جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    ●|▓[ نعمـة الأسـرة..عمرو خالد.]▓|●

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


     ●|▓[ نعمـة الأسـرة..عمرو خالد.]▓|● 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام ●|▓[ نعمـة الأسـرة..عمرو خالد.]▓|●

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة ديسمبر 31, 2010 8:26 pm

     ●|▓[ نعمـة الأسـرة..عمرو خالد.]▓|● 5dw5l-com_45
    نعمـة الأسـرة
    * عمرو خالد


    لو فكرت قليلاً في ما يجب أن تشكر الله عليه كل يوم، ويجعلك تخرُّ له
    ساجداً في خشوع، ستُصاب حتماً بالارتباك.


    سنشكر الله حتماً على نعمة الإسلام، ونعمة أن هدانا إليه، وسنشكره على
    حواسنا التي أنعم الله بها علينا، وعلى أشكالنا التي ميَّزنا بها عن غيرنا،
    وعن عقولنا التي حَبَانَا بها واختصّنا بها عن كل المخلوقات.


    سنشكر الله على نعمة الليل، الذي جعله لنا لِِبَاساً ومستقراً، والنهار
    الذي جعله لنا مَعاشاً، والأرض التي بسطها لنا، والطعام والشراب والملبَس
    والدَّواب والمخترعات، والهواء الذي نتنفسه. ولو أكملنا في هذه الحلقة،
    صدقوني لن ننتهي أبداً، بل بالفعل سنُصاب بالارتباك الشديد.
    وهو شيء طبيعي،
    حيث سنكتشف في كل لحظة نعمة يجب أن نشكر الله عزّوجلّ عليها.


    يقول الله تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا)
    (إبراهيم/ 34).


    لكن، هل فكّر كل مَن يقرأ هذا المقال الآن، في أن يشكر الله على نعمة
    الأُسرة؟

    هي نعمة حبانا الله بها جميعاً، فجميعنا من نسل أسرة، كما أنه
    يسعى في حياته إلى تكوين أُسرة. وفي الحالتين الأمر نعمة كبيرة يجب أن نشكر
    الله عليها، مثل غيرها من النِّعم.


    ما أريد أن أقوله لكم اليوم، أدركوا بيوتكم، فهذا آخر ما تبقَّى لنا.
    واستشعروا نعمة الأسرة قبل أن نخسرها. فالأب نعمة، والأم نعمة، والزوجة
    والأخ والأخت والابن والابنة والجد، كل من هؤلاء نعمة. لعل البعض يشعر بها،
    والبعض الآخر لا يشعر بها إلا حين يفقدها. يقول الله تعالى: (وَاللَّهُ
    جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ
    أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ
    أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ)
    (النحل/ 72).


    فاسألوا من فقد هذه النعمة.


    انظر أيها الشاب إلى أطفال الشوارع وأشعُر، وانظر أيها الأب المشغول إلى أب
    فقد ابنه أو ابنته واسأله: لو رجعت بك الأيام ماذا كنت ستفعل؟ وكذلك
    الزوجة التي لا يعجبها زوجها. أنت في نعمة. إيّاكم والخيانة. انظروا إلى
    قول الله تعالى: (...أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي
    هُوَ خَيْرٌ) (البقرة/ 61).
    اشكروا النعمة قبل أن تُحرَمُوها، وحرمانها قد
    يكون بالطلاق، الذي قد يقع لنزوة، أو لأسباب تافهة، ثم يكتشف الزوج بعدها
    قدر زوجته، فيحاول إرجاعها ولكن دون جدوى.


    سأروي لكم قصة غريبة: إحدى السيدات طلبت منها الجهة التي تعمل لديها أن
    تقوم بعمل خيري، وهو زيارة لدار الأيتام. وأثناء وجودها هناك، وزعت الدار
    أوراقاً على الأطفال الأيتام، رُسِمَت فيها قلوب، وطلبوا منهم تلوينها.
    لوّن الطفل الجالس إلى جوار هذه السيدة القلب بلون كحلي غامق. فظنت السيدة
    أنه لا يملك ألواناً أخرى، فأجابها الطفل: بل هو لون قلبي. فاحتضنته السيدة
    وقبّلته وأشبعته حناناً، وأمضت اليوم معه، حتى صار يلعب في حِجرها
    ويحضنها، وكأنه يحاول أن يُشبع كل حاجته. ثم عاد للتلوين، وانشغلت عنه
    السيدة، ونسيت أمره، وحين همَّت بالخروج من الدار، فوجئت به يجذبها من
    ثوبها ويقول: "لقد تغيَّر لون قلبي: صار لونه أصفر".


    أنت أيها الشاب في نعمة، كان يمكن أن تكون في مكان هذا الطفل، أبوك وأمك
    نعمة، فاذهب إليهما وقبَّل أيديهما.


    إحدى الأخوات أرسلت إلى موقعنا ذات مرة، وحكت قصة ذات مغزى، قد تكون قصتك
    أو قصة أي شخص تعرفه، أو أي فرد في أسرتك.


