في إطلالة شهر رمضان المبارك.
و عُدتَ يا ربيعَ القلوب.
*هدى محمد.
..........................
ليس الإسلام دين شعارات و أقوال و لم يكتنف الله تبارك و تعالى بأن يأمر عباده بالتقوى و الطاعة دون أن يهيء لهم السبل العملية لذلك و يرغبهم فيها،فالإسلام مدرسة القول و الفعل.
و من منن الله و لطفه على عباده أن جعل لهم من تلك السبل و الطرق لتحصيل التقوى شهر رمضان "الحمد لله الذي حبانا بدينه و اختصنا بملته،و سبَّلنا في سبيل إحسانه لنسلكها بمنه إلى رضوانه حمداً يتقبله منا و يرضى به عنا و الحمد لله الذي جعل من تلك السبل شهره شهر رمضان شهر الصيام و شهر الإسلام..."
و هذه أيام شهر شعبان تنقضي ليعود شهر الخير و العطاء..ليظل علينا بالربيع،نعم ربيع القرآن،فيكسي الكون بفيوض الرحمة الإلهية،و لتدب الحياة،و لتعود المعاني الى الكلمات الخاوية، و تذوب فيه ركام الذنوب كما يذوب الجليد بحرارة الشمس الدافئة،و لينتهي الفراق و الهجران، فتعود المودة و الألفة بين المؤمنين من خلال الليالي الرمضانية،و تتعطر المجالس بأشذاء الدعاء و لتطرق المسامع أنغام تلاوة القرآن في كل مكان.
لقد عاد رمضان من جديد ليؤلف القلوب على طاعة الله،و ليدخل المؤمنين في حصن التقوى فشهر رمضان هو شهر الإسلام و شهر الصيام و شهر التمحيص و شهر الطهور...و كلمة طهور في اللغة العربية تعني المطهِّر و ما يطهِّر به.
...........
فمن أجل أن نعيش ليالي رمضان و أيامه..
و من أجل أن نسمو بأرواحنا عليين إلى حيث الطهر و النقاء,علينا مراعاة النقاط التالية:
1- الإستعداد و تهيئة النفس الإنسانية لإستقبال شهر رمضان و تلبية دعوة الله للضيافة,فكما ان الأرض التي يراد بها أن تثمر يُعنى بها قبل وضع البذور،فكذلك النفس يجب تهيئتها و تلقينها قبل الشهر المبارك،و قد أوجب بعض العلماء الإستهلال لشهر رمضان لما فيه من أثر روحي في إستقبال هذا الشهر الكريم.
2- التضرع و الدعاء من الله بالتوفيق لصيام هذا الشهر المبارك و أداء الطاعات فيه و يقرأ عند الليلة الاولى من رمضان هذا الدعاء :"اللهم قد حضر شهر رمضان و قد إفترضت علينا صيامه و أنزلت فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان،اللهم اعنَّا على صيامه و تقبله منَّا و تسلَّمه منّا و سلمّنا له في يسر منك و عافية إنك على كل شيء قدير "
"اللهم أعنا على صيامه و وفقنا لقيامه و نشطنا فيه للصلاة و لا تحجبنا من القراءة و سهل لنا فيه ايتاء الزكاة,اللهم لا تسلك علينا وصباً و لا تعباً و لا سقماً و لا عطباً".
3- محاولة التقليل من بعض الأعمال الإدارية و الروتينية للتوجه الى العبادة أكثر من أي وقت آخر،فكل فرض في هذا الشهر يعادل سبعين فريضة في غيره و من تطوع فيه بصلاة كتب الله البراءة من النار و من تلا آية من القرآن كان مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
فليغتنم المؤمنون هذه الفرصة.
4- تقوية باعث الدين عند الإنسان و ترسيخ العزم و الإصرار على تحصيل التقوى من خلال التلقين الواعي للنفس.
5- مراجعة الحسابات القديمة و الذنوب و العلاقات مع ذوي الأرحام و الجيران و وضع جدول عملي لتعويض ما فات و مقارنة حالة النفس مع صفات المتقين من خلال خطبة الرسول (صلى الله عليه و سلم) في شهر رمضان.
...........
