جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    تسلية الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء مايو 22, 2012 10:04 pm

    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي.
    كمال عبيد.
    .....
    تشهد الهند نموا معتدلا في المجالين السياسي و الاقتصادي،فربما سيستمر ازدهار الاقتصاد الهندي طالما السياسة الديمقراطية الهندية تسمح بذلك،لكن الأداء القوي خلال السنوات الأخيرة قد يعرقل دفع أجندة الإصلاح إلى الأمام و لاسيما معالجة القضايا التي تعرقل الاستثمارات،إذ وافق مجلس الوزراء الهندي على معالجة سوء التغذية المنتشر على نطاق واسع بتقديم دعم للمواد الغذائية لثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة و هي خطوة قد تزيد التأييد للحكومة لكنها تنطوي على مخاطر بالنسبة الى اقتصاد البلاد المتعثر،كما دعمت التنمية الزراعية في البلاد من خلال زراعة الفراولة الوافد الجديد في الهند الى جنب المحاصيل ألاخرى مثل القمح و الارز و الخضر،من جانبها تسعى الحكومة الهندية بتشريع قوانين جديدة تمنح الأقليات حصة "كوتا" في التعيينات و التعليم من المسلمين لاجتذاب أصوات الناخبين و تعد هذه الطبقة الاشد فقرا،إذ يحتل الصوت المسلم أهمية كبيرة في الانتخابات الهندية المرتقبة عام 2012،و خاصة في ولاية "ايتار براديش" الأكبر حجماً بين ولايات الهند.
    بينما اختارت بريانكا غاندي الدخول الى عالم السياسة فانضمت الى حملة الانتخابات في أهم ولاية سياسيا في الهند لتضفي بريقا علي سباق يشهد تنافسا صعبا هذا العام.
    و على الرغم من هذا الازدهار الاقتصادي النسبي يعاني هذا البلد من عدة ازمات في المجال الاجتماعي كالفقر المدقع الذي يتركز في طبقات اجتماعية معينة،و الطقوس العشائرية التي تسجل من وقت لاخر عمليات تقديم اضاحي بشرية في الهند المتجذرة بالدين و الخرافات و لا سيما في المناطق الفقيرة حيث يؤمن بعض السكان بالسحر.
    ناهيك عن الظواهر العنف و القمع للنساء خاصة من خلال الضرب و الاعتداء الجنسي و الاغتصاب و غيرها من الآفات الاجتماعية الاخرى،كما وصفه كتاب "بيهايند ذي بيوتيفل فوريفرز" للصحافية الأميركية كاثرين بو التي أمضت وقتا طويلا في مدينة الصفيح يبين الوجه الآخر للهند الحديثة.
    في حين شكل قانون اعتمار الخوذة جدلا واسعا بين مكونات المجتمع الهندي الذي يعرض حياة النساء للخطر.
    ....
    الوجه الآخر للهند الحديثة.
    جرذان مقلية للعشاء و أم تقتل طفلها بإغراقه و عمليات انتحار و فساد و إدمان كحول... إنها يوميات سكان مدينة صفيح في بومباي كما يصفها كتاب رحب به النقاد يظهر الوجه الاخر للهند الناشئة،و بعد شهر على صدور كتاب "بيهايند ذي بيوتيفل فوريفرز" للصحافية الأميركية كاثرين بو التي أمضت وقتا طويلا في مدينة الصفيح أناوادي بين العامين 2007 و2011،يتساءل السكان عن التأثير الذي سيحدثه الكتاب،و تقول الهندية مانجو واغيكار البالغة من العمر 23 عاما و التي يروي الكتاب قصتها "قرأت الكتاب و أحببته مع أنه أبكاني،في الكتاب نقرأ أن والدها غائب و مدمن كحول و أن صديقتها المفضلة توفيت بعد ابتلاعها السم و أن والدتها آشا هي من المسؤولين المحليين و تقيم علاقات مع رجال عدة لتزيد نفوذها و تعاشر عناصر من الشرطة عنيفين و سياسيين فاسدين،و تضيف الشابة التي تسكن مدينة الصفيح المؤلفة من حوالى 330 كوخا و الواقعة قرب مطار بومباي الدولي خلف فندق حياة ريجنسي "إنه واقع و ليس خيالا"،و تعلم مانجو في مدرسة خمس ساعات يوميا و تعطي دروسا مجانية في اللغة و تدرس الأدب الانكليزي بالمراسلة في جامعة بومباي،و تشير مانجو إلى إنها تماما كسكان أناوادي البالغ عددهم ثلاثة آلاف،تثق بكتابات الصحافية كاثرين بو التي حصدت جوائز عدة و التي تكتب اليوم في مجلة "نيويوركر" بعدما عملت في صحيفة "واشنطن بوست".
    و تقول "لقد وصفت حالي كما هي"،و تضيف بخجل أن ما يذكره الكتاب عن والدتها و عن "علاقاتها و الفساد صحيح أيضا.هكذا هي الحياة هنا.إنها أم عزباء و فعلت ذلك لأنها مسيرة.هي تحمينا"، و أشادت الصحافة الأجنبية و الهندية بالكتاب،فاعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "عمل مذهل" فيما كتبت صحيفة "بيزنيس ستاندرد" الهندية أنه "أجمل نص وثائقي عن حياة الأكثر فقرا في الهند الحديثة"،و لا تكترث والدة مانجو كثيرا لطريقة وصفها في الكتاب الذي يروي أنها تستغل الجمعية التي أنشأتها للحصول على آلاف الدولارات من الحكومة بغية تمويل مدارس...غير موجودة،و تقول بينما تجلس في كوخها مرتدية ثوبا تقليديا رائعا و مجوهرات من ذهب "هذا لا يغير شيئا بالنسبة إلينا،حياتنا ستبقى كما هي.بغياب زوج يدعمني،أفعل كل ما يمكنني فعله من أجل عائلتي.إنها قصة أم تربي ثلاثة أولاد بمفردها في مدينة صفيح".بحسب فرانس برس.
    و من القصص الأخرى المذكورة في الكتاب قصة عائلة حسين المتهمة ظلما بقتل جارتها فاطمة خلال شجار حول ترميم الحاجز الذي يفصل بين الكوخين،و يروي أختار حسين أن والديه و شقيقه عبدول مثلوا أمام المحكمة طوال سنوات و خسروا كل أموالهم بسبب النفقات القانونية و الرشاوى المقدمة إلى الشرطة،و يقول هذا المراهق أن الكتاب لن يغير حياة المشردين و العمال في مدينة الصفيح "فوحدهم الأجانب هم الذين سيقرأونه و ليس السياسيين المحليين"،و قد حرصت كاثرين بو الحائزة جائزة بوليتزر التي تعتبر أهم جائزة في مجال الصحافة الأميركية على ذكر أسماء كل الأشخاص الذين شملهم كتابها.
    و تقول "ذكرت الأسماء و كتبت عن الفساد بالتفصيل كي أسلط الضوء على الظلم و أساهم في تحسين الوضع على المدى الطويل"،و أضافت "عندما كانت مدينة الصفيح هذه مجهولة،كانت أعمال العنف فظيعة تمر بلا عقاب و الأبرياء يتهمون بارتكاب جرائم شنيعة و المرضى يرسلون إلى مستشفيات يسعى الأطباء فيها إلى سرقة أموالهم".
    ........
    مكافحة الجوع.
    وافق مجلس الوزراء الهندي على معالجة سوء التغذية المنتشر على نطاق واسع بتقديم دعم للمواد الغذائية لثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة و هي خطوة قد تزيد التأييد للحكومة لكنها تنطوي على مخاطر بالنسبة الى اقتصاد البلاد المتعثر،و قال وزير كبير طلب عدم نشر اسمه ان مشروع القانون سيرسل الى البرلمان،و أضاف "أجيز مشروع قانون الامن الغذائي،و يحظى الائتلاف الحكومي بقيادة حزب المؤتمر بأغلبية برلمانية تهيئ فرصة جيدة لاقرار مشروع القانون الذي تقدر كلفته بمليارات الدولارات قبل الانتخابات المقررة أوائل العام القادم في ولاية أوتار براديش الفقيرة و المهمة سياسيا،و يهدف البرنامج الجديد الى التصدي لمعدلات سوء التغذية لدى الاطفال التي تعد أسوأ من مثيلاتها في افريقيا جنوبي الصحراء لكن منتقدين يقولون انه مع تباطؤ النمو و زيادة العجز المالي في ثالث أكبر اقتصاد في اسيا يتسم توقيت مشروع القانون بعدم تقدير المسؤولية،و قال دي.اتش. باي بانانديكار رئيس مؤسسة ار.بي.جي الخاصة للابحاث الاقتصادية قبل موافقة مجلس الوزراء على مشروع القانون "الاقتصاد قد يكون في حالة سيئة لكن الحقيقة هي ان الانتخابات قادمة،"أي سياسة يقرونها الان سترمي الى تحقيق بعض المكاسب السياسية. حين تفكر في تأثير ذلك على المالية العامة تعرف ان الحكومة لا تفكر في الغد،و ساعدت برامج خاصة بالرفاهة الاجتماعية في المناطق الريفية حزب المؤتمر و حلفاءه على العودة للسلطة قبل ثلاث سنوات.بحسب رويترز.
    و يقدم مشروع القانون الجديد حبوبا مدعومة الى 75 في المئة من سكان الريف و نصف سكان المناطق الحضرية الذين يعتبرون فقراء الى حد لا يطيقون معه كلفة التغذية السليمة.و قد يصل العدد الاجمالي للمستفيدين من البرنامج الى 810 ملايين نسمة،و تدعم سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر و ابنها راهول غاندي الذي يقود حملة الحزب الانتخابية في ولاية اوتار براديش مشروع قانون الامن الغذائي و قوانين أخرى لها أهداف خاصة بالرفاهية الاجتماعية،و تقول وزارة الزراعة ان الدعم المقترح يضاعف تكلفة برنامج قائم حاليا تباع بموجبه حبوب و بقوليات بأسعار رخيصة لقرابة 180 مليون أسرة فقيرة،و أنفقت الحكومة الهندية العام الماضي 12 مليار دولار أو واحد في المئة من الناتج المحلي الاجمالي على ذلك البرنامج،و تسعى الهند الى خفض العجز المالي الى 4.6 في المئة في 2011/2012 الا ان صانعي السياسة يقولون انه سيكون من الصعب تحقيق هذا الهدف.
