دول و مجتمعات تسعى الى بيئة افضل.
باسم حسين الزيدي.
.......
بات الواقع البيئي للمدن الكبرى يعاني من مشكلة حقيقية في المحافظة على منع التلوث و تضاعف نسب الانبعاثات السامة كـ(ثاني أكسيد الكبريت و ثنائي أكسيد النيتروجين و أول أكسيد الكربون و الرصاص...الخ) و انتشار المصانع و السيارات و غيرها و التي انعكست بدورها على البيئة اولاً و السكان ثانياً حتى انتشرت الامراض و الاوبئة و تغيرت طبيعة المناخ عن السابق و ارتفعت درجات الحراة و اصبح من الصعب السيطرة على غضب الطبيعة المعلولة من دون اجهاد النفس في ايجاد افضل الطرق و ابتكار احسن الوسائل العملية للتخفيف من حدة التوتر الموجود بين الطبيعة و بيئتها من جهة و بين بني البشر من جهة اخرى،اذ ان تقليل مخاطر التلوث و الاستعداد له جيداً لا يتحصل الا من خلال الوقاية المبكرة و العمل على مكافحة جميع الظواهر و الآفات السلبية التي قد تؤثر في سلامة البيئة،فكما ان الحفاظ على البيئة و نظافتها ينعكس ايجاباً على صحة و سلامة جميع الكائنات الحية الموجودة على الارض،فقد يؤدي الاهمال الى نتائج خطيرة للغاية.
ان العديد من المدن ذات الطبيعة الاقتصادية و الصناعية و السياحية المهمة قد بادرت بالفعل الى اتخاذ بعض الخطوات المهمة التي من شأنها التقليل من خطر التلوث و انعاش الطبيعة من جديد و قد قام البعض من هذه المدن بتطبيق افكار بيئية جديدة بهدف تشجيع السكان على بذل المزيد من الجهود للحفاض على مدنهم من التلوث خصوصاً و ان الكثير من هذه الافكار قد لاقت استحساناً لدى هؤلاء السكان فيما باشر اخرون بتطبيقها على الفور.
.........
نيويورك تطلق الدراجات الهوائية.
حيث سيتمكن سكان نيويورك من استئجار الدراجات الهوائية بحسب نظام الخدمة الذاتية في أواخر تموز/يوليو،بحسب ما أعلنت البلدية التي تعتزم وضع 10 آلاف دراجة في متناول المواطنين،و ستتميز دراجات نيويورك باللون الأزرق الملكي و ستحمل اسم "سيتي بايك" (دراجة المدينة)،و سيتم اعتماده في البداية في أنحاء معينة من مانهاتن و بروكلين،و كانت البلدية قد أعلنت في أيلول/سبتمبر عن نيتها إطلاق نظام الخدمة الذاتية في استئجار الدراجات الهوائية،على غرار باريس و لندن و واشنطن و مونتريال و مدن أوروبية عدة،و ستكون هذه الدراجات متاحة للاستعمال على مدار الساعة في 600 محطة موزعة في كل أنحاء نيويورك،و أعلن رئيس البلدية مايكل بلومبرغ أن "الفكرة بسيطة و تقضي بتوفير وسيلة أخرى للتنقل في المدينة"،مشيرا إلى أنها لن تكلف مسددي الضرائب شيئا بفضل وجود جهة راعية هي "سيتي غروب"،و أوضحت البلدية أن كلفة الاشتراك السنوي تبلغ 95 دولارا،أي أقل من كلفة تذكرة شهرية للمترو (104 دولارات) و أن الدقائق ال45 الأولى مجانية،أما إذا استأجر المواطن الدراجة لفترة أطول،فسيتوجب عليه أن يدفع بحسب المدة، علما أن الساعة الأولى الاضافية تكلف أربعة دولارات،و يستطيع السياح و الزائرون العابرون الانتساب على أساس يومي (9،95 دولارات) أو أسبوعي (25 دولارا)،علما أن النصف ساعة الأولى تكون مجانية،و بما أن طرقات كثيرة في نيويورك لا تتعدى مسافتها ثلاثة كيلومترات،تعتبر البلدية أن الدراجة الهوائية هي بديل جيد عن المشي أو وسائل النقل المشتركة،و منذ الاعلان عن المشروع، تم تنظيم أكثر من 90 لقاء مع المواطنين الذين اقترحوا عبر موقع إلكتروني خاص 10 آلاف محطة للدراجات الهوائية،و تكتسب الدراجة الهوائية شعبية متزايدة في نيويورك،و لا سيما أن عدد السكان الذين يركبون الدراجة للذهاب إلى العمل قد تضاعف في غصون خمس سنوات، بحسب البلدية، ومنذ العام 2007،افتتحت المدينة 350 كيلومترا إضافيا من المساحات المخصصة للدراجات الهوائية، و باتت تضم اليوم أكثر من 1100 كيلومتر منها،على أمل أن تصل إلى 2900 كيلومتر بحلول العام 2030. بحسب فرانس برس.
........
تربية الاسماك.
الى ذلك و بما أن إعادة تدوير النفايات و تناول أطعمة عضوية و قيادة سيارة كهربائية لا تكفي في نظر بعض سكان نيويورك،فقد قرر مصرفيان سابقان تربية الأسماك الصديقة للبيئة في منزلهما الواقع في قلب المدينة،فكريستوفر تول و أنيا بوزديفا اللذان أسسا شركة "سايف" لقيم الزراعة المائية و تعليمها يعتبران خطوتهما "أبعد من الزراعة العضوية"،و تقول أنيا البالغة من العمر 39 عاما أن التقنية قديمة و تقضي بتربية أسماك في حوض اصطناعي بهدف أكلها و إعادة تدوير المياه المستعملة لإخصاب المزروعات،فبراز الأسماك يغذي النباتات التي تنظف بنفسها مياه الحوض،و هذه المنظومة البيئية المصغرة تسمح للمرء بإنتاج غذائه العضوي بنفسه في شقة صغيرة و من دون مواد مكلفة،بحسب ما يؤكد مروجو الفكرة،و تقول أنيا التي أتت من سيبيريا إلى نيويورك قبل عشرين سنة "لقد بنينا منظومتنا بواسطة النفايات"،و بعد أن كان تول و بوزديفا يعملان لساعات طويلة في القطاع المالي في إحدى ناطحات السحاب في مانهاتن،أصبحا اليوم يعملان في بيئة مختلفة جدا،و تحديدا في برونكس،فبعد الأزمة المالية سنة 2008،اكتشف كريستوفر الذي كان نائب رئيس مصرف "سوفرين بنك" أنه يعاني مشاكل في البصر مرتبطة على حد قوله بالاجهاد،و لم يكن الاثنان راضيين عن مسيرتهما المهنية،فقررا تربية الأسماك،و كان تول يتمتع بدراية في هذا المجال لأنه كان رافق والده العالم خلال العطل إلى مركز "وودز هول" للأبحاث البحرية،و قد رأى أن الزراعة المائية هي وسيلة للتوفيق بين الانتاج الغذائي البيئي و التنمية المستدامة بفضل خطة عمل مستدامة بدورها.بحسب فرانس برس.
