قطر..وجوهر الإنجاز الكروي
حضاريا
استضافة بطولة 2022م الكروية ميدان اختبار كبير لقطر.
تهنئة..مع غمز ولمز
كرة القدم..و"تطبيع التطبيع"
البُعد الحضاري..بين المظهر والجوهر
هل تفتح البطولة العالمية الحدود إقليميا؟..
لا شك أن نجاح دولة قطر الصغيرة مساحة وسكانا في الحصول على حق تنظيم
مباريات البطولة العالمية لكرة القدم عام 2022م، رغم منافسة دول كبيرة
وعريقة لها، هو نجاح قطري بالأصالة وعربي وإسلامي بالنيابة، وكان يؤمل لو
لم يوصف مرارا بالشرق أوسطي أيضا، فلم تعد مجهولةً خلفياتُ هذا المصطح
البريطاني الولادة، الأمريكي الرعاية، الغربي الهدف.
كما أنّه نجاح يمثل إنجازا سياسيا ورياضيا يكافئ ما بُذل من جهود لهذا
الغرض، ويؤمَل ألاّ تتعرّض قطر للاتهام -كما تعرّضت روسيا بصورة غير
مباشرة- أنّها بذلت "جهودا أخرى وراء الكواليس" لكسب تأييد أعضاء اللجنة
الرياضية الدولية المعنية.
تهنئة.. مع غمز ولمز
أمام
هذا الإنجاز تفرض التهنئة نفسها، لا سيما على عشاق كرة القدم، إزاء
قطر، ومن أعدّ ما يسمّى "الملف القطري" للحصول على حق استضافة البطولة،
وإزاء كل من يعتبر الإنجاز القطري إنجازا عربيا وإسلاميا، وإزاء شبيبة
المنطقة من هواة كرة القدم.. ولا نحسبهم سيتجاوزون حماسة الشباب للكرة
ومبارياتها عام 2022م أي بعد 12 عاما.
من الطبيعي أن يغلب تيار التهنئة من كل حدب وصوب على ما سواه، وإن بقيت
مصداقيته مفتقدة في معظم ما انتشر على الفور من تعليقات غربية على الحدث،
أسوؤها تعبيرا قول الرئيس الأمريكي أوباما "إنّه قرار خاطئ"، والواقع أنّها
عبارة تمثّل غالبية ما صدر من تعليقات إعلامية غربية فورية، فمن اللحظة
الأولى اعتُبر القرار "مفاجأة غير متوقعة"، بدعوى أنّ دولة قطر الصغيرة
ليست مؤهلة لحدث رياضي دولي كبير، رغم ما هو معروف عن قطر والإمارات من بذل
جهود كبيرة وأموال طائلة لتوطين ألعاب وبطولات دولية فيهما..
أو
بدعوى أنّ
أجواءها الحارة في الموسم الصيفي لمباريات البطولة، عائق كبير قد لا يتحقق
التغلب عليه تقنيا بتكاليف مالية باهظة، وفق المخططات الموضوعة لضمان
حرارة معتدلة في الملاعب الكبرى والمنشآت التابعة لها..كما اختلطت
التعليقات الإعلامية الغربية الأولى بالغمز واللمز حول ما يكمن وراء ذلك
القرار، وعلى وجه التحديد ما إذا كان لقطر دور فيما تزامن مع صدور القرار
من كشف إعلامي عن تورّط بعض أعضاء اللجنة المعنية في الاتحاد الدولي لكرة
القدم (فيفا) في الرشوة والفساد، وليس مجهولا أنّ استضافة البطولة الكروية
العالمية لم تعد مجرّد حدث رياضي، بالمعنى الأصلي للكلمة، فقد اختلطت منذ
زمن طويل مثالياتُ الرياضة بمساحيق الثقافة وألاعيب السياسة والمصالح
الاقتصادية والمطامع المالية.
