التلوث... تدهور بيئي يقلص من فرص الحياة في المدن.
باسم حسين الزيدي.
........
كما هو معلوم لدى الجميع قد يستطيع الإنسان الاستغناء عن الماء لعدة أيام قبل ان يتعرض الى الجفاف و بالتالي الى خطر الموت، لكن لا يستطيع العيش بدون الهواء سوى دقائق معدودة بعدها يصاب بالاختناق و الموت اثر نقص الأوكسجين في خلايا جسم الانسان،و اذا كان الماء مصدر الحياة فهو أيضا لا يستطيع الاستغناء عن الهواء الذي يدخل في تركيبة.
و مع كل هذه الأهمية لهذه النعمة العظمى فانها هي الأخرى لم تسلم من شر الانسان و جشعه بعد ان حول الهواء الى مصدر مليء بالغازات السامة و الانبعاثات الكاربونية و التي ارتفعت الى مستويات قياسية و في سنوات قليلة حتى خرج الامر عن سيطرة الانسان نفسه و بات يهدد كل سكان الكرة الأرضية بكارثة بيئة لا تعرف الحدود.
........
خفض الانبعاثات في الخليج.
فقد زادت الاضطرابات السياسية في منطقة الخليج من صعوبة السعي الى خفض دعم الوقود للمساعدة على خفض مستويات الكربون في منطقة تشهد أعلى مستوى من نصيب الفرد من الانبعاثات الكربونية الضارة على مستوى العالم،و تريد بلدان الخليج التي تصل فيها درجات الحرارة في فصل الصيف الى 50 درجة مئوية أن تتبني موارد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية من أجل تخصيص النفط للتصدير بأسعار عالية و كذلك لخفض الانبعاثات الكربونية التي تبلغ ستة أمثال المتوسط العالمي،غير أن هذه البلدان تتلكأ في السير في هذا الطريق بتقديم 30 مليار دولار أمريكي سنويا في صورة دعم لاستهلاك النفط و الغاز و بيع البنزين و الكهرباء في السوق المحلية بأسعار تقل كثيرا عن الاسعار العالمية،و تضغط دول مجموعة العشرين على المنطقة لتلغي الدعم الذي يحول دون تحقيق كفاءة الوقود و يؤدي الى زيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء للسوق المحلية و يجعل مشروعات الطاقة المتجددة غير قادرة على المنافسة،و قال سامويل سيزوك محلل شؤون الشرق الاوسط في اي.اتش.اس انرجي في لندن "مع اندلاع الاحتجاجات لن يجرؤ نظام من الانظمة الحاكمة على أن يمس الدعم لفترة زمنية غير قصيرة لان تكاليف المعيشة كانت احدى المظالم الرئيسية في أنحاء شمال أفريقيا و الخليج"،و تقدم السعودية و الامارات العربية المتحدة و الكويت و البحرين و سلطنة عمان و قطر جميعا خصوما في أسعار الوقود المحلية،و في الكويت يبلغ متوسط الخصم في أسعار الوقود 83 في المائة و ذلك حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي يوجد مقرها في باريس،و قد زادت الاضطرابات في المنطقة العربية من صعوبة الغاء الدعم و أثارت قلق المستثمرين الاجانب و لذلك فانها قد تحد من صادرات النفط من الخليج بل قد تؤخر الخطط الاقليمية المتواضعة لتبني مصادر الطاقة النظيفة.بحسب رويترز.
