نصائح لمستخدمي الكمبيوتر ساعات طويلة.
................
بسبب العمل لساعات طويلة على جهاز الكمبيوتر قد يشعر المرء بصداع أو وخز في العينين، وهذه ما هي إلا علامات التعب البصري، الذي ينبغي على مَن يريد التغلب عليه إدخال تغييرات مهمة على عاداته في مكان العمل، مثل طريقة الجلوس ومدة النظر إلى شاشة الجهاز.
في عصرنا الحالي لم يعد من الممكن الإستغناء عن جهاز الكمبيوتر في أي مجال من مجالات الحياة المهنية تقريباً، هذا الجهاز هو جزء من الحياة اليومية لملايين الموظفين عبر العالم.
غير أنّ العمل أمام شاشة الكمبيوتر أصبح اليوم في قفص الإتهام وتوجه إليه تهمة التسبب في إضطرابات بصرية لمن يشتغلون على الكمبيوتر ساعات متواصلة كل يوم، من أبرزها جفاف العينين. لكن، كيف ذلك؟
وما مدى صحة هذه الإتهامات؟
---------------------
- أنواع من التعب:
يمكن تقسيم التعب الناجم عن العمل المستمر أمام شاشة الكمبيوتر إلى ثلاثة أنواع، حسب المدة التي يقضيها الفرد أمام شاشة الكمبيوتر، وحسب جودة البصر لدى الشخص المعني، وهذه الأنواع هي:
تعب بصري: وهذه هي الظاهرة الأكثر شيوعاً مع شعور المريض بأنّه لم يعد قادراً على الأداء الجيِّد، سواء على المستوى البصري أم على المستوى الذهني. ونادراً ما يتعلق الأمر بنقص في حدة البصر، وإنما غالباً يكون الأمر متعلقاً بعدم وجود توازن الرؤية بين العينين، ومع وجود إنطباع بأنّ الصورة مزدوجة أو ضبابية.
ويظهر هذا النوع من التعب، خاصة إذا كان المريض يعاني في السابق حالة تسمى تيه البصر، أو حالة قصور البصر ولم يعالجهما.
تعب العين: وخز في العين، وإنزعاج، والإحساس بجفاف في العين، هذه كلها أعراض تشير إلى وجود نقص في إفرازات الغدد الدمعية. وعادة فإنّ الإنسان يرمش بجفنيه 12 إلى 20 مرّة في الدقيقة، ليوفر للعين في كل مرّة غشاءً دمعياً جديداً قبل جفاف الأوّل، لكن العمل أمام شاشة الكمبيوتر يؤدي إلى جفاف سطح العين.
---------------
التعب العام: هذا النوع من التعب يتمثل في شكل صداع في الرأس، ولكن أيضاً في شكل آلام في الظهر ناتجة عن خلل في وضعية الجلوس.
ويمكن للتعب أن يؤثر سلباً وبشكل مباشر في جودة العمل الذي يقوم به المريض، حيث بينت دراسات عديدة أنّ هناك تأثيراً سلبياً لتعب البصر على إيقاع وسرعة القراءة، وعلى القدرة على إستيعاب المعلومات، حيث تقل جودة الأداء كلما طالت فترة العمل أمام شاشة الكمبيوتر.
---------------
- مؤشر مهم:
إذا كان الوقت الذي يقضيه الشخص أمام شاشة الكمبيوتر طويلاً جدّاً، فإنّ التعب قد يأتي ليس فقط من طول التركيز على الشاشة، وإنّما أيضاً من قلة الحركة والجلوس طويلاً في وضعية واحدة قد تكون وضعية جلوس خاطئة، كما يمكن أن يظهر هذا التعب مبكراً إذا كان المريض يعاني مشكلة بصرية لم يعالجها من قبل، غالباً ما يكون اللابؤرية (Astigmatiosm) أو طول البصر (رؤية ما هو بعيد وعدم القدرة على رؤية القريب بوضوح).
في حالات طول البصر، والتي تحدث عادة ما بين سني 30 و40 سنة، فإن حالة التعب البصري تصيب الشخص بشكل أسرع وأكثر تكراراً. لهذا، نقول إنّ العمل على جهاز الكمبيوتر لساعات طويلة يومياً يقوم بدور مؤشر كاشف عن وجود هذا النوع من الخلل البصري الناتج عن رؤية ضبابية لما هو قريب، بينما تبقى رؤية ما هو بعيد واضحة.
من جهة أخرى، إذا كان قصر النظر خفيفاً، فإنّه قد يمر من دون ان يلحظه المريض. ويمكنه أن يؤدي إلى نوع من الحول، أو تعب بصري واضح، وصداع في الرأس.