و كل أسبوع،يعلم الثنائي 80 طفلا تقريبا الزراعة المائية في مركز اجتماعي في جنوب برونكس التي يعتبر من اكثر الأحياء فقرا في الولايات المتحدة،و في إحدى ورش العمل الأخيرة،ساهم بعض الشبان في تنظيف الأحواض و زراعة النعناع و الملفوف،و تقول فتاة صغيرة بينما تدخل يدها في برميل تسبح فيه سمكة مشط "أخشى أن تعضني"،فيجيبها كريستوفر "هي التي تخشى أن تعضيها"، و عندما تغاضى صبيان عن الاعتناء بالحدائق وراحا يتراشقان بالتراب،ذكرتهما أنيا بأن "الوحل ثمين" و طلبت منهما البدء بالعمل،و يربي كريستوفر أنواعا مختلفة من الأسماك لكنه برع بشكل خاص في تربية سمك المشط الذي يحتاج إلى 35 لترا من الماء فقط و يكبر في غضون تسعة أشهر فيصبح صالحا للأكل،و مع أن "سايف" انطلقت منذ عام واحد فقط،إلا أن مؤسسيها عازمان على النجاح،و ينوي كريستوفر العمل مع أصحاب المطاعم و مع أشخاص آخرين يربون السمك في المدينة،أما آنيا فقد بدأت تزرع الفطر على علب من الكرتون بعدما اكتشفت أنها تعشق الحر والرطوبة،تماما كسمك المشط،و وسع كريستوفر نشاطه ليشمل أيضا خلايا النحل،و يقول "لدي حاليا 10 آلاف نحلة في الصالون،لا أنام مع أسماك فحسب بل أيضا مع النحل"،فهل يحق لهما تربية كل تلك الحيوانات في منزلهما في مدينة نيويورك المعروفة بفرضها قواعد صارمة على الحيوانات الأليفة؟،تجيب آنيا "الأهم هو عدم إحداث أي ضجة،و هذا سهل مع الأسماك".
........
هونغ كونغ تكافح التلوث.
بدورها و بعد عقود من المماطلة،قررت هونغ كونغ التي تعد من أكثر المدن تلوثا في العالم تخفيض الانبعاثات السامة التي تجعل هواءها خانقا و تثني الأجانب عن الاستقرار فيها و تدفع السكان إلى الهجرة،و أعلنت حكومة هونغ كونغ في وقت سابق أنها ستقوم بمراجعة "أهدافها المتعلقة بنوعية الهواء" للمرة الأولى منذ ربع قرن،في حين يودي التلوث سنويا بحياة 3200 شخص في هذه المدينة الكبرى التي تضم سبعة ملايين نسمة وفقا لإحصاءات جامعة هونغ كونغ،و يتفاقم التلوث أكثر فأكثر بسبب المصانع الواقعة جنوب الصين و كذلك بسبب منشآتها الكهربائية المحلية بالإضافة إلى الغازات المنبعثة من عوادم المركبات،و قد أظهرت عينات أخذت مؤخرا من احياء "سنترل" و "كوزواي باي" و "مونغ كوك" أن كثافة الانبعاثات السامة قد ازدادت عشر مرات بالمقارنة مع العام 2005، و تفرض الأهداف الجديدة حدودا يحظر تجاوزها تتعلق بكثافة سبع مواد،منها ثاني أكسيد الكبريت و ثنائي أكسيد النيتروجين و أول أكسيد الكربون و الرصاص،و تعتزم سلطات هذه المستعمرة البريطانية السابقة قياس كثافة الجسيمات الدقيقة "بي أم 2،5" (التي لا يتخطى قطرها 2،5 ميكرون)،و التي تعتبر الأكثر خطورة إذ انها تدخل إلى جسم الإنسان و تتغلغل في الأسناخ الرئوية لتبلغ الدم،و قد حلت هونغ كونغ في المرتبة 559 من بين 566 مدينة ترتفع فيها نسبة الجسيمات الدقيقة "بي أم 2،5"،بحسب تصنيف أعدته مؤخرا منظمة الصحة العالمية.بحسب فرانس برس.
و تنوي الحكومة أيضا سحب المركبات الأكثر تلويثا و اعتماد تدابير تحفيزية في ما يخص السيارات الكهربائية و تلك الهجينة،و قد أشاد اختصاصيو الصحة و المنظمات البيئية بهذه التدابير حتى و لو أتت متأخرة و غير كافية،بالنسبة إليهم،و قال هان تشو من جمعية "أصدقاء الأرض" في هونغ كونغ إنها "خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح لكن الإجراءات مخيبة للآمال،فهي لا تتوافق و توصيات منظمة الصحة العالمية و لا تشكل ضمانة للصحة"،و علق المسؤول عن الشؤون البيئية في البلدية إدوارد ياو قائلا إن معايير منظمة الصحة العالمية شكلت "أهدافا بعيدة المنال" بالنسبة إلى مدينة مثل هونغ كونغ التي تحيط بها المصانع الصينية فيتعذر عليها السيطرة على جميع المتغيرات، و أشار إلى أنه "نظرا للوضع في هونغ كونغ،لا يمكننا أن نحدد أهدافا غير واقعية"،إلى جانب القضايا الطارئة المرتبطة بالصحة العامة،ينبغي على هونغ كونغ التي تتنافس مع سينغافورة على لقب المركز الاقتصادي في آسيا تحسين صورتها بأسرع وقت ممكن في الخارج لتحافظ على مكانتها و تستقطب ذوي الكفاءة،و قد بينت دراسات عدة أن "تلوث الهواء يدفع كبار الأغنياء و المثقفين إلى المغادرة علما أنهم يشكلون أساس الاقتصاد في هونغ كونغ القائم على المال و المعرفة"،بحسب ما أكدت منظمة "سيفيك أكشن" غير الحكومية.
و تهدد هذه المعايير الصارمة ابتداء من العام 2014 مشاريع بنى تحتية كبيرة تعتبر جد ملوثة، و لعل أبرزها تشييد جسر بين هونغ كونغ و ماكاو و مدرج ثالث في المطار الذي يعد من اكثر المطارات استخداما في العالم،و يبلغ مجموع الخسارات الاقتصادية التي تتكبدها المدينة سنويا من جراء التلوث 40 مليار دولار هونغ كونغ (4 مليارات يورو) بحسب هذه الدراسات،و قد أشار مايك كيلبورن من مركز "سيفيك إكتشينج" إلى أن هونغ كونغ لم تكشف عن نواياها هذه إلا بعد وعد من بكين تعهدت فيه العاصمة الصينية باعتماد تدابير أكثر شفافية في ما يخص التلوث،و قد أعلنت بكين التي تعتبرها الأمم المتحدة من أكثر المدن تلوثا في العالم أنها ستنشر قريبا المعطيات الخاصة بالجسيمات الدقيقة "بي أم 2،5" الأكثر خطورة بناء على طلب عدد متزايد من سكانها.
.......
بسبب التلوث.
