جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    العثمانية الجديدة و نزعة تأجيج الأزمة السورية.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام العثمانية الجديدة و نزعة تأجيج الأزمة السورية.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يوليو 13, 2012 11:56 am

    العثمانية الجديدة و نزعة تأجيج الأزمة السورية.
    تركيا تضع قدما مع السلفيين و أخرى مع الغرب.

    متابعة: المحلل السياسي.
    ...........
    ساهمت تركيا و بشكل فاعل في احداث سوريا،و تحاول تركيا ان تعزز مكانتها و ان تسجل دور تاريخي في المنطقة عموما و في سوريا خصوصا.
    عاكفة على تنظيم المعارضة السورية سياسيا عبر المجلس الوطني السوري و عسكريا عبر دعم ما يسمى بـالجيش السوري الحر.
    و بالرغم من المفاوضات التركية بشأن الأزمة السورية،فإن أنقرة ترى حدودا لصلاحياتها،وسط تفاقم الأزمة و تزايد موجة العنف في الدولة المجاورة.
    و تشير المعطيات أن تركيا تناضل في وجه الأزمة السورية و التي تتجه نحو الحدود التركية و تكشف عن محدودية دور أنقرة القيادي على المستوى الإقليمي،بالرغم من أنها تدخلت في الأزمة منذ اندلاعها.
    وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بدوره شبه الأسد بالرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفتش الذي قاد بلاده إلى حرب أهلية عرقية،و أن تركيا لم تقم بدور صلب بشأن الأزمة السورية أبدا.
    و يقول مسؤولون و محللون إن تركيا تخشى القيام بدور عسكري أحادي إزاء الأزمة،مخافة انزلاق سوريا إلى حرب أهلية طائفية،و خشية إثارة الرأي العام العربي،و بالتالي احتمال التسبب في حرب طاحنة على المستوى الإقليمي.بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
    و صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة بشأن عزم بلاده إنشاء منطقة عازلة بهدف حماية المدنيين السوريين،حيث ينقل عن قيام السلطات هناك بإنشاء مخيمات كبيرة تتسع لمزيد من اللاجئين مخافة تدفقهم بشكل كبير و مفاجئ.
    .........
    ثلاث دوائر.
    يقول الكاتب محمد نور الدين ان تركيا تتحرك عبر ثلاث دوائر...الدائرة الأولى،التحالف مع الغرب على اعتبار أن تركيا بلد أطلسي و في مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي،و القسم الأكبر من تجارتها و اقتصادها مرتبط بأوروبا.
    و التحالف مع الغرب يفرض التعرض لأهداف عالمية،و ليس فقط إقليمية.
    من هنا كان الدرع الصاروخي استهدافاً للقوة الروسية قبل أن يكون استهدافاً للقوة الإيرانية.
    و هذا ما يفسر تلك الغضبة الروسية على قبول تركيا نصب الدرع الصاروخي،و تهديد رئيس الحكومة فلاديمير بوتين لتركيا بأن روسيا ستدافع عن نفسها بكل الوسائل.و إسقاط النظام في سورية هو استهداف لآخر ركائز النفوذ الروسي في المنطقة.
    أما الدائرة الثانية للتحرك التركي كانت عربية.
    بعد فترة وجيزة على بدء الأزمة السورية،و لا سيما في الفترات اللاحقة،كانت تركيا جزءاً من الكادر الذي توجد فيه كل الدول العربية المعادية لسورية،مثل دول الخليج،في المطالبة بالإصلاح، و هذا كان يتناقض مع صورة تركيا التي تحاول أن تقدم نفسها بها،أي أنها دولة ديموقراطية من جهة،و علمانية من جهة ثانية.
    وجود تركيا أيضاً في الكادر نفسه مع دول ارتفع فيها نجم الإسلام السياسي،الإخواني تحديداً،كان انعكاساً لحراك داخلي لحزب العدالة و التنمية يسعى لهوية اجتماعية أكثر تديناً بخلاف الصورة السائدة عن تركيا.
    و الدائرة الثالثة التي تحركت فيها تركيا هي الدائرة القومية،حيث أن تحالفها مع الغرب و تنسيقها كل السياسات مع واشنطن تحديداً،لا يلغي وجود أجندة خاصة بأنقرة تلحظ تشكيل حيثية بها قد تلتقي أحيانا مع السياسات الأميركية و قد لا تلتقي،و هو ما اصطلح على تسميته بـالعثمانية الجديدة الذي سيتعارض حتماً في مرحلة لاحقة حتى مع حلفائها من الدول العربية المسماة معتدلة،و لا سيما السعودية و مصر.
    إن الحديث عن تحالف تركي ـ مصري مثلاً ليس سوى من باب التمني لا الواقع،فيما الحديث عن تحــالف تركي ـ سعودي هو أكثر من مستحيل.
    ..........
    أما الدور الأمريكي الذي تترقب منه تركيا المساهمة بشكل فاعل فهناك فتور في الموقف الأميركي إزاء الأزمة السورية،و يرى الكاتب و المحلل السياسي ماكس بوت بشأن أن ثمة عوامل تقف دون ذلك يتمثل بعضها بطبيعة القوة التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد،و أخرى متعلقة بمحاذير تسليح المعارضة.
    و أوضح الكاتب الذي يعمل باحثا في الدراسات الأمنية القومية في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية،و هو مؤلف كتاب الجيوش غير المرئية،أنه يسهل معرفة الوقت الذي تتردد فيه وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون في اتخاذ قرار بمعارضة عملية عسكرية معينة.
    و قال إن البنتاغون تتردد عندما تكون هناك تسريبات تشير إلى صعوبة العملية العسكرية،و ذلك كما حصل في تسعينيات القرن الماضي بشأن أزمة البوسنة و كوسوفو،و كذلك العام الماضي بشأن الأزمة الليبية،موضحا "أننا نسمع نفس التسريبات الآن" بشأن الأزمة السورية.
    و يقول مسؤولون في الدفاع الأميركي لم يسمهم قولهم إن سوريا تمتلك نظام دفاع جوي معقد و إن لديها أكثر من 330 ألف جندي من النوع الذي يصعب هزيمته،و إنه يصعب تسليح المعارضة بوصفها لا تمتلك قيادة موحدة.
    و أضاف المسؤولون العسكريون الأميركيون أن التدخل الأميركي قد يؤدي إلى انزلاق سوريا في مستنقع الحرب الأهلية،و يورط الولايات المتحدة في حرب بالوكالة ضد إيران و ربما ضد روسيا.
    و يرى خبراء إنه بالرغم من كل تلك العوامل التي تحول دون تشجع الولايات المتحدة على التدخل في الشأن السوري،فإنه جدير بواشنطن اتخاذ سلسلة إجراءات ضرورية من بينها تسليح المعارضة و إيجاد مناطق عازلة و شن هجمات جوية على أهداف تعود لنظام الأسد و قواته و إيجاد ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين و المشردين السوريين أينما وجدوا،و بالتالي حماية الشعب السوري من آلة الذبح العسكرية التي أزهقت أرواح أكثر من عشرة آلاف إنسان.
    و تامل تركيا بدورها من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التدخل العسكري في الشأن السوري بالرغم من أي تحذيرات من جانب البنتاغون.
    حيث أشادت تركيا بفكرة تسليح المعارضة السورية,و أكدت معلومات،أن أنقرة تؤيد فكرة تسليح المعارضة السورية.
    و يرى مراقبون إن تركيا حاولت أن تضطلع بدور رئيسي في الأزمة،و إنها لعبت أدوارا دبلوماسية قاسية تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد،و خاصة لدى اجتماعات الجامعة العربية،و إنها نادت مؤخرا بضرورة تأمين ممرات آمنة في سوريا لحماية المدنيين.
    .........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 19/آذار/2012


    تركيا و منزلق القضايا العربية...مقامرة شبه خاسرة


    سوريا و الحرب...تصدير الأزمة الى الأقاليم


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الأحد أكتوبر 21, 2012 8:58 pm عدل 2 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام تركيا تغرق الوحل السوري بعد ان استنفدت وسائلها.

