قصة أمل..
في مكان ما يعيش ملك من الملوك في مملكته..
كان دائما ممتنا لما عنده في هذه المملكة من خيرات ولكنه وللاسف غير راض عن نفسه وعما هو فيه !!
وذات صباح استيقظ هذا الملك على صوت جميل يغني بهدوء ونعومة وسعادة..فأخذ البحث يبحث عن مصدر هذا الصوت الجميل فوجده خادما يعمل عنده في الحديقة..
وكان وجه هذا الخادم ينم على الطيبة والقناعة والسعادة.. فاستدعاه الملك اليه وسأله عن الذي يجعله سعيدا هكذا مع انه خادم ودخله قليل لا يكاد ما في جيبه يكفيه قوت أولاده..
فرد عليه الخادم: بأنه يعمل لدى الملك ويحصل على ما يكفيه هو وعائلته تحت سقف ينامون تحته..!!
وعائلته سعيدة وهو سعيد لسعادة عائلته..
فتعجب الملك لأمر هذا الخادم فنادى الملك على وزيره وأخبره بحكاية هذا الخادم..!!
فاستمع له وزيرة بانصات شديد ثم أخبره ان يقوم بصنعة بهذا الخادم..
فقال له فلنصنع به صنعة ال 99 عملة..!!
فتعجب الملك من هذا وسأله عما يقصده بحديثه .. فقال له الوزير: عليك بوضع 99 عملة ذهبية في كيس وضعه امام بيت هذا الخادم الفقير .. وفي الليل وبدون ان يراك احد .. ولنرى بعد ذلك ماذا سيحدث !!
فقام الملك من توه وعمل بكلام وزيره وانتظر حتى حان الليل ثم فعل بمشورة الوزير.. وبعد مرور بضعة ساعات وجد هذا الخادم الفقير الكيس .. ففرح بذلك ودخل بيته مسرعا واقفل وراءه الباب ونادى على اهله والتجأ الى طاولته الرثة يعد ما في الكيس من نقود فوجدها 99 قطعة ..!! فحدث نفسه بأنه قد تكون القطعة ال 100 قد سقطت هنا او هناك !! فاستغرق بالساعات في البحث عن القطعة المفقودة ولكن دون جدوى حتى انهكه التعب !!
فقال لنفسه لا باس سوف اعمل ومن اجر عملي ساحصل على القطعة 100 الناقصة !! وذهب ليستغرق في النوم بعد هذا التعب في البحث عن القطعة 100 .. ولكنه في اليوم التالي تأخر في الاستيقاظ من نومه .. فأصبح يسب ويلعن في أسرته التي كان يراعيها بمنتهى الحب والحنان .. وصرخ بابنائه الصغار بعد ان كان يقوم ليقبلهم كل صباح ويلاعبهم قبل رحيله للعمل..
فذهب الى عمله وهو مرهق من التعب وقلة النوم فقد اضاع معظم ساعات الليل في عملية البحث .. ومع الارهاق لم يكن يعمل بالصورة المعتادة التي اعتاد عليها كل يوم ولم يقم بالغناء كمان كان يفعل كل صباح بصوته الجميل الهادئ.. بل كان يعمل بهستيريا شديدة ويريد اكبر قدر من العمل !! فذهنه معلق بالقطعة 100 الناقصة ..
كل ذلك والخادم تحت عيني الملك... فاخبر الملك وزيره بما راه بعينيه وكان في غاية التعجب فقد ظن هذا الملك بان الخادم سوف يسعد بتلك القطع ويشتري بها ما ينقصه هو واسرته مما يريدون ويشتهون.. ولكن ذلك لم يحدث !!
فاستمع الوزير للملك جيدا ثم اخبره : بان هذا العامل قد كان على هذا الحال وشب على ذلك وكان يقنع بقليله وكذلك عائلته !! فكان سعيدا لا شيء ينغص عليه حياته فهو وعائلته ياكلون ما تعودوه ولهم بيت يأويهم ويقيهم شرور الايام.. فلا شيء ينقصه كي يقلق من اجله ..!! واذ فجأة اصبح عنده 99 طقعة ذهبية ... فتحرك نفسيته البشرية تطمع بالمزيد .. فبحث عن المزيد وخسر ما كان يمتاز به من سعادة !!
فيا أخي لا بأس من طلب المزيد فكن طموحا في حياتك واسعى لتنمية عملك وتحسين ظروف حياتك .. ولكن لا تصل الى درجة الضغط والعناء الشديد والجري بهستيريا وراء ما تحدثك به نفسك بطلب المزيد ...
فالقناعة اخي كنز لا يفنى ..
