جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    لماذا أصبح العرب "الرجل المريض" في النظام العالمي؟

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    لماذا أصبح العرب "الرجل المريض" في النظام العالمي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي لماذا أصبح العرب "الرجل المريض" في النظام العالمي؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد يونيو 17, 2012 8:46 pm

    لماذا أصبح العرب "الرجل المريض" في النظام العالمي؟
    موقع صوت ألمانيا...صفحة العراق اليوم.
    14.06.2012
    ........
    أطلق مصطلح الرجل المريض على الدولة العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين في إشارة تهاوي نفوذها و مجدها تمهيدا للاستحواذ على مناطق نفوذها.و اليوم يستخدم الدكتور شاكر النابلسي المصطلح على الدول العربية.
    ........
    نلاحظ،أنه منذ فجر عام 2011 ،أصبح العرب هُم الشغل الشاغل للغرب.و أصبح "الربيع العربي"، "بيضة القبّان" في النظام العالمي.
    فهل لم يعد العرب "الرجل المريض" في النظام العالمي،كما كانوا قبل 2011،أم أن "الربيع العربي" موسماً من مواسم السنة التي تمرُّ،دون أن يتحوّل "الرجل المريض"،إلى "رجل متعافي"،صحيح العقل و الجسم؟
    و لكن،لماذا تم إطلاق صفة "الرجل المريض" على العرب،و كانت روسيا هي التي أطلقت هذه الصفة، عام 1853 على الدولة العثمانية نتيجة ضعفها.و شاعت هذه الصفة بعد ذلك،و استعملتها الدول الأوروبية.و لكن هذه الصفة لم تستعمل رسمياً حتى الآن ضد العرب،و إن كانت بعض دوائر الإعلام،و منتديات الفكر السياسي تستعمل هذه الصفة،و تطلقها على العرب،في مجالات ضيقة.
    ........
    لماذا كان العرب "الرجل المريض"؟
    المؤرخ و المفكر اللبناني جورج قرم،في لقاء صحافي مع مجلة "حوار العرب" عام 2006،و التي كانت تصدر عن "مؤسسة الفكر العربي" برئاسة المفكر الكويتي محمد الرميحي،ثم توقفت عن الصدور،و تحوّلت فيما بعد إلى برنامج تلفزيوني في "قناة العربية"،قال في هذا اللقاء،أن العرب أصبحوا "الرجل المريض" في النظام العالمي.و من الملاحظ،أن هذه الصفة،قد أطلقت ربما على العرب قبل "الربيع العربي"،و قبل عام 2011.
    فلماذا كان العرب قبل عام 2011 "الرجل المريض" في النظام العالمي؟
    هناك عدة أسباب منها:


    1. ديناميكية الفشل،التي تسببت في هجرة الأدمغة العربية الى الغرب.
    2. التهميش الغربي للعالم العربي.
    3. عدم الاستقرار السياسي،و انتشار الفساد المالي،في العالم العربي.
    4. تدني مستويات التعليم،نتيجة لتخلُّف المناهج التعليمية،و عدم تخريج الكفاءات المطلوبة لسوق العمل العربي.
    5. عدم القدرة على تبني و استيعاب الثورات العلمية و التكنولوجية المتلاحقة،و أصبح العالم العربي بذلك، "الأرض المستباحة"،كما يقول قرم.
    6. تهميش دور المواطن،و عدم فعاليته و مشاركته في بناء الوطن.
    7. ضيق فرص العمل،و زيادة نسبة البطالة،نسبة هددت الاستقرار.و هو ما حلَّ بعد ذلك في تونس، و مصر،و ليبيا،و اليمن،و سوريا،و غيرها.
    8. التغنّي بأمجاد الماضي،و استدعاء هذه الأمجاد لكي تكون علاجاً و حلاً لفشل الحاضر،و انحطاطه. فنحن لا نريد مصيراً كمصير اليونان.
    9. نيل الاستقلال السياسي في النصف الثاني من القرن العشرين،دون خبرات سياسية سابقة،مما أوقع " السلطات الوطنية" التي استقبلت هذا الاستقلال في مطبات و مشاكل سياسية و تنموية لا حصر لها. و قد تراكمت هذه المشاكل إلى أن انفجرت الأوضاع السياسية،كما شاهدنا في عام 2010،و 2011.
    10. و أخيراً،عدم قدرة العرب على حل القضية الفلسطينية سلماً أو حرباً،طيلة ستين عاماً مضت. و بالتالي تقاعُس الغرب و سكوته على هذه القضية،التي يبدو أنها لم تعد قائمة الآن،في ظل قوة إسرائيل،و ضعف الجانب الفلسطيني،الذي ما زال حتى الآن لم يتصالح مع نفسه.
    .........
    هل ما زلنا "الرجل المريض"؟
    فهل ما زال العالم العربي حتى الآن،هو "الرجل المريض" في منظار "النظام العالمي"؟
    نعتقد ذلك.
    فالربيع العربي،و الثورات العربية هنا و هناك،لم تأتِ حتى الآن بحل لكافة المشاكل،أو لبعضها، التي دفعت الغرب لكي يُطلق علينا صفة "الرجل المريض" .
    فالثورة في التاريخ البشري،كانت تحتاج الى خمس سنوات – على الأقل – لكي تطرح ثمارها الأولية. و الثورة العربية لن تخرج عن هذه القاعدة.و إن تكن الثورة العربية - برأينا – تحتاج الى وقت أطول،لعدم وجود تراكم سياسي سابق،و لكبر حجم المشاكل و الصعاب التي تعترض طريق الثورة العربية،و لاختلاف التركيبة السياسية العربية.
    .......
    كيف نتعافى؟
    ما هي الأسباب التي يجب أن يأخذ بها العرب الآن،لكي يتحولوا في نظر الغرب و النظام العالمي من "رجل مريض" إلى "رجل متعافي،و قوي":

    1. القضاء على الفساد المالي و السياسي قضاءً مبرماً و تاماً.
    2. إصلاح برامج التعليم،و وضع مناهج تعليمية،لتخريج كفاءات علمية و مهنية،يحتاجها سوق العمل العربي،للقضاء على البطالة،أو لتخفيف نسبتها،و هي التي كانت من الأسباب الرئيسية لانفجار الثورات،و قيام حالات اللااستقرار.
    3. استثمار ثروات الوطن في التنمية البشرية،و التعليم،و الصحة.فبناء الانسان،أهم كثيراً من علو البنيان.
    4. و أخيراً - إضافة لعدة أسباب أخرى،تضييق بها مساحة هذا المقال- فهناك ضرورة عدم ركون الدولة الى فكرة واحدة،أو الأخذ بإيديولوجية واحدة و محاربة العقائد الأخرى.و لكن يجب إعطاء الحرية و الأمان لكل رأي مخالف،لكي يعبر عن رأيه،دون إعاقة،أو تعطيل لمصالح الآخرين.
    .........
    الدكتور شاكر النابلسي.
    مراجعة: حسن ع.حسين.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:34 pm