بيان اشتداد غربة الإسلام في آخر الزمان.
...........
ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث طويل: ( يصبح الرجل مؤمناً و يمسِي كافراً،و يمسِي الرجل مؤمناً و يصبح كافراً،يبيع دنيه بعرض من الدنيا قليل.)
ما المقصود بالكفر في الحديث و كيف يكون بيع الدين؟[1]
.....................
لقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال:( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ) بادروا بالأعمال يعني الصالحة (فتناً كقطع الليل المظلم،يصبح الرجل فيها مسلماً و يمسي كافراً،و يمسي مؤمناً،و يصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)[2] المعنى أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً،ثم يمسي كافراً،و بالعكس يمسي مؤمناً،و يصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا،و ذلك بأن يتكلم بالكفر،أو يعمل به من أجل الدنيا،فيصبح مؤمناً و يأتيه من يقول له: تسب الله و تسب الرسول، تدع الصلاة و نعطيك كذا و كذا،تستحل الزنا،تستحل الخمر،و نعطيك كذا و كذا فيبيع دينه بعرض من الدنيا،و يصبح كافراً،أو يمسي كذلك أو يقولوا:
لا تكن مع المؤمنين نعطيك كذا و كذا لتكون مع الكافرين،فيغريه بأن يكون مع الكافرين و في حزب الكافرين،و في أنصارهم،حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين،و عدواً للمؤمنين، و أنواع الردة كثيرة جداً،و غالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا،حب الدنيا و إيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: (يبيع دينه بعرض من الدنيا) و في لفظ آخر: (بادروا بالأعمال الصالحة،هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً،أو موتاً مجهزاً،أو مرضاً مفسداً،أو هرماً مفنداً،أو الدجال شر غائب ينتظر،أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))[3] المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجأة قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته،فلا يستطيع العمل،يبتلى بهرم،يبتلى بأشياء أخرى،على الإنسان أن يغتنم حياته و صحته و عقله،بالأعمال الصالحات،قبل أن يحال بينه و بين ذلك تارة بأسباب يبتلى بها،من مرض و غيره،و تارة بالطمع في الدنيا،و حب الدنيا،و إيثارها على الآخرة،و تزيينها من أعداء الله،و الدعاة إلى الكفر و الضلال.
..................
[1] من أسئلة حج عام 1415هـ، شريط 49/ 9.
[2] أخرجه مسلم كتاب الإيـمان، باب الحث على المبادرة بالأعمال برقم 118.
[3] أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في المبادرة بالعمل برقم 2306.
............
http://binbaz.org.sa/
...........
ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث طويل: ( يصبح الرجل مؤمناً و يمسِي كافراً،و يمسِي الرجل مؤمناً و يصبح كافراً،يبيع دنيه بعرض من الدنيا قليل.)
ما المقصود بالكفر في الحديث و كيف يكون بيع الدين؟[1]
.....................
لقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال:( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم ) بادروا بالأعمال يعني الصالحة (فتناً كقطع الليل المظلم،يصبح الرجل فيها مسلماً و يمسي كافراً،و يمسي مؤمناً،و يصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)[2] المعنى أن الغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلماً،ثم يمسي كافراً،و بالعكس يمسي مؤمناً،و يصبح كافراً،يبيع دينه بعرض من الدنيا،و ذلك بأن يتكلم بالكفر،أو يعمل به من أجل الدنيا،فيصبح مؤمناً و يأتيه من يقول له: تسب الله و تسب الرسول، تدع الصلاة و نعطيك كذا و كذا،تستحل الزنا،تستحل الخمر،و نعطيك كذا و كذا فيبيع دينه بعرض من الدنيا،و يصبح كافراً،أو يمسي كذلك أو يقولوا:
لا تكن مع المؤمنين نعطيك كذا و كذا لتكون مع الكافرين،فيغريه بأن يكون مع الكافرين و في حزب الكافرين،و في أنصارهم،حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين،و عدواً للمؤمنين، و أنواع الردة كثيرة جداً،و غالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا،حب الدنيا و إيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: (يبيع دينه بعرض من الدنيا) و في لفظ آخر: (بادروا بالأعمال الصالحة،هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً،أو موتاً مجهزاً،أو مرضاً مفسداً،أو هرماً مفنداً،أو الدجال شر غائب ينتظر،أو الساعة فالساعة أدهى وأمر))[3] المؤمن يبادر بالأعمال، يحذر قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجأة قد يبتلى بمرض يفسد عليه قوته،فلا يستطيع العمل،يبتلى بهرم،يبتلى بأشياء أخرى،على الإنسان أن يغتنم حياته و صحته و عقله،بالأعمال الصالحات،قبل أن يحال بينه و بين ذلك تارة بأسباب يبتلى بها،من مرض و غيره،و تارة بالطمع في الدنيا،و حب الدنيا،و إيثارها على الآخرة،و تزيينها من أعداء الله،و الدعاة إلى الكفر و الضلال.
..................
[1] من أسئلة حج عام 1415هـ، شريط 49/ 9.
[2] أخرجه مسلم كتاب الإيـمان، باب الحث على المبادرة بالأعمال برقم 118.
[3] أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في المبادرة بالعمل برقم 2306.
............
http://binbaz.org.sa/