وجبات الطعام السريعة...سرعة تحضير تسرع بالمخاطر!
كمال عبيد.
.......
باتت الوجبات السريعة من اكبر المشاكل الغذائية في العصر الحديث،إذ أصبحت واسعة الانتشار بحيث غزت معظم أسواق الغذاء على المستوى العالمي خاصة في الآونة الأخيرة،كما يعد ضارها أكثر من نفعها،و ذلك لأن هذه الوجبات تحتوي على نسب عالية من: الدهون،الصوديوم،المواد الحافظة، المواد الملونة،النكهات الصناعية،ناهيك عن خلوها من القيمة الغذائية،و تعد من اهم الاسباب المؤدية الى الكثير من الامراض و خاصة السكري،حيث أظهرت الأبحاث و الدراسات في هذا المجال بأن الوجبات السريعة عامل مساعد و كبير جدا في السمنة المفرطة و خاصة الأطفال،و من المخاطر الصحية الأخرى للوجبات السريعة و الجاهزة تسهم بدرجة كبيرة في إصابة الأطفال بالربو؛لخلوها من الخضراوات الطازجة و الفيتامينات و المعادن،كما أن خلو هذه الأطعمة من الألياف الضرورية لانتظام الحركة الطبيعية للأمعاء يخل بوظيفتها،و يؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص،في حين تعد حياة الريف أفضل لصحة الأطفال من العيش في المدن التي تنتشر بها الوجبات السريعة أو بالأصح "المخلفات الغذائية"،كما أن تناول المأكولات السريعة رائج أكثر في الطبقة الوسطى،و كذلك فأن تناول هذه الوجبات تعرض الإنسان للمخاطر الصحية لأنها تشجعه على تناول طعام بسعرات حرارية فائضة،تزيد عن متطلباته و احتياجاته الطبيعية البسيطة،كما أن وجبات المأكولات السريعة تشوش عمل نظام التحكم في الشهية في الدماغ،لأنها تتميز بكثافة الطاقة،حيث تحتوي وجبتها على سعرات حرارية تزيد مرتين عن السعرات في وجبة مماثلة الحجم من الغذاء الصحي،إذ تكمن خطورة هذه الوجبات على صحة الانسان و حياة لما لها من نتائج سلبية تؤدي الى العديد من الامراض بين مختلف الفئات العمرية..
........
انخفاض مستوى الخصوبة.
فقد ذكرت دراسة أُجريت على 99 رجلاً يزورون عيادة أمريكية للخصوبة،أن تناول الوجبات السريعة ذات الدهون المشبعة قد يسبب انخفاض أعداد الحيونات المنوية لدى الرجال.
و أشارت الدراسة إلى أن الجرعات العالية من الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك و الزيوت النباتية،لها علاقة بالتركيز العالي للحيوانات المنوية،و لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب للتأكد من هذه النتائج،كما يقول الباحثون في دورية "هيومن ريبرودكشن" العلمية،و قام الفريق البحثي،بقيادة جيل أتامان الأستاذ بكلية هارفارد الطبية بمدينة بوسطن،بسؤال الرجال عن نظامهم الغذائي،و تم تحليل عينات من الحيوانات المنوية الخاصة بهم على مدار أربع سنوات،و مقارنة بهؤلاء الذين يتناولون دهوناً أقل،وجدت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون الدهون يصبح لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية بنسبة 43 في المئة،و نسبة تركيز أقل للحيونات المنوية تبلغ 38 في المئة،و وجدت الدراسة أيضا أن الرجال الذين يتناولون الجرعات الأكبر من الأحماض الدهنية أوميجا-3،يكون لديهم بناء طبيعي للحيوانات أكثر من هؤلاء الذين يتناولون الجرعات الأقل من هذه الأحماض،و قال أتامان:"إن حجم الإرتباط مثير جدا،و يعطي دعما أكثر للجهود في مجال الصحة للحد من استهلاك الدهون المشبعة باعتبار أن لها علاقة بنتائج أخرى مثل أمراض القلب و الشرايين،و مع ذلك،وجدت الدراسة أن 71 في المئة من المشاركين كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة،و الذي يمكن أن يكون له تأثير على نوعية الحيوانات المنوية،و كذلك،لم يكن لدى أي من هؤلاء الرجال عدد أقل أو نسبة تركيز أقل للحيونات المنوية من المستويات "العادية" التي حددتها منظمة الصحة العالمية،و هي ما بين 39 مليون و 15 مليون لكل مليمتر واحد.بحسب السي ان ان.
