بسم الله الرحمن الرحيم
خير لك أن تضيء شمعة من أن تلعن الظلام.
كن كالماسة متعدد الجوانب،ولا تكن كالقمر له جانب مظلم.
إصنع من الليمون شرابا حلوا،أحلى الثمار أطولها نضجا
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا، وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة، فابحث عن قلب يمنحك الضوء ،ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة.خير لك أن تضيء شمعة من أن تلعن الظلام.
كن كالماسة متعدد الجوانب،ولا تكن كالقمر له جانب مظلم.
إصنع من الليمون شرابا حلوا،أحلى الثمار أطولها نضجا
***************
************
كرسي من قش لا يشعله الحنين
وحيد
بقدر ما في البحر من زرقة و جثث
في الرمل يغرس أرجله
حالما بالجذور
ململمًا من حوله الأصداف
أصواتًا لا تخفت
يسمّونه الغريب
"لماذا لا يبني مثلنا القصور و يهدمها؟"
لو اقتربوا من صحراء قلبه قليلاً
لأدركوا أنّه طفل يشبههم
و سألوه عن اسمه
ألفته النوارس
بذراعيه استبدلت المراكب و ألسنة الصخر
هنا على الأقلّ
لن يرشّها الصغار بالماء
ستشاهد الغروب
بعينيه الفاضحتين ملحًا و أسماكًا
كان من الممكن أن يكون آخر
فزاع طيور في حقل ما
لكنّ اليد التي صنعته
فرضت هذه الهيئة
هذه الحياة
**********
المتوسِّلُ...بنظرةٍ مثقوبة
بعينينِ مفقوءتينِ
يتوسَّلُ نظرةَ حنانٍ صافية
نظرةً واحدةً
لا يعكِّرُها اشمئزازٌ
و لا تبتذلُها شفقة
نظرةَ إنسانٍ
لأخيهِ الإنسان
لكنَّ العابرينَ سريعًا بمعاطفهم
لا يرونَ فيهِ
سوى متسوِّلٍ معوَّق
في زاويةٍ من رصيف
يقذفونَ في راحةِ يدِهِ المتشقِّقة
قروشًا قليلةً
و يختفون.
وحدهما الولد و البنت المتعانقان
ضفيرةً من لحمٍ و دم
تحتَ مظلَّةٍ ملوَّنة
وضعا، برفقٍ، في ثقبيْهِ العميقيْنِ
قطعةً من الخبزِ المُحلَّى
و كمشةَ زبيبٍ و ياسمين
متوهِّميْن أنَّهُ شجرةً
و أنَّ تجاويفَ جمجمتِهِ
-هذه التي تقرفُ الناسَ
و ترعبُ الأطفال-
أعشاشَ عصافير.
************
كفي
الحلمُ يُجمِّلُها
التَصَوُّرُ يقتلُها
الروحُ التي تعبرُ نافذتي
غيمةً،
يقينُها دمعةٌ في كَفِّي
**********
من أجمل ما قالت في الحب...
كواكب و نجوم من قمح
لأنَّهُ يحبُّها
يصعدُ
كُلَّ ليلةٍ
على سلالمِ العتمةِ
بقدميْنِ حافيتيْنِ
خشيةً أن يدنِّسَ السماءَ بحذاءٍ
لا ينزلُ
إلاَّ و القمر في يدِهِ
رغيفًا يفتِّتُهُ
على شكلِ كواكب و نجوم صغيرة
دونَ أن يهدرَ حبَّةَ قمحٍ واحدة.
بالتساوي
بالعدلِ الذي لا تعرفُهُ سوى أصابع عاشق
يوزِّعُ كعكاتِهِ الدافئةَ
على أطفالِ الشوارع
على شبابيكِ النائمينَ دونَ عشاءٍ أو أمل
على الكلابِ و القططِ الضالَّةِ أيضًا.
فقط
لأنَّهُ يحبُّها.
من أحبَّ إنسانًا
أحبَّ الناسَ جميعًا.
**********
ليست أنا
في الصورةِ المعلّقةِ على الجدار
طفلةٌ تشبهني
و لولا أنّها تبتسم
لظننتها صورتي
************
نزف :سوزان عليوان...الغريبة.