فيما غطت غيمة سوداء ضخمة ناجمة عن التلوث سماء بكين مؤخراً فتسببت في تأخير أكثر من 150 رحلة جوية أو إلغائها فيما اعتبرت السلطات أن نوعية الهواء "جيدة"،و بحسب الموقع الالكتروني لمطار بكين الدولي الذي يستقبل ثاني أكبر عدد من المسافرين في العالم،تم تأخير 155 رحلة ذهاب و إياب أو إلغاؤه،و أشارت السفارة الأميركية في بكين التي تأخذ على عاتقها قياس درجة التلوث في الهواء إلى أن الثلوث في العاصمة الصينية تخطى مستوى "الخطر" أي المستوى الأسوأ وفقا لاعتباراته،أما مكتب البيئة في بكين فوصف نوعية الهواء في العاصمة بانها "جيدة"،علما أن السلطات غالبا ما تتهم بتجاهل خطر التلوث،و أشار المركز الوطني للأرصاد الجوية من جهته إلى أن "ضبابا" غطى العاصمة الصينية فقلص مجال الرؤية إلى مئتي متر في بعض المناطق،و تستند بيانات وزارة البيئة الصينية حتى الساعة إلى الجسيمات الدقيقة التي لا يتعدى قطرها عشرة مكرونات فيما تقيس السفارة الأميركية الجسيمات التي لا يتعدى قطرها 2،5 مكرونات و التي يمكن أن تدخل إلى عمق المجاري التنفسية،لكن بلدية بكين أعلنت في وقت سابق أنها ستنشر ابتداء من هذا الشهر البيانات المتعلقة بالجسيمات الدقيقة بناء على طلب عدد متزايد من المواطنين القلقين على صحتهم،و إلى جانب المحطات الحرارية العاملة على الفحم،ينجم التلوث في بكين عن التركز السكاني في المدن و حركة السير،ففي العام 2011،بدأت 240 ألف سيارة جديدة تجوب شوارع العاصمة إلى جانب خمسة ملايين سيارة أخرى.بحسب فرانس برس.
............
يوم "بلا سيارات" في بوغوتا.
من جهتها بقيت حوالى 1،5 مليون سيارة في مرآبها في بوغوتا بمناسبة النسخة الثانية عشرة من "يوم بلا سيارات" الذي نظمته السلطات في العاصمة الكولومبية التي تعاني من تلوث ناجم عن ازمات سير خانقة،و تمكن المارة و سائقو الدراجات الهوائية و هي منتشرة جدا في كولومبيا،من التنقل بهدوء اكبر خلال النهار رغم وجود حوالى 50 الف سيارة اجرة على الطرقات و16 الف حافلة صغيرة و270 دراجة نارية لا يشملها النشاط،و استثنيت من المنع ايضا اليات الجيش و الشرطة و سيارات الاسعاف و شاحنات الاطفائيين و السيارات المصفحة و الدبلوماسية فضلا عن المواكب الجنائزية،و قدرت بلدية المدينة البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة ان يكون القرار شمل 1592000 سيارة لم تستخدم لمدة 13 ساعة،لكنه حصلت بعض المخالفات فتم تحرير 126 مخالفة و حجز 23 سيارة في الساعات الخمس الاولى من النهار فقط،و تعاني بوغوتا من تلوث مزمن و قد اعتمدت نظام تناوب يستند الى رقم تسجيل السيارة يمنع السيارات من السير يومين في الاسبوع،و خلال عطل نهاية الاسبوع تخصص بعض الطرقات للدراجات الهوائية فقط.بحسب فرانس برس.
.....
تدابير للوقاية في تشيلي.
من جهة اخرى و في الثامنة عشر من عمره يكون المواطن التشيلي الذي سبق و تعرض لأشعة الشمس الحارقة،قد تلقى جرعة من الأشعة ما فوق البنفسجية مساوية لتلك المتراكمة في جسم مواطن ستيني في بقعة أخرى من العالم،و تتخوف السلطات التشيلية من صيف جنوبي تكون درجات الحرارة فيه أعلى من المعتاد،و في ورشة بناء في سانتياغو،يأخذ نحو عشرون عاملا استراحة من العمل ليغطوا أوجههم و هم يضحكون بمستحضر واق من الشمس أمام عيني خبير أمني،فأشعة الشمس مشكلة لا تستهين بها تشيلي، و يقول إرنستو غرامش و هو عالم فيزياء في جامعة تشيلي مسؤول عن الشبكة الوطنية لقياس الأشعة ما فوق البنفسجية،"لاحظنا في أواخر أيلول/سبتمبر (بداية الربيع الجنوبي) أن الأشعة ما فوق البنفسجية أعلى مما كانت عليه في السنوات الماضية"،و عادة،تبدأ الاشعة بالارتفاع في كانون الأول/ديسمبر لتبلغ ذورتها في كانون الثاني/يناير الذي يعتبر الشهر الأكثر حرارة في السنة،لكن الأشعة التي سجلت ارتفاعا أعلى ب10% من العام 2008 بدأت بالارتفاع في وقت مبكر هذه السنة، بسبب الثقب المتزايد في طبقة الأوزون التي تحمي الغلاف الجوي،و يضيف غرامش "نعتقد أن هذا الارتفاع ناجم عن تراجع كثافة الأوزون بنسبة 1% تقريبا".بحسب فرانس برس.
و تعتبر تشيلي من البلدان الأكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة بسبب موقعها الجغرافي وضعف طبقة الأوزون فوقها و مناخها الصحراوي في الشمال،و باتت الأشعة ما فوق البنفسجية التي تسبب سرطان الجلد تثير القلق على الصعيد الوطني لتتحول إلى قضية وطنية،و تقول سيسيليا أورلاندي و هي طبيبة أمراض جلدية في الجمعية الوطنية لمكافحة السرطان (كوناك) "نستند إلى دراسات تظهر أن شابا في الثامنة عشر من العمر تلقى كمية الأشعة التي يفترض أن تكون متراكمة في جسمه في سن الستين"،و بناء على المؤشرات الحالية،فإن التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة و لا سيما بين الساعتين الحادية عشرة من قبل الظهر و الرابعة من بعض الظهر يكفي لإلحاق الضرر بالبشرة،بحسب "كوناك"،و يقضي أكثر من مئتي تشيلي سنويا جراء إصابته بسرطان في الجلد،علما أن هذا الرقم ارتفع بنسبة 106% في العقد الماضي،بحسب "كوناك" أيضا،و قد دفعت هذه الاسباب تشيلي إلى التركيز على الوقاية من الشمس فأصدرت قانونا صارما يلزم المؤسسات بإعلام موظفيها الذي يعملون في الهواء الطلق يوميا بمؤشر الأشعة المتوقع و بتزويدهم بمستحضرات واقية من الشمس و قبعات و نظارات و قفازات واقية،و تستخدم تشيلي أيضا جهازا غريبا لتقييم خطورة الأشعة صممه غرامش في مشغله في جامعة تشيلي و هو يشبه إشارة السير لكنه يشمل خمسة ألوان بدلا من ثلاثة.
و يشرح غرامش أن هذا الجهاز يضم جهاز تحسس يلتقط الأشعة "و دارة كهربائية تكبر الإشارة و توزعها و تضيء المصباح الذي يتلاءم" مع حجم الخطر،فالأخضر يعني أن الخطر "منخفض" و الأصفر "متوسط" و البرتقالي "مرتفع" و الأحمر "خطر" و البنفسجي "خطر جدا"،و نجد هذه الأجهزة الضوئية الكبيرة في الأماكن العامة في تشيلي،و لا سيما في الشمال،و حول أحواض السباحة و في المنتجعات و المناجم،و يقول غرامش إنه وزع مئتي نموذج منها و أنه صدرها إلى بلدان عدة مثل اسبانيا و البيرو و كولومبيا و المكسيك،لكن لا تدابير وقائية تحل محل الوعي الذي غالبا ما ترتفع نسبته في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة الذي يذكر الناس بضرورة الوقاية من أشعة الشمس.
