بسم الله الرحمن الرحيم
.لا تحاول أن تعيد حساب الأمس و ما خسرت فيه ،فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ،فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ،و دعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها ،إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم ،و إذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه و يرحل، فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود و لا تأسف على اليوم فهو راحل، و احلم بشمس مضيئه في غد جميل ،و لكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى.
........
غريزة القطيع!!
إن الله سبحانه و تعالى وهب العقل للإنسان حتى يميز الخبيث من الطيب،و الغث من السمين،و من دون نعمة العقل يصبح الإنسان مجنونا لا يفكر و لا يميز و لا يفند،و هو دائما يحتاج إلى توجيه و رعاية،مثل الطفل الصغير الذي لم يكتمل نموه العقلي و الذهني فيأكل أي شيء و يتناول أي شيء دون معرفة أو تمييز،و ينطبق ذلك على الأفكار و المعلومات أيضا.
و هناك كثير من المعلومات و الأفكار التي يتم بثها في وسائل الإعلام تحت مصطلحات علمية براقة -مثلا تلفزيون الواقع-و هذه المسميات و المصطلحات تجعل المتلقي ينساق طوعا أو كرها،شاء أم أبى دون جدال أو نقاش و تحت تأثير -غريزة القطيع-بلا عقل أو تفكير.
فكم من شخصية فاشلة في المجال العلمي أو المجال الفني،و ليس لها دور بارز أو متميز أصبحت بسلطة وسائل الإعلام شخصية المجتمع و حديث المدينة،و أفسحت لها مساحات في مادتها الإعلامية و هو لا يعدو أن يكون شخصية عادية.
نتج عن ذلك-الإنسياق القطعاني-أن
الكل مصدق،الكل منبهر،الكل لا يسأل،و الكل يخدع نفسه.يتظاهرون بجمال صوته أو عظيم أدائه،و قوة استشهاداته.
و الكل يسارع باقتناء صورة و تسجيلاته و ترديد تصريحاته.
فلنحذر جميعا أن ننساق وراء الخبر أو المعلومة أو الشخصية و نقع في شراك -غريزة القطيع-.
..المصدر: مجلة العربي،العدد530-شوال1423-يناير2003م
.لا تحاول أن تعيد حساب الأمس و ما خسرت فيه ،فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ،فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ،و دعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها ،إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم ،و إذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه و يرحل، فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود و لا تأسف على اليوم فهو راحل، و احلم بشمس مضيئه في غد جميل ،و لكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى.
........
غريزة القطيع!!
إن الله سبحانه و تعالى وهب العقل للإنسان حتى يميز الخبيث من الطيب،و الغث من السمين،و من دون نعمة العقل يصبح الإنسان مجنونا لا يفكر و لا يميز و لا يفند،و هو دائما يحتاج إلى توجيه و رعاية،مثل الطفل الصغير الذي لم يكتمل نموه العقلي و الذهني فيأكل أي شيء و يتناول أي شيء دون معرفة أو تمييز،و ينطبق ذلك على الأفكار و المعلومات أيضا.
و هناك كثير من المعلومات و الأفكار التي يتم بثها في وسائل الإعلام تحت مصطلحات علمية براقة -مثلا تلفزيون الواقع-و هذه المسميات و المصطلحات تجعل المتلقي ينساق طوعا أو كرها،شاء أم أبى دون جدال أو نقاش و تحت تأثير -غريزة القطيع-بلا عقل أو تفكير.
فكم من شخصية فاشلة في المجال العلمي أو المجال الفني،و ليس لها دور بارز أو متميز أصبحت بسلطة وسائل الإعلام شخصية المجتمع و حديث المدينة،و أفسحت لها مساحات في مادتها الإعلامية و هو لا يعدو أن يكون شخصية عادية.
نتج عن ذلك-الإنسياق القطعاني-أن
الكل مصدق،الكل منبهر،الكل لا يسأل،و الكل يخدع نفسه.يتظاهرون بجمال صوته أو عظيم أدائه،و قوة استشهاداته.
و الكل يسارع باقتناء صورة و تسجيلاته و ترديد تصريحاته.
فلنحذر جميعا أن ننساق وراء الخبر أو المعلومة أو الشخصية و نقع في شراك -غريزة القطيع-.
..المصدر: مجلة العربي،العدد530-شوال1423-يناير2003م
عدل سابقا من قبل In The Zone في الجمعة أبريل 27, 2012 1:03 pm عدل 2 مرات