    ........
    الفراولة تبحث عن مكان في الهند.
    للمزارع الهندي شريباتي نانا جادهاف أسباب وجيهة كي يكون مغرما بالفراولة..فقد مولت بناء منزله البسيط الشاسع المساحة قرب محطة بانتشجاني الجبلية بغرب البلاد و سمحت له بالحاق أبنائه الاربعة بالجامعة،ظل جادهاف يزرع الفراولة لأكثر من 30 عاما مستغلا الطقس المعتدل و قال المزارع البالغ من العمر 62 عاما و هو يجلس على فراش في منزله يحتسي الشاي "الارباح التي جنيتها من الفراولة ساعدتني على جعل أبنائي الذكور الثلاثة مهندسين،و مضى يقول "في البداية قمت ببناء غرفة و عندما بدأت الفراولة تحقق لي أرباحا وسعت منزلي من خلال بناء غرف (اضافية)،و الهند واحدة من أكبر الدول المنتجة للقمح و الارز و الذرة لكن انتاجها لا يذكر في السوق العالمية من الفراولة اذ يبلغ انتاجها أكثر من أربعة ملايين طن سنويا بينما الولايات المتحدة هي أكبر منتج و واحدة من أكبر المستهلكين في العالم،و من أسباب الانتاج المحدود للهند من هذه النوعية من الفاكهة قلة المناطق التي بها مناخ معتدل و أيضا لان نقلها يمثل صعوبة بالغة في ظل الطرق المليئة بالحفر و الاختناقات المرورية و شبكة السكك الحديدية التي لا يعتمد عليها. بحسب رويترز.
    و قال جادهاف "طوال أكثر من 30 عاما ظللت أزرع الفراولة.ظل هذا المحصول يعطيني بشكل متواصل أرباحا طيبة..أفضل من محاصيل أخرى مثل القمح و الارز و الخضر،و شهد انتاج الفراولة في الهند ما يشبه الثورة عام 1992 مع ادخال بذور من كاليفورنيا مما حسن من انتاج المحصول و جودة الثمار.كما تحسن الري،و يقول كريشنا بهيلاري نائب رئيس رابطة عموم الهند لزارعي الفراولة ان زيادة شعبية الفراولة في الهند مسألة وقت فقط لدى الهنود الذين يشتهرون بولعهم بكل ما هو حلو المذاق لكن بالنسبة للفراولة حتى الان فان كل ما يفعلوه هو استخدامها في المربى للسائحين حتى يتناولونها على خبز التوست،و قال "لم تعد فاكهة غريبة بالنسبة للمستهلكين.انهم يعرفونها و يريدون أكلها."
    ......
    أصوات المسلمين.
    أقرت الحكومة الهندية قانوناً جديداً يمنح الأقليات حصة "كوتا" في التعيينات و التعليم،في خطوة ينظر إليها على أنها وسيلة من قبل الحزب الحاكم لاجتذاب أصوات الناخبين المسلمين في الولايات الرئيسية،و بموجب القرار الجديد ستحصل الأقليات على حصة 4.5 في المائة من فرص التوظيف و التعليم ضمن الحصة المخصصة حالياً للطبقات الأشد فقراً،و المقدرة بنحو 27 في المائة،و التي كانت بشكل عام مخصصة لطبقة "داليت" الأشد فقراً في البلاد وفق التقسيم الهندي التقليدي،و يحظر الدستور الهندي التمييز بين الأفراد على أساس الدين،و لكن القرار الجديد سيمنح الأقليات الأقل حظوة اقتصادياً و اجتماعياً،على غرار المسلمين و السيخ و المسيحيين و البوذيين و الزرداشتيين، فرصة الانخراط في برامج تعود بالنفع عليهم،و يتوقع أن تستفيد الشريحة الإسلامية أكثر من سواها من القرار الذي جاء بناء على توصية من "الهيئة الوطنية للأقليات الدينية و اللغوية".بحسب السي ان ان.
    إذ يسجل بين المسلمين وجود عدد كبير ممن يمكن تصنيفهم ضمن الطبقات الفقيرة،و يحتل الصوت المسلم أهمية كبيرة في الانتخابات الهندية المرتقبة عام 2012،و خاصة في ولاية "ايتار براديش" الأكبر حجماً بين ولايات الهند،و قد سبق لحزب "المؤتمر" الحاكم في الهند أن فاز بـ21 مقعداً من مقاعد الولايات بالانتخابات الأخيرة عام 2009،و لكن شعبيته فيها تشهد تراجعاً مستمرا،و يشكل المسلمون 18 في المائة من سكان الولاية الذين يتجاوز عددهم 200 مليون شخص.
    ....
    طقوس عشائرية.
    قتلت طفلة هندية في السابعة من عمرها في طقوس عشائرية و قدم كبدها الى الالهة لتحسين المحاصيل على ما قالت الشرطة في ولاية شاتيسغاره في وسط البلاد،و عثر على جثة لاليتا تاتي بعد اسبوع على ابلاغ عائلتها عن اختفائها،و قال ناريان داس مسؤول الشرطة في اقليم بيجابور "تمت التضحية بالفتاة البالغة سبع سنوات من قبل شخصين يعتقدان ان فعلتهما ستؤدي الى محاصيل افضل"،و اوقف الرجلان للاشتباه بقتلهما الطفلة و تقديم كبدها الى الالهة في مراسم رهيبة.
    و قالت الشرطة ان الرجلين اعترفا بجريمتهما،و تسجل من وقت لاخر عمليات تقديم اضاحي بشرية في الهند المتجذرة بالدين و الخرافات و لا سيما في المناطق الفقيرة حيث يؤمن بعض السكان بالسحر. بحسب فرانس برس.
    .......
    مراحيض الجيش الهندي.
    المراحيض التي تصممها هيئة ابحاث الدفاع الهندية للقوات المسلحة المنتشرة على الكتل الجليدية في اعالي جبال الهملايا،لا تحتاج الى طرادة مياه و تعرف باسم "بايو-دايجستر" و هي باتت متوافرة الان للشركات و الولايات الفقيرة،و هذه المراحيض هي من بين 200 تقنية طورتها منظمة البحث و التطوير في مجال الدفاع و وافق اتحاد غرف التجارة و الصناعة الهندية على عرضها للبيع،و منذ تشرين الأول/أكتوبر،دخلت المنظمة في شراكة مع غرفة التجارة الوطنية تمتد على أربع سنوات بهدف ترويج الاستخدام المزدوج للمنتجات العسكرية في إطار مبادرة تعهد بتنفيذها رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في العام 2008 و ترمي إلى إفادة الشعب من منافع تكنولوجيا الدفاع،على حد قول مسؤولين حكوميين،و سرعان ما طرحت مراحيض "بايو-دايجستر" للبيع في أوساط الحكومات الإقليمية و الشركات الخاصة،شأنها في ذلك شأن 10 منتجات أخرى ابتكرتها منظمة البحث و التطوير في مجال الدفاع،بحسب ما شرح أحد المسؤولين في وزارة الدفاع،و قال نيرانكر ساكينا المدير التنفيذي لمركز تسويق التكنولوجيات التابع لاتحاد غرف التجارة و الصناعة الهندية الذي يدير هذا المشروع "نسعى إلى ان نطرح في الأسواق أي تقنية غير مصنفة قد تعود بالنفع على المجتمع"، و قد قامت وحدة تابعة للمنظمة في مدينة غواليور الهندية بتصميم هذا المرحاض الذي يمزج ما بين الجراثيم المتكاثرة ذاتيا و روث البشر في أحواض خاصة لانتاج الماء و غاز الميثان،و هو قد صمم خصيصا للقوات الهندية المنتشرة في منطقة سياشن الجبلية الواقعة على علو 6300 متر في منطقة كشمير المتنازع عليها حيث قد تتدنى الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر،و بحسب الخبراء،ينتشر خمسة آلاف جندي في هذه المناطق الجليدية حيث استتب الأمن منذ العام 2003 بعد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع باكستان،و قد ابتكرت هذه الفكرة "منذ 15 عاما بسبب تلوث الأنهر الناجم عن ذوبان الثلوج التي كان الروث يطمر فيها"،على ما شرح العالم فيجاي فير من إحدى الوحدات التابعة لمنظمة البحث و التطوير في مجال الدفاع.بحسب فرانس برس.
    و قد تم العثور في الأصل على الجراثيم المستخدمة في المراحيض الجبلية في انتاركتيكا لكن من الممكن أيضا اعتماد سلسلة أخرى من الجراثيم تتماشى مع المناخ الحار في السهول المدارية الهندية حيث تشتد الحاجة إلى مرافق صحية،و أفاد نيرانكر ساكينا المدير التنفيذي لمركز تسويق التكنلوجيات التابع لاتحاد غرف التجارة و الصناعة الهندية بأن إقليم لكشديب الهندي و هو أرخبيل يضم عدة جزر طلب 12 ألف مرحاض بسعر 550 دولارا للوحدة في إطار مشروع إعمار واسع،و من بين المنتجات الأخرى التي تعتزم المنظمة تسويقها دروع حرارية للقطارات و السيارات و نوافذ تتحكم بالضوء و مواد طاردة للبعوض و رزم طبية لمكافحة حمى الضنك و حمى شيكونغونيا.كذلك،تعتزم المنظمة تسويق رذاذ ضد العث و طفايات حريق بأسعار معقولة بالإضافة إلى مرهم يدهن ليلا ضد البعوض.و تعلق المنظمة آمالها على أنسجة من شأنها أن تحسن المطاطية قد تستخدم بحسب الباحثين العسكريين في الصدريات أيضا.
    ........
    بريانكا ابنة راجيف غاندي.
    انضمت بريانكا غاندي الى حملة الانتخابات في أهم ولاية سياسيا في الهند لتضفي بريقا علي سباق يشهد تنافسا صعبا و تجتذب الاضواء من شقيقها راهول الوريث الواضح لسلالة نهرو-غاندي الحاكمة، و بقيت بريانكا (40 عاما) التي تحمل أوجه شبه شديدة مع جدتها رئيسة الوزراء السابقة انديرا غاندي التي كانت تعرف بلقب "المرأة الحديدية في الهند" بعيدة في الاغلب حتى الان عن أروقة السياسة الهندية،و ترأس والدتها سونيا غاندي الايطالية المولد حزب المؤتمر الحاكم.