و تسعى السعودية الى ابدال عشرة في المائة من استهلاكها من الوقود الاحفوري بموارد متجددة بحلول عام 2020 بينما تهدف الامارات العربية الى سبعة في المائة،و قال روب شيروين المدير المنتدب في ريجستر لاركين في أبوظبي "حيثما لا تكون عوامل السوق هي المحدد لاسعار الطاقة فان موارد الطاقة المتجددة تعجز عن المنافسة"،و يشيع تقديم الدعم للوقود في البلدان الغنية بالنفط و قد تفجر المساعي لالغائها اضطرابات خطيرة،ففي ايران تسبب توزيع البنزين بالحصص في عام 2007 في وقوع احتجاجات و في فنزويلا فجرت محاولة الحكومة عام 1989 رفع أسعار البنزين حوادث شغب راح ضحيتها المئات،و الرهان يبلغ أشده في السعودية أكبر دولة في تصدير النفط في العالم،ففي عام 2009 قال وزير النفط على النعيمي أن المملكة قد تجعل في يوم من الايام صادراتها النفطية تعادل صادراتها من الطاقة الشمسية،و لكن حتى الان تحركت المملكة ببطء اذ يجري انشاء محطة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية و محطة طاقة صغيرة،و قال مدير تنفيذي للطاقة الشمسية في شركة بي.بي الشهر الماضي انه مع بلوغ معدل نمو الطلب على الكهرباء ثمانية في المائة سنويا فان المملكة تستهلك ما يصل الى ثلاثة ملايين برميل يوميا من انتاجها من النفط أي ما يعادل في قيمته نحو 300 مليون دولار في الاسواق الدولية بالاسعار الحالية،و حذرت شركة أرامكو التي تديرها الدولة في عام 2008 من أنه اذا لم يتحقق المزيد من تدابير تحسين الكفاءة و استخدام الموارد المتجددة مثل الطاقة الشمسية فان الطلب السعودي على النفط في طريقه الى أن يبلغ ثمانية ملايين برميل بحلول عام 2030 و هو ما يزيد على صادراتها في الوقت الحالي،و في الصين حيث يسير استخدام الطاقة الشمسية و طاقة الرياح بخطى حثيثة فان بيانات وكالة الطاقة الدولية تظهر أن دعم الوقود الاحفوري تبلغ نسبته 3.9 في المائة و هو مستوى منخفض.
و تعتمد الطاقة الشمسية في العادة على الدعم لاسعارها و لكن من اجل الترويج لاستخدام هذه الطاقة سيتعين على حكومات الشرق الاوسط أن تنفق المزيد لكل ميجاوات لان استخدام أنواع الوقود الاحفوري أرخص و أقل تكلفة،غير أن الحكومات تنفق أقل،و قال اريك أوشر من برنامج الامم المتحدة للتنمية ان نصيب الشرق الاوسط من استثمارات الطاقة المتجددة في العالم البالغة قيمتها 250 مليار دولار بلغ واحدا في المائة العام الماضي،و قال أوشر "ان منطقة الخليج في وضع يؤهلها للحاق بالركب"،و تواجه عدة مشروعات للطاقة المتجددة خطر الالغاء أو التأجيل الامر الذي يوضح قلق المستثمرين بشأن ضعف عوائد الاستثمار،و في يناير كانون الثاني قامت شركة بي.بي بتجميد مشروع للطاقة الهيدروجينية النظيفة يتكلف 2.2 مليار دولار مع شركة مصدر في ابوظبي،و يهدف مشروع مدينة مصدر الى انشاء مدينة صحراوية تعتمد على الطاقة النظيفة و خالية من الانبعاثات الكربونية و كان مقررا في وقت من الاوقات افتتاحه قبل عام 2019 لكن تم تأجيله الى عام 2025،و قالت الشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك انها قد تسعى الى حرق المزيد من سوائل النفط في مصانعها في خطوة قد تحد من صادراتها النفطية،و سيأتي ذلك في وقت تسعى فيه السعودية جاهدة في مواجهة ندرة الغاز الطبيعي الذي يباع في السوق المحلية مقابل 0.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية او نحو خمس سعره في كند،و قد يؤدي التخلف عن زيادة الاعتماد على موارد الطاقة المتجددة أيضا الى زيادة معدلات التلوث بالكربون في منطقة الخليج،و تظهر بيانات وكالة الطاقة الدولية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في بلدان مجلس التعاون الخليجي تبلغ 26.6 مليون طن متري للفرد أي ستة أمثال المتوسط العالمي،و بلدان مجلس التعاون من الموقعين على بروتوكول كيوتو الذي يقضي بخفض انبعاثات الكربون العالمية بنسبة خمسة في المئة بحلول عام 2012 عن مستويات خط الاساس في عام 1990،و وقعت الامارات العربية المتحدة اتفاق كوبنهاجن الذي يشجع على اجراء مزيد من هذه التخفيضات بحلول عام 2020.
........
تلوث الهواء و نوبات القلب.