لكن "الناس يجهلون أن البشرة تمتص الأشعة ما فوق البنفسجية على مدار السنة فتتراكم هذه الأشعة مع الوقت"،بحسب ما يشرح غرامش،و يشرح جوناثان فرناندز و هو خبير أمني في أماكن العمل أن "المهم هو أن يتوقف العمال عن التفكير في أن المستحضر الواقي من الشمس مخصص للنساء أو للبحر".
........
"مقهى التصليح" في هولندا.
على صعيد مختلف،من المكنسة الكهربائية المعطلة إلى الدراجة الهوائية المتهالكة مرورا بالقميص المثقوب،ما من مستحيل بالنسبة إلى متطوعي "مقهى التصليح" الذين يقومون بإعادة الحياة إلى سلع كانت ستنتهي في سلة المهملات لولا لمساتهم السحرية،فالهولندية مارتين بوستما أطلقت فكرة "مقهى التصليح" الذي ينتشر اليوم في البلاد من خلال عشرين فرعا مستقل،فتؤكد أن "الناس فقدوا بكل بساطة عادة التصليح و بات من السهل رمي أغراض يمكن تصليحها"،و في المكان الذي تم استئجاره في أمستردام خصيصا لهذا "المقهى" والذي علقت على جدرانه مناشير ومفكات براغي و أسلاك كهربائية،يقوم أربعة أشخاص شغوفين بالهندسة الإلكترونية بتصليح المكانس الكهربائية المعطلة في حين تنكب خياطتان على ترقيع الألبسة الممزقة،و تخرج مارتين بوستمان (41 عاما) هاتفا محمولا من جيبها كان قد تم شراؤه قبل عشر سنوات،و تقول "ينقصه ثلاثة مفاتيح،لكن لا بد من إيجاد طريقة لتصليحه،باستثناء ذلك،هو يعمل على أحسن ما يرام!"،و تؤكد هذه الصحافية السابقة التي فتحت في العام 2009 أول "مقهى تصليح" في أمستردام،أن ما من أحد يرمي شيئا حبا بذلك،لذا يهدف مقهاها إلى "جمع فئتين من الأشخاص،و هما المتطوعون الذين يقومون بأعمال التصليح و هؤلاء الذين يرغبون في تصليح حاجيات يملكونها من دون أن يعرفوا كيف يقومون بذلك".بحسب فرانس برس.
تعطلت مكنسة مارغريت باكير (57 عاما) الكهربائية بعد أربعة أشهر من شرائه،فتقول "من الافضل بكثير المجيء إلى هنا بدلا من تصليحها عند المصنع بكلفة تعادل ثمن مكنسة جديدة"،و تنحني مارغريت لتفحص المكنسة التي تسلم تصليحها تيو فان دي آكر و هو مستشار مالي يهوى عالم الإلكترونيات،ففي "مقهى التصليح" يعمل الزائر يدا باليد مع المتطوع،و يتعلم في بعض الأحيان كيفية تصليح الأجهزة بنفسه،و بعد ساعة من تفكيك الآلة والتحقق من المروحة و فحص الأسلاك الكهربائية،تم تحديد المشكلة التي تبين أنها عطل بسيط في القابس،و يأسف تيو فان دي آكر (64 عاما) لأن "الأجهزة التي يتم تصنيعها اليوم هي أقل صلابة من تلك التي كانت تصنع في السابق كما أنها تدوم لفترة أقصر"،يضيف "و بات من الصعب تفكيكها إذ إنها لم تصنع بحيث يمكن تصليحها"،و في البداية،كان "مقهى التصليح" مجرد مبادرة محلية في مدينة أمستردام،لكنه لقي نجاحا فاق توقعات مارتين بوستما التي باتت اليوم تعمل بدوام كامل في مؤسسة "مقهى التصليح" التي أنشأتها في العام 2010 بدعم من الدولة،و هي تعنى بتقديم المشورة للمتطوعين الذين يرغبون في افتتاح "مقهى" من هذا القبيل،و يعتبر كل "مقهى" من هذه المقاهي مستقلا من حيث التمويل و استخدام المتطوعين خصوصا،و يحضر المتطوعون الأدوات التي يعملون بها،في حين تؤمن السلطات المحلية المكان أو يتم استئجاره،و كان الهدف يقضي بداية بفتح 18 "مقهى تصليح" في هولندا بحلول العام 2013، لكن و حتى اليوم،افتتح عشرون "مقهى" في حين أن حوالى خمسين آخر قيد الإنشاء،حتى أن مارتين بوستما باتت تحلم بـ"مقهى" في كل واحدة من البلديات الهولندية البالغ عددها 415 بلدية،و تؤكد أن هذا النموذج "قد يلقى نجاحا في أوروبا الغربية،و ربما في أميركا الشمالية أيضا".
.........
مخاطر صحية للمنظفات.
من جانبه أكد بحث على أن العديد من مستحضرات التنظيف المنزلي،قد يكون لها مخاطر متنوعة على أفراد الأسرة وخصوصا على الأطفال الذين قد يتعرضوا لاستنشاق أبخرتها في جو المنزل،و جاء في البحث الذي نشر على مجلة التايم الأمريكية،أن العديد من الشركات المصنعة لتلك المنظفات لا تلتزم بذكر كامل المخاطر الصحية المترتبة على منتجاتها،الأمر الذي يعرض مستخدميها لأمراض مختلفة قد تصل إلى الإصابة بأنواع من السرطان وفقدان البصر،و التقرير من إعداد جمعية أهلية متخصصة بحماية الصحة العامة تحمل اسم "مجموعة العمل البيئي" EWG و التي تتخذ من واشنطن مقراً له،و أشار التقرير إلى أن الباحثين تمكنوا لغاية الآن من تحديد عدد من المنتجات التي لا تلتزم بوضع الملصقات التحذيرية لتوعية المستخدمين من المخاطر المحتملة لسوء استخدام منتجهم.بحسب سي ان ان.
و زعم التقرير أن بين تلك المنتجات علامات مثل موب اند غلو و تران اكس بالإضافة إلى منتجات مثل سيمبل غرين و تارغيتس اب اند اب،و نقل التقرير المقدم على لسان أحد مشرفي البحث،جاين هوليهان قولها: "عملية تنظيف المنزل قد تنطوي على مخاطر صحية عديدة،و ذلك بسبب إهمال عدد من الشركات المصنعة لضرورة ذكر المخاطر المترتبة على احتواء منتجهم على مواد كيميائية سامة ضارة بالجسد"،و جاء في التقرير أن البحث لا زال جاريا من خلال فحص عينات من عدد من المنظفات الأكثر رواجا في العالم و مقارنة هذه النتائج مع التحذيرات المذكورة على الملصقات المرافقة للمنتج،حيث يتوقع أن يتم تقديم التقرير النهائي للبحث في خريف العام الجاري.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-24/آيار/2012
باسم حسين الزيدي.
