(نشرت الصحف أن شابا حطم تمثالا لأبي الهول في أحد متاحف الإسكندرية!)
حطم تمثال أبي الهول.
لن أقبل صمتك بعد اليوم
لن أقبل صمتي
عمري قد ضاع على قدميك
أتأمل فيك....و أسمع منك....
و لا تنطق....
أطلالي تصرخ بين يديك
حرك شفتيك..
أنطق كي أنطق..
أصرخ كي أصرخ..
مازال لساني مصلوبا بين الكلمات
عار أن تحيا مسجونا فوق الطرقات
عار أن تبقى تمثالا
و صخورا تحكي ماقد فات
عبدوك زمانا و اتحدت فيك الصلوات
و غدوت مزارا للدنيا
خبرني ماذا قد يحكي صمت الأموات
****
ماذا في رأسك خبرني..
أزمان عبرت..
و ملوك سجدت..
و عروش سقطت..
و أنا مسجون في صمتك
أطلال العمر على وجهي
نفس الأطلال على وجهك
الكون تشكل منذ زمن
في الدنيا موتى..أو أحياء
لكنك شيء أجهله
لا حي أنت....و لا ميت
و كلانا في الصمت سواء
****
أعلن عصيانك
لم أعرف لغة العصيان..
فأنا انسان يهزمني قهر الإنسان..
و أراك الحاضر والماضي
و أراك الكفر مع الإيمان
أهرب فأراك على وجهي
و أراك القيد يمزقني..
و أراك القاضي....و السجان....
****
أنطق كي أنطق
أصحيح أنك في يوم طفت الآفاق
و أخذت تدور على الدنيا
و أخذت تغوص مع الأعماق
تبحث عن سر الأرض..
و سر الخلق.....وسر الحب
و سر الدمعة و الأشواق
و عرفت السر و لم تنطق..
****
ماذا في قلبك خبرني....
ماذا أخفيت؟
هل كنت مليكا و طغيت....
هل كنت تقيا و عصيت؟
رجموك جهارا
صلبوك لتبقى تذكارا
قل لي من أنت.....؟
دعني كي أدخل في رأسك
ويلي من صمتي.....من صمتك
سأحطم رأسك كي تنطق....
سأهشم صمتك كي أنطق
****
أحجارك صوت يتوارى
يتساقط مني في الأعماق
و الدمعة فى قلبي نار....
تشتعل حريقا في الأحداق
رجل البوليس يقيدني....
و الناس تصيح :
هذا مجنون....
حطم تمثال أبي الهول
لم أنطق شيئا بالمرة
ماذا.. سأقول....
ماذا سأقول....
من روائع فاروق جويدة.
حطم تمثال أبي الهول.
لن أقبل صمتك بعد اليوم
لن أقبل صمتي
عمري قد ضاع على قدميك
أتأمل فيك....و أسمع منك....
و لا تنطق....
أطلالي تصرخ بين يديك
حرك شفتيك..
أنطق كي أنطق..
أصرخ كي أصرخ..
مازال لساني مصلوبا بين الكلمات
عار أن تحيا مسجونا فوق الطرقات
عار أن تبقى تمثالا
و صخورا تحكي ماقد فات
عبدوك زمانا و اتحدت فيك الصلوات
و غدوت مزارا للدنيا
خبرني ماذا قد يحكي صمت الأموات
****
ماذا في رأسك خبرني..
أزمان عبرت..
و ملوك سجدت..
و عروش سقطت..
و أنا مسجون في صمتك
أطلال العمر على وجهي
نفس الأطلال على وجهك
الكون تشكل منذ زمن
في الدنيا موتى..أو أحياء
لكنك شيء أجهله
لا حي أنت....و لا ميت
و كلانا في الصمت سواء
****
أعلن عصيانك
لم أعرف لغة العصيان..
فأنا انسان يهزمني قهر الإنسان..
و أراك الحاضر والماضي
و أراك الكفر مع الإيمان
أهرب فأراك على وجهي
و أراك القيد يمزقني..
و أراك القاضي....و السجان....
****
أنطق كي أنطق
أصحيح أنك في يوم طفت الآفاق
و أخذت تدور على الدنيا
و أخذت تغوص مع الأعماق
تبحث عن سر الأرض..
و سر الخلق.....وسر الحب
و سر الدمعة و الأشواق
و عرفت السر و لم تنطق..
****
ماذا في قلبك خبرني....
ماذا أخفيت؟
هل كنت مليكا و طغيت....
هل كنت تقيا و عصيت؟
رجموك جهارا
صلبوك لتبقى تذكارا
قل لي من أنت.....؟
دعني كي أدخل في رأسك
ويلي من صمتي.....من صمتك
سأحطم رأسك كي تنطق....
سأهشم صمتك كي أنطق
****
أحجارك صوت يتوارى
يتساقط مني في الأعماق
و الدمعة فى قلبي نار....
تشتعل حريقا في الأحداق
رجل البوليس يقيدني....
و الناس تصيح :
هذا مجنون....
حطم تمثال أبي الهول
لم أنطق شيئا بالمرة
ماذا.. سأقول....
ماذا سأقول....
من روائع فاروق جويدة.