاً و ان سرعة السيارات الحديثة –على سبيل المثال- قد وصلت الى نسب قياسية لم تكن معهودة في السابق.
يضاف الى ما تقدم فان التهور الكبير من جانب اعداد كبيرة من سائقي المركبات و تفاخرهم بتحطيم الارقام القياسية في السرعة على الطرق العامة و عدم مراعاتهم للشروط الواجب توفرها اثناء القيادة قد فاقم من معاناة رجال المرور و زاد من حوادث الدهس خصوصاً و ان اغلب من يقوم بهذا الامر هم من الشباب و المراهقين اللذين غالباً ما يكونون تحت تأثير الكحول و المخدرات.
و تختلف نسب الحوادث المرورية و تنظيم السير و القيادة من بلد الى اخر و حسب الانظمة و القوانين المطبقة فيه،حيث ترتفع في بلدان دون الاخرى،كما لا ينسى ما للطبيعة و الظروف المناخية من دور مهم في هذا الامر.
..........
الى ذلك يشارك صانعو السيارات في المعرض الدولي السنوي "إنترناشونل كونسيومر إلكترونيكس شوو" في لاس فيغاس و يتشاركون طموحا واحدا الا و هو تقليص خطر الحوادث إلى الصفر بفضل "سلامة فعالة" ترتكز على الرادارات و شبكات الانترنت،و في هذا السياق،يؤكد المصنع الالماني "مرسيدس" انه يعمل على "سيارة ينخفض فيها خطر الحوادث إلى اقل من 1 %" ما خلا في حالات القيادة تحت تأثير الكحول،على ما قال الناطق باسم الشركة،و يشرح المحلل دوغ نيوكومب من موقع "إدموندز.كوم" أن مصنعي السيارات يعملون من دون المجاهرة بالأمر على سيارة أكثر "استقلالية قادرة في احسن الحالات على القيادة بمفردها على غرار السيارات التي اختبرها العملاق "غوغل" في العام 2010،و يقول دوغ نيوكومب إن "المسألة مثيرة للجدل" لكن تجربة "غوغل" التي لم تشبها إلا حادثة واحدة من جراء إهمال بشري بسيط تبين ان "السيارات أذكى من الكثير من السائقين"،و لم نرتق اليوم بعد إلى هذا المستوى غير أنه من شأن اتجاهين سائدين حاليا أن يرسيا تدرجا على المدى المتوسط أسس السيارات "شبه المستقلة" ألا و هما تدابير "السلامة الفعالة" التي تستخدم في الكثير من النماذج العالية الطراز حيث يتحكم الكمبيوتر في السيارة بالمكابح و/أو المقود من جهة و تدابير تشبيك الأجهزة جميعها بالانترنت من جهة أخرى.بحسب فرانس برس.
و في ما يخص السلامة الفعالة،اشار الناطق باسم مصنع "فورد" ويس شيروود الى جهاز يسمح للسائق بالتوقف عن تغيير خطه جزافا بفضل "آلة تصوير توضع على زجاج السيارة الأمامي و تركز على العلامات المطلية على ارض الطريق"،و في حال تخطى السائق الخط مرارا و تكرارا،يبدأ المقود بالهز لينذره و قد يتحرك بمفرده ليعيد السيارة إلى الخط المستقيم،و هذا النظام الذي كان حكرا على السيارات الفاخرة "سيعتمد للمرة الأولى هذه السنة في السيارات الميسرة للعامة" من قبيل "إكسبلورير" و "فورد فيوجن"،و يؤكد المحلل دوغ نيوكومب أن "المستهلكين يتساءلون إلى اي مدى يمكنهم ترك السيارة تتحكم بالقيادة،لكنهم يحبذون النظام عموما الذي هو جد محبوك"،و قد باع المصنع منذ العام 2009 ثلاثمئة ألف نسخة من النظام،أما الألماني "مرسيدس" فهو يستخدم نظاما مشابها يكمله نظام "مراقبة الزوايا المحجوبة" ففي حال شكلت الحركة خطرا على السيارات في الخلف أو جانبا يتم كبح العجلات تلقائيا لتقويم الحركة،كذلك تساعد الرادارات التقليدية السائق في الحفاظ على مسافة مقبولة بينه و بين السيارات أمامه و تكبح السرعة تلقائيا إذا حصل تباطؤ.
و على صعيد آخر أكثر حداثة،بفضل تشبيك السيارت بالانترنت الذي ضاعفت "فورد" استثمارها فيه،يصبح السائق أكثر اطلاعا على ما حوله و من ثم تزداد سلامته،و تعتبر "السيارة الموصولة بالانترنت سيارة استشرافية"،على حد قول المدير التنفيذي لدايملر/مرسيدس ديتر زيتش،لذا تصمم "مرسيدس" نظام تواصل تحت اسم "امبريس 2" يستخلص من الانترنت معطيات عن احتمال وجود مخاطر على الطريق من قبيل الجليد و يعلم بها السائق ليعدل طريقه في الوقت المناسب،و بالنسبة إلى دوغ نيوكومب،لا بد من أن يرتكز هذا التواصل على الهواتف الخليوية المتزايدة الاستخدام،مما يفسر توافر التجهيزات المخصصة لوصل الهواتف الخليوية بالانترنت في السيارة،فهذه التجهيزات لا تسمح فحسب بكبح الرغبة في اللهو بالهاتف الذكي بل تقدم أيضا منافع عدة و تجعل من الهاتف جهازا لا غنى عنه في السيارة.
........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 8/نيسان/2012