.......
بات الواقع البيئي للمدن الكبرى يعاني من مشكلة حقيقية في المحافظة على منع التلوث و تضاعف نسب الانبعاثات السامة كـ(ثاني أكسيد الكبريت و ثنائي أكسيد النيتروجين و أول أكسيد الكربون و الرصاص...الخ) و انتشار المصانع و السيارات و غيرها و التي انعكست بدورها على البيئة اولاً و السكان ثانياً حتى انتشرت الامراض و الاوبئة و تغيرت طبيعة المناخ عن السابق و ارتفعت درجات الحراة و اصبح من الصعب السيطرة على غضب الطبيعة المعلولة من دون اجهاد النفس في ايجاد افضل الطرق و ابتكار احسن الوسائل العملية للتخفيف من حدة التوتر الموجود بين الطبيعة و بيئتها من جهة و بين بني البشر من جهة اخرى،اذ ان تقليل مخاطر التلوث و الاستعداد له جيداً لا يتحصل الا من خلال الوقاية المبكرة و العمل على مكافحة جميع الظواهر و الآفات السلبية التي قد تؤثر في سلامة البيئة،فكما ان الحفاظ على البيئة و نظافتها ينعكس ايجاباً على صحة و سلامة جميع الكائنات الحية الموجودة على الارض،فقد يؤدي الاهمال الى نتائج خطيرة للغاية.
ان العديد من المدن ذات الطبيعة الاقتصادية و الصناعية و السياحية المهمة قد بادرت بالفعل الى اتخاذ بعض الخطوات المهمة التي من شأنها التقليل من خطر التلوث و انعاش الطبيعة من جديد و قد قام البعض من هذه المدن بتطبيق افكار بيئية جديدة بهدف تشجيع السكان على بذل المزيد من الجهود للحفاض على مدنهم من التلوث خصوصاً و ان الكثير من هذه الافكار قد لاقت استحساناً لدى هؤلاء السكان فيما باشر اخرون بتطبيقها على الفور.
.........
نيويورك تطلق الدراجات الهوائية.
حيث سيتمكن سكان نيويورك من استئجار الدراجات الهوائية بحسب نظام الخدمة الذاتية في أواخر تموز/يوليو،بحسب ما أعلنت البلدية التي تعتزم وضع 10 آلاف دراجة في متناول المواطنين،و ستتميز دراجات نيويورك باللون الأزرق الملكي و ستحمل اسم "سيتي بايك" (دراجة المدينة)،و سيتم اعتماده في البداية في أنحاء معينة من مانهاتن و بروكلين،و كانت البلدية قد أعلنت في أيلول/سبتمبر عن نيتها إطلاق نظام الخدمة الذاتية في استئجار الدراجات الهوائية،على غرار باريس و لندن و واشنطن و مونتريال و مدن أوروبية عدة،و ستكون هذه الدراجات متاحة للاستعمال على مدار الساعة في 600 محطة موزعة في كل أنحاء نيويورك،و أعلن رئيس البلدية مايكل بلومبرغ أن "الفكرة بسيطة و تقضي بتوفير وسيلة أخرى للتنقل في المدينة"،مشيرا إلى أنها لن تكلف مسددي الضرائب شيئا بفضل وجود جهة راعية هي "سيتي غروب"،و أوضحت البلدية أن كلفة الاشتراك السنوي تبلغ 95 دولارا،أي أقل من كلفة تذكرة شهرية للمترو (104 دولارات) و أن الدقائق ال45 الأولى مجانية،أما إذا استأجر المواطن الدراجة لفترة أطول،فسيتوجب عليه أن يدفع بحسب المدة، علما أن الساعة الأولى الاضافية تكلف أربعة دولارات،و يستطيع السياح و الزائرون العابرون الانتساب على أساس يومي (9،95 دولارات) أو أسبوعي (25 دولارا)،علما أن النصف ساعة الأولى تكون مجانية،و بما أن طرقات كثيرة في نيويورك لا تتعدى مسافتها ثلاثة كيلومترات،تعتبر البلدية أن الدراجة الهوائية هي بديل جيد عن المشي أو وسائل النقل المشتركة،و منذ الاعلان عن المشروع، تم تنظيم أكثر من 90 لقاء مع المواطنين الذين اقترحوا عبر موقع إلكتروني خاص 10 آلاف محطة للدراجات الهوائية،و تكتسب الدراجة الهوائية شعبية متزايدة في نيويورك،و لا سيما أن عدد السكان الذين يركبون الدراجة للذهاب إلى العمل قد تضاعف في غصون خمس سنوات، بحسب البلدية، ومنذ العام 2007،افتتحت المدينة 350 كيلومترا إضافيا من المساحات المخصصة للدراجات الهوائية، و باتت تضم اليوم أكثر من 1100 كيلومتر منها،على أمل أن تصل إلى 2900 كيلومتر بحلول العام 2030. بحسب فرانس برس.
........
تربية الاسماك.
الى ذلك و بما أن إعادة تدوير النفايات و تناول أطعمة عضوية و قيادة سيارة كهربائية لا تكفي في نظر بعض سكان نيويورك،فقد قرر مصرفيان سابقان تربية الأسماك الصديقة للبيئة في منزلهما الواقع في قلب المدينة،فكريستوفر تول و أنيا بوزديفا اللذان أسسا شركة "سايف" لقيم الزراعة المائية و تعليمها يعتبران خطوتهما "أبعد من الزراعة العضوية"،و تقول أنيا البالغة من العمر 39 عاما أن التقنية قديمة و تقضي بتربية أسماك في حوض اصطناعي بهدف أكلها و إعادة تدوير المياه المستعملة لإخصاب المزروعات،فبراز الأسماك يغذي النباتات التي تنظف بنفسها مياه الحوض،و هذه المنظومة البيئية المصغرة تسمح للمرء بإنتاج غذائه العضوي بنفسه في شقة صغيرة و من دون مواد مكلفة،بحسب ما يؤكد مروجو الفكرة،و تقول أنيا التي أتت من سيبيريا إلى نيويورك قبل عشرين سنة "لقد بنينا منظومتنا بواسطة النفايات"،و بعد أن كان تول و بوزديفا يعملان لساعات طويلة في القطاع المالي في إحدى ناطحات السحاب في مانهاتن،أصبحا اليوم يعملان في بيئة مختلفة جدا،و تحديدا في برونكس،فبعد الأزمة المالية سنة 2008،اكتشف كريستوفر الذي كان نائب رئيس مصرف "سوفرين بنك" أنه يعاني مشاكل في البصر مرتبطة على حد قوله بالاجهاد،و لم يكن الاثنان راضيين عن مسيرتهما المهنية،فقررا تربية الأسماك،و كان تول يتمتع بدراية في هذا المجال لأنه كان رافق والده العالم خلال العطل إلى مركز "وودز هول" للأبحاث البحرية،و قد رأى أن الزراعة المائية هي وسيلة للتوفيق بين الانتاج الغذائي البيئي و التنمية المستدامة بفضل خطة عمل مستدامة بدورها.بحسب فرانس برس.