    مُساهمة من طرف In The Zone الخميس أغسطس 23, 2012 5:33 pm

    تركيا تغرق الوحل السوري بعد ان استنفدت وسائلها.
    محمد حميد الصواف.

    ........
    يرى الكثير من المراقبين ان تركيا باتت بمكان لا تحسد عليه،خصوصا بعد استعصاء المشروع الخليجي الغربي الرامي الى اسقاط الاسد و الحكومة السورية،على الرغم من التكلفة و الجهود الباهظة التي تكبدتها تلك الاطراف.
    فتركيا تدرك ان جميع استنتاجاتها بخصوص الازمة السورية اثبتت عدم صحتها اسوة بالنصائح التي تلقتها من الانظمة المناوئة للأسد،و مما فاقم حراجة الموقف التركي انها لم تعد قادرة على حماية نفسها او الحد من الاثار الجانبية لمشروع اسقاط الاسد،بعد ان انقلبت الكثير من اجندات السحر على الساحر،و فرزت الكثير من التهديدات الجدية لأمن تركيا الداخلي و الخارجي بشكل مباشر و خطير،الى جانب خسارتها ثقة الكثير من الدول المؤثرة سياسيا و اقتصاديا.
    حيث باتت أنقرة تشعر بالقلق من ان حزب العمال الكردستاني يستغل الفوضى في سوريا لتوسيع نفوذه،و عبر وزير الخارجية التركي عن خشيته من ان تصبح سوريا معقلا لما اسماه "لارهابيي حزب العمال الكردستاني او القاعدة".

    و في تصريح يكشف عمق الازمة التي تمر بها الحكومة التركية قال داود اغلو الذي تحارب بلاده حزب العمال الكردستاني منذ 1984 ان "لا مجال لشغور للسلطة في سوريا" قد يستفيد منه متمردو حزب العمال الكردستاني مشددا على ان الفترة الانتقالية يجب ان تنتهي في اسرع وقت في سوريا.
    و تدهورت العلاقات بين أنقرة و دمشق الى أدنى مستوى بعد سنوات أقامت خلالها تركيا "علاقات جوار جيدة" مع الاسد و خففت القيود على الحدود و شاركت في مناورات عسكرية مشتركة.
    و أصبح رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان الان واحدا من أشد منتقدي الاسد و طرح امكانية التدخل العسكري في سوريا اذا أصبح حزب العمال الكردستاني يمثل تهديدا هناك.
    و وفرت تركيا ملاذ آمنا لمنشقين عسكريين سوريين،أقاموا قواعد لما يسمى الجيش السوري الحر في جنوب تركيا و حصل بعضهم على تدريب من جانب ضباط أتراك و قطريين و سعوديين يعملون من قاعدة سرية قرب مدينة أضنة.
    كما سهلت و لا تزال تدفق المقاتلين القادمين من دول عربية،وصفوا بالمتشددين،فيما اكدت العديد من التقارير الاعلامية على ان تنظيمات القاعدة باتت تنتشر على الحدود التركية السورية،بعد ان قررت انقرة غض النظر عن تواجدهم هناك.

    فيما اتهم اردوغان مؤخرا دمشق بعد ان قطعت انقرة علاقاتها به بانه "سلم" العديد من المناطق في شمال سوريا الى حزب العمال الكردستاني محذرا من ان تركيا قد تمارس حقها في مطاردة هؤلاء المتمردين في سوريا. بحسب رويترز.
    و اشتدت الاشتباكات بين الجيش التركي و متمردي حزب العمال في الأسابيع الأخيرة في جنوب شرق تركيا قرب حدود سوريا.
    و قام أشخاص يُشتبه في انهم من متشددي الحزب بنصب كمين لحافلة عسكرية تركية في اقليم إزمير الغربي و قتلوا جنديا و أصابوا 11 شخصا آخرين على الاقل.
    و في مقابلة مع صحيفة تركية مطلع يوليو تموز نفى الاسد ان تكون سوريا سمحت لحزب العمال الكردستاني بالعمل على اراضي سورية قريبة من الحدود التركية.
    و تشتبه تركيا في ان حركة كردية سورية هي حزب الوحدة الديمقراطي الكردي له صلات بحزب العمال الكردستاني.
    و يعتقد محللون أتراك ان الاسد سمح لحزب الوحدة الديمقراطي بالسيطرة على الامن في بعض البلدات في شمال سوريا لمنع السكان المحليين من الانضمام الى ما يسمى بالجيش السوري الحر.
    و تركيا منزعجة من النفوذ المتنامي لحزب الوحدة الديمقراطي و تشتبه في أن له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 28 عاما صراعا انفصاليا في تركيا أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل.
    و رفض داود أوغلو مهندس سياسة حسن الجوار التركية (التي لم تعد قائمة)،انتقادات بأن تركيا لم تكن مستعدة للوضع في شمال سوريا.
    و قال "يوجد ذعر ليس له مبرر.نؤكد اننا توقعنا كل هذا...قوة تركيا على التأثير في سوريا لم تضعف في أي مكان أو في أي حادث."
    و حذر حزب الوحدة الديمقراطي الكردي تركيا من التدخل في المنطقة و قال انه ليس لديه ما يخشاه.
    الى ذلك كشفت تصريحات أدلى بها اللواء الإيراني الكبير حسن فيروز ابادي و التي أنحى فيها باللائمة على تركيا في إراقة الدماء في سوريا،متهما في الوقت ذاته السعودية و قطر بمساعدة الولايات المتحدة في ذلك،ان أنقرة و طهران باتا على طرفي نقيض،و ظهور صراع سياسي اقتصادي بين تلك الدولتين قد يكلف تركيا الكثير.
    كما شهد ملف العلاقات مع بغداد توترا غير مسبوق منذ انهيار نظام صدام عام 2003،لوح على إثره العراق بعصى العقوبات الاقتصادية ضد جارته الشمالية،خصوصا ان العراق هو ثاني شريك اقتصادي مع تركيا بعد المانيا،حيث بلغت معدلات التبادل التجاري بين البلدين الى عشرة مليارات دولار سنويا،و سبق للحكومة العراقية ان اعربت عن احتجاجها بوصف رئيس الوزراء التركي بالسلطان العثماني الجديد،نظرا لما اعتبرته سياسات مشبوهة يمارسها أردوغان.
    و أرسلت تركيا عربات مدرعة و بطاريات صواريخ إلى مناطق تقع على حدود المناطق الكردية في شمال سوريا،و لم تظهر دلالة على أن القوات التركية ستعبر الحدود لكن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي حذرت من أن أي هجوم ينشأ عن وجود لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا قد يعطيها مبررا للتدخل.
    و شنت أنقرة قصفا متكررا على شمال العراق الذي يديره الأكراد و أرسلت قوات إلى المنطقة التي توجد فيها معسكرات لحزب العمال الكردستاني.
    .............
    شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 23/آب/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام سوريا بين الصقور و الوكلاء...اوجه الصراع في الازمة....الدور التركي.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 6:21 pm

    سوريا بين الصقور و الوكلاء...اوجه الصراع في الازمة.
    احمد الجنديل.