و قال خبير الخصوبة البريطاني آلان بيسي من جامعة شيفيلد معلقا على هذه الدراسة: "هذه الدراسة صغيرة نسبياً،و تُبيّن وجود علاقة بين جرعات الغذاء من الدهون المشبعة و مدى جودة السائل المنوي،و أضاف: و يبدو بما لا يثير الدهشة أن هناك علاقة منطقية بين الأمرين.
فبالنسبة للرجال الذين تناولوا مستويات أعلى من الدهون المشبعة،يصبح لديهم أقل عدد من الحيوانات المنوية،و هؤلاء الذين يتناولون أحماض أوميجا-3 غير المشبعة يصبح لديهم أعلى عدد من الحيوانات المنوية،و أضاف كذلك: "لكن الأهم هو أن الدراسة لا تظهر أن أحد الأمرين يسبب الآخر، و بالتالي فهناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث لتوضيح هذا.كما أن الدراسة أيضا لا تضيف وزناً إلى الرأي القائل بأن اتباع نظام غذائي صحي جيد قد يفيد خصوبة الرجال،بالإضافة إلى أنها نصيحة جيدة للصحة بشكل عام."
.........
إعدادها المنزل أفضل من منعها.
فيما أصبحت الوجبات السريعة،مثل البرغر والبطاطس المحمرة و البيتزا،محببة جدًا لدى الأطفال و الشباب في هذه الأيام،إذ إنها تتمتع بمذاق لذيذ،و كذلك يُمكن الحصول عليها سريعًا.
إلا أن رئيسة قسم التغذية بمستشفى فورت الألمانية،إلفريدا لايكسينرينغ،تحذر من هذه الوجبات، قائلة: «غالبًا ما تحتوي الوجبات السريعة على كميات كبيرة من الدهون و السكر و كذلك السعرات الحرارية،فضلاً عن افتقارها للعناصر الغذائية المفيدة للإنسان».
و على الرغم من ذلك تنصح خبيرة التغذية الألمانية الآباء بعدم منع الأبناء تمامًا عن تناول هذه الوجبات،إذ يُمكن أن تُصبح بذلك أكثر تفضيلاً و إغراءً بالنسبة لهم،و أوضحت لايكسينرينغ أنه «لا يوجد مانع على الإطلاق من تناول البطاطس المحمرة و البرغر و غيرهما من الوجبات السريعة من حين إلى آخر،طالما لا يتم الإكثار منها بشكل مبالغ فيه،و لا يتم الاقتصار عليها فحسب»،و تنصح الخبيرة الألمانية بإعداد هذه الوجبات السريعة المحببة إلى قلب الأطفال ـ كالبرغر مثلاً ـ في المنزل، موضحة كيفية القيام بذلك،بقولها: «البرغر المُعد في المنزل أرخص و صحي أكثر من البرغر الذي تقدمه مطاعم الوجبات السريعة».
و كي يتم إضفاء مذاق مميز إلى البرغر عند إعداده في المنزل،توصي لايكسينرينغ بضرورة إعداده باستخدام نوعية جيدة من اللحم المفروم،مع إضافة البصل و الثوم و الخضراوات و زيت الزيتون إليه.
أما عن طريقة تقديمه،تقول الخبيرة الألمانية «سيصبح البرغر وجبة صحية و شهية في آن واحد،إذا ما تم تقديمه مع الخبز المصنوع من منتجات الحبوب الكاملة مع تزيينه بالخضراوات الغنية بالألوان». بحسب وكالة الانباء الالمانية.
........
السكتة القلبية.
من جانب آخر أصيب رجل بسكتة قلبية بينما كان يتناول وجبة "هامبورجر" في مطعم بمدينة لاس فيغاس اسمه "ذي هارت أتاك غريل" أو "مشويات النوبة القلبية" نظرا للكميات الضخمة التي يقدمها من اللحوم و البطاطا المقلية و الميلك شيك،حسبما أفادت قناة "فوكس 5" المحلية،و كانت الوجبة التي يتناولها الرجل تحتوي على نحو 700 جرام من لحم البقر و كذلك نحو 12 شريحة من لحم الخنزير المقدد،و اشتكى على إثرها من آلام في الصدر و هرع إلى المستشفى و يتلقى العلاج حاليا، و يفتخر ذلك المطعم الذي افتتح العام الماضي بأنه يقدم وجبات تحتوي على ما يزيد على 10 آلاف سعر حراري.
و تعمل بهذا المطعم مقدمات وجبات يرتدين ملابس ممرضات و كأنهن يأخذن "وصفات علاجية" من "مرضاهن".
