جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    تلوث البيئة..مشكلة تبحث عن حلول.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    تلوث البيئة..مشكلة تبحث عن حلول. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي تلوث البيئة..مشكلة تبحث عن حلول.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت مايو 19, 2012 10:32 pm

    تلوث البيئة..مشكلة تبحث عن حلول.
    د. حسان شمسي باشا.
    .......
    1- التلوث البيئي و دور الإنسان فيه:
    لقد صدق من قال: "إنّ الإنسان بدأ حياته على الأرض و هو يحاول أن يحمي نفسه من غوائل الطبيعة،و انتهى به الأمر بعد آلاف السنين و هو يحاول أن يحمي الطبيعة من نفسه!".
    و التلوث البيئي أحد أكثر المشاكل خطورة على البشرية،و على أشكال الحياة الأخرى التي تدب حالياً على كوكبنا،و أصبحت خطراً يهدد الجنس البشري بالزوال،بل يهدد حياة كل الكائنات الحية و النباتات.
    و قد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجي و الصناعي للإنسان؛فالإنسان هو السبب الرئيسي و الأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة و ظهور جميع الملوثات بأنواع مختلفة!.
    و يشمل تلوث البيئة كلاً من البر و البحر و طبقة الهواء التي فوقها،و هو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم/ 41).
    فأصبحت الكرة الأرضية اليوم مشغولة بهمومها،فالدفء ألهب ظهرها،و تغيرات المناخ تهدد جوّها، و المبيدات الحشرية قد أفسدت أرضها.
    و لقد حذر الله سبحانه في مواضع متعددة من كتابه الكريم من الفساد في الأرض..و الفساد البيئي جزء من هذا الفساد في الأرض،بل هو أوّل ما يتبادر إلى الذهن في هذا المقام؛فقد قال عزّ من قائل:(كُلُوا وَ اشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَ لا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ) (البقرة/ 60).
    بل قد خصص الله بالذكر ذلك النوع من الفساد الذي يستأصل النبات و الحيوان؛فقال:
    (وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ يُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَ إِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَ يُهْلِكَ الْحَرْثَ وَ النَّسْلَ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ) (البقرة/ 204-205).
    و قد حرص النبي (صلى الله عليه و على آله و صحبه) على تشجيع الزراعة بما يزيد الثروة النباتية و يضيف إلى البيئة الصالحة،
    و يشهد معظم الناس تلوث البيئة في صورة مكان مكشوف للنفايات،أو في صورة دخان أسود ينبعث من أحد المصانع!.
    و قد يكون التلوث غير منظور ومن غير رائحة أو طعم،و لكنه كفيل بإضعاف متعة الحياة عند الناس و الكائنات الحية الأخرى؛فالضجيج المنبعث من حركة المرور و الآلات مثلاً يمكن اعتباره شكلاً من أشكال التلوث.
    و لا شك أنّ التلوث البيئي قد أصبح من أخطر المشاكل الصحية،إذ تشير الإحصائيات العالمية إلى ازدياد مطرد في نسبة الإصابة بالسرطان نتيجة التوسع في دائرة استخدام المبيدات الحشرية و الأسمدة الكيماوية،و مكسبات الطعم و اللون،بالإضافة إلى سوء تخزين المواد الغذائية،و خاصة الحبوب،و الذي ينتج عنه بعض السموم الفطرية،و يصطلح على تسمية هذه السموم بالمسببات السرطانية.

    2- تعريف البيئة:
    هي إجمالي الأشياء التي تحيط بنا و تؤثر على وجود الكائنات الحية على سطح الأرض،متضمنة الماء و الهواء و التربة و المعادن و المناخ و الكائنات نفسها.
    فالبيئة هي المجال المحيط بالكائنات الحية تؤثر فيه و يتأثر بها،لذلك يجب تجنب حدوث أي خلل في هذه المنظومة البيئية؛لأنّ هذا الخلل ينعكس بشكل أو بآخر على الكائنات التي تحيا بها.