    و يجري اعداد شقيقها الاكبر راهول لتولي القيادة حيث يراهن بقوة على اداء الحزب في ولاية اوتار براديش في الانتخابات و ستكون مؤشرا حاسما في الانتخابات العامة التي ستجري في غضون عامين،و لم تجتذب حملة راهول في منطقة يعصف بها الفقر بولاية اوتار براديش اهتماما اعلاميا كبيرا حيث ركزت شبكات الاخبار على اخته التي يرى كثيرون انها الزعيم الطبيعي للحزب الذي فقد منذ فترة طويلة هيمنته على الساحة السياسية في الهند.بحسب رويترز.
    لكن بريانكا اوضحت انها ستقوم بحملة في اكبر الولايات تعدادا للسكان (200 مليون نسمة) من اجل شقيقها،و قالت في اجتماع مرتجل مع عمال مصنع عاطلين في دائرة امها الانتخابية راي باريلي "اذا اراد راهول ان اقوم بالحملة فانني سأفعل ذلك".و أضافت "سوف أفعل أي شيء يريد مني ان أفعله."
    .........
    مدرسة لتعليم آداب السلوك.
    ففي مدرسة خاصة في الهند،يقلد منتسبون يطمحون إلى دخول عالم السياسة هتافات حشد خيالي من المؤيدين فيفتحون أذرعهم و يضغطون راحات أيديهم فوق رؤوسهم،و تشرح مديرة مدرسة بريا ووريك لتعليم آداب السلوك في العاصمة الهندية نيو دلهي أن "هذه الحركة تعني أنك تريد أن تعترف بالحشود و بانتمائها إليك،و بعد أن كانت المدرسة مخصصة في الأساس للمتزوجات حديثا و لزوجات رجال الأعمال الراغبات في تطوير مهاراتهن الخاصة بحسن الضيافة،أصبحت مؤخرا تستقطب السياسيين الراغبين في استقطاب عدد كبير من الأصوات،و تقول بريا ووريك "نستقبل مؤخرا أشخاصا كثيرين ينتمون إلى أحزاب سياسة مختلفة"،و تضيف "لا يدركون مدى أهمية لغة الجسد لكنهم متحمسون للتعلم"،و تشير ووريك إلى أن السياسيين الهنود الذين يلجأون إلى مستشارين لتحسين صورتهم هم قلائل و أن معظمهم يعتمدون على نصائح الموظفين الحكوميين الذي هم "أذكياء جدا لكنهم لا يملكون أدنى فكرة عن آداب السلوك المهنية"،في الصف،يؤدي المنتسبون أدوارا مختلفة بغية اختبار طريقة التصرف في مواقف مختلفة خلال الحملات الانتخابية،مثل زيارة مؤيد صاحب نفوذ أو مزارع فقير، و تقول ووريك التي تعلمت أصول المهنة في مدرسة سويسرية من الطراز الأول،"يشعر بعضهم بأنهم يفتقرون إلى سرعة البديهة خلال إجابتهم عن الأسئلة"،و تتابع "نعلمهم كيف يتهربون من الأسئلة المحرجة و كيف يجيبون بثقة و بودية في الوقت نفسه".
    يذكر أن التثاؤب و التجشؤ و حك الأنف هي من الممنوعات بالنسبة إلى الطبقة السياسية،و تشرح ووريك "ينبغي توخي الحذر الشديد لأن أية حركة قد تفسر على أنها انعكاس للأفكار التي تدور في الذهن،و تحرص ووريك على حماية طلابها فتأبى الكشف عن أسمائهم و لا تسمح لأي كان بطرح أسئلة عليهم مباشرة،و على الرغم من أن المدرسة تستقطب عددا كبيرا من السياسيين،إلا أن نشاطها الأساسي ما زال يتركز على الزبائن الراغبين في تطوير مهاراتهم الاجتماعية،و لا سيما النساء، و قد ارتفع الطلب على خبرة ووريك نتجية الازدهار الاقتصادي السريع و نمو الطبقة الوسطى و ارتفاع عدد الهنود الذين يشغلون مناصب في الخارج في شركات كبيرة متعددة الجنسيات.بحسب فرانس برس.
    و من الحصص المتوافرة في المدرسة حصة تتضمن محاضرات حول أهمية "الأحاديث الصغيرة" و معلومات مفيدة حول آداب المائدة،و في البلدة،تستعد مدرسة أخرى تحمل اسم المدرسة الدولية لآداب السلوك،لإطلاق حصة مماثلة لكن المنتسبين إليها هم نساء يسعين إلى تأسيس شركاتهن الخاصة،و تدير المدرسة مونيكا غارغ التي تنظم ورش عمل حول آداب السلوك في الشركات و المؤسسات لكليات الأعمال و طلاب إدارة الأعمال و العاملين في قطاعي الضيافة و البيع بالمفرق اللذين يشهدان انتشارا في الهند حاليا،و تشير غارغ إلى أن المنتسبين إلى مدرستها يتمتعون بمستوى علمي جيد و بكفاءة مهنية لكن معظمهم يشعرون بأنهم يفتقرون إلى مهارات التواصل الاجتماعي،و تقول إن "مستوى الوعي في ما يتعلق بالصورة و الثقة بالنفس أكبر بكثير اليوم مما كان قبل عشر سنوات، و تشير نامراتا خانا (24 عاما) إلى أن الحصة شملت مسائل لم يتم التطرق إليها مطلقا في كلية الأعمال،مثل اللباس الملائم لاجتماع مع زبون في فندق خمس نجوم و التبرج المناسب،و تختم بالقول "تعلمت الكثير هنا،بما في ذلك الأمور البديهية مثل المصافحة".
    ........
    قانون يعرض حياة النساء للخطر.
    صباح كل يوم،تنسل بريا ماهيندرو (25 عاما) بدراجتها النارية في زحمة سير نيودلهي الخانقة، متوجهة إلى عملها..و في حين يفرض القانون على الرجال اعتمار الخوذة،يحق للشابة عدم ذلك كونها امرأة،لكن الأصوات بدأت تتعالى على خلفية النتائج المترتبة عن هذه الخاصية القانونية..ففي كل عام،تقضي آلاف النساء أو تتأذى في حوادث سير بعد تعرضهن لإصابات دماغية رضحية،و يرى بعض المراقبين أن هذا القانون يشكل مجرد انعكاس مؤسف للقيم الأبوية في المجتمع الهندي حيث يفضل الفتيان على الفتيات،لافتين إلى أن المرأة تعتبر بالتالي أقل شأنا من الرجل و أن حياتها أقل قيمة من حياته،بالنسبة إلى نساء من أمثال بريا ماهيندرو،يتعلق الأمر باعتبارات جمالية.
    و إلى حين يلزمهن القانون باعتمار خوذة،فإن الشابة سوف تبقي شعرها متدليا على الطرقات التي تعتبر من الأشد خطورة حول العالم.
    و تبرر قائلة عند وصولها إلى مكان عملها في وسط العاصمة،أن الخوذة "تتلف تسريحتي"،و تشرح "لا أعتمر خوذة لأنها تجعلني أشعر بأنني أختنق.تجعلني أشعر بالحر،لذا لا أفكر حقا بموضوع السلامة"،في العام 1988 وضع قانون فدرالي للمركبات الآلية،اشترط ضرورة أن يعتمر سائقو الدراجات خوذة. لكن ذلك أثار استنكارا في أوساط السيخ إذ يتعارض مع ديانتهم التي تحرم اعتمار أي غطاء للرأس باستثناء العمامة،و في ما بعد،رأت حكومة ولاية نيودلهي أنه يستحيل تمييز امرأة من السيخ (التي نادرا ما تعتمر عمامة) عن أخرى من أتباع ديانة مختلفة.
    و بالتالي جعلت اعتمار الخوذة اختياريا لجميع النساء،في العام 2010،قضى نحو 134 ألف شخص في حوادث سير في الهند،أي ما يعادل نحو 370 ضحية في اليوم الواحد،بحسب ما تفيد البيانات الأعلى عالميا و التي أصدرها المكتب الوطني للجريمة،في نيودلهي،حيث تسجل نسبا كبير من القيادة المتهورة و القيادة تحت تأثير الكحول،قضت 64 امرأة خلال العام 2010 في حوادث سير دراجات نارية و50 امرأة خلال العام الذي سبقه،و يوضح سانجيف بهوي و هو طبيب في مستشفى "أيمس" الحكومي،ان لهذا القانون أثره على عدد النساء اللواتي يتعرضن لحوادث سير،من دون أدنى شك،فيقول لوكالة فرانس برس "نستقبل يوميا حالات إصابات دماغية رضحية خطيرة،خصوصا من النساء و الأطفال".بحسب فرانس برس.
    و يشدد على أنه "لا بد أن تعتمر النساء خوذة،ليس فقط لمصلحتهن الشخصية،بل من أجل عائلاتهن أيضا"،بالنسبة إلى الكاتبة أنتارا دف سن،يأتي هذا القانون ليترجم إلى أي حد تعتبر النساء مواطنات من الدرجة الثانية،فتقول "في الهند،تتم برمجة النساء حتى لا يعرن أنفسهن أي انتباه". و توجز "كي تكون المرأة صالحة،عليها أن تهمل نفسها"،و الكاتبة منخرطة إلى جانب عدد من الناشطين في حملة تهدف إلى تحسين الوضع القائم،في حين أن الشرطة و وجوه من الوسط الطبي قدموا التماسا أمام المحكمة العليا في دلهي،و كانت حكومة نيودلهي قد عمدت الشهر الماضي إلى تشديد التشريعات الخاصة بالسلامة على الطرقات،و قد رفعت كذلك قيمة الغرامات المتعلقة بعدم اعتمار سائقي الدراجات خوذا تحترم المواصفات المناسبة،فاعتبرت هذه الخطوة تقدما نحو تغيير في القانون، لكن أي شيء لم يتحقق في نهاية المطاف.
    و يعود ذلك بجزء منه إلى الخوف من أن يعمد السيخ إلى تصويت معارض خلال الانتخابات المحلية المقبلة،و قد أكد باراجميت سينغ سارنا و هو رئيس منظمة بارزة للسيخ في دلهي،أنهم سوف يعترضون بشكل قاطع على أي تغيير تشريعي في هذا الإطار،و قال "نعتبر الخوذة قبعة كسواها من القبعات، و هذا أمر تحظره ديانتنا".
    و أكد أنه في حال رغبت امرأة من السيخ بدافع السلامة،أن تعتمر خوذة،"فلن يكون هناك اعتراض"..لكن ضوءا أخضر عاما سيؤدي إلى عملية استنكار واسعة.
    ........
    شبكة النبأ المعلوماتية-21/نيسان/2012

