جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    رمضان...شهر الكراهية و البغضاء بين الطوائف الإسلامية.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    رمضان...شهر الكراهية و البغضاء بين الطوائف الإسلامية. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام رمضان...شهر الكراهية و البغضاء بين الطوائف الإسلامية.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت يوليو 28, 2012 1:10 pm

    رمضان...شهر الكراهية و البغضاء بين الطوائف الإسلامية !
    ..........
    يرى الكاتب الألماني شتيفان بوخن في هذه المقالة أنَّ رجال دين من أمثال السنّي يوسف القرضاوي أو الشيعي آية الله أحمد جنّتي يمثـِّلون البغض الطائفي و يفرغون الإسلام الراهن من العقل،و أنَّ الحرب الدينية ما بين المذاهب الإسلامية التي ساهم هؤلاء في إشعال فتيلها من شأنها أنْ تغيِّر وجه المنطقة على نحوٍ مدمر.
    مع حلول شهر رمضان،شهر الكراهية و البغضاء بين الطوائف الإسلامية،ففي العالم الإسلامي و في المساجد في أوروبا و كل أرجاء العالم سوف يُشهِّر الوُعَّاظ السنَّة في خطبهم كل مساءٍ بهرطقات المذهب الشيعي.
    و في العالم الإسلامي و في المساجد في أوروبا و كل أرجاء العالم سوف يعنِّف الخطباء الشيعة في خطبهم كل مساء المذهب السنِّي.
    كما ستختار قنوات التلفاز دُررًا منتقاةً من هذه الخطب و تبثها إلى البيوت كما في العام الماضي،لكن في هذا العام ستكون أكثر إيلاجًا و دويًّا و أكثر تفاهةً.
    المتعصبون من السنَّة سوف يكررون خطابهم عن سبب تضليل رجال الدين الشيعة و المرجعيات الدينية الشيعية لجماعة المؤمنين.
    و سوف يتلقى المتعصبون من الشيعة مجددًا شرحًا عن سبب إطلاق محمد بن عبد الوهاب،الذي تعود تسمية الوهابية إليه،تعاليم خاطئة.
    و أصحاب النفوذ السياسي-الديني في المملكة العربية السعودية و الجمهورية الإيرانية سوف يتلقون الحضور البليغ لرسائلهم بانشراح.
    و مجددًا لن يتزحزح أحدٌ قيد أنملة في الصراع على السيادة على التفسير الديني و على امتلاك حق القيادة السياسية في العالم الإسلامي.
    و ستكون صورة الإسلام الراهن مثيرة للشفقة - فكريًا و أخلاقيًا و جماليًا.
    و سيعزز الأكثر صخبًا من بين الناطقين باسمه ثقافة بغض الآخر،ثقافة تشكِّل أرضًا خصبةً للقتل الجماعي و لإبادة القرى و الأحياء و لأكثر الحروب الدينية دمارًا في عصرنا الراهن.
    و تشكل العراق،و باكستان،و اليمن،و لبنان أسوأ الساحات على هذا الصعيد منذ سنوات.
    و الآن تنضم سورية إلى هذه الساحات و يبدو أنها مشرفة على أنْ تذهب إلى أبعد مما ذهب كل ما سبقها.
    تجلس الجهات المانحة لأفكار و أموال الحملات الدينية التحريضية في الرياض و طهران.حيث تنظر إلى أتباع طائفة كل منها باعتبارهم قطيعًا مطيعًا يتبعها دون تفكير إلى المعركة من أجل استحواذ السلطة و النفوذ في الشرق الأوسط.
    و لطالما يجري تعزيز موقفها هذا من قِبل أتباع الطائفة للأسف.لم يعُد ممكنًا لأحدٍ اليوم أنْ يُنكر العلاقة القائمة بين الصراع السعودي-الإيراني على السلطة و تنامي حدة التناقض بين السنَّة و الشيعة في كافة أنحاء العالم الإسلامي،في حين بدا كلُّ هذا في البداية و كأنه خطأ عابر،أو مثل زلّة تاريخ.
    ...........
    عداء عربي- فارسي متوارث.