    تقول الابنة: "تزوجت وأنجبت وفترت علاقتي بوالدي، فصرت أتصل به من حين إلى
    آخر، فيلومني على تقصيري، فأعتذر له بانشغالي بالأولاد والعمل (أيّة أعذار)
    حتى اتصل بي أخي ذات يوم، وقال لي: أدركي والدك، فهو في المستشفى في
    لحظاته الأخيرة إثر سكتة دماغية. هرعتُ نحو المستشفى وأنا أراجع الزمن،
    أتذكر والدي حين كان يحملني في طفولتي، يحضنني، يحكي لي حكاية قبل النوم،
    ينفق عليَّ، أتذكر حين كان يأخذني إلى المصيف الذي أحبه، فقط ليُسعدني،
    بينما كان يرغب في الذهاب إلى غيره، وأراجع ماذا فعلت أنا معه؟
    شعرت بنعمة
    حقيقية كنت أتجاهلها. دخلت المستشفى ووجدته مستلقياً فاقد الوعي، وقفت أنظر
    إليه وأتذكّر الماضي. فوجئت بالممرضة تقول لي عبارة عجيبة: ممكن أن تجلسي
    إلى جواره وتمسكي يده؟ متى كانت آخر مرة أمسكت فيها يد والدي؟
    عندما كنت
    طفلة. هل كنت متبلّدة طوال السنوات الماضية؟ هل كنت أخجل من إظهار مشاعري
    وأنا الأنثى رمز الحنان؟ أمسكت بيد أبي، وكانت هذه آخر مرة أمسك فيها يده،
    فقد مات بعدها بساعات. بعد ذلك بأشهر عدّة، كنت أمشي مع ابني الصغير
    وابنتي، أمسك ابني بيدي، وابنتي في العاشرة من عمرها، تشعر بأنها بدأت
    تكبر، فلا تريد أن تمسك يدى. كنت سعيدة بابني ولا يمكنني أن أقول لابنتي
    أمسكي بيدي. لكني تمنيت لو أحكي لها قصة والدي، كي لا يحصل لها ما حصل لي،
    وقلت: يا رب.. أهذه عقوبتي؟
    ها أنذي أتوب إليك، فاجعل ابنتي تمسك بيدي
    يوماً، قبل أن أموت أنا أيضاً".


    الأسرة نعمة، فهل تستشعرونها؟


    يروي القصة هذه المرة الأستاذ أشرف، فيقول: "نحنُ أسرة مكونة من أب وأم
    وابنتين، "نهى" كانت في بكالوريوس سياسة واقتصاد أنجليزي، فوجئنا بأن الله
    ابتلاها واختبرها بإصابتها بالسرطان. وكان لترابطنا نحن الأربعة دور كبير
    في تجاوزنا هذه المحنة، وكان كل منّا يقدم للآخر ويؤثره على نفسه، عن حب
    وعن ترابط وعن إخلاص، وهذا بفضل الله علينا، فتعافت ابنتي مدة سنتين،
    وشُفيَت تماماً. ثم فوجئنا بعودة المرض إليها بشدة، وكانت صدمة شديدة
    بالنسبة إلينا. سافرنا إلى فرنسا وراجعنا المستشفيات، وقال لنا الأطباء كل
    ما يمكن لعلاجها. وعدنا، وشاء الله ألاّ يأتي العلاج بنتيجة. رقدت في
    المستشفى شهرين، ومكثت معها والدتها طوال هذه المدة، أنا وأختها كنا نذهب
    إليها يومياً منذ الصباح، ونبقَى هناك حتى العاشرة مساء. وفي الشهر الأخير،
    مكثت أختها معهما في المستشفى، وآخر عشرة أيام أقمت أنا أيضاً معهنّ بصفة
    دائمة. فصرنا نحن الأربعة في غرفة واحدة. ثم توفيت. والحمد لله عند وفاتها
    رضينا بقضاء الله، لأن الله أكرمنا وأنزل علينا الصبر. كان ترابطنا نعمة من
    الله، كما كان له دور كبير في التخفيف عنّا. وبعد وفاتها لم ننسها ليوم
    واحد، وازداد ترابطنا نحن الثلاثة بصورة كبيرة، وكل منا يحاول تقديم
    المساندة والتخفيف عن الاثنين الآخرين، وأصبحنا فرحين برضا الله عنا، حتى
    إن بيتي إذا دخلته أشعر برضا الله فيه، وبدأنا نجتهد أكثر في فعل الخيرات،
    من دار مسنين ودار أيتام وإطعام المحتاج، حتى إنّ طعم الأكل في بيتي اختلف،
    وأصبح جميلاً، على الرغم من أنه الأكل نفسه، وصرنا إذا وضعنا رؤوسنا على
    الوسائد ننام فوراً، بعد أن كما نتقلب لنصف ساعة أو ساعة. وهذا من حب ربنا
    لي، وحبي أنا وأسرتي جميعاً لربنا وترابطنا الأسري. والحمد لله فهذا كله
    بفضله سبحانه وتعالى".


    أيّاك أيها الشاب: إيَّاكَ أن ينام والدك وهو غاضب عليك، فتموت أو يموت،
    وإيَّاكِ أن تنامي وأمك غاضبة منك. كيف ستتمكنان من النوم هذه الليلة؟
    أيقظاهما واعتذار لهما وقبّلا أيديهما، فالأسرة نعمة.


    الحياة تقول لك: ابداً..لا تنتظر. فأنت في نعمة، ستشعر بها لو أُخذَت منك.
    قيِّد النعمة، والنعمة قيدها الشكر، فكيف تشكر؟


    يقول الله تعالى: (...اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا...) (سبأ/ 13). يا آل
    داوود إن أردتم شكري فاعملوا.


    فهيَّا نعمل على لَمّ الشمل ونشكر الله على نعمة الأسرة.

    البلاغ

     ●|▓[ نعمـة الأسـرة..عمرو خالد.]▓|● LOVE_by_MoatasimKHALAF

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 5:25 am