كما يقدم المطعم كذلك وجبات مجانية لأي شخص يزيد وزنه على 170 كيلوغراما،و يعرض المطعم لافتات مكتوب عليها "ادفعوا الحساب أولا لأنكم قد تموتون قبل الانتهاء من الوجبات".بحسب وكالة الانباء الالمانية.
........
ارتفاع الدخل.
كما وجدت دراسة أميركية جديدة أن استهلاك الأشخاص للمأكولات السريعة يزيد مع ارتفاع مداخيلهم إلى المستوى المتوسط،و قال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة «كاليفورنيا» بول ليغ،إن نتائجها تضعف من المقولة الرائجة بأن المأكولات السريعة مسؤولة عن ارتفاع معدلات السمنة بين الفقراء،و أضاف أنه «توجد علاقة بين السمنة و الدخل المنخفض،لكن لا يمكن أن يعتبر السبب الوحيد لخيار المطاعم..إن تناول المأكولات السريعة رائج أكثر في الطبقة الوسطى التي تقل أرجحية إصابة أفرادها بالسمنة»،و استخدم الباحثون بيانات من عام 1994 حتى عام 1996 شملت نحو 5000 شخص،تضمن معلومات بشأن أنماط استهلاكهم للطعام،بما في ذلك زيارات المطاعم،و وجد العلماء أن تناول الطعام في المطاعم التي تقدم المأكولات السريعة ازداد مع ارتفاع الدخل إلى 60 ألف دولار سنوياً كحد أقصى،و تبيّن أن زيارات هذه المطاعم تراجعت مع زيادة الدخل على 60 ألف دولار في السنة،و قال ليغ إن صناعة المأكولات السريعة تجذب الطبقة الوسطى عن طريق وضع المطاعم على الأوتوسترادات في مناطق عيش أصحاب الدخل المتوسط.بحسب يونايتد برس.
.........
بيتزا خضارا.
الى ذلك ابقى برلمانيون اميركيون بدفع من كبرى شركات الاطعمة المثلجة،على تصنيف صلصة الطماطم التي تستخدم في البيتزا كخضار في قوائم طعام المقاصف المدرسية متجاهلين بذلك مشكلة البدانة التي يعاني منها الشعب الاميركي،و يندرج هذا التصنيف في قانون تمويل سنوي لوزارة الزراعة المكلفة الاشراف على محتوى ما يأكله التلاميذ الاميركيون،و اعطت لجنة مؤلفة من اعضاء في مجلس النواب و مجلس الشيوخ رأيها بالبيتزا و البطاطا المقلية و النشويات الاخرى و طلبت عدم حظرها او الحد منها كثيرا في قوائم الطعام المدرسية،هذا الاجراء الذي قد يقره الكونغرس اعتبارا من هذا الاسبوع يقضي على اقتراح تقدمت به ادارة الرئيس باراك اوباما يهدف الى جعل الاطعمة التي تقدم الى الاطفال صحية اكثر.بحسب فرانس برس.
و كانت وزارة الزراعة تتمنى زيادة كمية صلصة الطماطم المستخدمة في البيتزا للاستمرار في اعتبارها خضارا و الا ينبغي ان تحذف عن قائمة الطعام،و قد استاءت اوساطا الصناعات الغذائية من ذلك مشددة على ان اجراء كهذا سيخلف كلفة و "عبئا" اضافيين اذ يجب اعادة تكييف حجم البيتزا،و رحب المعهد الاميركي للاطعمة المثلجة و هو مجموعة ضغط بقرار البرلمانيين "لانه يأخذ في الاعتبار نسبة البوتاسيوم و الالياف و الفيتامين أيه و سي العالية جدا في صلصة الطماطم و تسمح للتلاميذ بالاستمرار بالحصول على وجبات صحية مثل البيتزا و الباستا"،الا ان مارغو ووتان المكلفة السياسية الغذائية في المركز من اجل العلوم في خدمة المصلحة العامة دحضت هذه التبريرات و قالت لوكالة فرانس برس "الامر لا يتعلق بالتغذية بل بحماية صانعي البيتزا"،و تفيد المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض و الوقاية منها (سي دي سي) ان 12,5 مليون طفل اي 17 % من الاطفال الاميركيين بين عمر السنتين و19 سنة يعانون من البدانة.
..........
أول ساندويتش.