    .........
    ما يحدث في سوريا من معارك مسلحّة و أحداث دامية بين النظام السوري و معارضيه،لم يعد ينحصر داخل سوريا،و لم تكن (أزمة سورية) وفق ما تصرّح به بعض وسائل الإعلام،فما حدث و يحدث من صراع دموي مرير،جاء نتيجة صراعات إقليمية و دولية تجسدت على واقع الأزمة السورية لتحقيق المصالح الإستراتيجية و استغلال هذه الأزمة للوصول إليها.
    .........
    الجبهة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية،تحاول أن تحقق نصراً من خلال اختراقها للتحالف السوري الإيراني مع حزب الله في لبنان،الذي اكتسب أهمية بالغة في الصراع بعد حرب 2006،و الذي ألحق الهزيمة بإسرائيل التي لم تستطع القضاء عليه،ممّا أكسبه شعبية واسعة في عموم المنطقة.
    كما أنّ الولايات المتحدة الأمريكية،تسعى جاهدة لصياغة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط،بما يتوافق مع طموحاتها في السيطرة على مصادر الطاقة،خصوصاً فيما يتعلق بخارطة الدول العربية الغنية بالبترول،و ما رافق هذا المسعى من تغيير في حكومات بعض أقطار هذه الدول،كما أنّ الصراع العربي الإسرائيلي لا يتحقق إلا من خلال خارطة شرق أوسطية جديدة تشرف على هندستها و صياغتها حكومة واشنطن.
    ....
    الوجه الآخر للصراع في الأزمة السورية.
    الوجه الآخر للصراع في الأزمة السورية،هو الجبهة التي تقودها روسيا الاتحادية التي بدأت تستفيق بعد انهيار الاتحاد السوفيتي،و لا أقصد هنا روسيا التي يقودها (بوريس يلتسن) الحاكم الذي أوصل هذا البلد إلى أدنى حالات الانحطاط و التبعية،و إنما روسيا ما بعد 31 ديسمبر من عام 1990،الذي تسلّم قيادتها (فلاديمير بوتين).
    هذا الضابط الطيار الرياضي الذي استطاع أن ينتزع قنينة (الفودكا) من يد (يلتسن) و يدق بها على أبواب روسيا الاتحادية كي تستفيق،بعد أن فقدت الكثير من حلفائها العرب بعد حرب أكتوبر من عام 1973،فبعد هذه الحرب فقدت روسيا (اليمن و مصر و العراق) و غيرها،و عندما استيقظت لم تجد لها غير حليف واحد أخير،هو النظام السوري،فبدأت بالتشبث به خوفاً من خسارة جديدة تخرج منها روسيا الاتحادية صفر اليديْن من المنطقة بأسرها،و خوفاً من ضياع قاعدة (طرطوس) على البحر المتوسط،ممّا يخلق حالة من الإرباك في موازين القوى العسكرية و السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية،و هذا ما يفسر موقف روسيا في اجتماعات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة السورية.
    هذان اللاعبان الرئيسان في الساحة الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا الاتحادية) خلقا عدّة جبهات ثانوية في تأجيج الصراع داخل سوريا و خارجها،و ممّا زاد المحنة اتساعاً،و الأزمة عمقاً،هو أنّ كلّ طرف يحاول أن يحرز النصر الحاسم على الطرف الآخر،و أنّ كلّ طرف يرى في هذا الصراع، مصير بلده على المدى القصير و البعيد،و نتيجة لهذا الموقف المتشنج القائم على هيمنة القوة و غطرستها،خرج الوكلاء المحليون كلاعبين ثانويين في دفع الصراع إلى مسالك خطيرة قد تحرق اليابس و الأخضر في عموم المنطقة،بعضهم دخل اللعبة نتيجة الضغوط المتلاحقة عليه،و بعضهم دخلها طمعا في تحقيق مصالحه و طموحاته،و البعض الثالث دخلها بجذب من عوامل دينية و طائفية لا مجال للدخول في تفاصيلاتها في هذا العرض السريع.
    ....
    أسرار الصراع.
    انّ الأزمة السورية،أصبحت مفتاحاً لمعرفة الكثير من أسرار الصراع القائم على الساحتين، الإقليمية و الدولية،كما انها كشفت لنا خارطة مصالح الدول الكبرى في منطقة الشرق الأوسط،و سلطّت الأضواء على مساراتها و تداعياتها على مجمل ما يدور في هذه المنطقة.
    سنقدم نموذجين لبعض الوكلاء الذين دخلوا الساحة كلاعبين ثانويين،لتحقيق أهدافهم من خلال تحقيق أهداف الصقور.
    ....
    تركيا.
    منذ سنوات طويلة،و تركيا تحاول أن تنهج طريقاً يمنحها الثوب الأوروبي،و يكسبها الهوية الغربية،و هذا ما يفسر لنا سعيها الحثيث لانضمامها إلى الاتحاد الأوربي،و تحذيرات رئيس الوزراء (أردوغان) في عدم الانسياق وراء الأزمة السورية كونها تؤثر على الأمن القومي التركي.
    هذا التيار التركي يقابله التيار الآخر الذي يرفع الهوية الإسلامية،و يؤكد على أنّ تركيا جزء لا يتجزأ من منطقة الشرق الأوسط،و قد مارس هذا التيار ضغطا كبيرا على دفع الحركات الإسلامية للوقوف إلى جانب المعارضة الإسلامية السورية.
    و رغم أنّ ما يحصل من اضطرابات و عمليات عسكرية داخل سوريا فقط،إلا أنّ شرر ما يحدث بدأ يصل إلى تركيا مهدداً أمنها القومي،و ذلك من خلال الحريق الذي بدأ به حزب العمال الكردستاني،و بطريقة تصاعدية أثارت الدهشة لدى المراقبين السياسيين،الا أنّ تركيا و رغم هذا الحريق،فقد وجدت في الأزمة السورية فرصة سانحة لخروجها كقوّة إقليمية فاعلة في حسم المعضلات الجسام التي تحيق بالمنطقة،كما أنّ الأمل في تحقيق موقعها السابق في قيادة المنطقة بدأ ينتعش في رأسها،لهذا أسرعت إلى تبني موقفا معادياً للنظام السوري،سينعكس سلباً أو إيجابا في المستقبل القريب،بعدما كانت العلاقات بينهما تسير على خير ما يرام.