    عندما هاجم صدام حسين في عام 1980 جمهورية إيران الإسلامية المنبثقة من رحم انتصار الثورة على الشاه سادت نماذج تفسير أخرى،فكان الدعم العسكري الغربي لرئيسٍ علمانيٍ بغية إضعاف النظام الجديد المناهض للغرب في طهران،لا بل ربما بغية الإطاحة به.
    و الحرب كانت أيضًا بين عربٍ و فرسٍ عادوا للبتِّ في عدائهم المتوارث.
    كان طرفا الحرب الغنيَّان بالنفط يمثلان بالنسبة للوبيات تجارة الأسلحة زبونين مميزين.
    و حتى عندما استخدم الطرفان تداعياتٍ دينيةً في التعبئة العسكرية و بخاصةٍ إيران (مثل الحديث عن "معركة كربلاء") إلا أنَّ الحرب لم تتجلى كحربٍ دينية،حيث كان معظم جنود صدام من الشيعة،و رغم ذلك حاربوا ثماني سنوات ضد ايران الشيعية.بحسب موقع قنطرة.
    وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب صدام حسين،و ضخَّت البترو-دولار في ترسانته،إذ خشيت المملكة من الحماس الثوري الذي أثاره رجال الدين الشيعة،و لم تشأ أن ينتصر الخميني في الحرب،و كان لا بد من مواجهة الرؤية الكونية التي اعتـُمِدت في ثورته.
    لذلك منح العاهل السعودي نفسه لقب "حامي الحرمين الشريفين (مكة و المدينة)"،و لذلك عززت المملكة دعمها للبروباغاندا الوهابية على نحوٍ متزايدٍ في جميع أنحاء العالم.
    و أثبت المجاهدون المدعومون من المملكة العربية السعودية - و كان غالبيتهم من السنَّة - أنهم كانوا أيضًا على استعداد للقتال و الموت في سبيل الإسلام.
    انتهت الحرب العراقية الإيرانية بحصيلة بلغت مليون قتيلٍ و باتفاقٍ على وقف إطلاق النار.
    أما الخلاف بين المملكة السنيَّة الوهابية و إيران الشيعية فبدا في هذا السياق عنصرًا هامشيًا في أقصى الأحوال.
    .........
    أطول من حرب الثلاثين عامًا.
    يغلب اليوم الانطباع بأنَّ ما حدث كان بدايةً وخيمةً لحربٍ دينيةٍ أخذت تشمل بلدانًا أكثر و تستمر فترةً أطول من حرب الثلاثين عامًا.
    ممثلو كلا القوتين الاقليميتين إيران و المملكة العربية السعودية يواجهون بعضهم البعض بلا هوادة.
    مثلاً حزب الله الموالي لإيران و جماعة الحريري الموالية للسعودية في لبنان يعتبران خير مثالٍ على ذلك.
    و من الأمثلة الأخيرة أيضًا حكومة المالكي الموالية لإيران التي يهيمن عليها الشيعة و الأحزاب السنيَّة في العراق و كذلك النزاع العنيف في مملكة البحرين التي يحكمها السنَّة و تسكنها غالبية شيعية.
    و الآن سورية،حيث يتنامى خروج الاحتجاجات ضد نظام الأسد عن السيطرة و تتحوَّل إلى حربٍ دينيةٍ بين متمردين سنيِّين مدعومين من السعودية و جماعة الأسد التي تنتمي للطائفة العلويِّة و التي تهيمن أيضًا على القوات النظامية.
    ألم يكُن هناك "الربيع العربي"؟ ألم تكُن هناك أيضًا "الموجة الخضراء" في إيران؟
    ألم تكن هناك صرخة الشعب المحتج للإطاحة بالحكومة و شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" و إسقاط الدكتاتور و شعار"مرگ بر ديكتاتور"؟
    ألم ينبغي أنْ ينبلج في الشرق الأوسط عصر الحرية و الديمقراطية و سيادة دولة القانون،عصرٌ يشارك فيه الدين في العملية السياسية ضمن إطار أحزاب ديمقراطية إنْ شارك أصلاً؟
    يبدو أنَّ الشِقاق بين السنَّة و الشيعة يجثو على هذا الأمل و يقضي عليه،و بلدان شمال أفريقيا حيث بدأ الربيع العربي من شأنها بحسب هذا النموذج الحزين أنْ تتدهور حالها لتصبح مناطق شاسعة تابعة للسعودية.