في سياق متصل حين طلب الإيرل جون مونتاغو،إيرل بلدة سندويتش البريطانية،شريحة من لحم البقر بين قطعتين من الخبز قبل 250 عاما لم يكن يدرك أن طلبه سيصبح سلعة عالمية شعبية،و تقول الحكاية إن سبب طلب الإيرل المذكور هو أنه كان يلعب الورق و كان يريد أن يأكل أثناء اللعب،و قد أعجب الأصدقاء الذين كانوا يلعبون معه الورق بالفكرة فطلبوا الشيء ذاته،تحتفل مدينة "سندويتش" في مقاطعة كنت البريطانية بمرور مئتين و خمسين عاما على استهلاك أول شطيرة "سندويتش" فيها،يقول ستيف لاسليت أحد منظمي المهرجان إن الإيرل اختار مدينة ساندويتش حين حصل على اللقب لأنها كانت منفذا بحريا،و كان يمكن أن يختار "بورتسموُث"،و في هذه الحالة كان يمكن أن ندعو الشطائر التي نلتهمها "بورتسموث" بدلا من ساندويتش،و يعتبر مفهوم الساندويتش "خروجا على تقاليد المائدة" في ذلك الزمن حيث كانت تراعى تقاليد صارمة للمائدة في منازل الشرفاء حين قام مونتاغو بتلك الثورة،و لا يعتقد سام بوكابس خبير الأغذية أن مونتاغ كان أول من أكل الشطائر أو فكر بها،و لكنه كان رجلا معروفا،لذلك عرف بقصته الكثيرون،و في النهاية نسب الموضوع له.بحسب البي بي سي.
تنظم في مدينة "ساندويتش" في نهاية الاسبوع مسابقات لتحضير الشطائر، وقالت منظمة الاحتفالات ماندي ويكينز إنه كان هناك اهتمام من مؤسسات أمريكية وروسية وكندية وسويسرية وألمانية وفرنسية، وأضافت: "السندويتش هو طعام عالمي، وبلدتنا صغيرة، وأرى من الغريب أن ينسب شيء عالمي كهذا الى بلدتنا الصغيرة"، وسسيستضيف إيرل ساندويتش الحالي الأحد مأدبة من الشطائر على الغداء، يذكر أن عدد العاملين في حقل تحضير وبيع الشطائر في بريطانيا وحدها يبلغ 300 ألف شخص، حسب رابطة ساندويتش البريطانية.
.........
اعلانات المأكولات السريعة.
على الصعيد نفسه قالت مصادر مطلعة ان شركة والت ديزني مالكة شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية و عدد من القنوات الخاصة ذات الاشتراك ستمتنع عن بث بعض اعلانات المأكولات السريعة غير الصحية التي تستهدف الاطفال سواء على شاشات التلفزيون او على الموجات الاذاعية او المواقع الالكترونية،و ذكرت المصادر انه من المنتظر ان تعلن عن الخطة في واشنطن كل من ميشيل أوباما السيدة الامريكية الاولى زوجة الرئيس باراك أوباما و الرئيس التنفيذي لديزني بوب ايجر،و تعاني الولايات المتحدة من مشكلة سمنة.
فثلث الاطفال الامريكيين تقريبا يعانون من زيادة في الوزن او مشكلة سمنة.و قال تقرير أصدره معهد الصحة عام 2006 ان اعلانات التسويق للاطعمة السريعة ساهمت في مشكلة السمنة لدى الاطفال. بحسب رويترز.
و جاء قرار ديزني بعد ان اعلن مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك الاسبوع الماضي خطة لحظر تقديم مشروبات سكرية تزيد على نصف لتر في معظم المطاعم و المسارح و عربات بيع المشروبات في شتى انحاء مدينة نيويورك،و سيؤثر الحظر الذي يهدف الى محاربة السمنة على مشروبات تعتبرها شركة ماكدونالدز "صغيرة" و أغضب شركات الاطعمة و المشروبات و التي وافق عدد كبير منها على اتخاذ اجراءات طوعية لتقديم أغذية صحية،و ذكرت المصادر ان ديزني تنوي وقف اعلانات المأكولات خلال برامج الاطفال على شبكاتها او على مواقعها الالكترونية التي تستهدف الاطفال و التي تتجاهل أدنى متطلبات الغذاء الصحي،و رفضت متحدثة باسم ديزني التعليق على نبأ الاعلان عن الخطة،و كانت شركة والت ديزني أعلنت عام 2006 عن ارشادات طوعية تحظر استخدام ميكي ماوس و شخصياتها المشهورة الاخرى في الدعاية لاطعمة لا تطبق الحد الادنى من المعايير الصحية،و تضع هذه الارشادات قيودا على السعرات الحرارية و الدهون و السكر في الاطباق الرئيسية و الاضافية و المأكولات و المشروبات بين الوجبات الغذائية.
...........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 25/تموز/2012
كمال عبيد.