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    تسلية الهند...طفرات تنموية و مستقبل أكثر اشراقا.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد أغسطس 05, 2012 11:34 pm

    الهند...طفرات تنموية و مستقبل اكثر اشراقا.
    كمال عبيد.

    ........
    تسعى الدول عموما لتحسين الأوضاع الاجتماعية لشعوبها،لاسيما الدول المتقدمة و تلك التي قطعت شوطا كبير في تحقيق الامن الاجتماعي و الفكري،و تصون الحقوق السياسية و الحريات عموما،و هناك معايير واضحة يمكن من خلالها قياس مدنية الدولة و اقترابها من تحقيق السمات المدنية التي تؤكد هويتها المتحررة و اقترابها من السقف المطلوب لصيانة الحقوق الفردية،و قد تشكلت تجارب باهرة في هذا المجال لدى دول عديدة كانت بالامس القريب تعد من الدول المتخلفة الفقيرة حيث تقبع شعوبها في حضيض الجهل المرض و التخلف كما هي الحال مع التجربة الهندي حيث دأبت الحكومة بالعمل على تحسين حياة الشعب الفقير في شتى المجالات و خاصة ما يتعلق بتلحقوق المدنية للاناث و الذكور على حد سواء.
    يضاف الى ذلك تجارب مدنية كثيرة نقلت كثيرا من الشعوب و الدول الفقيرة الى مصاف الدول المتقدمة،و لكن لم يتحقق هذا المستوى من التمدن الا بعد بذل الكثير من الجهود من لدن المؤسسات و المنظمات الدولية و المحلية التي ساعدت على نشر ثقافة المعاصرة و التحديث بما ينسجم و العصر.

