هي أمي
د/ مبروك رمضان
............
عندما يتعرّض الإنسان العاقل لهجوم على عرضه،يا ترى كيف يكون رده؟؟! فما بالك لو كان هذا التعرض لأمك؟!
لا أحد يستطيع أن يتصوّر ماذا و كيف يكون ردّ الفعل و القرار حيال هذا الاتهام! إن سكن و ركن لتوهم البعض أنّ هذا القول صحيح،و صمته حينها خجلاً و ذلاً!! و لو أنه ردّ و هاج و انفعل و قابل الإساءة بالإساءة لكان جاهلاً مثل الذي قال!! و من فكر و عقل و تدبر لوقر في قلبه أنّ هذه الأم ليست أماً له وحده،و لكنها أم المؤمنين كما قال تعالى: " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَ أَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" سورة الأحزاب 6،فإن كانت هي أمك و أمي فلنعرف فضلها،و لنتعرّف على مكارم أخلاقها،و روائع صفاتها،و لنقتبس من علمها الذي فاض فملأ أسفار المحدثين و المؤلفين و نقلوا لنا فقه هذه الدين عن أم المؤمنين.أفتخر أنا و أنت أنّ هذه أمي و أمك،و أدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة بالفعل و المنطق و الدليل الدامغ،لا بسبّ من كذب و افترى كما يسبون و يشتمون و يتطاولون،و لنحتكم نحن و إياهم إلى مرجع و كتاب "لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" سورة فصلت، لنحتكم إلى كتاب الله تعالى،فإن كانوا يؤمنون بما فيه فهم في ادعاءاتهم كاذبون،و إن أنكروا ما جاء فيه فهم كافرون،و لنقرأ قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ" سورة النور 11،فسمى الحادثة (بالإفك) ثم قال هم (عصبة)،أي أنّ الأمر مبيّت بليل و تربص.
و إن كانوا ينكرون ما جاء في فضل عائشة و مكارمها،و ما تميزت به عن سائر النساء،فليعلموا أنّ الله تعالى قال: " لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ " سورة النور 11،و إن أردتم أن تعلموا هذه الحقيقة الآن فلينظر الناس إلى الإقبال غير المسبوق للتعرف على أمّ المؤمنين عائشة و على مكارم أخلاقها و مواقفها و الاقتداء بها،خاصة بعد هذا الهراء الذي تفوّه به أحد دعاة الفتنة،مدفوعاً أو معتقداً أو مأجوراً للنيل من أشرف النساء و أطهرهن.
و ليس الأمر هذا بغريب على مرّ التاريخ،فقد تعرضت مريم البتول و اتهمها المهتمون بالباطل،فبرأها الله تعالى على لسان نبي (عيسى عليه السلام)،و أنّ النبي موسى عليه السلام اتهم فبرأه الله تعالى على لسان صبي،و أنّ عائشة اتهمت في عرضها فبرأها الله تعالى من فوق سبع سموات،لتحفظ براءتها في الصدور و تتلى في المحاريب،و لتكون قدوة للعفيفات و رمزاً للمبرآت الطاهرات.
و إن كنا سوف نحاج من ادعى هذه الادعاءات في زماننا،فهل ينفع معهم القول بالحجة كما ذكرنا آنفاً من أنهم إن صدقوا بالقرآن فهم في ادعائهم كاذبون،و إن كذبوا بالقرآن فهم كافرون،و هم يعلمون هذا أم نقول لهم أأنتم أعلم أم التابعون؟
أأنتم أعلم أم أمين الوحي جبريل عليه السلام؟
و هو يبعث سلامه لها رضي الله عنها..أأنتم أعلم أم رسول الله الذي يقول: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" رواه البخاري.
و قد اختار الله تعالى لنبيه أن يموت مسنداً رأسه على صدرها رضي الله عنها و في يومها و في حجرتها،فماذا بعد حكم أحكم الحاكمين و اختيار ربّ العالمين،أيصدق مؤمن منصف نقي بعض ما تدعونه و ما تفترونه من أقوال،و ما تحملون كبره من أباطيل؟!!
و إن كان الفرح الصهيوغربي أسيوي بما أصاب المسلمين بفئام من الضلال،و وجدوا من ينفث السم في الإسلام من داخله،إلا إنّ وعد الله لهذه الأمة حق، بأن يجعل كيد أعدائها في نحورهم،و يريهم مكر سيئاتهم،و وعد الله صدق و إنا لمنتظرون،و عن أمّنا لمدافعون،لأنها أمي و أمك و أم المؤمنين،فاللهم ارض عنها و عن سائر الصحابة أجمعين.و الحمد لله ربّ العالمين.
.......
موقع أ.بلا حدود
د/ مبروك رمضان
............