حيث من المعلوم أن ارتفاع الكولسترول و ضغط الدم و السمنة (إلى جانب عوامل سلوكية أخرى خطيرة) كالغضب و الإجهاد و الإرهاق كلها من العوامل التي قد ترفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية،إلا أن دراسة حديثة وجدت أن العديد من المؤثرات الأخرى،كنوعية الهواء الذي نتنفسه، قد تلعب دوراً كذلك،و لتحديد العوامل البيئية المساهمة في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، قام باحثون في بلجيكا و سويسرا بتحليل بيانات 36 دراسة مختلفة،تتناول العوامل المسببة،بما في ذلك الكافيين و الإجهاد البدني و الوجبات الدسمة و الغضب و حتى استخدام الكوكايين،و وجد العلماء أن التعرض لحركة المرور،التي يمكن أن تزيد من ارتفاع ضغط الدم،فضلا عن امتصاص العوادم المؤذية للقلب،تشكل أكبر خطر بالنسبة للقلب،و تساهم بنسبة 7.5 في المائة من الإصابات بالنوبات القلبية،يليها الإجهاد البدني المسؤول عن نحو ستة في المائة من الإصابات،و من ثم تبرز عوامل مثل الكحول و القهوة و التلوث،و تساهم جميعها بحوالي 5 في المائة من معدل الإصابات، و توسع الدراسة نطاق الأسباب التقليدية المعروفة للعوامل المسببة للنوبة القلبية كنوعية الهواء أو التعرض المستمر لحركة المرور.بحسب السي ان ان.
و تعد من المشاكل المزمنة في كافة المدن،و الدراسة تضيف إلى بحث آخر نشر في يناير/كانون الثاني الفائت وجد أن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون قد يؤثر على القلب و يقصر العمر حتى لو كان الفرد يتمتع بلياقة بدنية عالية جراء قضاء وقت طويل في ممارسة الرياضة،و وجد البحث أن من يقضون أربعة ساعات،على الأقل،في مشاهدة التلفاز أو للهو بألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوتر،أكثر عرضة،و بمعدل الضعف،للإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب الأخرى،و السكتة الدماغية عن سواهم من يقضون حوالي ساعتين في المشاهدة،كما لحظت الدراسة أن احتمالات الوفاة،بسبب أي من تلك الأمراض خلال السنوات الأربعة التي استغرقتها الدراسة، ارتفعت بواقع 50 في المائة بين الفئة الأولى،كما وجد الباحثون أن الارتباط بين قضاء وقت طويل أمام الشاشة و الإصابة بأمراض القلب تتغير بالكاد عند الأخذ في الحسبان ممارسة المشاركين في الدراسة لتمارين رياضية معتدلة أو عنيفة،و وضع الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل السمنة،و التدخين،و مرض السكري و الطبقة الاجتماعية و غيرها من العوامل.
........
شبكة النبأ المعلوماتية-18/حزيران/2011
باسم حسين الزيدي.
........
كما هو معلوم لدى الجميع قد يستطيع الإنسان الاستغناء عن الماء لعدة أيام قبل ان يتعرض الى الجفاف و بالتالي الى خطر الموت، لكن لا يستطيع العيش بدون الهواء سوى دقائق معدودة بعدها يصاب بالاختناق و الموت اثر نقص الأوكسجين في خلايا جسم الانسان،و اذا كان الماء مصدر الحياة فهو أيضا لا يستطيع الاستغناء عن الهواء الذي يدخل في تركيبة.
و مع كل هذه الأهمية لهذه النعمة العظمى فانها هي الأخرى لم تسلم من شر الانسان و جشعه بعد ان حول الهواء الى مصدر مليء بالغازات السامة و الانبعاثات الكاربونية و التي ارتفعت الى مستويات قياسية و في سنوات قليلة حتى خرج الامر عن سيطرة الانسان نفسه و بات يهدد كل سكان الكرة الأرضية بكارثة بيئة لا تعرف الحدود.
........
خفض الانبعاثات في الخليج.
فقد زادت الاضطرابات السياسية في منطقة الخليج من صعوبة السعي الى خفض دعم الوقود للمساعدة على خفض مستويات الكربون في منطقة تشهد أعلى مستوى من نصيب الفرد من الانبعاثات الكربونية الضارة على مستوى العالم،و تريد بلدان الخليج التي تصل فيها درجات الحرارة في فصل الصيف الى 50 درجة مئوية أن تتبني موارد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية من أجل تخصيص النفط للتصدير بأسعار عالية و كذلك لخفض الانبعاثات الكربونية التي تبلغ ستة أمثال المتوسط العالمي،غير أن هذه البلدان تتلكأ في السير في هذا الطريق بتقديم 30 مليار دولار أمريكي سنويا في صورة دعم لاستهلاك النفط و الغاز و بيع البنزين و الكهرباء في السوق المحلية بأسعار تقل كثيرا عن الاسعار العالمية،و تضغط دول مجموعة العشرين على المنطقة لتلغي الدعم الذي يحول دون تحقيق كفاءة الوقود و يؤدي الى زيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء للسوق المحلية و يجعل مشروعات الطاقة المتجددة غير قادرة على المنافسة،و قال سامويل سيزوك محلل شؤون الشرق الاوسط في اي.اتش.اس انرجي في لندن "مع اندلاع الاحتجاجات لن يجرؤ نظام من الانظمة الحاكمة على أن يمس الدعم لفترة زمنية غير قصيرة لان تكاليف المعيشة كانت احدى المظالم الرئيسية في أنحاء شمال أفريقيا و الخليج"،و تقدم السعودية و الامارات العربية المتحدة و الكويت و البحرين و سلطنة عمان و قطر جميعا خصوما في أسعار الوقود المحلية،و في الكويت يبلغ متوسط الخصم في أسعار الوقود 83 في المائة و ذلك حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي يوجد مقرها في باريس،و قد زادت الاضطرابات في المنطقة العربية من صعوبة الغاء الدعم و أثارت قلق المستثمرين الاجانب و لذلك فانها قد تحد من صادرات النفط من الخليج بل قد تؤخر الخطط الاقليمية المتواضعة لتبني مصادر الطاقة النظيفة.بحسب رويترز.