    ..........
    التوازن بين الذكور و الإناث.
    ففي قسم الولادة البدائي في مستشفى ناوانشهر الحكومي شمال الهند،يهدهد الأهل بحنان أطفالهم الإناث اللواتي ولدن حديثا في مشهد غير مألوف يعكس تغيرا جذريا في السلوك في منطقة كان سكانها في الماضي يتخلصون من الفتيات،فحتى العام 2004،كانت ناوانشهر الواقعة في ولاية بنجاب الريفية معروفة بالهوة الكبيرة بين الجنسين،إذ إنها كانت تشهد ولادة 795 فتاة لكل ألف صبي سنويا،لكن الوضع تغير جذريا في السنوات الثماني الأخيرة.
    ففي العام 2011،ارتفعت نسبة الفتيات إلى الصبيان لتبلغ 949 فتاة لكل ألف صبي أي ما يوازي تقريبا النسبة الطبيعية و هي 952 فتاة لكل أصل ألف صبي،و يعزى هذا التطور المهم في بلد لا تزال المرأة فيه تتعرض لضغوط اجتماعية كبيرة بهدف إنجاب الصبيان الذين يعتبرون مصدر حظ للعائلة،إلى التدابير الصارمة التي فرضتها السلطات،مثل مراقبة حالات الحمل و الضغط على الأهل إذا حاولوا التخلص من الفتيات،و قد أعطت هذه الاستراتيجية ثمارها بسرعة،و لا سيما أنها ترافقت مع حملة توعية لمكافحة قتل الفتيات قبل الولادة و الإجهاض الانتقائي،و طرأ التغيير في العام 2005 عندما أطلق رئيس الإقليم كريشان كومار حملة ضد اللجوء إلى التخطيط بالموجات فوق الصوتية لمعرفة جنس الجنين،علما أن هذه الممارسة غير شرعية في الهند لكنها منتشرة نظرا إلى توافر أجهزة التخطيط حتى في الأرياف النائية،و في غضون سنتين،تم إقفال حوالى ثلثي مراكز التخطيط بالموجات فوق الصوتية في ناوانشهر أو إرغامها على تعليق أنشطتها بسبب انتهاكها القانون، و بفضل نساء حوامل وافقن على المشاركة في الحملة،تمكنت السلطات من أن تصور سرا ثلاثة أطباء اقترحوا عليهن اختيار جنس الجنين،و في هذا المجتمع المحافظ،غالبا ما تعتبر الفتاة عبئا ماديا لأن أهلها مضطرون إلى دفع مهر لعائلة زوجها المستقبلي.
    أما الصبي فيعتبر قيمة إضافية لأنه يؤمن لعائلته مهرا عند زواجه و لأنه يضطلع بدور رئيسي في الطقوس الهندوسية الخاصة بحرق جثث الموتى.بحسب فرانس برس.
    و قد أظهر الاحصاء الأخير الذي أجري في الهند سنة 2011 أن الهوة بين عدد الفتيات و الصبيان عند الولادة بلغت أعلى مستوى لها منذ الاستقلال سنة 1947،و في ناوانشهر،لجأت السلطات إلى خطة مختلفة لتحقيق أهدافها ألا و هي الضغط على الأهل المستقبليين و تخصيص ملف للبيانات لتعقب حالات الحمل، و تم توظيف طاقم طبي لطرق أبواب السكان و تسجيل حالات الحمل الجديدة و العودة في موعد الولادة المفترض للتأكد من أن الطفل أبصر النور،و إذا رفضت العائلة الإجابة عن الأسئلة أو أشارت إلى إجهاض عرضي،يتم فتح تحقيق للتأكد من أنها لم تقدم على قتل الجنين لأنه فتاة،و يقول جاسبال سينغ غيدا الذي يدير منظمة محلية غير حكومية و يتعاون مع السلطات إن الهدف هو توبيخ الأزواج علنا لاختيارهم الاجهاض الانتقائي،و قد نظم غيدا مع متطوعين من جمعيته جنازتين أمام منزل أزواج قرروا اللجوء إلى الاجهاض الانتقائي،و يشرح غيدا "بهذه الطريقة،نضغط على المجتمع لمكافحة ظاهرة قتل الفتيات"،و ينظم أعضاء المنظمة أيضا مسيرات في عدد من القرى مرنمين أغاني تشيد بالفتيات،مثل "الفتيات ولدن ليحكمن،لا ليقتلن"،لكن هذه الوسائل أثارت انتقادات البعض في البلاد،مثل سابو جورج المعروف برفضه الاجهاض الانتقائي و الذي يعتبر أن هذا النوع من الممارسات هو "تعد على الحياة الخاصة،قائلا إن "السلطات لديها نوايا حسنة لكن استراتيجياتها مناقضة تماما للأخلاقيات".
    لكن بعض الأطباء مثل أوشا كيران التي تعمل في قسم الولادة المحلية يعتبرون أن التدخل الحازم هو الحل الوحيد.
    و تقول كيران "إن لم تتحرك الحكومة،فلن يتغير الشعب"،و تؤكد بوجا دهير و هي طالبة تبلغ من العمر 24 عاما أن أحدا من أفراد عائلتها لا يكترث لجنس الجنين الذي تنتظره،قائلة "الأمر سيان. فالفتاة يمكنها أن تعمل و أن تفعل كل شيء.ينبغي أن يكون للمرأة الحق في إنجاب فتاة".
    ............
    قتل أجنة الإناث.
    في سياق متصل قد تعتبر الهند أخطر دول العالم لولادة فتاة فيه،إذ تواجه الدولة الآسيوية خللاً سكانياً مع قلة النساء،بسبب تزايد قتل الأجنة الإناث لمفهوم شائع بأن الفتيات مجرد عبء مالي على الأسرة،و تشير آخر إحصائية أجريت العام الماضي إلى وجود 914 فتاة لكل ألف ذكر،و هو خلل بمعدلات الجنسين يعتبر الأدنى منذ استقلال الهند عام 1947،كما أظهرت إحصائية أخرى العام الماضي تنامي معدلات الأمية بين الفتيات،و في معظم أنحاء الهند ينظر إلى الذكور على أنهم المعيلون الذين سيهتمون بآبائهم و يجعلون اسم العائلة يستمر،في حين ينظر إلى الفتيات على أنهن أعباء مالية لابد و أن يدفعوا لهن مهوراً باهظة حتى يتزوجن،و نسب هذا الخلل إلى الإجهاض القائم على الجنس، ما حدا بالسلطات لسن قوانين تمنع اختبارات تحديد جنس الجنين،و رغم عدم قانونية الإجراء لكنه لا يزال شائعاً و بمعدلات تنذر بالخطر،و قال د. أناند كريشان،رئيس "معهد كل الهند للعلوم الطبية"،الذي أعد دراسات عن الخلل بمعدلات الجنسين في بلاده،إن آخر أبحاثه كشفت عن نمط مثير للدهشة،فأغلبية عمليات الإجهاض على أساس الجنس،تشيع بين عائلات على درجة عالية من التعليم و الثراء،و ليس الأسر المعدمة و غير المتعلمة،التي لا تستطيع توفير تكلفة الكشف بالموجات الصوتية و عمليات الإجهاض،و يرى كريشنان أن المؤهلات الأكاديمية و الانفتاح الاجتماعي لم يفلحا في اجتثاث مفاهيم اجتماعية بالية تعتبر الصبي كـ"استثمار"،فالرجل يتزوج و يأتي بزوجته لتقيم مع أسرته للعناية بوالديه،و على النقيض،تغادر الفتاة بمجرد الزواج منزل العائلة التي كافحت من أجل جمع المال اللازم لتقديمه كمهر للزوج،و رغم فرض قانون يحظر "المهر" إلا أنه لا يزال شائع و على نطاق واسع بين الأسر الهندية،و يجري تقديمه لأهل الزوج بأشكال مختلفة.بحسب السي ان ان.
