الطفل الأول يضغط نفسيا على الزوجين
عندما يدخل الطفل الأول إلى حياة الزوجين، فإنه يضعهما أمام تغير كبير
يستتبع تداعيات لا تقل جسامة. وبالنسبة إلى كثيرين، فإن مجيء الطفل الأول
يمثل البداية الحقيقية للعائلة، إذ لم يعد الأمر يتعلق بثنائية زوجية فحسب.
ومع أن الزوجين عادة ما ينتظران طفلهما الأول بفارغ الصبر، فإن تلك
المناسبة قد لا تكون فألاً طيباً على الاستقرار الزوجي. ليس هذا ما يتمناه
الخبراء ولا غيرهم من أصحاب الشأن، وإنما هذا ما تؤكده الوقائع المؤسفة،
والتي تشير إلى أن اللحظة التي يأتي فيها أول العنقود هي لحظة البدء في عهد
المشكلات الحقيقية.
وأشارت دراسة أمريكية صدرت في ولاية تكساس ونشرتها مجلة نفسية متخصصة، إلى
أن الإنجاب الأول يفرض ضغوطاً جديدة على العلاقة الزوجية، ما قد يسبب
النفور بين الزوجين.
وبعد إجراء دراسة حول عينة شملت 200 زوج، تمت مراقبتهم لثماني سنوات، أكد
أحد واضعي الدراسة، وهو براين دوس، أن 90 في المئة من الأمهات والآباء
وجدوا أن إنجاب أول طفل يقلص من درجة رضاهم عن زواجهم.
وبين دوس، وهو أستاذ مساعد للطب النفسي بجامعة "تكساس إيه آند إم" أن
الأزواج الذين كانوا أكثر رومانسية قبل الإنجاب هم الأكثر تأثراً به بصورة
سلبية، حيث افتقدوا "الجلسات الرومانسية التي كانت تضفي دفئاً خاصاً على
أوقاتهم المشتركة".
ولكن هذا الاستنتاج ليس قاعدة شاملة، فقد تبين أن الأزواج الذين كانت
علاقتهم أقرب إلى الشراكة والتعاون والتفاهم التام، لم يتأثروا سلباً
بالإنجاب، وفي بعض الأحيان كان الإنجاب عنصر تعزيز للعلاقة.
ورأى الخبراء أن نتائج هذه الدراسة يجب ألا تثير الهلع عند الأزواج، بل يجب
أن تذكرهم بأن العلاقة الزوجية بحاجة إلى بذل جهود للحفاظ عليها. ولفت بعض
الخبراء النظر إلى مسألة الغيرة الدفينة التي يشعر بها الزوج، لأن الزوجة
تكّرس جل اهتمامها لشؤون طفلها الوليد، ناسية احتياجات الزوج ومطالبه.
وينصح الخبراء بتخصيص أوقات "نوعية" بين الزوجين بعيداً عن ذلك القادم
الصغير الذي يجب ألا يهيمن على حياة العائلة بأكثر مما ينبغي.
البلاغ
عندما يدخل الطفل الأول إلى حياة الزوجين، فإنه يضعهما أمام تغير كبير
يستتبع تداعيات لا تقل جسامة. وبالنسبة إلى كثيرين، فإن مجيء الطفل الأول
يمثل البداية الحقيقية للعائلة، إذ لم يعد الأمر يتعلق بثنائية زوجية فحسب.
ومع أن الزوجين عادة ما ينتظران طفلهما الأول بفارغ الصبر، فإن تلك
المناسبة قد لا تكون فألاً طيباً على الاستقرار الزوجي. ليس هذا ما يتمناه
الخبراء ولا غيرهم من أصحاب الشأن، وإنما هذا ما تؤكده الوقائع المؤسفة،
والتي تشير إلى أن اللحظة التي يأتي فيها أول العنقود هي لحظة البدء في عهد
المشكلات الحقيقية.
وأشارت دراسة أمريكية صدرت في ولاية تكساس ونشرتها مجلة نفسية متخصصة، إلى
أن الإنجاب الأول يفرض ضغوطاً جديدة على العلاقة الزوجية، ما قد يسبب
النفور بين الزوجين.
وبعد إجراء دراسة حول عينة شملت 200 زوج، تمت مراقبتهم لثماني سنوات، أكد
أحد واضعي الدراسة، وهو براين دوس، أن 90 في المئة من الأمهات والآباء
وجدوا أن إنجاب أول طفل يقلص من درجة رضاهم عن زواجهم.
وبين دوس، وهو أستاذ مساعد للطب النفسي بجامعة "تكساس إيه آند إم" أن
الأزواج الذين كانوا أكثر رومانسية قبل الإنجاب هم الأكثر تأثراً به بصورة
سلبية، حيث افتقدوا "الجلسات الرومانسية التي كانت تضفي دفئاً خاصاً على
أوقاتهم المشتركة".
ولكن هذا الاستنتاج ليس قاعدة شاملة، فقد تبين أن الأزواج الذين كانت
علاقتهم أقرب إلى الشراكة والتعاون والتفاهم التام، لم يتأثروا سلباً
بالإنجاب، وفي بعض الأحيان كان الإنجاب عنصر تعزيز للعلاقة.
ورأى الخبراء أن نتائج هذه الدراسة يجب ألا تثير الهلع عند الأزواج، بل يجب
أن تذكرهم بأن العلاقة الزوجية بحاجة إلى بذل جهود للحفاظ عليها. ولفت بعض
الخبراء النظر إلى مسألة الغيرة الدفينة التي يشعر بها الزوج، لأن الزوجة
تكّرس جل اهتمامها لشؤون طفلها الوليد، ناسية احتياجات الزوج ومطالبه.
وينصح الخبراء بتخصيص أوقات "نوعية" بين الزوجين بعيداً عن ذلك القادم
الصغير الذي يجب ألا يهيمن على حياة العائلة بأكثر مما ينبغي.
البلاغ