    3- تعريف التلوث البيئي:
    يختلف علماء البيئة و المناخ على تعريف دقيق و محدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي.و ربما كان أشمل تعريف هو: "إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان و أنشطته اليومية،مما يؤدي إلى ظهور بعض المواد التي لا تتلاءم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي، و تؤدي إلى اختلاله".
    فالتلوث البيئي هو:
    أي تغير كمي أو نوعي يطرأ على تركيب عناصر النظام البيئي،و يؤدي لإحداث خلل فيه،و يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي،أو يزيد أو يقلل وجود أحد العناصر.

    4- مستويات التلوث:
    أ- التلوث غير الخطير: و هو التلوث المتجول الذي يستطيع الإنسان أن يتعايش معه دون أن يتعرض للضرر أو المخاطر،كما أنّه لا يخلّ بالتوازن البيئي بين عناصر هذا لتوازن.
    ب- التلوث الخطر: و هو التلوث الذي تظهر له آثار سلبية تؤثر على الإنسان و على البيئة التي يعيش فيها،و يرتبط بالنشاط الصناعي بكافة أشكاله.
    و خطورته تكمن في ضرورة اتِّخاذ الإجراءات الوقائية السريعة التي تحمي الإنسان من هذا التلوث.
    ج- التلوث المدمر: و هو التلوث الذي يحدث فيه انهيار للبيئة و الإنسان معاً،و يقضي على كافة أشكال التوازن البيئي،و هو متصل بالتطور التكنولوجي الذي يظن الإنسان أنه يبدع فيه يوماً بعد يوم..و يحتاج إصلاح هذا الخطأ لسنوات طويلة و نفقات باهظة.
    .........
    - ثانياً: أنواع التلوث البيئي:

    1- التلوث المائي (Water Pollution):
    يحدث تلوث الماء نتيجة لإلقاء الإنسان للمخلفات في المياه،فمن أكثر المصادر التي تتسبب في تلويث مياه المجاري المائية هي مخلفات المصانع السائلة الناتجة من الصناعات المختلفة.
    و يعتبر النفط الملوث الأساسي للبيئة البحرية نتيجة لعمليات التنقيب و استخراج النفط و الغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها،كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث الغلاف المائي.
    و يشمل تلوث المياه على:
    تلوث المياه العذبة.
    تلوث البيئة البحرية.

    أ- المياه العذبة و أثره على صحة الإنسان:
    المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر،لأنّه يشربها و يستخدمها في طعامه الذي يتناوله.
    و قد عانت مصادر المياه العذبة من تدهور كبير في الآونة الأخيرة لعدم توجيه قدر وافر من الاهتمام بها.
    و يمكن حصر العوامل التي تتسبب في حدوث مثل هذه الظاهرة:
    * استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا و التي لا يتم تنظيفها بصفة دورية،و هو أمر يعد في غاية الخطورة.
    * قصور خدمات الصرف الصحي و التخلُّص من مخلفاته.
    * التخلص من مخلفات الصناعة بدون معالجتها،و إن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي.
    أمّا بالنسبة للمياه الجوفية،ففي بعض المناطق نجد تسرب بعض المعادن إليها من الحديد و المنغنيز،إلى جانب المبيدات الحشرية المستخدمة في الأراضي الزراعية.
    و من أهم انعكاسات تلوث المياه العذبة على صحة الإنسان: أنّه يدمر صحة الإنسان من خلال إصابته بالأمراض المعوية؛و منها:
    * الكوليرا.
    * التيفود.
    * الدوسنتاريا بكافة أنواعها.
    * الالتهاب الكبدي الوبائي.
    * الملاريا.
    * البلهارسيا.
    و لا يخفى أن تلويث موارد المياه بالبراز و ما يشتمل عليه من جراثيم،عامل أساسي في نقل الأمراض،بصورة مباشرة من خلال الماء الملوث،أو غير مباشرة من خلال تلوث الخضراوات و الثمرات التي تسقى بهذا الماء.
    و هذا النهي عن تلويث الموارد و الطرق،جزء من توجيهات الإسلام للحفاظ على صحة البيئة.
    و يقابل ذلك أمر إيجابي بتنظيفها؛فقد قال(صلى الله عليه و على آله و صحبه): "إماطة – أي: إزالة – الأذى عن الطريق صدقة".
    و لا يقتصر ضرره على الإنسان،و إنما يمتد ليشمل الحياة في مياه الأنهار و البحيرات،حيث إن الأسمدة و مخلفات الزراعة في مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب و غيرها،كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض و القواقع التي تسبب مرض البلهارسيا على سبيل المثال.

