جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    "الدولة الإسلامية للعراق و الشام" - خطر وجودي للسعودية؟

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    "الدولة الإسلامية  للعراق و الشام" - خطر وجودي للسعودية؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام "الدولة الإسلامية للعراق و الشام" - خطر وجودي للسعودية؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء نوفمبر 19, 2014 6:34 pm

    "الدولة الإسلامية" - خطر وجودي للسعودية؟
    حتى قبل فترة وجيزة كانت السعودية ترى في إيران، خصمها اللدود، أكبر خطر عليها في المنطقة. لكن، و منذ ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أصبح يسيطر على مناطق واسعة متاخمة لحدودها الشمالية، تغيرت أولويات المملكة.
    تزداد مخاوف السعودية مع تنامي نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية"  في كل من العراق و سوريا. فقد أصبح التنظيم يعتبر خطرا حقيقيا على الأمن السعودي في ظل وجود مقاتلين سعوديين انضموا إلى التنظيم في العراق و سوريا يُخشى من عودتهم إلى السعودية، عدا بعض المتعاطفين مع التنظيم المتطرف داخل السعودية.
    و تتعدد الأسباب التي تجعل السعوديين حذرين و يقظين على حدودهم الممتدة مع العراق بالنظر إلى أن داعش تحوز على أعداد كبيرة من المقاتلين و لازالت تستقطب الكثيرين و تقوم بتجنيدهم، بالإضافة إلى امتلاكها أسلحة متطورة. فهل أصبح خطر داعش يفوق خطر إيران بالنسبة للسعودية؟
    قلق كبير في السعودية
    تجد السعودية نفسها في أقصى درجات التأهب تحسبا لأي استهداف من تنظيم "الدولة الإسلامية" خاصة و أن المتطرفين باتوا بالقرب من الحدود الشمالية و الشرقية للمملكة. يأتي ذلك في الوقت الذي تتقوى فيه داعش و تبني هياكل "دولتها".
    و تشير تقارير إعلامية إلى أن 12 ألف سعوديا انضموا إلى جبهات القتال في سوريا خلال السنوات الماضية و عدد القتلى بينهم هو الأعلى بين قتلى الحرب الأجانب هناك.
    و يقول الخبير السياسي السعودي و مدير قناة العرب الإخبارية جمال خاشقجي إن السعودية تنظر بمنتهى القلق إلى تنامي نفوذ داعش في المنطقة.
    و يوضح في حديث مع DWعربية قائلا: "هذا القلق نابع من خطرين: الأول خارجي: و هو كون داعش الآن قوة تتحكم بمناطق المحاذية لشمال السعودية و هناك لديها حرية تامة في التحرك و التخطيط و التآمر و تجنيد عناصر إرهابية. و الثاني خطر داخلي يتمثل في أن لها أنصارا داخل المملكة، فهناك طائفة من الشباب تستجيب لخطاباتها".
    أما حسن أبو هنية، الخبير الأردني في قضايا الإرهاب، فيرى أن السعودية ترى حاليا في داعش و جماعة الإخوان المسلمين خطرا أكبر من إيران، خصمها التقليدي.
    و يضيف بهذا الخصوص في حوار أجرته معه DWعربية "السعودية كانت وضعت داعش و الإخوان على قائمة الإرهاب. و بالنسبة لها حاليا فخطر هذين التنظيمين يفوق خطر إيران. صحيح أن الأخيرة كانت أكبر عدو للسعودية، لكن الأمر تغيّر منذ صعود الإخوان إلى الحكم و تمكن داعش من فرض سيطرتها في (مناطق واسعة من) العراق وسوريا".
    داعش - الخطر الأكبر
    و رغم أن السعودية قد لا تشكل أولولية في الوقت الراهن بالنسبة لقادة "الدولة الإسلامية" الذين يسعون إلى تأسيس دولة خلافة إسلامية في المنطقة، إلا أن المملكة تعيش استنفارا أمنيا على حدودها تحسبا لأي هجمات، إذ نشرت آلاف الجنود السعوديين على الحدود مع العراق لتأمينها. و هو ما فسره مراقبون على أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تحوّل إلى العدو الأكبر للسعودية حاليا.
