إلى متى؟
إعداد : اسماء طاهر العيوطى.
عذرا أيها القارئ تسبقني مشاعري قبل قلمي فقد آلمني وأحزنني ما صرنا إليه أصبحت أتلمس أي بارقة أمل تبعث الروح في نفسي من جديد.
فقد تداعت علينا الأمم ونحن في سبات عميق ننتظر معجزة من السماء مثلما حدث مع أصحاب الفيل أصبحنا عجزة لا نتحرك صرنا مكتوفي الأيدي لا ندرى ما نصنع ونصيح صيحة الضعفاء حتى يأتي غيرنا ليفك الأغلال وينقذنا مما ألّم بنا .
أتذكر مما قرأت أن امرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، وفي يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب.يذكر أن المرأة في أحد الأسواق وفيه رجل من الروم مار بالسوق فحاول أن يتحرش بالمرأة وامسك بطرف جلبابها فصرخت وامعتصماه فسمع صوتها رجال المعتصم فبلغوه فأمر بتجهيز جيش كبير والاستعداد للحرب.
أرأينا كيف هب المعتصم من أجل امرأة فكيف بنا ونحن نهان وإخواننا يقتلون وأبناؤنا يتشردون ومقدساتنا تهدم وتدنس ويستهان بها .
الأدهى من ذلك أننا لا نفيق ، غفلنا عن نصرة ديننا لا أعرف ماذا ننتظر حتى نهب لنصرته؟
عندما سمعت عن توقعات بهدم الأقصى وأن هذا الموضوع مرجعه للقرن الثامن عشر لم أر أي رد فعل تجاه ذلك في أي دولة عربية أو مسلمة ، عندما أشاهد القنوات الفضائية أو أتصفح الإنترنت لا أجد أي مردود تعجبت بل قد تعودت على هذا التخاذل الذي سيطر علينا ولهذا تمكن منا الأعداء استطاعوا أن يبثوا فينا سمهم وها قد أعلنا لهم استجابتنا ونجاحهم في تفريقنا .
كلما تألمت تذكرت حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم" مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم
فأجدني أتساءل أين نحن من هذا الحديث ماذا ننتظر .
وها هو الإعلام العربي يساعد في نسيان القضية وتغييب الوعي فالقنوات مليئة بالمسلسلات والأغاني والبرامج التي لا تنفع .
قديما قال صلاح الدين الأيوبي كيف أضحك والأقصى أسير وفعلا لم يضحك إلا على فراش الموت وبعد أن حرر القدس وبيت المقدس قال الآن أضحك ولكن أيها القائد المسلم قاهر الصليبيين ألا أخبرك على شئ هناك أفراد لا يضحكون فعلاً..اسمع معي هناك من يقول :كيف اضحك والفريق الفلاني مهزوم، وكيف امرح والمطرب الفلاني خرج من التصفيات في البرنامج لو جئت إلينا لوجدتنا نضحك على كل شئ ولا شئ إننا نردد بيننا وبين أنفسنا للبيت رب يحميه ونعم بالله هل رأيت من قبل هذا الحال فقط تركنا كل شئ لله ولم نعد نفعل شيئا أتسمى هذا تخاذل أم تواكل أم ماذا ؟ نعم كل شئ لله ولكن بعد أن نعمل وقتها فقط نترك الأمور لله.
يا قائد حطين أصبحنا مشغولون بلاعبي الكرة ومن سيكسب ومن سيخسر بل أصبحنا نعادى بعضنا بعضا بسبب الساحرة المستديرة التي أخذت العقول معها إلى حيث تجرى .
ليس هذا فحسب بل أننا نبنى المساجد ونزخرفها وبمساحات شاسعة ولا تجد فيها سوى صف واحد أو أقل قليلا ولو تجولت بشوارعنا لوجدت الرجال على المقاهي وفى الطرقات وقت أداء الصلاة .
هذا قليل من كثير يحدث لنا فكل شئ لم يعد كما كان في عهدك وعهد من قبلك من صحابة وتابعين أتتخيل أن المصحف ينفض من عليه التراب في رمضان من كل عام ثم يعود إلى مكانه ، ولك أن تتخيل كل شئ من ذهاب أخلاق وتفشى فساد وحب الذات وتفضيل النفس على الغير .
لو كنت معنا الآن لبكيت كثيرا وما استطعت أن تضحك أبدا على ما آل إليه حالنا جميعا لم يعد الأقصى أسير لأنه مهدد بزوال أثره من الوجود فكيف لنا أن نحيا وكل مقدساتنا مباحة فاليوم الأقصى وغدا.
الوجود فكيف لنا أن نحيا وكل مقدساتنا مباحة فاليوم الأقصى وغدا تدور الدوائر على كل شيء يمس ديننا وكرامتنا.
أين أمة محمد أفضل أمة أخرجت للناس الأمة التي دستورها ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)) (الفتح: 29).
هيا لنطبق هذه الآية "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} سورة البقرة: 190
هل أجد من يلبى النداء ويعيد مجد الإسلام هل أجد الأم التي تربى صلاح الدين أم هل أجد صلاح الدين نفسه وهل أجد الأمة التي تتوحد تحت لواء الإسلام وتهب من سباتها لتنصر دينها لم يعد يصح أن نقول السلام فلا مجال للكلام فهاهم قد بدأوا الحرب وإن مالوا لحرب فهي حرب تشيب لهولها رأس الغلام.
المصدر..موقع حقيقة العرب.