    السبب الآخر الذي جعل تركيا تسرع إلى اتخاذ قرار التخلي عن النظام السوري،و وقوفها إلى جانب المعارضة،و تبني موقف الوكالة في هذا الصراع،كونها العضو البارز في حلف (الناتو) في المنطقة،و الذي لم يعد لوجوده مبرراً بعد انهيار حلف (وارشو)،إلا أنّ تركيا رغم إدراكها هذه الحقيقة فقد أسرعت للعب دور (الوكيل).
    ..........
    الجامعة العربية.
    عمل الجامعة العربية هو انعكاس حقيقي لواقع و عمل الحكومات العربية،و لقد انعكست ظاهرة التصدعات و التباين الحاد في مواقف الحكومات العربية على عمل الجامعة،و أصبحت أسيرة للدول العربية صاحبة المال و النفوذ،تسير في ركبها،و تدور في فلكها،و تتأثر بقراراتها.
    كان موقف الجامعة العربية في بداية الأزمة السورية منسجماً مع أهدافها إلى حد بعيد،و الزيارة التي قام بها (نبيل العربي) إلى دمشق بعد توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية،و مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد،و تنديده بالتدخل الأجنبي في سوريا،و التأكيد على شرعية النظام السوري كرد على إعلان الرئيس الأمريكي (باراك أبوما) القائل بأنّ الأسد فقد شرعيته،جعل الأسد يعلن عن قيامه بحزمة من الإصلاحات.
    و مع انّ الجامعة العربية قد أخذت على عاتقها معالجة الأزمة السورية من خلال بعثة الوساطة التابعة لها،و التي شملت رئيس الوزراء القطري،و وزراء خارجية مصر و عمان و السودان و الجزائر و أمينها العام (نبيل العربي) حيث أكدت بعثة الوساطة هذه على عدة نقاط أهمها: الوقف الفوري للعنف،و سحب الجيش من المدن،و الإفراج عن المعتقلين،و الجلوس على مائدة الحوار،و فتح الأبواب أمام الصحفيين الأجانب و تسهيل عملهم مع اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم،و أخيراً دخول بعثة مراقبة متعددة الجنسيات تابعة للجامعة العربية.
    إنّ ما طرحته الجامعة العربية من بنود لمعالجة الأزمة السورية،لم ترفضه حكومة دمشق،لكنّ الذي حصل و أثار دهشة الجميع،هو قرار الجامعة العربية القاضي بتعليق مشاركة سوريا في برامج هذه الجامعة،و هو لا يختلف عن الموقف الذي اتخذته الجامعة العربية مع ليبيا في أزمتها التي أطاحت برأس العقيد (معمر القذافي)،و كان من تداعيات هذا القرار،هو تصريح الملك (عبد الله) ملك الأردن إلى وجوب تنحي الرئيس (بشار الأسد)،و جاء هذا التصريح في نفس اليوم الذي اتخذت فيه الجامعة العربية قرار تعليق عضوية سوريا،و بذلك فقد فتحت الجامعة العربية نفقاً جديداً للأزمة،فبعد قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يوم 12 نوفمبر،أعلنت الجامعة العربية في السابع و العشرين منه،فرض عقوبات على سوريا،شملت حظر سفر على كبار القياديين فيها،و تجميد الأموال السورية في البلدان العربية،و وقف التعامل المالي مع بنوك سوريا،ممّا جعل النظام السوري يستنكر هذه القرارات التي تهدف إلى عزل سوريا عن محيطها العربي،و أوضح الرئيس السوري،بأنّ سوريا قد وقعت ضحية لمؤامرة دولية تدار من قبل القوى الإقليمية و العالمية على حد قول الرئيس السوري.
    كما أنّ الجامعة لن تتوقف عند هذا الحد،بل أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي إغلاق سفاراتها،و ناشدت المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير سريعة للإطاحة بنظام بشار الأسد،و الوقوف إلى جانب المعارضة و مدّها بالمال و السلاح،و تسخير وسائل الإعلام لهذا الغرض،و مع هذه التطورات السريعة، حصل الطلاق بين سوريا و الجامعة العربية.
    لقد بلورت الأزمة السورية محوريْن كبيريْن على الساحة العالمية،الأول تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مدعوماً من قبل الاتحاد الأوربي و إسرائيل و دول التعاون الخليجي و بعض الدول العربية،و المحور الثاني الذي يمثل روسيا الاتحادية متحالفا مع إيران و سوريا و جنوب لبنان و الصين و كوريا الشمالية و بعض دول أمريكا اللاتينية،و إذا ما حصل تطور في الاتجاه لهذين المحوريْن،فستلحق بالمحور الأول كلّ من اليابان (هناك اتفاقية بين اليابان و أمريكا لحماية اليابان من قبل أمريكا) و كوريا الجنوبية و غيرها من الدول،بينما تلتحق في المحور الثاني الذي تقوده روسيا الاتحادية دول كالهند و البرازيل و جنوب أفريقيا و غيرها من دول الهند الصينية.
    ...
    لا أحد يستطيع التكهن بما يجري في المستقبل القريب،و لا أحد يستطيع القول بأن حرباً وشيكة الوقوع،ما دامت الانتخابات الأمريكية على الأبواب،لكنّ الأحداث تشير إلى تأزم في الأوضاع،بسبب الموقف الإيراني و تمسكه بمشروعه النووي،و ما دامت روسيا الاتحادية ترى أنّ الطريق الذي دخلته سيفضي بها إلى الفوز في مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية على قيادة العالم.
    انّ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد من الحقائق،و ستقدم لنا أحداثاً ربما لم ننتبه إلى الإشارة إليها في هذا الاستعراض السريع.
    و مهما تكن الأمور فإننا على أبواب تغييرات كبيرة ستطرأ على خارطة المنطقة،و عند وقوعها، سيكون لكل حادث حديث.
    .........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 9/تشرين الأول/2012