    و يضيف أبو هنية في هذا السياق "كل من إيران و داعش يشكل خطرا حقيقيا (بالنسبة للسعودية). لكن في التعريف السعودي الجديد، فإن الحركات الجهادية الجديدة تشكل خطرا أكبر. قد تحدث تفاهمات أو تحالفات في الإطار الدبلوماسي مستقبلا بين السعودية و إيران، و لكن ذلك لا يمكن حدوثه مع هذه التنظيمات. لهذا، فهي تشكل خطرا أكبر على شرعية النظام السعودي و وجوده".
    رأي يشاطره فيه الخبير السعودي خاشقجي، إذ يعتبر أن الخطر الأكبر يكمن في داعش. و يوضح بأن "نقاط الخلاف مع إيران قد تتغير مع الوقت، و هي تحديدا سياساتها الخارجية و مخططاتها التوسعية في المنطقة." فيما تخطط داعش لإسقاط النظام السعودي، و هو مخطط لن يتغير باعتقاده.
    هل تدفع السعودية ثمن دعمها للإسلاميين؟
    مع ذلك يستبعد خاشقجي أن تتمكن داعش من شن هجومات في السعودية أو حتى في الأردن. و يقول: "داعش بسطت نفوذها في بلدان خربت و انهارت فيها السلطة السياسية و معالم الدولة، و إلاّ لما تمكنت من التوسع فيها بسهولة. لكنها قد تخطط لخلق انشقاقات مذهبية طائفية داخل مجتمعات أخرى. و هنا يكمن الخطر، و ليس في إمكانية شنها حربا تقليدية".
    و كانت أصابع الاتهام وُجّهت إلى السعودية و دول أخرى بخصوص الوقوف وراء تمويل "الدولة الإسلامية" بعدما تمكن التنظيم في وقت قياسي من فرض سيطرته على مناطق واسعة في العراق. و يقول أبو هنية إن السعودية تدفع الآن ثمن دعمها و تمويلها لتنظيمات إسلامية في سوريا تعادي نظام بشار الأسد. "لدينا مثلا جماعة الإخوان التي كانت تدعمها السعودية و الآن أصبحت تعاديها لأنها تشكل خطرا عليها".
    لكن خاشقجي له وجهة نظر أخرى، بحيث يقول: "الاتهامات متكررة و لا أدلة عليها. المشكلة هي أن هناك قوى و مصالح متداخلة في العراق و سوريا. داعش و السعودية تحاربان الأسد، الثانية تدعم قوى إسلامية معتدلة ضد الأسد و داعش. و كما تحارب الأسد، فهي تحارب قوى أخرى. قد يحدث أن ترغم داعش قوى معتدلة على تقديم الولاء لها أو تستولي على سلاحها الذي هو من السعودية، فيبدو الأمر كأن السعودية تمول داعش و هو أمر غير صحيح."
    .......
    19.11.2014
    موقع صوت ألمانيا
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    "الدولة الإسلامية  للعراق و الشام" - خطر وجودي للسعودية؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام وجهة نظر: البحث عن استراتيجيات جديدة للقضاء على الإرهاب

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت نوفمبر 22, 2014 2:27 pm

    وجهة نظر: البحث عن استراتيجيات جديدة للقضاء على الإرهاب
    أوضح "مؤشر الإرهاب العالمي" أن الإرهاب في تصاعد، و هذا يدل على فشل الاستراتيجيات المتبعة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 للقضاء عليه، كما يرى لوكاس غراهم خبير شؤون جنوب شرق آسيا بـمؤسسة DW.