    و على الرغم من القوانين التي تمنع اختبارات تحديد جنس الجنين فإن قتل الأجنة الإناث آخذ في الارتفاع،و زارت CNN ولاية "هاريانا"،و هي واحدة من ولايات الهند التي تعاني خللاً سكانياً حاداً،حيث تقوم الحكومة بحملات توعية للتصدي للظاهرة،و شاهدت عدداً من اللافتات عليها "إذا تخلصت من ابنتك،فأين ستجد عروساً لإبنك؟"،و قالت إحدى القرويات بسخرية إنه لمن المفارقة إن الأسر المدقعة الفقر تضطر للحفاظ على البنات لأنها لا تملك ثمن إجهاضهن،بعكس ميسوري الحال فبمقدورهم التخلص منهن،لأنهم يملكون المال اللازم للقيام بذلك،و رغم ذلك فهم يتخلصون من الأجنة الإناث،و تضطر بعض الأسر لقتل الفتيات بعد الولادة،كحالة ريشما بانو،التي قتل زوجها طفلتهما بعد شهرين من ولادتها،بعدما طالبها إما بتوفير المهر اللازم لتزويجها أو التخلص منها، و هو ما قام به بالفعل،و تعتبر الهند بلد المتناقضات فيما يتعلق بالنساء،فهي بلد ترأسها امرأة هي براتيبها باتيل،و ترأس أخرى مجلس النواب،كما رئيستها الأسبق الراحلة،أنديرا غاندي،أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في البلاد،و ثاني امرأة تنال منصب رئاسة الوزارة في العالم.
    ............
    ختان الفتيات.
    على الصعيد نفسه و قبل 11 عاما،تعرضت فريدة بانو للختان على يدي إحدى خالاتها في منزل العائلة،بعد الاحتفال بعيد ميلادها العاشر،لم تحدث عملية التشويه هذه في إفريقيا حيث ختان الفتيات عادة شائعة،بل في الهند حيث ما زالت طائفة إسلامية فرعية تعرف بالبهرة الداودية تؤمن بأن مشيئة الله تقضي بإزالة البظر،تبلغ فريدة بانو اليوم 21 عاما و هي تحمل إجازة في الحقوق.
    فتقول لوكالة فرانس برس في نيودلهي و هي جد مستاءة مما حصل لها،"ندعي أننا حضاريون و مختلفون عن سوانا من الطوائف الإسلامية.لكننا مختلفون و لسنا حضاريين"،ما زال مشهد ختانها حيا في ذاكرتها عندما انقضت عليها خالتها خلال حفل عيد ميلادها و هي تحمل شفرة و حزمة من القطن، و تضم جماعة البهرة الداودية 1,2 مليون مسلم حول العالم،و هي طائفة إسلامية شيعية تعود جذورها إلى اليمن،تمنع هذه الطائفة المسلمين من الطوائف الأخرى من دخول مساجدها،لكنها تعتبر نفسها أكثر انفتاحا و تعامل النساء و الرجال بالتساوي في ما يخص التعليم و الزواج،إلى ذلك، فإن إصرار هذه الجماعة على ختان الفتيات يميزها عن غيرها من الجماعات في شبه القارة الهندية، و تتساءل فريدة بانو "إذا كان مسلمون آخرون قد توقفوا عن ممارسة هذه العادة،فلماذا ما زلنا نتبعها نحن؟"،على مدى أجيال،قليلات كن نساء هذه الجماعة المغلقة اللواتي نددن بالختان، خشية ألا يوافقهن الأكبر سنا على موقفهن و يصنفونه تمردا،لكن حملة أطلقت على الانترنت تحث النساء اليوم على التعاون لوضع حد لهذا التقليد،و قد أعطت تسنيم و هي إمرأة من طائفة البهرة الداودية زخما جديدا للحركة المناهضة للختان بعد أن نشرت عريضة إلكترونية على منصة التغيير الاجتماعي "تشينج.أورغ" في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي،و قد طالبت الزعيم الديني سيدنا محمد برهان الدين البالغ من العمر 101 عام بمنع ختان الفتيات الذي تعاني منه 140 مليون امرأة حول العالم،وفق بيانات منظمة الصحة العالمية،و يعتبر سيدنا محمد برهان الدين الداعي المطلق الثاني و الخمسين للطائفة و هو وحده المخول للبت في الشؤون الروحية و الدنيوية جميعها،و كل فرد من أفراد هذه الطائفة يقسم بالولاء للزعيم الذي يعيش في مدينة مومباي غرب الهند،و عندما اتصلت وكالة فرانس برس بقريش راغب المتحدث باسم برهان الدين، استبعد هذا الأخير أي تغيير و قال إن لا رغبة له في التكلم عن هذا الموضوع،و اوضح "علمت بشأن الحملة التي تنظم على الانترنت،لكن ينبغي على نساء في طائفة البهرة أن يدركن أن هذه العملية تمارس وفق أحكام الدين و عليهن الامتثال لها من دون أي احتجاجات".
    لكن أكثر من 1600 امرأة مسلمة من طائفة البهرة الداودية كن قد وقعن على العريضة الإلكترونية،و لفتت كثيرات إلى معاناتهن بعد العملية و هن يطالبن زعيمهن بحظرها،و تقول تبسم مرتضى البالغة من العمر 34 عاما و التي تعيش في مدينة سورات (غرب الهند) خلال اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، "يكمن الهدف الرئيسي من الختان في منع النساء من الإحساس بالمتعة خلال العلاقة الجنسية،إذ يفترض بنا أن نكون مثل دمى في أيدي الرجال"،و كانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت حملة ضد هذه الممارسة،مؤكدة أنها تعرض ملايين الفتيات للخطر.
    فهؤلاء قد يواجهن مشاكل في الولادة و يصبن بأمراض و بنزيف و بالتهاب الكبد بسبب الأدوات غير المعقمة،في منطقة الشرق الأوسط،ما زال هذا التقليد ساريا في كل من اليمن و المملكة العربية السعودية و العراق و الأردن و سوريا،و تقول تبسم مرتضى التي طلب منها و من زوجها مغادرة المنزل العائلي بعد رفضهما ختان ابنتهما،"إنه لأمر فظيع يرتكب تحت غطاء الدين".بحسب فرانس برس.
    من جهته،أدرك أصغر علي إنجنير و هو مسلم من طائفة البهرة و خبير في الفقه الإسلامي مخاطر المطالبة بالإصلاح،فهو ألف حوالى 40 كتابا عرض فيها لسبل التغيير،لا سيما في ما يخص وضع المرأة. فهاجمه المتشددون داخل مسجد في مصر كما استهدف معارضون له منزله،و في حين تتمتع كل من فرنسا و الولايات المتحدة بقوانين تسمح لهما بملاحقة المهاجرين الذين يقومون بختان الفتيات،ما زالت هذه الممارسة شرعية في الهند.
    و يتوقع أصغر علي إنجنير أن يبقى الوضع على حاله،فيؤكد "لا يخفى على أحد أن ختان الفتيات هو انتهاك جلي لحقوق الإنسان،لكن السلطات الهندية ترفض اعتباره جريمة لأنه يحظى بدعم كامل من رجال الدين"،يضيف "لا تتمتع أية حكومة في الهند بجرأة كافية للتطرق إلى مسألة دينية حتى و لو كانت تصنف جريمة ضد الإنسانية"،و يلفت إلى أن أباء كثيرين لا يدركون حجم الضرر الذي يتسببون به من خلال اعتمادهم التقاليد.
    ...........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 5/آب/2012