.......
باتت الوجبات السريعة من اكبر المشاكل الغذائية في العصر الحديث،إذ أصبحت واسعة الانتشار بحيث غزت معظم أسواق الغذاء على المستوى العالمي خاصة في الآونة الأخيرة،كما يعد ضارها أكثر من نفعها،و ذلك لأن هذه الوجبات تحتوي على نسب عالية من: الدهون،الصوديوم،المواد الحافظة، المواد الملونة،النكهات الصناعية،ناهيك عن خلوها من القيمة الغذائية،و تعد من اهم الاسباب المؤدية الى الكثير من الامراض و خاصة السكري،حيث أظهرت الأبحاث و الدراسات في هذا المجال بأن الوجبات السريعة عامل مساعد و كبير جدا في السمنة المفرطة و خاصة الأطفال،و من المخاطر الصحية الأخرى للوجبات السريعة و الجاهزة تسهم بدرجة كبيرة في إصابة الأطفال بالربو؛لخلوها من الخضراوات الطازجة و الفيتامينات و المعادن،كما أن خلو هذه الأطعمة من الألياف الضرورية لانتظام الحركة الطبيعية للأمعاء يخل بوظيفتها،و يؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص،في حين تعد حياة الريف أفضل لصحة الأطفال من العيش في المدن التي تنتشر بها الوجبات السريعة أو بالأصح "المخلفات الغذائية"،كما أن تناول المأكولات السريعة رائج أكثر في الطبقة الوسطى،و كذلك فأن تناول هذه الوجبات تعرض الإنسان للمخاطر الصحية لأنها تشجعه على تناول طعام بسعرات حرارية فائضة،تزيد عن متطلباته و احتياجاته الطبيعية البسيطة،كما أن وجبات المأكولات السريعة تشوش عمل نظام التحكم في الشهية في الدماغ،لأنها تتميز بكثافة الطاقة،حيث تحتوي وجبتها على سعرات حرارية تزيد مرتين عن السعرات في وجبة مماثلة الحجم من الغذاء الصحي،إذ تكمن خطورة هذه الوجبات على صحة الانسان و حياة لما لها من نتائج سلبية تؤدي الى العديد من الامراض بين مختلف الفئات العمرية..
........
انخفاض مستوى الخصوبة.
فقد ذكرت دراسة أُجريت على 99 رجلاً يزورون عيادة أمريكية للخصوبة،أن تناول الوجبات السريعة ذات الدهون المشبعة قد يسبب انخفاض أعداد الحيونات المنوية لدى الرجال.
و أشارت الدراسة إلى أن الجرعات العالية من الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك و الزيوت النباتية،لها علاقة بالتركيز العالي للحيوانات المنوية،و لا يزال هناك المزيد من العمل المطلوب للتأكد من هذه النتائج،كما يقول الباحثون في دورية "هيومن ريبرودكشن" العلمية،و قام الفريق البحثي،بقيادة جيل أتامان الأستاذ بكلية هارفارد الطبية بمدينة بوسطن،بسؤال الرجال عن نظامهم الغذائي،و تم تحليل عينات من الحيوانات المنوية الخاصة بهم على مدار أربع سنوات،و مقارنة بهؤلاء الذين يتناولون دهوناً أقل،وجدت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون الدهون يصبح لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية بنسبة 43 في المئة،و نسبة تركيز أقل للحيونات المنوية تبلغ 38 في المئة،و وجدت الدراسة أيضا أن الرجال الذين يتناولون الجرعات الأكبر من الأحماض الدهنية أوميجا-3،يكون لديهم بناء طبيعي للحيوانات أكثر من هؤلاء الذين يتناولون الجرعات الأقل من هذه الأحماض،و قال أتامان:"إن حجم الإرتباط مثير جدا،و يعطي دعما أكثر للجهود في مجال الصحة للحد من استهلاك الدهون المشبعة باعتبار أن لها علاقة بنتائج أخرى مثل أمراض القلب و الشرايين،و مع ذلك،وجدت الدراسة أن 71 في المئة من المشاركين كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة،و الذي يمكن أن يكون له تأثير على نوعية الحيوانات المنوية،و كذلك،لم يكن لدى أي من هؤلاء الرجال عدد أقل أو نسبة تركيز أقل للحيونات المنوية من المستويات "العادية" التي حددتها منظمة الصحة العالمية،و هي ما بين 39 مليون و 15 مليون لكل مليمتر واحد.بحسب السي ان ان.