    كان الجواب الأميركي على هجمات 11 سبتمبر/أيلول2011 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك هو إعلان الحرب، بدءها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في أفغانستان تحت اسم الحرب "على الإرهاب". و بعد مرور 13 عاما على إعلانها نعلم اليوم أن الهدف من هذه الحرب لم يتحقق، فالإرهاب لم يندحر، بل بالعكس كما أثبت مؤخرا "مؤشر الإرهاب العالمي" في العاصمة لندن و الذي أظهر أن الإرهاب في العالم تصاعد في عام 2013، بينما سُجلت حوالي عشرة آلاف هجمة إرهابية في مناطق متفرقة بالعالم، بارتفاع يصل إلى 44 بالمائة عن العام الذي سبقه.
    و راح ضحية هذه الهجمات أزيد من 18 ألف شخص، بنسبة 61 بالمائة أكثر من عام 2012 أيضا. إذا الحرب "على الإرهاب" لم تجلب سوى مزيدا من الإرهاب.
    و إذا ما قرأ المرء تاريخ الإرهاب عن قرب، فسيلاحظ فورا: أنه خلال الخمسة عقود الأخيرة، كانت الطريقة المثلى للقضاء على الإرهاب هي ربط الجماعات المتورطة بالعملية السياسية.
    و لعل أيرلندا الشمالية مثال كلاسيكي على ذلك. و أظهر مؤشر لندن أن 80 بالمائة من الجماعات الإرهابية ألقت سلاحها بعد أن وصلت إلى اتفاق سياسي مقبول مع السلطة. فيما أوقفت 10 بالمائة فقط من الجماعات نشاطاتها الإرهابية بعد أن حققت أهدافها. و المثير أيضا، أن 7 بالمائة فقط من هذه الجماعات قضي عليها عسكريا، و المخيف في الأمر أنها نسبة ضئيلة جدا مقارنة بعدد ضحايا العمليات العسكرية المرتبطة بالقضاء على الإرهاب نفسه.
    معضلة الحرب غير المتماثلة
    هذه الأرقام تشير بوضوح إلى أن بدأ عمليات التفاوض يجب أن يكون الجزء الأهم في الحرب ضد الجماعات الإرهابية. لكن في بلدان عدة يكون استعمال قوة الجيش أو الميليشيات العسكرية الرد الوحيد في الحرب على الجماعات الإرهابية. إلا أن المشكلة تكمن في أن الجماعات المسلحة أصبحت تقاتل بكفاءة كبيرة ضد الجيوش في الحروب غير المتماثلة (حرب ليست بين جيشين نظاميين).
    ففي مثل هذه الحروب تتجنب مثل هذه الجماعات المواجهة المباشرة و تلجأ لتنفيذ هجمات ذات تأثير كبير على الرأي العام. و أكبر دليل على ذلك في أفغانستان، حيث تحاول قوات التدخل الدولية (إيساف) منذ أعوام الانتصار على حركة طالبان و فكرها الديني المتطرف، لكن أول نتائج الدراسة كشفت أن الخيار العسكري لم يكن أبدا مناسبا لتحقيق الأهداف المعلن عنها.
    أحد أهم نتائج "مؤشر الإرهاب" أوضحت أن أكثر الدول تضررا منه مثل العراق، باكستان، نيجيريا و سوريا يستمد خلفيته من الدين، و هذا الإرهاب ذو الطابع الديني، يحاول فرض رغبته بإنشاء دولة دينية على الشعوب بالقوة.
    و هي رغبة شمولية بطبيعتها. وهنا تكمن المعضلة، فالمفاوضات مع مثل هذه الجماعات لا تفضي إلى نتائج، لأن الحلول البراغماتية لا تصمد أمام إيديولوجية متطرفة، و لا يمكن للعمليات العسكرية أن تكلل بالنجاح، و في أفضل الحالات لا يمكن سوى التقليل من هذه العمليات، و ليس الانتصار عليها.
    الإرهاب سيستمر
    و على هذا الأساس، يجب توقع الأسوأ عام 2015: فجماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، و القاعدة، و بوكو حرام، و طالبان، ستحاول نشر رسالتها الدينية  عن طريق تنفيذ هجمات إرهابية أوسع. و غلب ضحايا الإرهاب الذي يقال عنه إسلامي سيكونون من المسلمين الذين يسقطون نتيجة القتال بين جماعات متطرفة سنية و شيعية.