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    تسلية الهند...طفرات تنموية و مستقبل اكثر اشراقا. .

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد أغسطس 05, 2012 11:47 pm

    الهند...طفرات تنموية و مستقبل اكثر اشراقا.
    كمال عبيد.

    ..............
    أب يجز عنق ابنته و يطوف حاملاً رأسها.
    على صعيد مختلف أصيب رجال الشرطة بولاية "راجستان" شمالي الهند،بالصدمة و الذهول لدى دخول رجل المركز و هو يحمل رأساً بشرية في إحدى يديه،و سيفاً بالأخرى،و قال أوميش أوجا،نائب قائد شرطة المقاطعة لـCNN،إنه اتضح لاحقاً بأن الرأس تعود لابنة الرجل،و يدعى أوغد سينغ،الذي قال إنه جز عنق ابنته بذريعة "سوء سلوكها،و طاف سينغ برأس ابنته في القرية و هو يشق طريقه إلى مركز الشرطة،وفق ما كشف محققون بالقضية،و اتهم الأب ابنته، مانجو كونوار،و هي في العشرينات من العمر،و التي تقيم في بيت الأسرة منذ طلاقها قبل عامين،بالتصرف بشكل "غير لائق" مع الرجال، و ذكرت السلطات الأمنية أن الحادث البشع وقع الثلاثاء،في بلدة "دنغار كا غودا"،و هي قرية بمقاطعة "راجساماند"،و تبعد نحو 400 كيلومتر من مدينة "جايبور" بولاية راجستان،و تعتبر الهند بلد المتناقضات فيما يتعلق بالمرأة،فرغم توليها أرفع المناصب السياسية و الاجتماعية،إلا أن القضية،تعكس الجانب المظلم في تلك الدولة الآسيوية،حيث ترزح النساء تحت عبء تقاليد بالية مازالت متفشية في المجتمع الهندي.بحسب السي ان ان.
    و يشار إلى أن مسحاً أجرته مؤسسة "توماس رويترز" هذا الشهر،كشف عن أن الهند تعتبر واحدة من أسوأ الدول الاقتصادية الكبرى الـ19،بالنسبة للنساء،باعتبار ما يتعرضن له من قتل،و تحرش و تمييز مبني على الجنس،و على نطاق لا نظيره له بالدول النامية.
    ..........
    الانتحار.
    كما اظهر بحث نشر ان الانتحار هو ثاني اكثر الاسباب شيوعا لموت الشبان في الهند و هي بلد بها واحد من اعلى معدلات الانتحار في العالم،و وجد اول بحث قومي من نوعه لحالات الوفاة في الهند ان نحو 56 في المئة من كل النساء اللائي انتحرن في 2010 و40 في المئة من الرجال الذين انتحروا كانت اعمارهم تتراوح بين 15 و29 عاما،و وجد علماء في مدرسة لندن لعلم الصحة و طب المناطق الاستوائية ان عددا من الشابات في الهند يلقين حتفهن بسبب الانتحار مثل العدد الذي يتوفين منهن نتيجة تعقيدات في الحمل و الولادة.
    و في نفس الفئة العمرية فان السبب الرئيسي للموت بالنسبة للرجال هو حوادث النقل،و وجدت الدراسة ان الانتحار يحصد ارواح عدد من الشبان في الهند مماثل لما يفعله فيروس اتش اي في و الايدز،و الشكل الاكثر انتشارا للانتحار هو الموت بالسم و لاسيما من خلال شرب المبيدات الحشرية.
    و الانتحار شنقا هو ثاني اكثر الاسباب انتشارا بالنسبة للرجال و النساء و شكل الموت حرقا نحو سدس حالات الانتحار بين النساء،و قال فيكرام باتيل و هو استاذ للصحة العقلية الدولية و الذي رأس هذه الدراسة انه على الرغم من العدد الكبير لحالات الوفاة فان الانتحار لا يحظى في الهند الا باهتمام عام اقل بكثير من الوفاة نتيجة الحمل او الولادة او الايدز،و اضاف انه يأمل بان يساعد البحث في اقناع السلطات بتحسين الاهتمام بالصحة النفسية في بلد لا يمكن لكثيرين الحصول على برامج الوقاية من الانتحار او الرعاية بسبب مرض نفسي مثل الاكتئاب،و أكدت الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت الطبية بعض الاختلافات في الاتجاهات الملاحظة في مناطق اخرى من العالم. بحسب فرانس برس.
    و على النقيض من الانماط التي تشاهد عادة في الدول الاكثر ثراء فان معدلات الانتحار الاعلى في الهند موجودة بين الشبان و الاثرياء و الاشخاص الاكثر تعليما.
    و احتمالات الانتحار تزيد فيما بين الشابات الهنديات اكثر من الرجال و هو تناقض ايضا مع الدول الاكثر ثراء حيث تكون معدلات الانتحار أعلى بين الشبان،و تشير الدراسة الى ان معدلات الانتحار أعلى بكثير في المناطق الريفية من الهند و تزيد بنحو عشر مرات في الولايات الجنوبية الاكثر ثراء عن الشمال الفقير،و تقدر منظمة الصحة العالمية ان معدل الانتحار العالمي السنوي يبلغ نحو 16 بين كل عشرة الاف شخص او نحو مليون شخص سنويا.
    و يشمل هذا نحو 200 الف شخص في الصين و190 الف شخص في الهند ونحو 140 الف شخص في الدول ذات الدخل المرتفع و يمثل زيادة بنسبة 45 في المئة خلال الخمسة و الاربعين عاما الماضية،و تقول ان عوامل الخطر الرئيسية تتمثل في المرض النفسي و بشكل اساسي الاكتئاب و الافراط في استخدام الكحوليات بالاضافة الى العنف و الخسارة و الانتهاكات و الضغوط من الخلفيات الثقافية و الاجتماعية.
    ........
    الهند بدون كهرباء.
    الى ذلك حرمت نصف مناطق الهند مجددا من الكهرباء الثلاثاء بسبب انهيار شبكات التغذية في نحو عشرين ولاية في شمال و شرق و شمال شرق البلاد،حيث يعيش اكثر من 600 مليون شخص،و صرح نارش كومار الناطق باسم شبكة الكهرباء الوطنية لفرانس برس "انهارت شبكات الشمال و الشمال الشرقي و الشرق و لكننا نعمل على تصليحها سريعا"،و قال وزير الكهرباء الهندي سوشيلكومار شندي ان هذا العطل الهائل عائد الى "تجاوز بعض الولايات الحصص المتاحة لها من الطاقة"،و تعطل نحو 400 قطار في مجمل شبكات السكك الحديد،و تضررت 19 ولاية من اصل 28 بما فيها العاصمة نيودلهي حيث توقفت شبكة المترو و انطفأت اشارات المرور،و قال ناطق باسم مترو العاصمة الهندية لفرانس برس ان "السائقين تلقوا تعليمات بالوقوف في محطات المترو و لن يسمح لاي راكب بدخول المحطات حتى يعود التيار الكهربائي"،كذلك انقطع التيار الكهربائي في معظم انحاء البنغال الغربي (شرق) و كالكتا عاصمة تلك الولاية كما افاد لفرانس برس مسؤول في هيئة الامداد الكهربائي المحلية، و قال حاكم ولاية البنغا ان انقطاع التيار تسبب باحتجاز مئات العمال في منجم للفحم شرق الهند.بحسب فرانس برس.
    و قال الحاكم ماماتا بنرجي "هناك المئات من العمال العالقين (..) نعمل على انقاذهم.و نبذل جهدنا لاعادة الكهرباء.نحتاج للكهرباء لتشغيل المصاعد".
    و قال مسؤول كبير في وزارة الطاقة في نيودلهي "انها ازمة كبيرة و نعمل على اعادة الكهرباء، لقد افرط العديد من الولايات في السحب من الشبكة ما ادى الى انهيار شامل في شمال و شرق الهند"، و قد عمت الفوضى الاثنين شمال الهند حيث يعيش 300 مليون نسمة بعد انقطاع واسع للكهرباء يعتبر الاسوء في الهند منذ 11 سنة،و انهارت مجمل شبكة الكهرباء في شمال البلاد قبيل الساعة 02,00 ليل الاحد الاثنين (20,30 تغ الاحد) و لم تتم اعادة تشغيلها الا بعد ست ساعات،و عطل هذا الانقطاع حركة سير نحو 300 قطار في كامل المنطقة و مترو نيودلهي و انطفأت اشارات المرور في كبرى المدن ما تسبب في ازمة سير كبيرة في ساعة الاكتظاظ الصباحية.
    .........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 5/آب/2012

    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي. 1e395d79f2d0e2c0


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الإثنين يناير 07, 2013 6:47 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    تسلية الاغتصاب في الهند...ثقافة جريمة شائعة.