    ب- تلوث البيئة البحرية:
    و يحدث ذلك إما بسبب النفط الناتج عن حوادث السفن،أو الناقلات،أو نتيجة للصرف الصحي و الصناعي.

    ج- الإسراف في استهلاك المياه و خطورته:
    الماء شريان الحياة وسر من أسرار وجودها،جعله الله حياة و معاشاً،و به تستمر الحياة على وجه الأرض.
    و لأنّه نعمة عظيمة من نعم الله التي لا تعد و لا تحصى على بني الإنسان،فقد أولاه ديننا الإسلامي الحنيف اهتماماً خاصّاً،و نبّه إلى أهميته:(وَ جَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّا) (الأنبياء/ 30).
    و حثّنا على عدم الإسراف أو التبذير في استخدامه،و مع ذلك فإننا ما زلنا نسرف في أنفس و أغلى الموارد التي منحها الله لنا رغم التحذيرات المستمرة من خطورة التعامل الجائر مع هذا المورد النفيس.
    نقول ذلك في ظل الاستهلاك غير الرشيد للمياه في العديد من الدول العربية،و الذي ظهرت آثاره السلبية خلال السنوات الأخيرة،حيث زاد معدل استهلاك المياه عن المتوسط العالمي،و أصبحنا مستهلكين شرهين للمياه مع أننا في أمسّ الحاجة إلى هذه المياه المهدرة لافتقارنا إلى المخزون المائي الكافي.
    و لا شكّ أن ترشيد استهلاك المياه يعكس الالتزام بالمبادئ السامية لديننا الإسلامي الحنيف،التي تنبهنا دوماً إلى عدم الإسراف،كما أنّ الترشيد يعد مؤشراً على المواطنة الصالحة،و رمزاً للتحضُّر، و إسهاماً حقيقيّاً في حماية البيئة.
    و يكفي أن نعلم أنّ الدول التي تمتلك عدداً وفيراً من الأنهار و البحيرات العذبة،و لا تعاني من شح الموارد المائية،تنتهج سياسة رشيدة في استهلاك المياه،لقناعتها بأنّ الماء مورد نفيس يجب المحافظة عليه من الهدر.
    و قد أصبح موضوع المياه يستحوذ على اهتمام الساسة و الخبراء،في ظل ارتفاع حرارة الأرض و تصحرها،و جفاف كثير من ينابيع الأنهار و مصادر المياه..و ربما يصبح موضوع المياه مرشحاً لإشعال الحروب في المستقبل!.
    و قد دعا الإسلام إلى الاعتدال في استخدام الماء،و من ذلك استخدامه للوضوء،فالنبي (صلى الله عليه و على آله و صحبه) نهى عن الإسراف في الماء و لو كان استعمالهُ في عبادة فضلاً عن غيرها.
    .......
    موقع البلاغ.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    تلوث البيئة..مشكلة تبحث عن حلول. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي مظلة في الغلاف الجوي...التطور الصناعي هل يفضي الى نهاية الارض؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد سبتمبر 30, 2012 8:52 pm

    التطور الصناعي هل يفضي الى نهاية الارض؟
    يخشى الكثير من العلماء و الباحثين من اتساع الاخطار الناتجة بسبب التغيرات المناخية التي باتت تؤثر بشكل سلبي على الحياة بصورة عامة مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة ايجاد الحلول السريعة و المناسبة في سبيل تحديد تلك المخاطر،التي تتزايد بشكل مخيف نتيجة التطور الصناعي و الارتفاع المتزايد لاستهلاك الوقود و هو ما يؤدي الى ارتفاع نسب الغازات المتصاعدة في الغلاف الجوي و يتسبب بارتفاع معدلات درجة الحرارة و هو ما سيؤدي الى تغيرات مناخية اخرى،و في هذا الشأن قال تقرير أعدته منظمة (دارا الانسانية) بتكليف من 20 حكومة إن أكثر من مئة مليون شخص سيموتون و سينخفض النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3.2 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي بحلول عام 2030 اذا فشل العالم في حل مشكلة تغير المناخ.
    و جاء في التقرير انه مع ارتفاع درجة الحرارة نتيجة للانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ستهدد تأثيرات الظاهرة على كوكب الارض السكان و أسباب العيش.
    و من بين هذه التأثيرات ذوبان القمم الجليدية و الظواهر الجوية الحادة من جفاف و ارتفاع مناسيب البحر.