    لهذا لا يوجد سوى طريق واحد: أخفقت الدول الأكثر تضررا، و إلى اليوم، في إشراك جميع أطياف مجتمعاتها في العملية السياسية و الاجتماعية. و على هذه الدول تحسين أوضاع مواطنيها الاقتصادية، و خلق فرص تعليم أفضل لهم، إلى جانب تقوية المكونات المدنية و الديمقراطية. كل هذا يتطلب نفسا طويلا، لكنه الطريق الوحيد لسحب البساط من تحت أقدام الإرهابيين، و عزلهم في المناطق التي ينشطون فيها. و يمكن للغرب دعم هذا المسار، لكن البداية يجب أن تكون من رحم المجتمعات المعنية نفسها.
    .......
    22.11.2014
    موقع صوت ألمانيا
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    "الدولة الإسلامية  للعراق و الشام" - خطر وجودي للسعودية؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام ملك السعودية يتطلع لتكوين كتلة سنية في مواجهة إيران الشيعية

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة مارس 06, 2015 6:42 pm

    ملك السعودية يتطلع لتكوين كتلة سنية في مواجهة إيران الشيعية
    (رويترز) - دعت السعودية الدول السنية بمنطقة الشرق الأوسط إلى تنحية الخلافات بشأن الإسلام السياسي جانبا و التركيز على ما تعتبرها تهديدات أكثر إلحاحا من إيران و تنظيم الدولة الإسلامية.
    و استغل العاهل السعودي الجديد الملك سلمان لقاءات قمة مع زعماء الدول الخمس أعضاء مجلس التعاون الخليجي و الأردن و مصر و تركيا على مدار الأيام العشرة الماضية لتأكيد الحاجة الى الوحدة و البحث عن سبيل لحل الخلافات بشأن جماعة الاخوان المسلمين.
    و يقول دبلوماسيون إن انعدام ثقة السعودية العميق في جماعة الإخوان لم يتغير. لكن نهج الملك سلمان في التعامل معها أقل حدة من نهج سلفه الملك عبد الله الذي توفي في يناير كانون الثاني و قد يشتمل على مزيد من التسامح مع الحلفاء الذين يتيحون مجالا لأعضائها لممارسة أنشطتهم.
    في العام الماضي سحبت الرياض و الإمارات و البحرين سفراءها من قطر بسبب صلاتها بجماعة الاخوان.
    و قال دبلوماسي عربي في الخليج "ربما تعتقد السعودية أنه اذا كانت العلاقات بين السنة جيدة فإنه سيكون بمقدورنا مواجهة هذا. سلمان يحاول توحيد العالم السني و تنحية الخلافات بشأن الاخوان المسلمين جانبا."
    إن هم الرياض الأكبر هو إيران الشيعية فقد زادت مخاوفها من صعود نفوذ عدوتها الرئيسية بالمنطقة في الآونة الأخير في ظل سيطرة الحوثيين المتحالفين مع طهران على أجزاء كبيرة من اليمن و تقديم قادة ايرانيين المساعدة لفصائل شيعية تقاتل في العراق.
    كما تتزايد احتمالات إبرام اتفاق بين القوى العالمية و ايران بشأن برنامج طهران النووي و هو ما قد يخفف الضغوط على الجمهورية الإسلامية. و راقبت السعودية الموقف بقلق بينما سعت الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق مع طهران.
    و أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمسؤولين السعوديين يوم الخميس أنه لا يسعى الى "صفقة كبيرة" مع ايران لكن مخاوف الرياض إزاء التزام واشنطن تجاه المنطقة على الأمد الطويل هي الأساس وراء رغبتها في مزيد من الوحدة العربية.