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 6c6562e9d680351c98e26cb51680a30c
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام أردوغان و حلم "الريادة التركية".

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة أكتوبر 19, 2012 7:02 pm

    صحف ألمانية: أردوغان و حلم "الريادة التركية".
    .......
    المؤتمر الوطني لحزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا و مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية هما أبرز موضوعين اهتمت بهما تعليقات الصحف الألمانية هذا الأسبوع.
    ........
    صحيفة دي فيلت نشرت تعليقا تحت عنوان "بدون أوروبا" جاء فيه:
    "في خطاب إعلان مبادئ بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لحزب العدالة و التنمية الحاكم كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تصوراته المستقبلية لبلاده و المنطقة برمتها حتى عام 2071.
    إنه مستقبل لم يجد فيه أردوغان و لا كلمة واحدة عن الاتحاد الأوروبي.عوض ذلك تم الحديث كثيرا عن الإسلام.و كان من بين الضيوف الأجانب المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر،و هو صديق قديم لأردوغان الممثل الوحيد (للغرب).باقي الأطراف الممثلة كانت حركة حماس و قرغيزستان و مصر و العراق،فقط بلدان و منظمات إسلامية.
    و تاريخ 2071 لم يتم اختياره اعتباطيا.إنه يجسد الذكرى الألفية لمعركة سجلت بداية نهاية امبراطورية بيزنطة المسيحية،و بداية التوغل التركي في اتجاه أبواب أوروبا.
    أردوغان بشر بمستقبل مشترك للبلدان الإسلامية مدفوعة بقوة الإشعاع الفكري لتركيا التي برهنت على أن الإسلام و الحداثة بالإضافة إلى الديمقراطية ليست متناقضات".