في مكان ما يعيش ملك من الملوك في مملكته..
كان دائما ممتنا لما عنده في هذه المملكة من خيرات ولكنه وللاسف غير راض عن نفسه وعما هو فيه !!
وذات صباح استيقظ هذا الملك على صوت جميل يغني بهدوء ونعومة وسعادة..فأخذ البحث يبحث عن مصدر هذا الصوت الجميل فوجده خادما يعمل عنده في الحديقة..
وكان وجه هذا الخادم ينم على الطيبة والقناعة والسعادة.. فاستدعاه الملك اليه وسأله عن الذي يجعله سعيدا هكذا مع انه خادم ودخله قليل لا يكاد ما في جيبه يكفيه قوت أولاده..
فرد عليه الخادم: بأنه يعمل لدى الملك ويحصل على ما يكفيه هو وعائلته تحت سقف ينامون تحته..!!
وعائلته سعيدة وهو سعيد لسعادة عائلته..
فتعجب الملك لأمر هذا الخادم فنادى الملك على وزيره وأخبره بحكاية هذا الخادم..!!
فاستمع له وزيرة بانصات شديد ثم أخبره ان يقوم بصنعة بهذا الخادم..
فقال له فلنصنع به صنعة ال 99 عملة..!!
فتعجب الملك من هذا وسأله عما يقصده بحديثه .. فقال له الوزير: عليك بوضع 99 عملة ذهبية في كيس وضعه امام بيت هذا الخادم الفقير .. وفي الليل وبدون ان يراك احد .. ولنرى بعد ذلك ماذا سيحدث !!
فقام الملك من توه وعمل بكلام وزيره وانتظر حتى حان الليل ثم فعل بمشورة الوزير.. وبعد مرور بضعة ساعات وجد هذا الخادم الفقير الكيس .. ففرح بذلك ودخل بيته مسرعا واقفل وراءه الباب ونادى على اهله والتجأ الى طاولته الرثة يعد ما في الكيس من نقود فوجدها 99 قطعة ..!! فحدث نفسه بأنه قد تكون القطعة ال 100 قد سقطت هنا او هناك !! فاستغرق بالساعات في البحث عن القطعة المفقودة ولكن دون جدوى حتى انهكه التعب !!
فقال لنفسه لا باس سوف اعمل ومن اجر عملي ساحصل على القطعة 100 الناقصة !! وذهب ليستغرق في النوم بعد هذا التعب في البحث عن القطعة 100 .. ولكنه في اليوم التالي تأخر في الاستيقاظ من نومه .. فأصبح يسب ويلعن في أسرته التي كان يراعيها بمنتهى الحب والحنان .. وصرخ بابنائه الصغار بعد ان كان يقوم ليقبلهم كل صباح ويلاعبهم قبل رحيله للعمل..
فذهب الى عمله وهو مرهق من التعب وقلة النوم فقد اضاع معظم ساعات الليل في عملية البحث .. ومع الارهاق لم يكن يعمل بالصورة المعتادة التي اعتاد عليها كل يوم ولم يقم بالغناء كمان كان يفعل كل صباح بصوته الجميل الهادئ.. بل كان يعمل بهستيريا شديدة ويريد اكبر قدر من العمل !! فذهنه معلق بالقطعة 100 الناقصة ..
كل ذلك والخادم تحت عيني الملك... فاخبر الملك وزيره بما راه بعينيه وكان في غاية التعجب فقد ظن هذا الملك بان الخادم سوف يسعد بتلك القطع ويشتري بها ما ينقصه هو واسرته مما يريدون ويشتهون.. ولكن ذلك لم يحدث !!
فاستمع الوزير للملك جيدا ثم اخبره : بان هذا العامل قد كان على هذا الحال وشب على ذلك وكان يقنع بقليله وكذلك عائلته !! فكان سعيدا لا شيء ينغص عليه حياته فهو وعائلته ياكلون ما تعودوه ولهم بيت يأويهم ويقيهم شرور الايام.. فلا شيء ينقصه كي يقلق من اجله ..!! واذ فجأة اصبح عنده 99 طقعة ذهبية ... فتحرك نفسيته البشرية تطمع بالمزيد .. فبحث عن المزيد وخسر ما كان يمتاز به من سعادة !!
فيا أخي لا بأس من طلب المزيد فكن طموحا في حياتك واسعى لتنمية عملك وتحسين ظروف حياتك .. ولكن لا تصل الى درجة الضغط والعناء الشديد والجري بهستيريا وراء ما تحدثك به نفسك بطلب المزيد ...
فالقناعة اخي كنز لا يفنى ..