و قال خبير الخصوبة البريطاني آلان بيسي من جامعة شيفيلد معلقا على هذه الدراسة: "هذه الدراسة صغيرة نسبياً،و تُبيّن وجود علاقة بين جرعات الغذاء من الدهون المشبعة و مدى جودة السائل المنوي،و أضاف: و يبدو بما لا يثير الدهشة أن هناك علاقة منطقية بين الأمرين.
فبالنسبة للرجال الذين تناولوا مستويات أعلى من الدهون المشبعة،يصبح لديهم أقل عدد من الحيوانات المنوية،و هؤلاء الذين يتناولون أحماض أوميجا-3 غير المشبعة يصبح لديهم أعلى عدد من الحيوانات المنوية،و أضاف كذلك: "لكن الأهم هو أن الدراسة لا تظهر أن أحد الأمرين يسبب الآخر، و بالتالي فهناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث لتوضيح هذا.كما أن الدراسة أيضا لا تضيف وزناً إلى الرأي القائل بأن اتباع نظام غذائي صحي جيد قد يفيد خصوبة الرجال،بالإضافة إلى أنها نصيحة جيدة للصحة بشكل عام."
.........
إعدادها المنزل أفضل من منعها.
فيما أصبحت الوجبات السريعة،مثل البرغر والبطاطس المحمرة و البيتزا،محببة جدًا لدى الأطفال و الشباب في هذه الأيام،إذ إنها تتمتع بمذاق لذيذ،و كذلك يُمكن الحصول عليها سريعًا.
إلا أن رئيسة قسم التغذية بمستشفى فورت الألمانية،إلفريدا لايكسينرينغ،تحذر من هذه الوجبات، قائلة: «غالبًا ما تحتوي الوجبات السريعة على كميات كبيرة من الدهون و السكر و كذلك السعرات الحرارية،فضلاً عن افتقارها للعناصر الغذائية المفيدة للإنسان».
و على الرغم من ذلك تنصح خبيرة التغذية الألمانية الآباء بعدم منع الأبناء تمامًا عن تناول هذه الوجبات،إذ يُمكن أن تُصبح بذلك أكثر تفضيلاً و إغراءً بالنسبة لهم،و أوضحت لايكسينرينغ أنه «لا يوجد مانع على الإطلاق من تناول البطاطس المحمرة و البرغر و غيرهما من الوجبات السريعة من حين إلى آخر،طالما لا يتم الإكثار منها بشكل مبالغ فيه،و لا يتم الاقتصار عليها فحسب»،و تنصح الخبيرة الألمانية بإعداد هذه الوجبات السريعة المحببة إلى قلب الأطفال ـ كالبرغر مثلاً ـ في المنزل، موضحة كيفية القيام بذلك،بقولها: «البرغر المُعد في المنزل أرخص و صحي أكثر من البرغر الذي تقدمه مطاعم الوجبات السريعة».
و كي يتم إضفاء مذاق مميز إلى البرغر عند إعداده في المنزل،توصي لايكسينرينغ بضرورة إعداده باستخدام نوعية جيدة من اللحم المفروم،مع إضافة البصل و الثوم و الخضراوات و زيت الزيتون إليه.
أما عن طريقة تقديمه،تقول الخبيرة الألمانية «سيصبح البرغر وجبة صحية و شهية في آن واحد،إذا ما تم تقديمه مع الخبز المصنوع من منتجات الحبوب الكاملة مع تزيينه بالخضراوات الغنية بالألوان». بحسب وكالة الانباء الالمانية.
........
السكتة القلبية.
من جانب آخر أصيب رجل بسكتة قلبية بينما كان يتناول وجبة "هامبورجر" في مطعم بمدينة لاس فيغاس اسمه "ذي هارت أتاك غريل" أو "مشويات النوبة القلبية" نظرا للكميات الضخمة التي يقدمها من اللحوم و البطاطا المقلية و الميلك شيك،حسبما أفادت قناة "فوكس 5" المحلية،و كانت الوجبة التي يتناولها الرجل تحتوي على نحو 700 جرام من لحم البقر و كذلك نحو 12 شريحة من لحم الخنزير المقدد،و اشتكى على إثرها من آلام في الصدر و هرع إلى المستشفى و يتلقى العلاج حاليا، و يفتخر ذلك المطعم الذي افتتح العام الماضي بأنه يقدم وجبات تحتوي على ما يزيد على 10 آلاف سعر حراري.
و تعمل بهذا المطعم مقدمات وجبات يرتدين ملابس ممرضات و كأنهن يأخذن "وصفات علاجية" من "مرضاهن".