    *جاذبية الدولة الإسلامية
    و يمثل تنظيم الدولة الإسلامية مصدر القلق الثاني للرياض. و دعا التنظيم المتطرف السعوديين لتنفيذ هجمات داخل المملكة و هاجم بعض من المتعاطفين معه قرية يغلب على سكانها الشيعة في نوفمبر تشرين الثاني فقتلوا ثمانية.
    و تخشى الرياض من أن ينجح التنظيم من خلال رسائله الإعلامية القوية و نهجه المتشدد في استقطاب شبان سعوديين ساخطين.
    لكن في مسعى المملكة نحو وحدة أوسع في العالم العربي إزاء قضية الإسلام السياسي يتعين عليها أن ترأب صدعا عميقا بالمنطقة.
    و هي تبذل جهودا فتتنقل بين الدول السنية التي تقبل بوجود جماعة الاخوان مثل قطر و تركيا و تلك التي تصنفها جماعة إرهابية على غرار الرياض مثل مصر و الإمارات.
    وحالت هذه الخلافات دون تشكيل استجابة معقولة لمواجهة الأزمات الإقليمية فقد خرجت محاولات للتعامل مع المشكلة تلو الأخرى عن مسارها لتتحول الى مشاحنات بشأن الإسلام السياسي.
    و صورت الاجتماعات المكثفة التي أجراها الملك سلمان على أنها فرصة للعاهل الجديد لمناقشة الأحداث مع زعماء المنطقة بمزيد من التفصيل عما كان متاحا حين ذهبوا الى الرياض لتقديم العزاء بعد وفاة الملك عبد الله.

    لكن في حين أن الملك سلمان لم يسع بصورة مباشرة الى تكوين كتلة سنية جديدة او الضغط على الدول التي تتبنى مواقف مختلفة من جماعة الاخوان لتكون أكثر مرونة فإنه ترك احتمال تحسين العلاقات من أجل مزيد من الوحدة مفتوحا.
    و قال الدبلوماسي العربي إن العاهل السعودي في اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على سبيل المثال لمح الى أن الرياض قد تنعش علاقاتها مع دول أخرى في إشارة على ما يبدو الى تعزيز العلاقات مع تركيا.
    لكنه أكد للسيسي الذي كان حليفا وثيقا للملك الراحل عبد الله أن اي محاولات لتقويض أمن مصر من أي مكان خط أحمر بالنسبة للسعودية و أن أي خطوات جديدة تتخذها الرياض لن تكون على حساب القاهرة.
    *ايديولوجية منافسة
    لا يتوقع أحد تغيرات كبيرة في موقف السعودية من جماعة الاخوان. و يمثل الاخوان المسلمون مصدر قلق للرياض التي ترفض مبدأ المبايعة على السمع و الطاعة الذي تطبقه الجماعة و اجتماعاتها السرية.
    و صنفت الرياض الاخوان جماعة إرهابية قبل عام و تعاقب من تثبت عضويته لها بالسجن لفترات طويلة. و يقول دبلوماسيون عرب و غربيون و محللون إن احتمالات أن يتغير هذا الوضع لا تذكر.
    لكن قلق الملك سلمان من دور الإخوان في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط مثل حزب الإصلاح في اليمن او بين جماعات المعارضة السورية المسلحة أقل من قلق الملك الراحل عبد الله إزاء الجماعة.
    كما أن لديه استعدادا أكبر للسماح للإخوان بلعب دور خارج الساحة السياسية فهو على سبيل المثال لا يمنع رجال الدين المرتبطين بالجماعة من إلقاء خطب عن القضايا الدينية او الاجتماعية.
    و ظهر أحد المؤشرات على نهج الملك سلمان الأكثر براجماتية خلال مؤتمر عقد في مكة الأسبوع الماضي جمع كبار رجال الدين السنة و كان بينهم مفتي السعودية و شيخ الأزهر.
    و أشار سعوديون مطلعون الى أن رابطة العالم الإسلامي هي التي استضافته و هي كيان أنشىء في الرياض في الستينيات لبناء كتلة إسلامية في مواجهة الأيديولوجيات العلمانية المتطرفة و استغلت في الثمانينيات لتقوية السنة في مواجهة إيران إبان الثورة الإسلامية.