    و قدر التقرير ان خمسة ملايين يموتون سنويا بسبب تلوث الهواء و الجوع و الامراض نتيجة تغير المناخ و اعتماد الاقتصادات بدرجة كبيرة على احراق الكربون و قال ان حجم الخسائر في الارواح قد يرتفع على الارجح الى ستة ملايين في العام بحلول عام 2030 اذا استمر النمط الحالي في استخدام الوقود الاحفوري. بحسب رويترز.
    و قال التقرير الذي درس أثر تغير المناخ على الانسان و الاقتصاد في 184 دولة عام 2010 و عام 2030 ان أكثر من 90 في المئة من هذه الوفيات سيحدث في الدول النامية.
    و كلف منتدى المناخ الهش الذي يضم في عضويته 20 دولة نامية يهددها تغير المناخ منظمة دارا بإعداد التقرير.
    و قال التقرير "من المتوقع ان تؤدي الازمة المزدوجة للمناخ و الكربون الى موت مئة مليون من الآن و حتى نهاية العقد القادم."
    و يعتبر التغير المناخي الناجم عن النشاطات الصناعية مسؤولا عن ازدياد وتيرة فصول الصيف الحارة جدا،و الوضع هو بعد أسوأ مما كنا نتصوره قبل 20 عاما،على ما أكد العالم الاميركي جيمس هانسن في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
    و أكد جيمس هانسن مدير معهد "غودارد" للدراسات الفضائية التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في مقاله انه تم تخطى التوقعات "المتشائمة" بشأن تداعيات الارتفاع المتواصل في درجات الحرارة التي تم التقدم بها إلى مجلس الشيوخ الأميركي في العام 1988.
    و كتب عالم المناخ الأميركي و هو من العلماء الأوائل الذين حذروا من مخاطر الاحترار المناخي في الثمانينيات "أقر بأنني كنت متفائلا جدا".
    و تابع "تحققت توقعاتي القائلة ان درجات الحرارة العالمية سترتفع،لكنني لم أنجح في تحديد سرعة متوسط الارتفاع الذي من شأنه أن يؤدي إلى أحوال جوية قصوى".
    و بالنسبة إلى هذا العالم و زملائه،تظهر تحليلات درجات الحرارة خلال السنوات الستين الأخيرة "ارتفاعا لافتا في وتيرة فصول الصيف الحارة جدا". بحسب فرنس برس.
    و قد شرح العالم أن هذه التحليلات لا تستند إلى توقعات "بل إلى عمليات تتبع حقيقية لظواهر مناخية و درجات حرارة".
    و اعتبر جيمس هانسن انه من الممكن أن يعزى القيظ الذي شهدته أوروبا في العام 2003 و موجة الحر التي اجتاحت روسيا في العام 2010،فضلا عن موجات الجفاف التي ضربت ولايتي تكساس و أوكلاهوما العام الماضي إلى التغير المناخي.
    و أضاف ختاما "بعد تجميع المعطيات الكاملة في غضون بضعة أسابيع،من المحتمل أن تنطبق هذه المعادلة ايضا على فصل الصيف الحار جدا الذي تشهده حاليا الولايات المتحدة".
    ..........
    مظلة في الغلاف الجوي.
    في السياق ذاته أوضحت دراسة أنه يمكن لطائرات أو مركبات جوية أن تنقل مواد تحجب أشعة الشمس إلى الغلاف الجوي بتكلفة معقولة تقدر بأقل من خمسة مليارات دولار سنويا كوسيلة لإبطاء التغيرات المناخية.
    و ستكون المدافع أو الصواريخ أو مد أنبوب إلى الغلاف الجوي أعلى تكلفة لكنها بشكل عام تعتبر أرخص بكثير من سياسات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم و التي تتراوح تكلفتها بين 200 مليار دولار و تريليوني دولار سنويا بحلول عام 2030 .
    و توصل علماء أمريكيون في الدراسة المنشورة في مجلة البحوث البيئية إلى أن نقل مليون طن من الجسيمات كل عام إلى مسافة تبعد 18 كيلومترا في الغلاف الجوي للأرض لتكوين مظلة "حل مجد و يمكن أيضا تحمل تكلفته."
    و بشكل عام فإن الاستراتيجية التي تعرف باسم "التحكم في الإشعاع الشمسي" تحاكي ثوران البركان. و على سبيل المثال فإن ثوران بركان جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991 قذف في الجو سحبا من الجسيمات العاكسة لأشعة الشمس أدت إلى تبريد كوكب الأرض بشكل طفيف.
    ..........
    الهندسة الجغرافية" لكوكب الأرض.
    و لم يفحص معدو الدراسة ما إذا كانت هذه "الهندسة الجغرافية" لكوكب الأرض فكرة جيدة.
    و تظهر دراسات أخرى أنه قد يكون لها آثار جانبية غير مرغوبة مثل تغيير أنماط هطول المطر.
    و قال البروفسور جاي آبت من جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرج "أحد مزايا أسلوب التحكم في الإشعاع الشمسي إنه رخيص جدا.و لا يعني ذلك أنه استراتيجية مفضلة."
    و ستكون طائرات جديدة معدة خصيصا للتحليق على ارتفاعات عالية أرخص وسيلة لتوصيل المواد المطلوبة بسعر يتراوح بين مليار و ملياري دولار سنويا.
    و قد تكون مركبة جوية بديلا يمكن تحمل تكلفته و لكنه قد يكون غير مستقر في الارتفاعات العليا.
    و مد أنبوب "مصعد الفضاء" بطول 20 كيلومتر و معلقا على منصة مملوءة بغاز الهيليوم ممكنا من الناحية النظرية لكن تكتنفه شكوك كبيرة.
    و قد يكون الاعتماد على مدافع عملاقة أو صواريخ أعلى تكلفة.
    و يفضل بعض العلماء الهندسة الجغرافية كحل سريع عندما تكون الحكومات أبعد ما يكون عن التوصل إلى اتفاق على إبطاء التغير المناخي المتوقع أن يؤدي إلى المزيد من موجات الحر و فيضانات و ارتفاع منسوب مياه البحار.