و كل أسبوع،يعلم الثنائي 80 طفلا تقريبا الزراعة المائية في مركز اجتماعي في جنوب برونكس التي يعتبر من اكثر الأحياء فقرا في الولايات المتحدة،و في إحدى ورش العمل الأخيرة،ساهم بعض الشبان في تنظيف الأحواض و زراعة النعناع و الملفوف،و تقول فتاة صغيرة بينما تدخل يدها في برميل تسبح فيه سمكة مشط "أخشى أن تعضني"،فيجيبها كريستوفر "هي التي تخشى أن تعضيها"، و عندما تغاضى صبيان عن الاعتناء بالحدائق وراحا يتراشقان بالتراب،ذكرتهما أنيا بأن "الوحل ثمين" و طلبت منهما البدء بالعمل،و يربي كريستوفر أنواعا مختلفة من الأسماك لكنه برع بشكل خاص في تربية سمك المشط الذي يحتاج إلى 35 لترا من الماء فقط و يكبر في غضون تسعة أشهر فيصبح صالحا للأكل،و مع أن "سايف" انطلقت منذ عام واحد فقط،إلا أن مؤسسيها عازمان على النجاح،و ينوي كريستوفر العمل مع أصحاب المطاعم و مع أشخاص آخرين يربون السمك في المدينة،أما آنيا فقد بدأت تزرع الفطر على علب من الكرتون بعدما اكتشفت أنها تعشق الحر والرطوبة،تماما كسمك المشط،و وسع كريستوفر نشاطه ليشمل أيضا خلايا النحل،و يقول "لدي حاليا 10 آلاف نحلة في الصالون،لا أنام مع أسماك فحسب بل أيضا مع النحل"،فهل يحق لهما تربية كل تلك الحيوانات في منزلهما في مدينة نيويورك المعروفة بفرضها قواعد صارمة على الحيوانات الأليفة؟،تجيب آنيا "الأهم هو عدم إحداث أي ضجة،و هذا سهل مع الأسماك".
........
هونغ كونغ تكافح التلوث.
بدورها و بعد عقود من المماطلة،قررت هونغ كونغ التي تعد من أكثر المدن تلوثا في العالم تخفيض الانبعاثات السامة التي تجعل هواءها خانقا و تثني الأجانب عن الاستقرار فيها و تدفع السكان إلى الهجرة،و أعلنت حكومة هونغ كونغ في وقت سابق أنها ستقوم بمراجعة "أهدافها المتعلقة بنوعية الهواء" للمرة الأولى منذ ربع قرن،في حين يودي التلوث سنويا بحياة 3200 شخص في هذه المدينة الكبرى التي تضم سبعة ملايين نسمة وفقا لإحصاءات جامعة هونغ كونغ،و يتفاقم التلوث أكثر فأكثر بسبب المصانع الواقعة جنوب الصين و كذلك بسبب منشآتها الكهربائية المحلية بالإضافة إلى الغازات المنبعثة من عوادم المركبات،و قد أظهرت عينات أخذت مؤخرا من احياء "سنترل" و "كوزواي باي" و "مونغ كوك" أن كثافة الانبعاثات السامة قد ازدادت عشر مرات بالمقارنة مع العام 2005، و تفرض الأهداف الجديدة حدودا يحظر تجاوزها تتعلق بكثافة سبع مواد،منها ثاني أكسيد الكبريت و ثنائي أكسيد النيتروجين و أول أكسيد الكربون و الرصاص،و تعتزم سلطات هذه المستعمرة البريطانية السابقة قياس كثافة الجسيمات الدقيقة "بي أم 2،5" (التي لا يتخطى قطرها 2،5 ميكرون)،و التي تعتبر الأكثر خطورة إذ انها تدخل إلى جسم الإنسان و تتغلغل في الأسناخ الرئوية لتبلغ الدم،و قد حلت هونغ كونغ في المرتبة 559 من بين 566 مدينة ترتفع فيها نسبة الجسيمات الدقيقة "بي أم 2،5"،بحسب تصنيف أعدته مؤخرا منظمة الصحة العالمية.بحسب فرانس برس.
و تنوي الحكومة أيضا سحب المركبات الأكثر تلويثا و اعتماد تدابير تحفيزية في ما يخص السيارات الكهربائية و تلك الهجينة،و قد أشاد اختصاصيو الصحة و المنظمات البيئية بهذه التدابير حتى و لو أتت متأخرة و غير كافية،بالنسبة إليهم،و قال هان تشو من جمعية "أصدقاء الأرض" في هونغ كونغ إنها "خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح لكن الإجراءات مخيبة للآمال،فهي لا تتوافق و توصيات منظمة الصحة العالمية و لا تشكل ضمانة للصحة"،و علق المسؤول عن الشؤون البيئية في البلدية إدوارد ياو قائلا إن معايير منظمة الصحة العالمية شكلت "أهدافا بعيدة المنال" بالنسبة إلى مدينة مثل هونغ كونغ التي تحيط بها المصانع الصينية فيتعذر عليها السيطرة على جميع المتغيرات، و أشار إلى أنه "نظرا للوضع في هونغ كونغ،لا يمكننا أن نحدد أهدافا غير واقعية"،إلى جانب القضايا الطارئة المرتبطة بالصحة العامة،ينبغي على هونغ كونغ التي تتنافس مع سينغافورة على لقب المركز الاقتصادي في آسيا تحسين صورتها بأسرع وقت ممكن في الخارج لتحافظ على مكانتها و تستقطب ذوي الكفاءة،و قد بينت دراسات عدة أن "تلوث الهواء يدفع كبار الأغنياء و المثقفين إلى المغادرة علما أنهم يشكلون أساس الاقتصاد في هونغ كونغ القائم على المال و المعرفة"،بحسب ما أكدت منظمة "سيفيك أكشن" غير الحكومية.
و تهدد هذه المعايير الصارمة ابتداء من العام 2014 مشاريع بنى تحتية كبيرة تعتبر جد ملوثة، و لعل أبرزها تشييد جسر بين هونغ كونغ و ماكاو و مدرج ثالث في المطار الذي يعد من اكثر المطارات استخداما في العالم،و يبلغ مجموع الخسارات الاقتصادية التي تتكبدها المدينة سنويا من جراء التلوث 40 مليار دولار هونغ كونغ (4 مليارات يورو) بحسب هذه الدراسات،و قد أشار مايك كيلبورن من مركز "سيفيك إكتشينج" إلى أن هونغ كونغ لم تكشف عن نواياها هذه إلا بعد وعد من بكين تعهدت فيه العاصمة الصينية باعتماد تدابير أكثر شفافية في ما يخص التلوث،و قد أعلنت بكين التي تعتبرها الأمم المتحدة من أكثر المدن تلوثا في العالم أنها ستنشر قريبا المعطيات الخاصة بالجسيمات الدقيقة "بي أم 2،5" الأكثر خطورة بناء على طلب عدد متزايد من سكانها.
.......
بسبب التلوث.