    ........
    صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ كتبت تعليقا بمناسبة المؤتمر الوطني لحزب العدالة و التنمية في أنقرة،و قالت:
    "أردوغان حقق بلا منازع إنجازات كبيرة.فحتى لو أنه اضطر غدا للانسحاب،فإنه ضمن مكانة عالية في التاريخ التركي للقرن العشرين مباشرة بعد أتاتورك.
    فمنذ عقد من الزمن و حزب أردوغان (العدالة والتنمية) يتولى زمام الحكم بمفرده.ففي الانتخابات البرلمانية لعام 2011 حصل حزب العدالة و التنمية على نحو 49,9 في المائة من مجموع الأصوات...من مواليد 1954 نشأ أردوغان في حي ميناء إسطنبول قاسم باشا Kasimpasa.
    و من يعيش هناك،عليه أن يتعلم في وقت مبكر أن يفرض نفسه أو أن ينحني و يتربص الفرصة السانحة.قاسم باشا كأسلوب في الحياة تجسد في شخصية أردوغان".

    .........
    صحيفة زوددويتشه تسايتونغ كتبت تعليقا تحت عنوان "حلم أردوغان" جاء فيه:
    "رئيس الوزراء يريد أن يصبح في 2014 رئيسا.لكن غالبية من الأتراك تفضل،كما عكس ذلك مؤخرا استطلاع للرأي أن يحتفظ الرئيس الحالي غول بهذا المنصب.
    و غول هو أقرب رفيق درب لأردوغان،لكنه يظهر في صورة أكثر ليونة من رئيس الوزراء الذي يرتبط طموحه بتاريخ معين.
    إنه يرغب في أن يكون أيضا في عام 2023 رئيسا عندما يصبح عمر الجمهورية مائة عام.
    و بذلك سينجح أردوغان المنحدر من حي هامشي من أحياء إسطنبول في تحقيق ما هو حكر على النخبة التركية.و يحلم أردوغان في أن تتمكن تركيا حتى عام 2023 من صنع طائرات و سيارات و دبابات من إنتاج ذاتي".

    ..........
    04.10.2012
    موقع صوت ألمانيا.
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام الدعم التركي للمعارضة السورية - بعدُ نظر أم مأزق سياسي؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد أكتوبر 21, 2012 7:07 pm

    الدعم التركي للمعارضة السورية - بعدُ نظر أم مأزق سياسي؟
    ......
    تصاعد في الآونة الأخيرة التوتر بين الجارتين تركيا و سوريا.
    و خبير ألماني يعزو سياسة المواجهة العلنية التي اتبعها أردوغان إلى اعتقاده بأن نظام الأسد سيسقط في غضون أشهر.و يرى أن أردوغان قد "وضع بلاده في مأزق".

    .......
    كثفت تركيا من تواجدها العسكري عند الحدود مع سوريا،حيث تم نقل المزيد من المقاتلات و الدبابات إلى مدينة "ديار بكير" الواقعة في جنوب شرق الأناضول.
    و تحصل تقريبا يوميا حوادث حدودية،فالجيش التركي يرد على انفجار قنابل سورية في الأراضي التركية بعمليات مدفعية ليس من المعروف ما إذا كانت أدت إلى إصابة أشخاص أو مقتلهم.
    و فوض البرلمان في أنقرة في اليوم التالي للحكومة التركية التدخل في سوريا عند الضرورة.
    و قد تصاعد التوتر بين الجارتين،عندما أجبرت طائرات عسكرية تركية في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر طائرة ركاب سورية في طريقها من موسكو إلى دمشق على الهبوط في أنقرة.
    و وفقا لما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فقد تم العثور على متن طائرة الركاب على "مواد عسكرية".
    فيما نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ذلك،مؤكدا أن الطائرة نقلت قطع رادار شرعية كليا و أن الشركة الروسية التي أرادت نقل قطع الرادار إلى سوريا،تطالب تركيا بإعادة القطع المصادرة.

    .......
    "تركيا تجد نفسها في مأزق".
    ألحقت عملية إجبار طائرة الركاب السورية على الهبوط في أنقرة أضرارا بالعلاقات بين تركيا و روسيا،خاصة و أن هذه الأخيرة حليفة لدمشق،فيما أدار أردوغان و منذ البداية ظهره للأسد. "اعتبرت تركيا أنه من المحتمل أن يمر شهر،شهران أو ثلاثة أشهر حتى سقوط نظام الأسد"،كما يقول غونتر زويفيرت الخبير في الشؤون التركية من مؤسسة العلوم و السياسة في برلين.
    "و عندما لم تحصل على دعم من الغرب،أدركت بأنها قد أوقعت نفسها في مأزق".
    و عندما أقدم الرئيس السوري بشار الأسد في ربيع عام 2011 على قمع المظاهرات،التي كانت في البداية سلمية،سارعت تركيا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين.
    و لا تزال وفود اللاجئين الفارين من أعمال العنف في سوريا إلى تركيا مستمرة.
    فيما ترفض تركيا استقبال أكثر من 100 ألف لاجئ.
    و لطالما طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مرارا من حلفائه الغربيين إقامة مناطق عازلة على طول الحدود السورية لإيواء اللاجئين و إحداث ممرات لتقديم الدعم لهم.
    من جهته،يؤكد حلف شمال الأطلسي تضامنه الثابت مع تركيا،حتى أنه مستعد – إذا اقتضى الأمر - لتقديم الدعم و المساعدة لها في حال دخلت في حرب ضد سوريا.
    ........
    أنطاكيا مركز لتزويد المعارضة بالأسلحة.
    لهذا السبب يبقى تزويد مسلحي المعارضة السورية بالأسلحة من داخل الأراضي التركية أهم شكل لتقديم الدعم إليهم.
    و يحصل المتمردون على الذخائر و الخبز و الماء من تركيا،التي تتم فيها معالجة المصابين منهم، ذلك أن قوات الأسد تغلق الطرق لنقل الإمدادات من الاتجاه السوري،كما أفاد صحفي تركي رفض ذكر اسمه.
    و تعتبر أنطاكيا،عاصمة محافظة هاتاي التركية الجنوبية،مركز تزود المتمردين بالمعدات الحربية.
    و كانت هذه المنطقة حتى عام 1939 تابعة لسوريا،التي كانت آنذاك تحت الانتداب الفرنسي.
    و كما تقول تقارير في صحيفة غارديان البريطانية،يلتقي في هذه المدينة تجار أسلحة من قطر و السعودية و لبنان.
    و من هناك تم تزويد المتمردين في الصيف الماضي بأكبر إمدادات أسلحة.و لكن هذه الإمدادات أصبحت في الأثناء غير كافية إلا "للصمود و ليس لتحقيق النصر"،كما نقلت الصحيفة عن قائد للمتمردين.
    و يعود ذلك إلى تزايد المخاوف من وقوع المدافع و البنادق و الذخيرة العسكرية في أيدي ميليشيات إسلامية متشددة.
    و لذلك يراقب عملاء من وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية توزيع الأسلحة و يقومون باتصالات مع معارضي النظام المعتدلين،وفقا لما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
    و هذا التطور يثير قلق غونتر زويفيرت من مؤسسة العلوم و السياسة.
    "ما يثير القلق،هو أنه يُقال إن جنودا أمريكيين وصلوا إلى الأردن و تركيا للعمل هناك كمدربين في مجال تقديم الاستشارة إلى اللاجئين.إلا أنه من المحتمل أن يقوموا أيضا بالتدريب العسكري".
    و يعتبر الخبير أنه من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تصعيد جديد للنزاع.

