إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله يا أيهاالذين آمنو اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث
منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم
رقيبا .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
ويغفر لكم ذنوبكم .
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
السؤال،،
نرجو من سماحتكم شرح هذا القول: (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس:
الصحة والفراغ) وتقول: أعتقد أن هذا حديث؟
الجواب
نعم، هذا حديث صحيح يقول النبي -صلى الله عليه
وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة،
والفراغ)، يعني كثيرٌ من الناس تضيع صحته، وفراغه بغير
فائدة، صحيح الجسم معافى في بدنه، وعنده فراغ، ولكن لا يستعمل ذلك فيما ينفعه،
وفيما يقربه من الله، وفيما ينفعه في الدنيا، فهذا مغبون في هاتين النعمتين، وإنما
ينبغي للمؤمن أن يستغل هذه النعمة فيما يرضي الله، وفيما ينفعه كالتجارة، وأنواع
الكسب الحلال، والاستكثار من الصوم والصلاة، والذكر والطاعات، وعيادة المرضى،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله -عز وجل- إلى غير هذا من وجوه
الخير، فالمؤمن يشغلهما بما يرضي الله، وبما ينفعه في دنياه من الحلال، فإذا ترك
هاتين النعمتين، لم يستعملها فيما ينفعه فقد غبن، وهذا الغبن قد يكون محرماً، وقد
يكون لا يضره، فإذا لم يستعملها في معاصي الله، وأدى الواجب، لم يضره هذا الغبن،
أما إذا كانت الصحة مستعملة في معاصي الله؛ ضره ذلك، أو الفراغ مستعمل في معاصي
الله ضره ذلك، أما إذا كان، لا، لم يستعمل ذلك في معاصي الله، ولكن لم يستكثر في
الحسنات المستحبة، ولم يستعمل هذا الفراغ والصحة فيما ينفعه في دنياه، ولكنه عنده
ما يقوم بحاله و ويقوم بحال عائلته وليس مضطراً إلى الكسب ونحو ذلك، فإن ذلك لا
يضره ولكنه نوع من الغبن، لو استعمل الصحة فيما ينفعه، من الذكر والطاعة، وأنواع
الطاعات المشروعة، وفي المكاسب الحلال الطيبة يتصدق منها، ويحسن لكان خيراً له.
جزاكم الله خيراً.
وسلم-: (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة،
والفراغ)، يعني كثيرٌ من الناس تضيع صحته، وفراغه بغير
فائدة، صحيح الجسم معافى في بدنه، وعنده فراغ، ولكن لا يستعمل ذلك فيما ينفعه،
وفيما يقربه من الله، وفيما ينفعه في الدنيا، فهذا مغبون في هاتين النعمتين، وإنما
ينبغي للمؤمن أن يستغل هذه النعمة فيما يرضي الله، وفيما ينفعه كالتجارة، وأنواع
الكسب الحلال، والاستكثار من الصوم والصلاة، والذكر والطاعات، وعيادة المرضى،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله -عز وجل- إلى غير هذا من وجوه
الخير، فالمؤمن يشغلهما بما يرضي الله، وبما ينفعه في دنياه من الحلال، فإذا ترك
هاتين النعمتين، لم يستعملها فيما ينفعه فقد غبن، وهذا الغبن قد يكون محرماً، وقد
يكون لا يضره، فإذا لم يستعملها في معاصي الله، وأدى الواجب، لم يضره هذا الغبن،
أما إذا كانت الصحة مستعملة في معاصي الله؛ ضره ذلك، أو الفراغ مستعمل في معاصي
الله ضره ذلك، أما إذا كان، لا، لم يستعمل ذلك في معاصي الله، ولكن لم يستكثر في
الحسنات المستحبة، ولم يستعمل هذا الفراغ والصحة فيما ينفعه في دنياه، ولكنه عنده
ما يقوم بحاله و ويقوم بحال عائلته وليس مضطراً إلى الكسب ونحو ذلك، فإن ذلك لا
يضره ولكنه نوع من الغبن، لو استعمل الصحة فيما ينفعه، من الذكر والطاعة، وأنواع
الطاعات المشروعة، وفي المكاسب الحلال الطيبة يتصدق منها، ويحسن لكان خيراً له.
جزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى.
الموقع الرئيسي
للشيخ
الموقع الرئيسي
للشيخ