    سنجد هذا التطوُّر غريبًا إذا ما نظرنا من المنظور التاريخي إلى مدى عدم وضوح الهويَّات "المذهبيَّة" لدى الكثير من المسلمين،و التي تكاد أن تكون توفيقية بين الأديان.
    حتى أنه من شأن السؤال: "هل أنت سنِّي أم شيعي؟" أن يكون بالنسبة لكثيرٍ من المسلمين في مختلف العصور سؤالاً لا معنى له،إن لم نقُل إنه كان سيكون غير مفهومٍ أصلاً.
    نرى مثلاً في بعض الأماكن في مصر "السنيَّة" في يوم عاشوراء مواكب تسير لتكريم الحسين.فهل يُعتبرُ المشاركون شيعة بسبب ذلك؟
    .............
    من هو المسلم الأفضل؟
    يبدو الخلاف السنيُّ-الشيعي المحتد اليوم بشكل يرثى له،و بخاصةٍ عندما يسعى المرء للبحث في مسألة الأسس التي يقوم عليها.
    نعم،هناك تقاليد و معتقدات مختلفة،و اختلافات في الشعائر و في الأحكام التشريعية.
    بيد أنَّ الفرق يعود في الأساس إلى خلافٍ تاريخيٍ حول خلافة النبي محمد،و بالتالي إلى مسألةِ من كان الأفضل بين المسلمين: عليٌ و الحسين و ذريتهما من جهة أم أبو بكر و عمر و عثمان من جهة أخرى؟
    ........
    الجاحظ.
    الأديب العربي الجاحظ (781 – 868 م) رأى أنَّ هذا الخلاف مُتعِبٌ للغاية.
    و برأيه: إنْ كان هذا الخلاف قد قدَّم قيمةً إضافيةً،فهي الاستفادة من الخلاف لدراسة قواعد البلاغة و تقديم الحجج المنطقية.
    و لهذه الغاية يدع الجاحظ في بعض كتاباته السياسية المجال لتصادم حجج أتباع علي (الشيعة) و اتباع أبو بكر (الذين لم يكونوا آنذاك يدعون بعد باسم "أهل السنَّة" أو "السنَّة") على شكل جدال افتراضي لا يخلو من السخرية.
    و عرض ماهية التناقضات التي ينجرُّ إليها "الشيعة" لدى ادعائهم بأنَّ دخول علي بن أبي طالبٍ إلى الإسلام في سن الطفولة يجعله أنبل من جميع مسلمي صدر الإسلام.
    ضمن هذا الجدال الأدبي المفترض لم يذهب أيُّ طرفٍ إلى حدِّ اتهام الطرف الآخر بالزندقة.
    و كان مهمًا بالنسبة للجاحظ في هذا الموضوع أنْ يُبقي على النبرة العقلانية و أنْ تكون محمولة على جناح السخرية.
    .........
    منذ فترة طويلة لم يعُد بمقدور الخصوم الحاليين الفعليين جدًا الحفاظ على هذا القدر من المسافة. أكان يوسف القرضاوي أم آية الله جنَّتي،فالاثنان دعاة بغض طائفي يدفع للجهل.
    كما أنهما يفرغان الإسلام الراهن من العقل.
    إنَّ الحرب الدينية بين الطوائف الإسلامية التي ساهم الاثنان في إشعال فتيلها من شأنها أنْ تغيِّر وجه المنطقة بشكلٍ دائمٍ و على نحوٍ مدمر.
    تضاف اليوم إلى الحدود التي رسمتها قوى الإمبريالية العالمية بين الدول في القرن العشرين حدود جديدة ترتسم بين أحياء المدن في بغداد و بيروت و حمص و اللاذقية و بين صنعاء و صعدة في اليمن. هذه الحدود لم تـُرسم في الخرائط بعد،إلا أنَّ عبورها يمكن أن يعني الموت للعابرين.
    .........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 25/تموز/2012

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 7:02 am