فيما غطت غيمة سوداء ضخمة ناجمة عن التلوث سماء بكين مؤخراً فتسببت في تأخير أكثر من 150 رحلة جوية أو إلغائها فيما اعتبرت السلطات أن نوعية الهواء "جيدة"،و بحسب الموقع الالكتروني لمطار بكين الدولي الذي يستقبل ثاني أكبر عدد من المسافرين في العالم،تم تأخير 155 رحلة ذهاب و إياب أو إلغاؤه،و أشارت السفارة الأميركية في بكين التي تأخذ على عاتقها قياس درجة التلوث في الهواء إلى أن الثلوث في العاصمة الصينية تخطى مستوى "الخطر" أي المستوى الأسوأ وفقا لاعتباراته،أما مكتب البيئة في بكين فوصف نوعية الهواء في العاصمة بانها "جيدة"،علما أن السلطات غالبا ما تتهم بتجاهل خطر التلوث،و أشار المركز الوطني للأرصاد الجوية من جهته إلى أن "ضبابا" غطى العاصمة الصينية فقلص مجال الرؤية إلى مئتي متر في بعض المناطق،و تستند بيانات وزارة البيئة الصينية حتى الساعة إلى الجسيمات الدقيقة التي لا يتعدى قطرها عشرة مكرونات فيما تقيس السفارة الأميركية الجسيمات التي لا يتعدى قطرها 2،5 مكرونات و التي يمكن أن تدخل إلى عمق المجاري التنفسية،لكن بلدية بكين أعلنت في وقت سابق أنها ستنشر ابتداء من هذا الشهر البيانات المتعلقة بالجسيمات الدقيقة بناء على طلب عدد متزايد من المواطنين القلقين على صحتهم،و إلى جانب المحطات الحرارية العاملة على الفحم،ينجم التلوث في بكين عن التركز السكاني في المدن و حركة السير،ففي العام 2011،بدأت 240 ألف سيارة جديدة تجوب شوارع العاصمة إلى جانب خمسة ملايين سيارة أخرى.بحسب فرانس برس.
............
يوم "بلا سيارات" في بوغوتا.
من جهتها بقيت حوالى 1،5 مليون سيارة في مرآبها في بوغوتا بمناسبة النسخة الثانية عشرة من "يوم بلا سيارات" الذي نظمته السلطات في العاصمة الكولومبية التي تعاني من تلوث ناجم عن ازمات سير خانقة،و تمكن المارة و سائقو الدراجات الهوائية و هي منتشرة جدا في كولومبيا،من التنقل بهدوء اكبر خلال النهار رغم وجود حوالى 50 الف سيارة اجرة على الطرقات و16 الف حافلة صغيرة و270 دراجة نارية لا يشملها النشاط،و استثنيت من المنع ايضا اليات الجيش و الشرطة و سيارات الاسعاف و شاحنات الاطفائيين و السيارات المصفحة و الدبلوماسية فضلا عن المواكب الجنائزية،و قدرت بلدية المدينة البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة ان يكون القرار شمل 1592000 سيارة لم تستخدم لمدة 13 ساعة،لكنه حصلت بعض المخالفات فتم تحرير 126 مخالفة و حجز 23 سيارة في الساعات الخمس الاولى من النهار فقط،و تعاني بوغوتا من تلوث مزمن و قد اعتمدت نظام تناوب يستند الى رقم تسجيل السيارة يمنع السيارات من السير يومين في الاسبوع،و خلال عطل نهاية الاسبوع تخصص بعض الطرقات للدراجات الهوائية فقط.بحسب فرانس برس.
.....
تدابير للوقاية في تشيلي.
من جهة اخرى و في الثامنة عشر من عمره يكون المواطن التشيلي الذي سبق و تعرض لأشعة الشمس الحارقة،قد تلقى جرعة من الأشعة ما فوق البنفسجية مساوية لتلك المتراكمة في جسم مواطن ستيني في بقعة أخرى من العالم،و تتخوف السلطات التشيلية من صيف جنوبي تكون درجات الحرارة فيه أعلى من المعتاد،و في ورشة بناء في سانتياغو،يأخذ نحو عشرون عاملا استراحة من العمل ليغطوا أوجههم و هم يضحكون بمستحضر واق من الشمس أمام عيني خبير أمني،فأشعة الشمس مشكلة لا تستهين بها تشيلي، و يقول إرنستو غرامش و هو عالم فيزياء في جامعة تشيلي مسؤول عن الشبكة الوطنية لقياس الأشعة ما فوق البنفسجية،"لاحظنا في أواخر أيلول/سبتمبر (بداية الربيع الجنوبي) أن الأشعة ما فوق البنفسجية أعلى مما كانت عليه في السنوات الماضية"،و عادة،تبدأ الاشعة بالارتفاع في كانون الأول/ديسمبر لتبلغ ذورتها في كانون الثاني/يناير الذي يعتبر الشهر الأكثر حرارة في السنة،لكن الأشعة التي سجلت ارتفاعا أعلى ب10% من العام 2008 بدأت بالارتفاع في وقت مبكر هذه السنة، بسبب الثقب المتزايد في طبقة الأوزون التي تحمي الغلاف الجوي،و يضيف غرامش "نعتقد أن هذا الارتفاع ناجم عن تراجع كثافة الأوزون بنسبة 1% تقريبا".بحسب فرانس برس.
و تعتبر تشيلي من البلدان الأكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة بسبب موقعها الجغرافي وضعف طبقة الأوزون فوقها و مناخها الصحراوي في الشمال،و باتت الأشعة ما فوق البنفسجية التي تسبب سرطان الجلد تثير القلق على الصعيد الوطني لتتحول إلى قضية وطنية،و تقول سيسيليا أورلاندي و هي طبيبة أمراض جلدية في الجمعية الوطنية لمكافحة السرطان (كوناك) "نستند إلى دراسات تظهر أن شابا في الثامنة عشر من العمر تلقى كمية الأشعة التي يفترض أن تكون متراكمة في جسمه في سن الستين"،و بناء على المؤشرات الحالية،فإن التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة و لا سيما بين الساعتين الحادية عشرة من قبل الظهر و الرابعة من بعض الظهر يكفي لإلحاق الضرر بالبشرة،بحسب "كوناك"،و يقضي أكثر من مئتي تشيلي سنويا جراء إصابته بسرطان في الجلد،علما أن هذا الرقم ارتفع بنسبة 106% في العقد الماضي،بحسب "كوناك" أيضا،و قد دفعت هذه الاسباب تشيلي إلى التركيز على الوقاية من الشمس فأصدرت قانونا صارما يلزم المؤسسات بإعلام موظفيها الذي يعملون في الهواء الطلق يوميا بمؤشر الأشعة المتوقع و بتزويدهم بمستحضرات واقية من الشمس و قبعات و نظارات و قفازات واقية،و تستخدم تشيلي أيضا جهازا غريبا لتقييم خطورة الأشعة صممه غرامش في مشغله في جامعة تشيلي و هو يشبه إشارة السير لكنه يشمل خمسة ألوان بدلا من ثلاثة.
و يشرح غرامش أن هذا الجهاز يضم جهاز تحسس يلتقط الأشعة "و دارة كهربائية تكبر الإشارة و توزعها و تضيء المصباح الذي يتلاءم" مع حجم الخطر،فالأخضر يعني أن الخطر "منخفض" و الأصفر "متوسط" و البرتقالي "مرتفع" و الأحمر "خطر" و البنفسجي "خطر جدا"،و نجد هذه الأجهزة الضوئية الكبيرة في الأماكن العامة في تشيلي،و لا سيما في الشمال،و حول أحواض السباحة و في المنتجعات و المناجم،و يقول غرامش إنه وزع مئتي نموذج منها و أنه صدرها إلى بلدان عدة مثل اسبانيا و البيرو و كولومبيا و المكسيك،لكن لا تدابير وقائية تحل محل الوعي الذي غالبا ما ترتفع نسبته في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة الذي يذكر الناس بضرورة الوقاية من أشعة الشمس.