--------------
- نصائح:
لتجنب ظاهرة التعب البصري يجدر بالشخص المعني أن يلجأ إلى الطبيب لتصحيح نظره بالطريقة المناسبة له، أي إما بالنظارات أو العدسات أو العملية الجراحية، من جهة أخرى، عليه أن يعمل على تغيير عاداته اليومية المتعلقة بالكمبيوتر، على سبيل المثال:
* تجنب إنعكاس أشعة الضوء على الشاشة، ولا ينبغي اللجوء إلى العازلات المضادة للأشعة إلا بعد أن يستحيل منع الأشعة بكل الطرق، لأن من شأن هذا العازل أن يقلل من وضوح الصورة، وبالتالي صعوبة القراءة.
* لا ينبغي أن يحتوي مجال الرؤية على أي مصدر ضوئي آخر لتفادي التشويش حيث يجب أن تكون الشاشة متعامدة مع مصدر الضوء.
* ينبغي إستعمال ستائر متحركة يمكنها صد الضوء الآتي من النافذة.
* الأفضلية لوسائل إضاءة غير مباشرة. مثل، أباجورة أو مصباح المكتب المعقوف، أو مصابيح مربعة في السقف عليها أجسام متشابكة لتخفيف الأنوار للحد من مشكلة إنعكاس الضوء.
* الإلتزام بمواعيد معيّنة للراحة أثناء نهار العمل الطويل، والعمل على تنويع المهام، حيث يجب أن يكون هناك تغيير للنشاط الذي يقوم به الفرد على الكمبيوتر بنشاط آخر على الأقل خمس دقائق كل 45 دقيقة من العمل، أو 15 دقيقة كل ساعتين أو حتى إستراحات قصيرة كل 15 دقيقة، كما يوصي بذلك الخبراء.
ومن شأن هذه النصائح أن تحسن الوضعية العامة للتعب البصري، مع ضرورة التنسيق مع طبيب عيون أو طبيب مكان العمل، وأهمية الإنتباه إلى طريقة الجلوس ووضعية الظهر والمسافة الفاصلة بين العين شاشة الكمبيوتر، لأن ذلك لا يؤثر فقط في راحة العين، بل أيضاً في جودة تلقي المعلومة.
................
بسبب العمل لساعات طويلة على جهاز الكمبيوتر قد يشعر المرء بصداع أو وخز في العينين، وهذه ما هي إلا علامات التعب البصري، الذي ينبغي على مَن يريد التغلب عليه إدخال تغييرات مهمة على عاداته في مكان العمل، مثل طريقة الجلوس ومدة النظر إلى شاشة الجهاز.
في عصرنا الحالي لم يعد من الممكن الإستغناء عن جهاز الكمبيوتر في أي مجال من مجالات الحياة المهنية تقريباً، هذا الجهاز هو جزء من الحياة اليومية لملايين الموظفين عبر العالم.
غير أنّ العمل أمام شاشة الكمبيوتر أصبح اليوم في قفص الإتهام وتوجه إليه تهمة التسبب في إضطرابات بصرية لمن يشتغلون على الكمبيوتر ساعات متواصلة كل يوم، من أبرزها جفاف العينين. لكن، كيف ذلك؟
وما مدى صحة هذه الإتهامات؟
---------------------
- أنواع من التعب:
يمكن تقسيم التعب الناجم عن العمل المستمر أمام شاشة الكمبيوتر إلى ثلاثة أنواع، حسب المدة التي يقضيها الفرد أمام شاشة الكمبيوتر، وحسب جودة البصر لدى الشخص المعني، وهذه الأنواع هي:
تعب بصري: وهذه هي الظاهرة الأكثر شيوعاً مع شعور المريض بأنّه لم يعد قادراً على الأداء الجيِّد، سواء على المستوى البصري أم على المستوى الذهني. ونادراً ما يتعلق الأمر بنقص في حدة البصر، وإنما غالباً يكون الأمر متعلقاً بعدم وجود توازن الرؤية بين العينين، ومع وجود إنطباع بأنّ الصورة مزدوجة أو ضبابية.
ويظهر هذا النوع من التعب، خاصة إذا كان المريض يعاني في السابق حالة تسمى تيه البصر، أو حالة قصور البصر ولم يعالجهما.