و تسعى السعودية الى ابدال عشرة في المائة من استهلاكها من الوقود الاحفوري بموارد متجددة بحلول عام 2020 بينما تهدف الامارات العربية الى سبعة في المائة،و قال روب شيروين المدير المنتدب في ريجستر لاركين في أبوظبي "حيثما لا تكون عوامل السوق هي المحدد لاسعار الطاقة فان موارد الطاقة المتجددة تعجز عن المنافسة"،و يشيع تقديم الدعم للوقود في البلدان الغنية بالنفط و قد تفجر المساعي لالغائها اضطرابات خطيرة،ففي ايران تسبب توزيع البنزين بالحصص في عام 2007 في وقوع احتجاجات و في فنزويلا فجرت محاولة الحكومة عام 1989 رفع أسعار البنزين حوادث شغب راح ضحيتها المئات،و الرهان يبلغ أشده في السعودية أكبر دولة في تصدير النفط في العالم،ففي عام 2009 قال وزير النفط على النعيمي أن المملكة قد تجعل في يوم من الايام صادراتها النفطية تعادل صادراتها من الطاقة الشمسية،و لكن حتى الان تحركت المملكة ببطء اذ يجري انشاء محطة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية و محطة طاقة صغيرة،و قال مدير تنفيذي للطاقة الشمسية في شركة بي.بي الشهر الماضي انه مع بلوغ معدل نمو الطلب على الكهرباء ثمانية في المائة سنويا فان المملكة تستهلك ما يصل الى ثلاثة ملايين برميل يوميا من انتاجها من النفط أي ما يعادل في قيمته نحو 300 مليون دولار في الاسواق الدولية بالاسعار الحالية،و حذرت شركة أرامكو التي تديرها الدولة في عام 2008 من أنه اذا لم يتحقق المزيد من تدابير تحسين الكفاءة و استخدام الموارد المتجددة مثل الطاقة الشمسية فان الطلب السعودي على النفط في طريقه الى أن يبلغ ثمانية ملايين برميل بحلول عام 2030 و هو ما يزيد على صادراتها في الوقت الحالي،و في الصين حيث يسير استخدام الطاقة الشمسية و طاقة الرياح بخطى حثيثة فان بيانات وكالة الطاقة الدولية تظهر أن دعم الوقود الاحفوري تبلغ نسبته 3.9 في المائة و هو مستوى منخفض.