لكن "الناس يجهلون أن البشرة تمتص الأشعة ما فوق البنفسجية على مدار السنة فتتراكم هذه الأشعة مع الوقت"،بحسب ما يشرح غرامش،و يشرح جوناثان فرناندز و هو خبير أمني في أماكن العمل أن "المهم هو أن يتوقف العمال عن التفكير في أن المستحضر الواقي من الشمس مخصص للنساء أو للبحر".
........
"مقهى التصليح" في هولندا.
على صعيد مختلف،من المكنسة الكهربائية المعطلة إلى الدراجة الهوائية المتهالكة مرورا بالقميص المثقوب،ما من مستحيل بالنسبة إلى متطوعي "مقهى التصليح" الذين يقومون بإعادة الحياة إلى سلع كانت ستنتهي في سلة المهملات لولا لمساتهم السحرية،فالهولندية مارتين بوستما أطلقت فكرة "مقهى التصليح" الذي ينتشر اليوم في البلاد من خلال عشرين فرعا مستقل،فتؤكد أن "الناس فقدوا بكل بساطة عادة التصليح و بات من السهل رمي أغراض يمكن تصليحها"،و في المكان الذي تم استئجاره في أمستردام خصيصا لهذا "المقهى" والذي علقت على جدرانه مناشير ومفكات براغي و أسلاك كهربائية،يقوم أربعة أشخاص شغوفين بالهندسة الإلكترونية بتصليح المكانس الكهربائية المعطلة في حين تنكب خياطتان على ترقيع الألبسة الممزقة،و تخرج مارتين بوستمان (41 عاما) هاتفا محمولا من جيبها كان قد تم شراؤه قبل عشر سنوات،و تقول "ينقصه ثلاثة مفاتيح،لكن لا بد من إيجاد طريقة لتصليحه،باستثناء ذلك،هو يعمل على أحسن ما يرام!"،و تؤكد هذه الصحافية السابقة التي فتحت في العام 2009 أول "مقهى تصليح" في أمستردام،أن ما من أحد يرمي شيئا حبا بذلك،لذا يهدف مقهاها إلى "جمع فئتين من الأشخاص،و هما المتطوعون الذين يقومون بأعمال التصليح و هؤلاء الذين يرغبون في تصليح حاجيات يملكونها من دون أن يعرفوا كيف يقومون بذلك".بحسب فرانس برس.
تعطلت مكنسة مارغريت باكير (57 عاما) الكهربائية بعد أربعة أشهر من شرائه،فتقول "من الافضل بكثير المجيء إلى هنا بدلا من تصليحها عند المصنع بكلفة تعادل ثمن مكنسة جديدة"،و تنحني مارغريت لتفحص المكنسة التي تسلم تصليحها تيو فان دي آكر و هو مستشار مالي يهوى عالم الإلكترونيات،ففي "مقهى التصليح" يعمل الزائر يدا باليد مع المتطوع،و يتعلم في بعض الأحيان كيفية تصليح الأجهزة بنفسه،و بعد ساعة من تفكيك الآلة والتحقق من المروحة و فحص الأسلاك الكهربائية،تم تحديد المشكلة التي تبين أنها عطل بسيط في القابس،و يأسف تيو فان دي آكر (64 عاما) لأن "الأجهزة التي يتم تصنيعها اليوم هي أقل صلابة من تلك التي كانت تصنع في السابق كما أنها تدوم لفترة أقصر"،يضيف "و بات من الصعب تفكيكها إذ إنها لم تصنع بحيث يمكن تصليحها"،و في البداية،كان "مقهى التصليح" مجرد مبادرة محلية في مدينة أمستردام،لكنه لقي نجاحا فاق توقعات مارتين بوستما التي باتت اليوم تعمل بدوام كامل في مؤسسة "مقهى التصليح" التي أنشأتها في العام 2010 بدعم من الدولة،و هي تعنى بتقديم المشورة للمتطوعين الذين يرغبون في افتتاح "مقهى" من هذا القبيل،و يعتبر كل "مقهى" من هذه المقاهي مستقلا من حيث التمويل و استخدام المتطوعين خصوصا،و يحضر المتطوعون الأدوات التي يعملون بها،في حين تؤمن السلطات المحلية المكان أو يتم استئجاره،و كان الهدف يقضي بداية بفتح 18 "مقهى تصليح" في هولندا بحلول العام 2013، لكن و حتى اليوم،افتتح عشرون "مقهى" في حين أن حوالى خمسين آخر قيد الإنشاء،حتى أن مارتين بوستما باتت تحلم بـ"مقهى" في كل واحدة من البلديات الهولندية البالغ عددها 415 بلدية،و تؤكد أن هذا النموذج "قد يلقى نجاحا في أوروبا الغربية،و ربما في أميركا الشمالية أيضا".
.........
مخاطر صحية للمنظفات.
من جانبه أكد بحث على أن العديد من مستحضرات التنظيف المنزلي،قد يكون لها مخاطر متنوعة على أفراد الأسرة وخصوصا على الأطفال الذين قد يتعرضوا لاستنشاق أبخرتها في جو المنزل،و جاء في البحث الذي نشر على مجلة التايم الأمريكية،أن العديد من الشركات المصنعة لتلك المنظفات لا تلتزم بذكر كامل المخاطر الصحية المترتبة على منتجاتها،الأمر الذي يعرض مستخدميها لأمراض مختلفة قد تصل إلى الإصابة بأنواع من السرطان وفقدان البصر،و التقرير من إعداد جمعية أهلية متخصصة بحماية الصحة العامة تحمل اسم "مجموعة العمل البيئي" EWG و التي تتخذ من واشنطن مقراً له،و أشار التقرير إلى أن الباحثين تمكنوا لغاية الآن من تحديد عدد من المنتجات التي لا تلتزم بوضع الملصقات التحذيرية لتوعية المستخدمين من المخاطر المحتملة لسوء استخدام منتجهم.بحسب سي ان ان.
و زعم التقرير أن بين تلك المنتجات علامات مثل موب اند غلو و تران اكس بالإضافة إلى منتجات مثل سيمبل غرين و تارغيتس اب اند اب،و نقل التقرير المقدم على لسان أحد مشرفي البحث،جاين هوليهان قولها: "عملية تنظيف المنزل قد تنطوي على مخاطر صحية عديدة،و ذلك بسبب إهمال عدد من الشركات المصنعة لضرورة ذكر المخاطر المترتبة على احتواء منتجهم على مواد كيميائية سامة ضارة بالجسد"،و جاء في التقرير أن البحث لا زال جاريا من خلال فحص عينات من عدد من المنظفات الأكثر رواجا في العالم و مقارنة هذه النتائج مع التحذيرات المذكورة على الملصقات المرافقة للمنتج،حيث يتوقع أن يتم تقديم التقرير النهائي للبحث في خريف العام الجاري.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-24/آيار/2012