عندما يتعرّض الإنسان العاقل لهجوم على عرضه،يا ترى كيف يكون رده؟؟! فما بالك لو كان هذا التعرض لأمك؟!
لا أحد يستطيع أن يتصوّر ماذا و كيف يكون ردّ الفعل و القرار حيال هذا الاتهام! إن سكن و ركن لتوهم البعض أنّ هذا القول صحيح،و صمته حينها خجلاً و ذلاً!! و لو أنه ردّ و هاج و انفعل و قابل الإساءة بالإساءة لكان جاهلاً مثل الذي قال!! و من فكر و عقل و تدبر لوقر في قلبه أنّ هذه الأم ليست أماً له وحده،و لكنها أم المؤمنين كما قال تعالى: " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَ أَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" سورة الأحزاب 6،فإن كانت هي أمك و أمي فلنعرف فضلها،و لنتعرّف على مكارم أخلاقها،و روائع صفاتها،و لنقتبس من علمها الذي فاض فملأ أسفار المحدثين و المؤلفين و نقلوا لنا فقه هذه الدين عن أم المؤمنين.أفتخر أنا و أنت أنّ هذه أمي و أمك،و أدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة بالفعل و المنطق و الدليل الدامغ،لا بسبّ من كذب و افترى كما يسبون و يشتمون و يتطاولون،و لنحتكم نحن و إياهم إلى مرجع و كتاب "لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" سورة فصلت، لنحتكم إلى كتاب الله تعالى،فإن كانوا يؤمنون بما فيه فهم في ادعاءاتهم كاذبون،و إن أنكروا ما جاء فيه فهم كافرون،و لنقرأ قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ" سورة النور 11،فسمى الحادثة (بالإفك) ثم قال هم (عصبة)،أي أنّ الأمر مبيّت بليل و تربص.
و إن كانوا ينكرون ما جاء في فضل عائشة و مكارمها،و ما تميزت به عن سائر النساء،فليعلموا أنّ الله تعالى قال: " لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ " سورة النور 11،و إن أردتم أن تعلموا هذه الحقيقة الآن فلينظر الناس إلى الإقبال غير المسبوق للتعرف على أمّ المؤمنين عائشة و على مكارم أخلاقها و مواقفها و الاقتداء بها،خاصة بعد هذا الهراء الذي تفوّه به أحد دعاة الفتنة،مدفوعاً أو معتقداً أو مأجوراً للنيل من أشرف النساء و أطهرهن.
و ليس الأمر هذا بغريب على مرّ التاريخ،فقد تعرضت مريم البتول و اتهمها المهتمون بالباطل،فبرأها الله تعالى على لسان نبي (عيسى عليه السلام)،و أنّ النبي موسى عليه السلام اتهم فبرأه الله تعالى على لسان صبي،و أنّ عائشة اتهمت في عرضها فبرأها الله تعالى من فوق سبع سموات،لتحفظ براءتها في الصدور و تتلى في المحاريب،و لتكون قدوة للعفيفات و رمزاً للمبرآت الطاهرات.
و إن كنا سوف نحاج من ادعى هذه الادعاءات في زماننا،فهل ينفع معهم القول بالحجة كما ذكرنا آنفاً من أنهم إن صدقوا بالقرآن فهم في ادعائهم كاذبون،و إن كذبوا بالقرآن فهم كافرون،و هم يعلمون هذا أم نقول لهم أأنتم أعلم أم التابعون؟
أأنتم أعلم أم أمين الوحي جبريل عليه السلام؟
و هو يبعث سلامه لها رضي الله عنها..أأنتم أعلم أم رسول الله الذي يقول: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" رواه البخاري.
و قد اختار الله تعالى لنبيه أن يموت مسنداً رأسه على صدرها رضي الله عنها و في يومها و في حجرتها،فماذا بعد حكم أحكم الحاكمين و اختيار ربّ العالمين،أيصدق مؤمن منصف نقي بعض ما تدعونه و ما تفترونه من أقوال،و ما تحملون كبره من أباطيل؟!!
و إن كان الفرح الصهيوغربي أسيوي بما أصاب المسلمين بفئام من الضلال،و وجدوا من ينفث السم في الإسلام من داخله،إلا إنّ وعد الله لهذه الأمة حق، بأن يجعل كيد أعدائها في نحورهم،و يريهم مكر سيئاتهم،و وعد الله صدق و إنا لمنتظرون،و عن أمّنا لمدافعون،لأنها أمي و أمك و أم المؤمنين،فاللهم ارض عنها و عن سائر الصحابة أجمعين.و الحمد لله ربّ العالمين.
.......
موقع أ.بلا حدود
عدل سابقا من قبل In The Zone في الثلاثاء يوليو 02, 2013 11:14 pm عدل 2 مرات