إعداد : اسماء طاهر العيوطى.
عذرا أيها القارئ تسبقني مشاعري قبل قلمي فقد آلمني وأحزنني ما صرنا إليه أصبحت أتلمس أي بارقة أمل تبعث الروح في نفسي من جديد.
فقد تداعت علينا الأمم ونحن في سبات عميق ننتظر معجزة من السماء مثلما حدث مع أصحاب الفيل أصبحنا عجزة لا نتحرك صرنا مكتوفي الأيدي لا ندرى ما نصنع ونصيح صيحة الضعفاء حتى يأتي غيرنا ليفك الأغلال وينقذنا مما ألّم بنا .
أتذكر مما قرأت أن امرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، وفي يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب.يذكر أن المرأة في أحد الأسواق وفيه رجل من الروم مار بالسوق فحاول أن يتحرش بالمرأة وامسك بطرف جلبابها فصرخت وامعتصماه فسمع صوتها رجال المعتصم فبلغوه فأمر بتجهيز جيش كبير والاستعداد للحرب.
أرأينا كيف هب المعتصم من أجل امرأة فكيف بنا ونحن نهان وإخواننا يقتلون وأبناؤنا يتشردون ومقدساتنا تهدم وتدنس ويستهان بها .
الأدهى من ذلك أننا لا نفيق ، غفلنا عن نصرة ديننا لا أعرف ماذا ننتظر حتى نهب لنصرته؟
عندما سمعت عن توقعات بهدم الأقصى وأن هذا الموضوع مرجعه للقرن الثامن عشر لم أر أي رد فعل تجاه ذلك في أي دولة عربية أو مسلمة ، عندما أشاهد القنوات الفضائية أو أتصفح الإنترنت لا أجد أي مردود تعجبت بل قد تعودت على هذا التخاذل الذي سيطر علينا ولهذا تمكن منا الأعداء استطاعوا أن يبثوا فينا سمهم وها قد أعلنا لهم استجابتنا ونجاحهم في تفريقنا .
كلما تألمت تذكرت حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم" مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم
فأجدني أتساءل أين نحن من هذا الحديث ماذا ننتظر .
وها هو الإعلام العربي يساعد في نسيان القضية وتغييب الوعي فالقنوات مليئة بالمسلسلات والأغاني والبرامج التي لا تنفع .
قديما قال صلاح الدين الأيوبي كيف أضحك والأقصى أسير وفعلا لم يضحك إلا على فراش الموت وبعد أن حرر القدس وبيت المقدس قال الآن أضحك ولكن أيها القائد المسلم قاهر الصليبيين ألا أخبرك على شئ هناك أفراد لا يضحكون فعلاً..اسمع معي هناك من يقول :كيف اضحك والفريق الفلاني مهزوم، وكيف امرح والمطرب الفلاني خرج من التصفيات في البرنامج لو جئت إلينا لوجدتنا نضحك على كل شئ ولا شئ إننا نردد بيننا وبين أنفسنا للبيت رب يحميه ونعم بالله هل رأيت من قبل هذا الحال فقط تركنا كل شئ لله ولم نعد نفعل شيئا أتسمى هذا تخاذل أم تواكل أم ماذا ؟ نعم كل شئ لله ولكن بعد أن نعمل وقتها فقط نترك الأمور لله.
يا قائد حطين أصبحنا مشغولون بلاعبي الكرة ومن سيكسب ومن سيخسر بل أصبحنا نعادى بعضنا بعضا بسبب الساحرة المستديرة التي أخذت العقول معها إلى حيث تجرى .
ليس هذا فحسب بل أننا نبنى المساجد ونزخرفها وبمساحات شاسعة ولا تجد فيها سوى صف واحد أو أقل قليلا ولو تجولت بشوارعنا لوجدت الرجال على المقاهي وفى الطرقات وقت أداء الصلاة .
هذا قليل من كثير يحدث لنا فكل شئ لم يعد كما كان في عهدك وعهد من قبلك من صحابة وتابعين أتتخيل أن المصحف ينفض من عليه التراب في رمضان من كل عام ثم يعود إلى مكانه ، ولك أن تتخيل كل شئ من ذهاب أخلاق وتفشى فساد وحب الذات وتفضيل النفس على الغير .
لو كنت معنا الآن لبكيت كثيرا وما استطعت أن تضحك أبدا على ما آل إليه حالنا جميعا لم يعد الأقصى أسير لأنه مهدد بزوال أثره من الوجود فكيف لنا أن نحيا وكل مقدساتنا مباحة فاليوم الأقصى وغدا.
الوجود فكيف لنا أن نحيا وكل مقدساتنا مباحة فاليوم الأقصى وغدا تدور الدوائر على كل شيء يمس ديننا وكرامتنا.
أين أمة محمد أفضل أمة أخرجت للناس الأمة التي دستورها ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)) (الفتح: 29).
هيا لنطبق هذه الآية "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} سورة البقرة: 190
هل أجد من يلبى النداء ويعيد مجد الإسلام هل أجد الأم التي تربى صلاح الدين أم هل أجد صلاح الدين نفسه وهل أجد الأمة التي تتوحد تحت لواء الإسلام وتهب من سباتها لتنصر دينها لم يعد يصح أن نقول السلام فلا مجال للكلام فهاهم قد بدأوا الحرب وإن مالوا لحرب فهي حرب تشيب لهولها رأس الغلام.
المصدر..موقع حقيقة العرب.