    و يجتمع مسؤولون كبار في بانكوك في جولة محادثات جديدة بإشراف الأمم المتحدة تستهدف التوصل إلى اتفاق في عام 2015.
    .........
    و لا تزال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تتزايد حيث تعد الصين و الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي كبرى مناطق الانبعاثات في العالم.
    و على سبيل المثال لن يبطئ حجب ضوء الشمس تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون الذي سيجعل مياه المحيطات أكثر حمضية و يقوض قدرة كائنات مثل الرخويات و سرطانات البحر على تكوين الأصداف التي تحميها.
    و قال ديفيد كيث الذي شارك في إعداد الدراسة من جامعة هارفارد إن هناك مخاطر جدية لمحاولة حجب أشعة الشمس.
    لكنه أضاف إنها قد "تزيد الانتاج الزراعي بالحد من آثار التغير المناخي." بحسب رويترز.
    و كذلك أبدى علماء مستقلون قدرا من الحذر.
    قال مات واتسون و هو محاضر في المخاطر البيئية في جامعة بريستول "البحوث في مجال هندسة المناخ بما في ذلك في التكلفة مهمة للغاية."
    و مضى يقول "و مع هذا يتعين علينا ألا نستدرج لنقاش يكون فيه الاقتصاد هو المحرك الأساسي."
    و قال آبت إن درجات الحرارة قد ترتفع بشكل حاد إذا توقف الناس عن مواصلة مثل هذا المشروع فجأة على أساس تقدير أن عيوبه تفوق فوائده.
    و قال "التوقف المفاجئ في إرسال الجسيمات إلى الغلاف الجوي سيؤدي إلى تغيرات مناخية سريعة جدا."
    ...........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 30/أيلول/2012

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 11, 2024 12:22 am