تعب العين: وخز في العين، وإنزعاج، والإحساس بجفاف في العين، هذه كلها أعراض تشير إلى وجود نقص في إفرازات الغدد الدمعية. وعادة فإنّ الإنسان يرمش بجفنيه 12 إلى 20 مرّة في الدقيقة، ليوفر للعين في كل مرّة غشاءً دمعياً جديداً قبل جفاف الأوّل، لكن العمل أمام شاشة الكمبيوتر يؤدي إلى جفاف سطح العين.
---------------
التعب العام: هذا النوع من التعب يتمثل في شكل صداع في الرأس، ولكن أيضاً في شكل آلام في الظهر ناتجة عن خلل في وضعية الجلوس.
ويمكن للتعب أن يؤثر سلباً وبشكل مباشر في جودة العمل الذي يقوم به المريض، حيث بينت دراسات عديدة أنّ هناك تأثيراً سلبياً لتعب البصر على إيقاع وسرعة القراءة، وعلى القدرة على إستيعاب المعلومات، حيث تقل جودة الأداء كلما طالت فترة العمل أمام شاشة الكمبيوتر.
---------------
- مؤشر مهم:
إذا كان الوقت الذي يقضيه الشخص أمام شاشة الكمبيوتر طويلاً جدّاً، فإنّ التعب قد يأتي ليس فقط من طول التركيز على الشاشة، وإنّما أيضاً من قلة الحركة والجلوس طويلاً في وضعية واحدة قد تكون وضعية جلوس خاطئة، كما يمكن أن يظهر هذا التعب مبكراً إذا كان المريض يعاني مشكلة بصرية لم يعالجها من قبل، غالباً ما يكون اللابؤرية (Astigmatiosm) أو طول البصر (رؤية ما هو بعيد وعدم القدرة على رؤية القريب بوضوح).
في حالات طول البصر، والتي تحدث عادة ما بين سني 30 و40 سنة، فإن حالة التعب البصري تصيب الشخص بشكل أسرع وأكثر تكراراً. لهذا، نقول إنّ العمل على جهاز الكمبيوتر لساعات طويلة يومياً يقوم بدور مؤشر كاشف عن وجود هذا النوع من الخلل البصري الناتج عن رؤية ضبابية لما هو قريب، بينما تبقى رؤية ما هو بعيد واضحة.
من جهة أخرى، إذا كان قصر النظر خفيفاً، فإنّه قد يمر من دون ان يلحظه المريض. ويمكنه أن يؤدي إلى نوع من الحول، أو تعب بصري واضح، وصداع في الرأس.
--------------
- نصائح:
لتجنب ظاهرة التعب البصري يجدر بالشخص المعني أن يلجأ إلى الطبيب لتصحيح نظره بالطريقة المناسبة له، أي إما بالنظارات أو العدسات أو العملية الجراحية، من جهة أخرى، عليه أن يعمل على تغيير عاداته اليومية المتعلقة بالكمبيوتر، على سبيل المثال:
* تجنب إنعكاس أشعة الضوء على الشاشة، ولا ينبغي اللجوء إلى العازلات المضادة للأشعة إلا بعد أن يستحيل منع الأشعة بكل الطرق، لأن من شأن هذا العازل أن يقلل من وضوح الصورة، وبالتالي صعوبة القراءة.
* لا ينبغي أن يحتوي مجال الرؤية على أي مصدر ضوئي آخر لتفادي التشويش حيث يجب أن تكون الشاشة متعامدة مع مصدر الضوء.
* ينبغي إستعمال ستائر متحركة يمكنها صد الضوء الآتي من النافذة.
* الأفضلية لوسائل إضاءة غير مباشرة. مثل، أباجورة أو مصباح المكتب المعقوف، أو مصابيح مربعة في السقف عليها أجسام متشابكة لتخفيف الأنوار للحد من مشكلة إنعكاس الضوء.
* الإلتزام بمواعيد معيّنة للراحة أثناء نهار العمل الطويل، والعمل على تنويع المهام، حيث يجب أن يكون هناك تغيير للنشاط الذي يقوم به الفرد على الكمبيوتر بنشاط آخر على الأقل خمس دقائق كل 45 دقيقة من العمل، أو 15 دقيقة كل ساعتين أو حتى إستراحات قصيرة كل 15 دقيقة، كما يوصي بذلك الخبراء.
ومن شأن هذه النصائح أن تحسن الوضعية العامة للتعب البصري، مع ضرورة التنسيق مع طبيب عيون أو طبيب مكان العمل، وأهمية الإنتباه إلى طريقة الجلوس ووضعية الظهر والمسافة الفاصلة بين العين شاشة الكمبيوتر، لأن ذلك لا يؤثر فقط في راحة العين، بل أيضاً في جودة تلقي المعلومة.