يتبع
حضاريا
استضافة بطولة 2022م الكروية ميدان اختبار كبير لقطر.
تهنئة..مع غمز ولمز
كرة القدم..و"تطبيع التطبيع"
البُعد الحضاري..بين المظهر والجوهر
هل تفتح البطولة العالمية الحدود إقليميا؟..
لا شك أن نجاح دولة قطر الصغيرة مساحة وسكانا في الحصول على حق تنظيم
مباريات البطولة العالمية لكرة القدم عام 2022م، رغم منافسة دول كبيرة
وعريقة لها، هو نجاح قطري بالأصالة وعربي وإسلامي بالنيابة، وكان يؤمل لو
لم يوصف مرارا بالشرق أوسطي أيضا، فلم تعد مجهولةً خلفياتُ هذا المصطح
البريطاني الولادة، الأمريكي الرعاية، الغربي الهدف.
كما أنّه نجاح يمثل إنجازا سياسيا ورياضيا يكافئ ما بُذل من جهود لهذا
الغرض، ويؤمَل ألاّ تتعرّض قطر للاتهام -كما تعرّضت روسيا بصورة غير
مباشرة- أنّها بذلت "جهودا أخرى وراء الكواليس" لكسب تأييد أعضاء اللجنة
الرياضية الدولية المعنية.
تهنئة.. مع غمز ولمز
أمام
هذا الإنجاز تفرض التهنئة نفسها، لا سيما على عشاق كرة القدم، إزاء
قطر، ومن أعدّ ما يسمّى "الملف القطري" للحصول على حق استضافة البطولة،
وإزاء كل من يعتبر الإنجاز القطري إنجازا عربيا وإسلاميا، وإزاء شبيبة
المنطقة من هواة كرة القدم.. ولا نحسبهم سيتجاوزون حماسة الشباب للكرة
ومبارياتها عام 2022م أي بعد 12 عاما.
من الطبيعي أن يغلب تيار التهنئة من كل حدب وصوب على ما سواه، وإن بقيت
مصداقيته مفتقدة في معظم ما انتشر على الفور من تعليقات غربية على الحدث،
أسوؤها تعبيرا قول الرئيس الأمريكي أوباما "إنّه قرار خاطئ"، والواقع أنّها
عبارة تمثّل غالبية ما صدر من تعليقات إعلامية غربية فورية، فمن اللحظة
الأولى اعتُبر القرار "مفاجأة غير متوقعة"، بدعوى أنّ دولة قطر الصغيرة
ليست مؤهلة لحدث رياضي دولي كبير، رغم ما هو معروف عن قطر والإمارات من بذل
جهود كبيرة وأموال طائلة لتوطين ألعاب وبطولات دولية فيهما..
أو
بدعوى أنّ
أجواءها الحارة في الموسم الصيفي لمباريات البطولة، عائق كبير قد لا يتحقق
التغلب عليه تقنيا بتكاليف مالية باهظة، وفق المخططات الموضوعة لضمان
حرارة معتدلة في الملاعب الكبرى والمنشآت التابعة لها..كما اختلطت
التعليقات الإعلامية الغربية الأولى بالغمز واللمز حول ما يكمن وراء ذلك
القرار، وعلى وجه التحديد ما إذا كان لقطر دور فيما تزامن مع صدور القرار
من كشف إعلامي عن تورّط بعض أعضاء اللجنة المعنية في الاتحاد الدولي لكرة
القدم (فيفا) في الرشوة والفساد، وليس مجهولا أنّ استضافة البطولة الكروية
العالمية لم تعد مجرّد حدث رياضي، بالمعنى الأصلي للكلمة، فقد اختلطت منذ
زمن طويل مثالياتُ الرياضة بمساحيق الثقافة وألاعيب السياسة والمصالح
الاقتصادية والمطامع المالية.
يتبع
عدل سابقا من قبل أن تعرف أكثر في الخميس ديسمبر 30, 2010 1:31 pm عدل 1 مرات