كما يقدم المطعم كذلك وجبات مجانية لأي شخص يزيد وزنه على 170 كيلوغراما،و يعرض المطعم لافتات مكتوب عليها "ادفعوا الحساب أولا لأنكم قد تموتون قبل الانتهاء من الوجبات".بحسب وكالة الانباء الالمانية.
........
ارتفاع الدخل.
كما وجدت دراسة أميركية جديدة أن استهلاك الأشخاص للمأكولات السريعة يزيد مع ارتفاع مداخيلهم إلى المستوى المتوسط،و قال الباحث المسؤول عن الدراسة في جامعة «كاليفورنيا» بول ليغ،إن نتائجها تضعف من المقولة الرائجة بأن المأكولات السريعة مسؤولة عن ارتفاع معدلات السمنة بين الفقراء،و أضاف أنه «توجد علاقة بين السمنة و الدخل المنخفض،لكن لا يمكن أن يعتبر السبب الوحيد لخيار المطاعم..إن تناول المأكولات السريعة رائج أكثر في الطبقة الوسطى التي تقل أرجحية إصابة أفرادها بالسمنة»،و استخدم الباحثون بيانات من عام 1994 حتى عام 1996 شملت نحو 5000 شخص،تضمن معلومات بشأن أنماط استهلاكهم للطعام،بما في ذلك زيارات المطاعم،و وجد العلماء أن تناول الطعام في المطاعم التي تقدم المأكولات السريعة ازداد مع ارتفاع الدخل إلى 60 ألف دولار سنوياً كحد أقصى،و تبيّن أن زيارات هذه المطاعم تراجعت مع زيادة الدخل على 60 ألف دولار في السنة،و قال ليغ إن صناعة المأكولات السريعة تجذب الطبقة الوسطى عن طريق وضع المطاعم على الأوتوسترادات في مناطق عيش أصحاب الدخل المتوسط.بحسب يونايتد برس.
.........
بيتزا خضارا.
الى ذلك ابقى برلمانيون اميركيون بدفع من كبرى شركات الاطعمة المثلجة،على تصنيف صلصة الطماطم التي تستخدم في البيتزا كخضار في قوائم طعام المقاصف المدرسية متجاهلين بذلك مشكلة البدانة التي يعاني منها الشعب الاميركي،و يندرج هذا التصنيف في قانون تمويل سنوي لوزارة الزراعة المكلفة الاشراف على محتوى ما يأكله التلاميذ الاميركيون،و اعطت لجنة مؤلفة من اعضاء في مجلس النواب و مجلس الشيوخ رأيها بالبيتزا و البطاطا المقلية و النشويات الاخرى و طلبت عدم حظرها او الحد منها كثيرا في قوائم الطعام المدرسية،هذا الاجراء الذي قد يقره الكونغرس اعتبارا من هذا الاسبوع يقضي على اقتراح تقدمت به ادارة الرئيس باراك اوباما يهدف الى جعل الاطعمة التي تقدم الى الاطفال صحية اكثر.بحسب فرانس برس.
و كانت وزارة الزراعة تتمنى زيادة كمية صلصة الطماطم المستخدمة في البيتزا للاستمرار في اعتبارها خضارا و الا ينبغي ان تحذف عن قائمة الطعام،و قد استاءت اوساطا الصناعات الغذائية من ذلك مشددة على ان اجراء كهذا سيخلف كلفة و "عبئا" اضافيين اذ يجب اعادة تكييف حجم البيتزا،و رحب المعهد الاميركي للاطعمة المثلجة و هو مجموعة ضغط بقرار البرلمانيين "لانه يأخذ في الاعتبار نسبة البوتاسيوم و الالياف و الفيتامين أيه و سي العالية جدا في صلصة الطماطم و تسمح للتلاميذ بالاستمرار بالحصول على وجبات صحية مثل البيتزا و الباستا"،الا ان مارغو ووتان المكلفة السياسية الغذائية في المركز من اجل العلوم في خدمة المصلحة العامة دحضت هذه التبريرات و قالت لوكالة فرانس برس "الامر لا يتعلق بالتغذية بل بحماية صانعي البيتزا"،و تفيد المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض و الوقاية منها (سي دي سي) ان 12,5 مليون طفل اي 17 % من الاطفال الاميركيين بين عمر السنتين و19 سنة يعانون من البدانة.
..........
أول ساندويتش.
