سامحتك...لأني أحبك..!
بقلم الشيخ مهنا نعيم نجم
عضو هيئة العلماء والدعاة، فلسطين
وقفت
وكأن بحار الدمع في عينيها ... يبصرها كل من كان في المكان ...
كم
تَمَنتْ أن تذرف لو دمعة واحدة تعبر بها عن صدق مشاعرها ...
نظرت إليّ
وكأنها تحاكيني ...
لِمَ ...؟!
الدمعة تراوغ مكانها والشفاه تُنَبِئ
عن اضطراب يعسر قلبها ...
تحاول أن تتكلم إلا أن اليدين متشابكتان
والقدمان ترجفان ...
تَكلَمتْ بعد تردد ...
تعجب الجميع منها ...
وأخذوا يهمسون ...
أما أنا فكان الأمر بالنسبة لي مهم لأنها أصابت بمشاعرها كبد الحقيقة ...
قالت
بشوق : كم كنت أتمنى أن أقبلُك ؟!
وتابعت قولها بعد شهقة عميقة كنتُ
أحلم أن تأخذني بين أحضانك ...
لِمَ ابتعدت عني وأنا جِئت إليْك على
شغف ...
أهكذا يفعل الحبيب بمن يُحِب ...
ومن سيشفع لكَ مني ...
وهل
تملك أن تمنع عيوني من البكاء ، كما منعتها من رؤيتك ...
قد أعذر غيابك
المعذور ، وأسامحك لأني أحبك ... نعم لأني أحبك فقط لأني أحبك يا أبي رحمك
الله ...
( فتاة تتمنى لو رأت أباها ، وهي تبكي فرحة بنجاحها في
الثانوية العامة الذي أهدته لوالدها المتوفي )
أمهات بلا حدود
بكل لغات العالم...بكل الطرق...الحرية لفلسطين..الحرية للعربي.
بكل لغات العالم...بكل الطرق...الحرية لفلسطين..الحرية للعربي.