    ........
    مخاوف الأتراك من حرب في المنطقة.
    و لا يجد موقف أردوغان من النزاع في سوريا تأييد أغلبية الرأي العام التركي،فلأول مرة منذ توليه من توليه منصب رئيس الوزراء قبل عشرة أعوام،يتعرض لرفض واسع.
    و رغم أن نصف الناخبين أيد حزبه في الانتخابات البرلمانية في السنة الماضي،فحكم الحزب الإسلامي المحافظ ساهم في استقرار البلاد.
    كما أصبحت تركيا تحقق نسب نمو عالية،لتصبح من ضمن الدول العشرين القوية اقتصاديا في العالم. و لكن الأتراك أصبحوا اليوم يخشون من أن سياسة المواجهة التي اتبعها أردوغان مع الجارة سوريا،قد يشكل تهديدا كبيرا على هذا الاستقرار و النمو الاقتصادي.
    .........
    21.10.2012
    موقع صوت ألمانيا.

    تركيا أجبرت طائرة مدنية سورية قادمة من موسكو على الهبوط في أنقرة،قائلة بأنها كانت تحمل معدات عسكرية على متنها.



    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 0,,16298390_401,00
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام الأزمة السورية بعيون تركية - انقسامات داخلية و استقطابات سياسية.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد أكتوبر 21, 2012 8:46 pm

    الأزمة السورية بعيون تركية - انقسامات داخلية و استقطابات سياسية.
    موقع صوت ألمانيا.

    .......
    لا يؤثِّر التصعيد العسكري الذي شهدته مؤخرًا الأزمة السورية على العلاقات المتوتِّرة بين الجارتين تركيا و سوريا فقط،بل يهدِّد أيضًا بتعميق الفجوة داخل الساحة التركية.
    فما هي انعكاسات الصراع في سوريا على السياسة التركية؟

    .......
    يعيش الرأي العام في تركيا انقسامات عميقة في جوانب متعددة - في القضية الكردية و في الصراع الدائر بين العلمانيين و الإسلاميين و كذلك فيما يتعلَّق بحقوق الأقليَّات الدينية.
    و الآن استجدت بالإضافة إلى ذلك مشكلة سياسية أخرى،أي الصراع مع الجارة سوريا.
    و اتَّضح ذلك خاصة في الرابع من شهر تشرين الأوَّل/أكتوبر الجاري،و ذلك بعدما تم بعد جدالات ساخنة في البرلمان التركي إقرار مشروع قانون يمنح الجيش تفويضًا مدَّته اثني عشر شهرًا لنشر قوَّات برية تركية خارج حدود البلاد،و كذلك في داخل الأراضي السورية.
    نال مشروع هذا القانون تأييد كلّ من الحزب الحاكم،حزب العدالة و التنمية و كذلك حزب الحركة القومية (MHP) اليميني المعارض.
    و لكن مع ذلك لقد عارضه أيضًا مائة و تسعة و عشرين صوتًا من معسكر المعارضة،أي من حزب الشعب الجمهوري (CHP) و حزب السلام و الديمقراطية الكردي (BDP).
    و تم التصويت على هذا القانون بعد يوم واحد من القصف السوري الذي استهدف مناطق في داخل الحدود التركية و أدى إلى سقوط ضحايا.
    .....
    حزب الشعب الجمهوري.
    و من جانبه ينتقد حزب الشعب الجمهوري القومي السياسة التي تتَّبعها الحكومة التركية تجاه سوريا لعدة أسباب و خاصة بسبب علاقاتها مع الجناح العسكري للمعارضة السورية.
    و في شهر أيلول/سبتمبر الماضي تم رفض طلب زيارة كان سيقوم بها وفد من حزب الشعب الجمهوري لمخيَّم للاجئين السوريين يقع بالقرب من بلدة أبايدين في محافظة هاتاي و يقيم فيه أيضًا جنود سوريون منشقون.
    و قد ذكر حزب الشعب الجمهوري أنَّ هذا المخيَّم يتم استخدامه كمعسكر للتدريب العسكري.
    و يقول النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري،فاروق لوغوغلو إنَّ سياسة عدم التعاون و انعدام الشفافية التي تمارسها حكومة حزب العدالة و التنمية تعتبر مناسبة جدًا لزيادة حدة الصراع.
    .......
    حزب العمال الكردستاني.
    و بالإضافة إلى ذلك يقول حزب الشعب الجمهوري إنَّ السياسة التي تتَّبعها الحكومة التركية تجاه سوريا تخدم مصالح حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره كلّ من تركيا و الاتِّحاد الأوروبي و الولايات المتَّحدة الأمريكية تنظيمًا إرهابيًا.
    و ينحاز إلى هذا الرأي أيضًا حزب الحركة القومية الذي يتبنَّى موقفًا مماثلاً من مخيَّم اللاجئين و كذلك من حزب العمال الكردستاني.
    و ذكر مؤخرًا رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي أنَّ "تدفّق اللاجئين من سوريا إلى تركيا أدَّى إلى زعزعة الاستقرار في البلاد،إذ يوجد من بين هؤلاء اللاجئين بكلِّ تأكيد الكثير من الجواسيس القادمين من سوريا و كذلك من بلدان أخرى.و بالتالي إنَّ الأحداث في سوريا تؤثِّر سلبًا على وحدة تركيا".
    و أضاف أنَّ الاضطرابات في سوريا تخدم حزب العمال الكردستاني.حيث يعتقد كل من حزب الشعب الجمهوري و كذلك حزب الحركة القومية أنَّ النظام السوري يقوم من أجل الانتقام من سياسة تركيا تجاه سوريا بتسليح حزب العمال الكردستاني و تجهيز أحد فروع الحركة الكردية الانفصالية على طول الحدود التركية السورية.
    ........
    استياء متزايد من سياسة حزب العدالة و التنمية تجاه سوريا.
    تظهر استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرًا في تركيا وجود تراجع لنفس الأسباب في تأييد المواطنين الأتراك لسياسة حكومتهم تجاه سوريا.
    و كذلك ينتقد حزب السلام و الديمقراطية المؤيِّد للأكراد سياسة الحكومة تجاه سوريا،و لكن لأسباب مختلفة.
    فقد وصفت مؤخرًا نائبة رئيس حزب السلام و الديمقراطية غولتن كيزاناك سياسة حزب العدالة و التنمية تجاه سوريا بأنَّها لعبة سياسية جديدة تلبي الحكومة من خلالها المطالب السياسية الأمريكية و تتَّخذ في الوقت نفسه من الصراع مع الجارة سوريا ذريعة لمهاجمة الأكراد في شمال سوريا.
    و قالت في مؤتمر حزبي في إسطنبول حضره عدد من أعضاء حزب السلام و الديمقراطية إنَّ "تركيا تخشى من أن يكسب الأكراد السوريون نفوذًا في الشمال.و قرارات رجب طيب إردوغان و أحمد داوود أوغلو الأخيرة تثبت أنَّهما يحاولان من خلال قمع الأكراد السوريين إحياء الدولة العثمانية".
    و قد ردَّ من جانبه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بشدة على هذه الاتِّهامات و كذلك على انتقادات أخرى من المعارضة،و قال في برنامج تلفزيوني بثته قناة تي أر تي التركية الرسمية: "على الأرجح أنَّ بشار الأسد الذي أدانه العالم كله يصغي جيدًا لادِّعاءات المعارضة التركية من أجل رفع معنويات نظامه".
    ........
    معارضة العلويين السياسية.
    و كذلك أدلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بتصريحات مشابهة و أشار في أكثر من مناسبة إلى أنَّ السبب الحقيقي الذي يكمن خلف معارضة حزب الشعب الجمهوري سياساته يعود على الأرجح إلى كون زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليج دار أوغلو من أبناء الطائفة العلوية.
    و العلويون الأتراك يؤيِّدون تقليديًا حزب الشعب الجمهوري و ينتقدون سياسات حزب العدالة و التنمية و خاصة سياسته التعليمية و ينتقدونه أيضًا بسبب موقفه من العلمانية.
    و بعد أن تم التصويت على القانون الذي يخوّل الجيش التركي العمل خارج حدود البلاد،خرج آلاف من العلويين في عطلة نهاية الأسبوع إلى الشوارع في مظاهرات و احتجاجات،ليس فقط من أجل المطالبة بحقوقهم بل كذلك أيضًا ضدّ سياسة الحكومة التركية تجاه سوريا.
    كما أنَّ وضعًا كهذا يهدّد بتعميق الفجوة الموجودة منذ فترة طويلة في داخل السياسة و المجتمع التركيين.
    و حسب رأي الصحفي التركي المعروف جنكيز كاندار فإنَّ المشكلة الرئيسية للسياسة التركية تجاه سوريا تكمن هنا في هذه الفجوة.
    و يقول كاندرا: "خطأ السياسة التركية تجاه سوريا لا يكمن في معارضتها نظام الأسد،بل في كونها غير قادرة على حلِّ مشكلاتها الداخلية الرئيسية مثل القضية الكردية و موضوع العلويين".
    ............
    17.10.2012
    حقوق النشر: قنطرة 2012