    في عهد الملك عبد الله لم تحظ بدعم كبير بسبب علاقاتها التاريخية مع الإخوان لكن الملك سلمان يبدو مستعدا الآن لاستخدامها مرة أخرى كأداة لبناء وحدة سنية. و من بين المندوبين الذين وجهت الدعوة إليهم عضو كبير في جماعة مقرها الدوحة تربطه صلات وثيقة بالإخوان.
    و غادر كل الزعماء الذين اجتمع بهم الرياض و هم واثقون على ما يبدو في أن علاقاتهم بالملك الجديد ستكون قوية.
    و نقلت صحيفة حريت يوم الأربعاء عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قوله للصحفيين بعد اجتماعه بالعاهل السعودي إن العلاقات مع المملكة تتحسن على ما يبدو.
    و أضاف "زادت آمالي في أن تتحسن علاقاتنا الثنائية كثيرا."
    لكن هذا لم يحركه باتجاه المصالحة مع مصر اذ قال إن القمع السياسي قد يسبب انفجارا و هي اللهجة التي تغضب القاهرة.
    كيري يحاول طمأنة خصوم إيران في الخليج
    من جهته طمأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دول الخليج العربية يوم الخميس بأن واشنطن لا تسعى "لمقايضة كبيرة" مع ايران وقال إن الاتفاق النووي مع طهران سيخدم مصالحهم.
    وتشعر دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة ولاسيما السعودية بالقلق من الفوائد التي ستعود على إيران من أي اتفاق لإنهاء نزاع مستمر منذ أعوام بشأن طموحاتها النووية.
    لكن بعد اجتماعات مع العاهل السعودي الملك سلمان ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أوضح كيري أن واشنطن لن تتجاهل تحركات إيران.
    وقال كيري "حتى ونحن نخوض هذه المناقشات مع إيران بشأن برنامجها النووي فلن نغفل عن تحركات أخرى لإيران تزعزع الاستقرار في مناطق مثل سوريا ولبنان والعراق وشبه الجزيرة العربية وخاصة اليمن."
    وتابع قوله "دعوني أؤكد.. نحن لا نسعى لمقايضة كبيرة. لا شيء سيتغير في اليوم التالي للاتفاق -إن توصلنا إليه- فيما يتعلق بكل القضايا الأخرى التي تمثل تحديا لنا في هذه المنطقة."
    كما اجتمع كيري أيضا مع وزراء خارجية الكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان.
    و وصل كيري الرياض في وقت متأخر يوم الأربعاء من مدينة مونترو السويسرية حيث قال إنه حقق تقدما في المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
    و مثل إسرائيل و دول غربية كثيرة تخشى دول الخليج أن تستغل إيران برنامجها النووي لتطوير قدرات لإنتاج أسلحة نووية الأمر الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية.
    و تعتبر السعودية إيران غريمتها الأساسية في المنطقة و يدعم البلدان أطرافا متنافسة في حروب و صراعات سياسية في المنطقة كثير منها يرجع لأسباب طائفية.

    و تخشى السعودية وحلفاؤها ألا يمنع الاتفاق النووي إيران من الحصول على قنبلة. كما يساورهم القلق من أن يخفف الضغط الدولي على طهران ويتيح لها مجالا أكبر للتدخل في القضايا الإقليمية.
    وقال وزير الخارجية السعودي الذي كان يتحدث الى جانب كيري في مؤتمر صحفي في الرياض إن المملكة تشعر بالقلق من مشاركة إيران في الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية بجانب جماعات شيعية مسلحة لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.
    وقال "تكريت مثال ساطع على ما يقلقنا. إيران في طريقها لوضع يدها على البلاد."
    و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب أمام الكونجرس الأمريكي يوم الثلاثاء إن إبرام اتفاق مع إيران سيكون بمثابة "عد تنازلي إلى كابوس نووي محتمل".
    2015-3-6
    شبكة النبأ المعلوماتية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:07 am