في سياق متصل حين طلب الإيرل جون مونتاغو،إيرل بلدة سندويتش البريطانية،شريحة من لحم البقر بين قطعتين من الخبز قبل 250 عاما لم يكن يدرك أن طلبه سيصبح سلعة عالمية شعبية،و تقول الحكاية إن سبب طلب الإيرل المذكور هو أنه كان يلعب الورق و كان يريد أن يأكل أثناء اللعب،و قد أعجب الأصدقاء الذين كانوا يلعبون معه الورق بالفكرة فطلبوا الشيء ذاته،تحتفل مدينة "سندويتش" في مقاطعة كنت البريطانية بمرور مئتين و خمسين عاما على استهلاك أول شطيرة "سندويتش" فيها،يقول ستيف لاسليت أحد منظمي المهرجان إن الإيرل اختار مدينة ساندويتش حين حصل على اللقب لأنها كانت منفذا بحريا،و كان يمكن أن يختار "بورتسموُث"،و في هذه الحالة كان يمكن أن ندعو الشطائر التي نلتهمها "بورتسموث" بدلا من ساندويتش،و يعتبر مفهوم الساندويتش "خروجا على تقاليد المائدة" في ذلك الزمن حيث كانت تراعى تقاليد صارمة للمائدة في منازل الشرفاء حين قام مونتاغو بتلك الثورة،و لا يعتقد سام بوكابس خبير الأغذية أن مونتاغ كان أول من أكل الشطائر أو فكر بها،و لكنه كان رجلا معروفا،لذلك عرف بقصته الكثيرون،و في النهاية نسب الموضوع له.بحسب البي بي سي.
تنظم في مدينة "ساندويتش" في نهاية الاسبوع مسابقات لتحضير الشطائر، وقالت منظمة الاحتفالات ماندي ويكينز إنه كان هناك اهتمام من مؤسسات أمريكية وروسية وكندية وسويسرية وألمانية وفرنسية، وأضافت: "السندويتش هو طعام عالمي، وبلدتنا صغيرة، وأرى من الغريب أن ينسب شيء عالمي كهذا الى بلدتنا الصغيرة"، وسسيستضيف إيرل ساندويتش الحالي الأحد مأدبة من الشطائر على الغداء، يذكر أن عدد العاملين في حقل تحضير وبيع الشطائر في بريطانيا وحدها يبلغ 300 ألف شخص، حسب رابطة ساندويتش البريطانية.
.........
اعلانات المأكولات السريعة.
على الصعيد نفسه قالت مصادر مطلعة ان شركة والت ديزني مالكة شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية و عدد من القنوات الخاصة ذات الاشتراك ستمتنع عن بث بعض اعلانات المأكولات السريعة غير الصحية التي تستهدف الاطفال سواء على شاشات التلفزيون او على الموجات الاذاعية او المواقع الالكترونية،و ذكرت المصادر انه من المنتظر ان تعلن عن الخطة في واشنطن كل من ميشيل أوباما السيدة الامريكية الاولى زوجة الرئيس باراك أوباما و الرئيس التنفيذي لديزني بوب ايجر،و تعاني الولايات المتحدة من مشكلة سمنة.
فثلث الاطفال الامريكيين تقريبا يعانون من زيادة في الوزن او مشكلة سمنة.و قال تقرير أصدره معهد الصحة عام 2006 ان اعلانات التسويق للاطعمة السريعة ساهمت في مشكلة السمنة لدى الاطفال. بحسب رويترز.
و جاء قرار ديزني بعد ان اعلن مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك الاسبوع الماضي خطة لحظر تقديم مشروبات سكرية تزيد على نصف لتر في معظم المطاعم و المسارح و عربات بيع المشروبات في شتى انحاء مدينة نيويورك،و سيؤثر الحظر الذي يهدف الى محاربة السمنة على مشروبات تعتبرها شركة ماكدونالدز "صغيرة" و أغضب شركات الاطعمة و المشروبات و التي وافق عدد كبير منها على اتخاذ اجراءات طوعية لتقديم أغذية صحية،و ذكرت المصادر ان ديزني تنوي وقف اعلانات المأكولات خلال برامج الاطفال على شبكاتها او على مواقعها الالكترونية التي تستهدف الاطفال و التي تتجاهل أدنى متطلبات الغذاء الصحي،و رفضت متحدثة باسم ديزني التعليق على نبأ الاعلان عن الخطة،و كانت شركة والت ديزني أعلنت عام 2006 عن ارشادات طوعية تحظر استخدام ميكي ماوس و شخصياتها المشهورة الاخرى في الدعاية لاطعمة لا تطبق الحد الادنى من المعايير الصحية،و تضع هذه الارشادات قيودا على السعرات الحرارية و الدهون و السكر في الاطباق الرئيسية و الاضافية و المأكولات و المشروبات بين الوجبات الغذائية.
...........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 25/تموز/2012