و تعتمد الطاقة الشمسية في العادة على الدعم لاسعارها و لكن من اجل الترويج لاستخدام هذه الطاقة سيتعين على حكومات الشرق الاوسط أن تنفق المزيد لكل ميجاوات لان استخدام أنواع الوقود الاحفوري أرخص و أقل تكلفة،غير أن الحكومات تنفق أقل،و قال اريك أوشر من برنامج الامم المتحدة للتنمية ان نصيب الشرق الاوسط من استثمارات الطاقة المتجددة في العالم البالغة قيمتها 250 مليار دولار بلغ واحدا في المائة العام الماضي،و قال أوشر "ان منطقة الخليج في وضع يؤهلها للحاق بالركب"،و تواجه عدة مشروعات للطاقة المتجددة خطر الالغاء أو التأجيل الامر الذي يوضح قلق المستثمرين بشأن ضعف عوائد الاستثمار،و في يناير كانون الثاني قامت شركة بي.بي بتجميد مشروع للطاقة الهيدروجينية النظيفة يتكلف 2.2 مليار دولار مع شركة مصدر في ابوظبي،و يهدف مشروع مدينة مصدر الى انشاء مدينة صحراوية تعتمد على الطاقة النظيفة و خالية من الانبعاثات الكربونية و كان مقررا في وقت من الاوقات افتتاحه قبل عام 2019 لكن تم تأجيله الى عام 2025،و قالت الشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك انها قد تسعى الى حرق المزيد من سوائل النفط في مصانعها في خطوة قد تحد من صادراتها النفطية،و سيأتي ذلك في وقت تسعى فيه السعودية جاهدة في مواجهة ندرة الغاز الطبيعي الذي يباع في السوق المحلية مقابل 0.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية او نحو خمس سعره في كند،و قد يؤدي التخلف عن زيادة الاعتماد على موارد الطاقة المتجددة أيضا الى زيادة معدلات التلوث بالكربون في منطقة الخليج،و تظهر بيانات وكالة الطاقة الدولية أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في بلدان مجلس التعاون الخليجي تبلغ 26.6 مليون طن متري للفرد أي ستة أمثال المتوسط العالمي،و بلدان مجلس التعاون من الموقعين على بروتوكول كيوتو الذي يقضي بخفض انبعاثات الكربون العالمية بنسبة خمسة في المئة بحلول عام 2012 عن مستويات خط الاساس في عام 1990،و وقعت الامارات العربية المتحدة اتفاق كوبنهاجن الذي يشجع على اجراء مزيد من هذه التخفيضات بحلول عام 2020.
........
تلوث الهواء و نوبات القلب.
حيث من المعلوم أن ارتفاع الكولسترول و ضغط الدم و السمنة (إلى جانب عوامل سلوكية أخرى خطيرة) كالغضب و الإجهاد و الإرهاق كلها من العوامل التي قد ترفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية،إلا أن دراسة حديثة وجدت أن العديد من المؤثرات الأخرى،كنوعية الهواء الذي نتنفسه، قد تلعب دوراً كذلك،و لتحديد العوامل البيئية المساهمة في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، قام باحثون في بلجيكا و سويسرا بتحليل بيانات 36 دراسة مختلفة،تتناول العوامل المسببة،بما في ذلك الكافيين و الإجهاد البدني و الوجبات الدسمة و الغضب و حتى استخدام الكوكايين،و وجد العلماء أن التعرض لحركة المرور،التي يمكن أن تزيد من ارتفاع ضغط الدم،فضلا عن امتصاص العوادم المؤذية للقلب،تشكل أكبر خطر بالنسبة للقلب،و تساهم بنسبة 7.5 في المائة من الإصابات بالنوبات القلبية،يليها الإجهاد البدني المسؤول عن نحو ستة في المائة من الإصابات،و من ثم تبرز عوامل مثل الكحول و القهوة و التلوث،و تساهم جميعها بحوالي 5 في المائة من معدل الإصابات، و توسع الدراسة نطاق الأسباب التقليدية المعروفة للعوامل المسببة للنوبة القلبية كنوعية الهواء أو التعرض المستمر لحركة المرور.بحسب السي ان ان.
و تعد من المشاكل المزمنة في كافة المدن،و الدراسة تضيف إلى بحث آخر نشر في يناير/كانون الثاني الفائت وجد أن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون قد يؤثر على القلب و يقصر العمر حتى لو كان الفرد يتمتع بلياقة بدنية عالية جراء قضاء وقت طويل في ممارسة الرياضة،و وجد البحث أن من يقضون أربعة ساعات،على الأقل،في مشاهدة التلفاز أو للهو بألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوتر،أكثر عرضة،و بمعدل الضعف،للإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب الأخرى،و السكتة الدماغية عن سواهم من يقضون حوالي ساعتين في المشاهدة،كما لحظت الدراسة أن احتمالات الوفاة،بسبب أي من تلك الأمراض خلال السنوات الأربعة التي استغرقتها الدراسة، ارتفعت بواقع 50 في المائة بين الفئة الأولى،كما وجد الباحثون أن الارتباط بين قضاء وقت طويل أمام الشاشة و الإصابة بأمراض القلب تتغير بالكاد عند الأخذ في الحسبان ممارسة المشاركين في الدراسة لتمارين رياضية معتدلة أو عنيفة،و وضع الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل السمنة،و التدخين،و مرض السكري و الطبقة الاجتماعية و غيرها من العوامل.
........
شبكة النبأ المعلوماتية-18/حزيران/2011