    مُساهمة من طرف In The Zone الإثنين يناير 07, 2013 6:03 pm

    الاغتصاب في الهند...ثقافة جريمة شائعة.
    ........
    تواجه المرأة في الهند اضطهادًا من أعلى الدرجات،و ذلك بعد أن زادت معدلات حالات الاغتصاب،خصوصاً و أنها تعيش في بلد ينعدم فيه القانون و تسود النزاعات القبلية،إذ لا يتوقع أن يكون أحد في مأمن من الخطر،و لكن النساء في الهند،يشكلن الفئة المعرضة أكثر من غيرها لمخاطر الوضع الإنساني هناك.
    و يقول نشطاء حقوقيون إن العنف الجنسي ضد النساء منتشر على نطاق واسع في الهند التي يغلب عليها الطابع الذكوري الابوي و إن الجرائم مثل الاغتصاب او القتل بسبب المهور او الهجمات بالمواد الحمضية و جرائم الشرف و زواج الأطفال و الإتجار بالبشر شائعة.
    فيما اثارت عملية الاغتصاب الجماعية لطالبة هندية سخطا كبيرا في الهند على الاعتداءات و اعمال الاغتصاب التي يفلت مرتكبوها من العقاب،حيث ان العنف الجنسي و جرائم الاغتصاب الجماعي كثيرة في الهند لكن قضية هذه الشابة رفعت مستوى الغضب بين كل الفئات الاجتماعية و خاصة بين نساء القرى، و بالتالي يعد الاغتصاب و العنف الجنسي هما أكبر مصادر القلق و أكثرها إلحاحا بالنسبة للنساء و الفتيات في الهند.

    ...........
    اغتصاب طالبة و وفاتها.
    في حين سمعت بريتي جوشي بالاغتصاب الجماعي لطالبة مثلها انضمت إلى حركة من آلاف الشباب الهنود الغاضبين الذين خرجوا إلى شوارع نيودلهي كل يوم تقريبا في احتجاجات تطالب بالعدالة و الأمن للنساء.
    و تعرضت الطالبة (23 عاما) للضرب و الاغتصاب على أيدي خمسة رجال و مراهق في حافلة متحركة بالعاصمة و توفيت متأثرة بجراح أصيبت بها لتهز مأساتها ضمائر الكثير من ابناء الطبقة المتوسطة بالمدن في الهند الذين يعتبرون حقوق المرأة بنفس أهمية تخفيف حدة الفقر.
    و فوجيء الساسة الهنود الذين يعتبرون منفصلين عن تطلعات الطبقة المتوسطة الحضرية بالاحتجاجات. و للمرة الأولى يتجهون إلى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في مايو ايار 2014 حاملين قضية حقوق المرأة بين قضاياهم،و على الرغم من هذا فإنها لن تكون قضية حاسمة،لم تتأثر الكتل التصويتية في الريف بالمطالب بالمساواة بين الجنسين كما أن الغضب الذي اجتاح مدنا مختلفة في الهند قد يخفت تماما مثلما تراجعت الاحتجاجات على الفساد التي لم يسبق لها مثيل التي شهدتها نيودلهي منذ 16 شهرا.
    و قالت رانجانا كوماري مديرة مركز الأبحاث الاجتماعية و هو جماعة لحقوق النوع مقرها دلهي "الريفيون في هذا البلد اكثر اهتماما بالأمور الأساسية مثل التنمية"،و يتناقض هذا مع ما يريده محتجون من سكان الحضر مثل جوشي.
    و قالت جوشي (21 عاما) و هي طالبة تدرس العلوم الاجتماعية في جامعة جواهر لال نهرو بدلهي "كنت أظن أننا نعيش في اكبر ديمقراطية في العالم حيث لأصواتنا قيمة و معنى.يجب أن يرى ساستنا أننا نحتاج ما هو اكثر من الكهرباء و الطرق و المياه".
    لكن وحشية هذه الجريمة اذ اغتصبت الضحية على مدى ساعة و عذبت بقضيب حديدي مما ألحق تلفا بالغا بأعضائها الداخلية أثارت جدلا على مستوى البلاد و وضعت قضايا المرأة على الاجندة السياسية،و لم يتم الكشف عن اسم الضحية، و ألقي القبض على مهاجميها فيما يتصل بالجريمة و يرجح أن توجه الشرطة لهم اتهامات بالقتل،و يتوقع أن يطالب ممثلو الادعاء بعقوبة الإعدام للمتهمين الخمسة البالغين.
    و قالت رينوكا تشودري و هي نائبة برلمانية و متحدثة باسم حزب المؤتمر الحاكم و وزيرة سابقة لشؤون المرأة و تنمية الطفل "مهاجمة الفتاة و وفاتها فتحا جروحا تقيحت لسنوات.صمتت النساء خشية الضغوط الاجتماعية لكن الآن هناك صوت جماعي للمطالبة بالتغيير".
    و أضافت "ربما هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها الساسة في النساء جمهورا من الناخبين.سيتعلم الناس شيئا فشيئا أن يتقبلوا أن صوت المرأة سيحدث فرقا في المراحل القادمة".
    و أثار رد فعل الحكومة الأولي على الهجوم انتقادات،و أغضبت المحتجين حين حاولت إخماد المظاهرات التي كانت أغلبها سلمية باتخاذ إجراءات طارئة صارمة و أقامت حواجز طرق و أغلقت محطات لمترو الأنفاق.
    و لم يصدر رئيس الوزراء مانموهان سينغ بيانا الا بعد أسبوع ناشد فيه الجماهير التزام الهدوء و وعد بتوفير مناخ اكثر أمانا للنساء.
    و قال سينغ في كلمة نادرة وجهها للشعب و بثها التلفزيون في 24 ديسمبر كانون الأول "سنبحث دون تأجيل ليس الاستجابة لهذه الجريمة البشعة و حسب و إنما ايضا كل الجوانب المتعلقة بسلامة النساء و الأطفال و معاقبة من يرتكبون هذه الجرائم البشعة".
    كما عبر الكثير من المحتجين عن خيبة املهم بسبب رد الفعل الضعيف الذي أظهره ساسة شبان مثل راهول غاندي الذي ينظر اليه على أنه مرشح حزب المؤتمر لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات عام 2014 و الذي كان من الممكن أن يضيق الهوة بين المتظاهرين و المؤسسة السياسية.بحسب رويترز.
    و جاء اول تعليق له الذي عبر فيه عن تعاطفه مع اسرة الضحية و حث خلاله على احترام النساء بعد وفاة الطالبة.
    و قال محللون إن رد الفعل البطيء و المتردد من النخبة يوضح مدى انفصال الساسة في الهند عن مطالب شباب البلاد،و كتب سوابان داسجوبتا الكاتب السياسي في صحيفة تايمز اوف اينديا يقول "مهما كان المحرك فهناك شيء واحد واضح و هو أن الطبقة السياسية الهندية ارتبكت بسبب احتجاجات الشوارع التي شاركت فيها أعداد كبيرة أغلبها أفراد ليست لهم انتماءات سياسية و بلا قيادة"،لكن من غير المرجح أن تحدث حقوق المرأة تغييرا كبيرا في انتخابات الهند.
    كما اعربت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي عن املها في ان "تشكل هذه الحالة الاخيرة تحولا" في الهند مشيرة الى انها الحالة الاخيرة "في سلسلة من الحالات"،و تابعت "انها مشكلة وطنية تطال النساء من جميع الطبقات و تتطلب حلولا وطنية"،و كانت الطالبة الشابة تعود من السينما مع صديق بالحافلة،حيث تعرضت لاغتصاب ستة رجال تناوبوا عليها قبل الاعتداء عليها جنسيا بقضيب حديد صدئ ثم اشبعوها ضربا.بعدها تم القاؤها و الشاب الذي رافقها خارج الحافلة.
    ...........
    و شهد عام 2011 احتجاجات مماثلة في اغسطس آب بشأن الفساد لكنها تراجعت بسبب عدم قدرة منظميها على مواصلة الضغط الشعبي و الاحتفاظ باهتمام وسائل الإعلام،و كثير من المشرعين الهنود رجال من كبار السن يعتمدون على الجموع الريفية حيث تعني المواقف الذكورية الابوية المتأصلة إلقاء اللوم اولا على ضحايا الاعتداءات الجنسية.
    ...........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 7/كانون الثاني/2013


    "كنت أظن أننا نعيش في اكبر ديمقراطية في العالم حيث لأصواتنا قيمة و معنى.يجب أن يرى ساستنا أننا نحتاج ما هو اكثر من الكهرباء و الطرق و المياه".
    الهند...ازدهار اقتصادي لا يخفي بؤس متفشي. Cfc21db757443cf79a87ec16817461d7

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 4:57 pm