    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. Erdogan_by_dALIaE
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العثمانية الجديدة  و  نزعة تأجيج الأزمة السورية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام تركيا أردوغان...جلباب السلطان الكبير.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت مارس 02, 2013 1:34 pm

    تركيا اردوغان...جلباب السلطان الكبير.
    متابعة: محمد حميد الصواف.

    ........
    بدى رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب اردوغان من خلال نهجه السياسي كوالي عثماني يرتدي جلباب السلطان الكبير،دون ان يدرك انه يفوق مقاسه بكثير.
    اذ تنعكس في نهج اردوغان العديد من الطموحات اللامنتهية،التي لم و لن لها على ارض الواقع مكانا للهبوط،سيما مع معطيات السياسة الدولية الجديدة،و المتغيرات الجذرية بين الحقبة العثمانية و الفترة الحاضرة.
    و هذا الشعور بات يرهق اردوغان نفسه،و تركيا الدولة ايضا،مما يمهد قريبا لعواقب كارثية تطيح البحبوحة التي تمتعت بها الاخيرة خلال السنوات القليلة الماضية،كما يرى اغلب المراقبين للشأن التركي.
    .......
    تشكيل رئاسة جديدة و ذات صلاحيات تنفيذية.
    و اهم القضايا قضية يمكن ان تؤثر على المسار السياسي لتركيا لعقود قادمة هي مسعى اردوغان الى تشكيل رئاسة جديدة و ذات صلاحيات تنفيذية تنتقص من سلطات البرلمان،عبر استبدال دستور تركيا الحالي الذي ولد من رحم انقلاب عام 1980 و الذي مازال يحمل بصمة الجيش رغم تعديله أكثر من مرة.
    و لم يخف رجب طيب أردوغان عزمه على الترشح للرئاسة في الانتخابات المقررة العام المقبل و حرصه على ان يكسب منصب الرئيس - و هو حاليا شرفي بدرجة كبيرة - المزيد من النفوذ.
    و جل ما يخشاه المعارضون،ان يسلم النظام الجديد المقترح الكثير من الصلاحيات لرجل تتزايد بواعث القلق حول قدرته على تقبل الاختلاف معه في الرأي سواء في تركيا او في الخارج.
    و يرى منتقدو أردوغان ان غايته النهائية ليس كتابة دستور جديد للبلاد بل تنصيب نفسه سلطانا في العصر الحديث.
    و قال سويهل باطوم و هو خبير دستوري من حزب الشعب الجمهوري "أردوغان يريد دكتاتورية.يريد نظاما رئاسيا يحتفظ بموجبه بسلطته على حزبه و يختار رئيس وزرائه."
    و هيمن أردوغان الذي لا يحق له ان يبقى رئيسا للوزراء لفترة أخرى على المشهد السياسي في تركيا منذ وصول حزب العدالة و التنمية الاسلامي الجذور الى السلطة عام 2002 و قاد صعود تركيا كقوة اقليمية في منطقة الشرق الاوسط و تحقيقها الرخاء بشكل غير مسبوق.
    و لجم أردوغان الجيش التركي القوي الذي أطاح بأربع حكومات منذ عام 1960 و فاز في معركة مع النخبة العلمانية القديمة التي ظهرت حين أسس اتاتورك جمهورية تركيا الحديثة على أطلال الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الاولى.
    لكن هذا التحول كان له ثمن.و حكم بالسجن على مئات من ضباط الجيش بتهمة التخطيط للقيام بانقلاب ضد أردوغان بينما يواجه آخرون من بينهم أكاديميون و صحفيون و سياسيون محاكمات بتهم مماثلة.
    و الوصول الى رئاسة ذات صلاحيات تنفيذية سيعزز موقف أردوغان كأهم زعيم تركي منذ اتاتورك لكنه سيتطلب مناورة سياسية ماهرة لكسب تأييد نواب من المعارضة سواء كانوا أكرادا او قوميين.
    و قال احسان يلمظ استاذ العلوم السياسية في جامعة الفاتح في اسطنبول "الجاذبية الشخصية لاردوغان هي ميزة و عيب في آن واحد.ميزة لانه يمكلك قوة الاقناع و هي عيب لثقته الزائدة في نفسه و كراهيته للانتقاد."
    و انخرط أردوغان فيما يبدو في حملة بدأها مؤخرا مستعرضا مزايا النظام الرئاسي قائلا انه سينهي هيكل الحكم الحالي "ذا الرأسين" الذي يرى انه يعطل التقدم و الاصلاحات.
    و يتفق السياسيون من كل الاطياف على ضرورة تغيير الدستور التركي.
    لكن اصرار أردوغان على صلاحيات تنفيذية للرئاسة قد يعني التعجيل بتغييرات ستضر بالديمقراطية التركية بدلا من ان تدفعها قدما.
    و قالت نازلي ايلجاك و هي سياسية محافظة و مدافعة عن اردوغان "لدينا مركزية شديدة بالفعل. هذا التغيير لن يناسب الثقافة السياسية التركية.سيكون موقفا مروعا."
    و استطردت "في الولايات المتحدة لديهم هياكل حزبية فضفاضة اكثر هناك انتخابات اولية و مؤتمرات عامة للاحزاب و عملية لاختيار مرشحك.لكن في تركيا ليس لدينا هذه الثقافة الامور في تركيا ليست بهذا الشكل."
    الى ذلك قال مشرعون معارضون و تقارير إعلامية ان عشرات من ضباط القوات الجوية التركية استقالوا من الجيش منذ بداية العام في علامة جديدة على ضعف المعنويات بعد استقالة قائد بحري رفيع بسبب سجن مئات من زملائه.
    ......
    اخضاع الجيش الذي كان له نفوذ واسع.
    و اعتقلت تركيا مئات من الضباط الموجودين في الخدمة و المتقاعدين خلال السنوات القليلة الماضية في ظل حكم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان و من بينهم ما يصل الى خمس كبار القادة العسكريين بتهمة التآمر للاطاحة بالحكومة.
    و هذه القضايا هي جزء من جهود اردوغان الذي يحكم منذ عشر سنوات للقضاء على "القوى المعادية للديمقراطية" و اخضاع الجيش الذي كان له نفوذ واسع و الذي تدخل في السياسة بانتظام و قام بثلاث انقلابات عسكرية صريحة في 1960 و1971 و1980.
    لكن هذه الاعتقالات اثرت على معنويات ثاني اكبر جيوش حلف شمال الاطلسي الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود ضد تمرد لمسلحين اكراد في الجنوب الشرقي و يحاول منع انتشار الحرب الاهلية في سوريا المجاورة إلى اراضي تركيا.
    و ادت احدث انباء عن استقالة 110 من ضباط القوات الجوية إلى صدور بيان من مكتب رئيس الاركان الذي نادرا ما يتحدث إلى وسائل الاعلام رفض فيه الاشارات الى ان الجيش تضعف قوته.
    و قال البيان "بسبب الهيكل المؤسسي المفعم بالحيوية للقوات المسلحة التركية فأي عضو يغادر يحل محله عضو آخر بنفس المؤهلات."
    و اضاف البيان ان شهري يناير كانون الثاني و فبراير شباط هما الفترة الطبيعية التي يقدم فيها ضباط الجيش استقالات طوعية او طلبات التقاعد المبكر.
    و قال اردوغان ان الاستقالات روتينية و وصف ما قيل عن ان قوة الجيش تضعف بأنه كلام "سمج" لكنه اقر بان الاحتجاز الطويل قبل المحاكمة يؤثر سلبيا في معنويات الجيش فيما بدت محاولة من جانبه للنأي بنفسه عن محاكمات الانقلاب التي تفقد التأييد الشعبي بشكل متزايد.
    و حكم على اكثر من 300 من الضباط السابقين و الحاليين بفترات سجن طويلة في سبتمبر ايلول بعد محاكمة استمرت 21 شهرا بتهم تآمر لاسقاط حكومة اردوغان قبل نحو عشر سنوات.
    و ما زال مئات من الضباط يمثلون امام المحاكم في قضايا تآمر عديدة و يوجد في السجن 37 من جنرالات و اميرالات القوات المسلحة التركية اي ما يزيد على عشرة بالمئة.
    و نقلت صحيفة تركية عن السفير الامريكي فرانسيس ريتشاردوني انتقاده لسجن قادة بالجيش. و قالت وزارة الخارجية انها ابلغت السفير الامريكي ان مثل هذه التعليقات "غير مقبولة".
    .........
    تعديلات على قانون العقوبات التركي.
    و في السياق ذاته أدخلت تركيا تعديلات على قانون العقوبات التركي تضيق من تعريف الدعاية الارهابية في خطوة لدعم حرية التعبير في إطار مطالب الاتحاد الاوروبي و في محاولة لدعم عملية السلام الدائرة مع زعيم كردي مسجون.
    و استخدمت تركيا تشريعات مكافحة الارهاب بشكل موسع لمحاكمة آلاف السياسيين و النشطاء و الصحفيين في الأغلب بسبب أشياء قالوها أو كتبوها.
    و في العادة تتصدر تركيا قائمة الدول التي تنتهك المعاهدة الاوروبية لحقوق الانسان و كانت المفوضية الاوروبية قد دعت أنقرة إلى تعديل قوانينها لتفرق بين التحريض على العنف و التعبير عن الافكار غير العنيفة.
    و وفقا لقانون مكافحة الارهاب و قانون العقوبات الحاليين من الممكن ان تؤدي كتابة مقال أو إلقاء خطاب إلى السجن لفترة طويلة بتهمة الانتماء إلى جماعة ارهابية.
    و حوكم الاف من السياسيين و النشطاء الاكراد منذ عام 2009 لعلاقات مزعومة مع حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره كل من الاتحاد الاوروبي و واشنطن و تركيا منظمة ارهابية.
    و يتزامن الاصلاح التشريعي مع محاولة الحكومة انهاء تمرد حزب العمال الكردستاني المستمر منذ 28 عاما حيث قتل ما يزيد على 40 الف شخص و ذلك عبر محادثات سلام مع زعيم الحزب عبد الله اوجلان المسجون في جزيرة ايمرالي بالقرب من اسطنبول منذ القبض عليه عام 1999.
    و تسعى عملية السلام إلى وقف اطلاق النار من جانب حزب العمال الكردستاني و انسحاب قواته من الاراضي التركية إلى قواعدها في شمال العراق و نزع سلاحه في النهاية في مقابل إصلاحات تدعم حقوق الاقلية الكردية التي يبلغ تعدادها نحو 15 مليونا.
    و أوشكت عملية السلام على التوقف خلال الشهر المنصرم بسبب خلاف يتعلق بوفد كردي من المقرر ان يزور اوجلان في محبسه.

    .......
    شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 2/آذار/2013



      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 9:58 am