موقع البلاغ.
و عُدتَ يا ربيعَ القلوب.
*هدى محمد.
..........................
ليس الإسلام دين شعارات و أقوال و لم يكتنف الله تبارك و تعالى بأن يأمر عباده بالتقوى و الطاعة دون أن يهيء لهم السبل العملية لذلك و يرغبهم فيها،فالإسلام مدرسة القول و الفعل.
و من منن الله و لطفه على عباده أن جعل لهم من تلك السبل و الطرق لتحصيل التقوى شهر رمضان "الحمد لله الذي حبانا بدينه و اختصنا بملته،و سبَّلنا في سبيل إحسانه لنسلكها بمنه إلى رضوانه حمداً يتقبله منا و يرضى به عنا و الحمد لله الذي جعل من تلك السبل شهره شهر رمضان شهر الصيام و شهر الإسلام..."
و هذه أيام شهر شعبان تنقضي ليعود شهر الخير و العطاء..ليظل علينا بالربيع،نعم ربيع القرآن،فيكسي الكون بفيوض الرحمة الإلهية،و لتدب الحياة،و لتعود المعاني الى الكلمات الخاوية، و تذوب فيه ركام الذنوب كما يذوب الجليد بحرارة الشمس الدافئة،و لينتهي الفراق و الهجران، فتعود المودة و الألفة بين المؤمنين من خلال الليالي الرمضانية،و تتعطر المجالس بأشذاء الدعاء و لتطرق المسامع أنغام تلاوة القرآن في كل مكان.
لقد عاد رمضان من جديد ليؤلف القلوب على طاعة الله،و ليدخل المؤمنين في حصن التقوى فشهر رمضان هو شهر الإسلام و شهر الصيام و شهر التمحيص و شهر الطهور...و كلمة طهور في اللغة العربية تعني المطهِّر و ما يطهِّر به.
...........
فمن أجل أن نعيش ليالي رمضان و أيامه..
و من أجل أن نسمو بأرواحنا عليين إلى حيث الطهر و النقاء,علينا مراعاة النقاط التالية:
1- الإستعداد و تهيئة النفس الإنسانية لإستقبال شهر رمضان و تلبية دعوة الله للضيافة,فكما ان الأرض التي يراد بها أن تثمر يُعنى بها قبل وضع البذور،فكذلك النفس يجب تهيئتها و تلقينها قبل الشهر المبارك،و قد أوجب بعض العلماء الإستهلال لشهر رمضان لما فيه من أثر روحي في إستقبال هذا الشهر الكريم.
2- التضرع و الدعاء من الله بالتوفيق لصيام هذا الشهر المبارك و أداء الطاعات فيه و يقرأ عند الليلة الاولى من رمضان هذا الدعاء :"اللهم قد حضر شهر رمضان و قد إفترضت علينا صيامه و أنزلت فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان،اللهم اعنَّا على صيامه و تقبله منَّا و تسلَّمه منّا و سلمّنا له في يسر منك و عافية إنك على كل شيء قدير "
"اللهم أعنا على صيامه و وفقنا لقيامه و نشطنا فيه للصلاة و لا تحجبنا من القراءة و سهل لنا فيه ايتاء الزكاة,اللهم لا تسلك علينا وصباً و لا تعباً و لا سقماً و لا عطباً".
3- محاولة التقليل من بعض الأعمال الإدارية و الروتينية للتوجه الى العبادة أكثر من أي وقت آخر،فكل فرض في هذا الشهر يعادل سبعين فريضة في غيره و من تطوع فيه بصلاة كتب الله البراءة من النار و من تلا آية من القرآن كان مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.
فليغتنم المؤمنون هذه الفرصة.
4- تقوية باعث الدين عند الإنسان و ترسيخ العزم و الإصرار على تحصيل التقوى من خلال التلقين الواعي للنفس.
5- مراجعة الحسابات القديمة و الذنوب و العلاقات مع ذوي الأرحام و الجيران و وضع جدول عملي لتعويض ما فات و مقارنة حالة النفس مع صفات المتقين من خلال خطبة الرسول (صلى الله عليه و سلم) في شهر رمضان.
...........
موقع البلاغ.