جيمس هولمز..سفاح اورورا الغامض.
.........
لا يزال الرأي العام الامريكي منشغلاً بمجزرة اورورا التي راح ضحيتها العديد من المواطنين و التي نفذها الطالب جيمس هولمز البالغ من العمر اربعة و عشرون عاما حيث لا تزال اسباب تلك الجريمة مبهمة و غير معروفه برغم من استمرار التحقيقات لكنها نفذت بطريقة مدروسة بشكل ملفت للنظر،و يرى بعض المتخصصين ان المتهم قد يعاني من مرض نفسي خصوصا و ان بعض التقارير الاولية تؤكد مثل هكذا فرضية،و في هذا الشأن شيع سكان ضاحية في دنفر ضحاياهم الذين قتلوا عندما اطلق مسلح النار بشكل عشوائي في سينما تعرض فيلم باتمان الجديد مما اسفر عن مقتل 12 شخصا و اصابة 58 اخرين.
و توجه الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى اورورا في كولورادو للقاء عائلات ضحايا الحادث الذي اصاب الولايات المتحدة بالذهول و أحيا النقاش حول الأسلحة و العنف في أمريكا.
و بكى المشيعون خلال الصلاة الخاصة التي اقيمت في اورورا على ارواح ضحايا البلدة التي يقطنها 325 الف شخص و التي لا تبعد كثيرا عن موقع مذبحة مدرسة كولومباين الثانوية عام 1999 عندما فتح اثنان من الطلبة النار و قتلوا 12 من زملائهم و مدرسا.
و قال القس موريشيو برموديز امام الحشد الذي تجمع في كنيسة ملكة السلام الكاثوليكية في اورورا "ثقافتنا تحتاج إلى تغيير..اي نوع من الاشخاص اصبحنا؟ يجب ان نتغير اليوم.اليوم يكون اليوم."
و سقط الضحايا الذي يتراوحون من فتاة في السادسة إلى رجل (51 عاما) عندما فتح مسلح عرفته الشرطة بانه يدعى جيمس هولمز -متخرج من كلية الطب- النار خلال حفل منتصف الليل لفيلم باتمان الجديد "عودة فارس الظلام".
و قال رئيس بلدية اورورا ستيف هوجان "ما زلنا نعاني تداعيات الحادث".
و تأتي زيارة اوباما لكولورادو في الوقت الذي يكثف فيه المحققون من تحقيق مع المتهم هولمز.
و اعتقل هولمز بعد لحظات من اطلاق النار و قامت السلطات المحلية و الاتحادية بنزع فتيل متفجرات في شقته التي وضعت بها شراك خداعية.
و قال قائد شرطة اورورا "دان اوتس" ان حادث اطلاق النار جاء في اعقاب اشهر من "الخطط و التدبر" حيث تسلم هولمز "شحنات ضخمة" من الأسلحة التي ارسلت إلى عنوان عمله و مسكنه.
و قال حاكم كولورادو جون هيكنلوبر متحدثا في شبكة ان بي سي انه لا توجد ادلة حتى الان على الدافع وراء الحادث.
لكنه قال ان هولمز "شخص ملتوي و مخادع حقا" لا يتعاون مع السلطات.
و أضاف هيكنلوبر "كان شيطانيا..انظر اليه تقريبا على انه ارهابي.اراد ان يسلب قدرتنا على التمتع بالحياة ليس فقط من الناس هنا و لكن من البلد."
و نشر الطبيب الشرعي اسماء القتلى الاثني عشر و منهم طفلة عمرها ست سنوات و شاب كان يحتفل بعيده ميلاده السابع و العشرين و مذيع رياضي كان قد نجا من حادث اطلاق نار في مركز تجاري في تورنتو في وقت سابق هذا الصيف.
و روى شهود العيان في دار العرض قصصا مروعة لمصابين يترنحون و ينزفون من ثقوب خلفتها الرصاصات في اجسادهم او يبصقون دما و يصرخون طلبا للمساعدة.
كما بلغ صدى الحادث السباق الانتخابي الرئاسي حيث هدأ كل من اوباما و منافسه الجمهوري ميت رومني من حملتيهما و سحبا اعلاناتهما من كولورادو و خصصا تجمعاتهما المقررة للضحايا.
و في روما عبر البابا بنديكت عن الشعور بالهلع و الحزن ازاء الحادث.بحسب رويترز.
و قال في خطاب "شعرت بصدمة كبيرة بسبب العنف الاحمق الذي وقع في اورورا في دنفر."
و أضاف "اشارك عائلات و اصدقاء الضحايا و المصابين خاصة الاطفال محنتهم."
و ألقي القبض على هولمز في مكان لانتظار السيارات خلف السينما.
و كان هولمز مسلحا ببندقة هجومية من طراز ايه ار-15 و بندقية خرطوش من عيار 12 و بمسدس عيار 40 من طراز جلوك.
و عثرت الشرطة على مسدس اخر في سيارته التي كانت تقف امام مخرج الطوارئ في دار العرض مباشرة.
و كان هولمز اشترى الاسلحة كلها بشكل مشروع من ثلاثة متاجر في المنطقة.
.......
منزل المتهم.
في السياق ذاته أنهت الشرطة الأمريكية عملية تطهير المتفجرات من منزل المتهم.
و استخدمت الشرطة في أول الأمر إنسانا آليا (روبوت) لسبر أغوار منزل جيمس هولمز في أورورا بولاية كلورادو،و لكن كان لا بد من دخول عناصر تابعة لقوات الأمن لفحص المنزل دون التسبب في نسف ما تبقى من متفجرات.
و تقول الشرطة إن المتهم أقدم على فعلته "مع سبق الإصرار و الترصد"،حيث سعى طيلة أشهر الى الاستحواذ على الذخيرة.
و اكتشفت الشرطة و عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن منزل المشتبه فيه لم يكن سوى شرك. حيث كشفت آلة تصوير متصلة بذراع طوله اثنا عشر قدما عن المتفجرات بداخله.
و قال دان أوتس قائد شرطة أورورا "لم أشهد في حياتي كالذي شاهدته في هذا المنزل".
و في وقت سابق أجرى خبراء المفرقعات انفجارا صغيرا تحت السيطرة في البناية.كما تمكن الضباط من فك أسلاك كانت مشدودة لتفجير الألغام.و أبطلت الشرطة أيضا مفعول قنبلة حارقة.
و كان أحد الأسلاك مشدودا عبر بوابة دخول الشقة،و في الداخل كانت هناك جرار مملوءة بمستحضرات و معجلات كيمائية من شأنها أن تحدث انفجارا متى ما اختلطت المحتويات.
كما تم العثور على أكثر من ثلاثين قنبلة محلية الصنع.
و أوضح أوتس "كانت الشقة مصممة بحيث يلقى من يدخلها حتفه فورا"،مشيرا إلى أن من صمم هذا الفخ لا بد و أن يكون ضابط شرطة.
و أعرب قائد شرطة أورورا عن مشاعر الغضب مما وقع و قال "إننا غاضبون جدا لما وقع لمدينتنا و لأولئك الأشخاص الذين يقطنوها و كذلك نشعر بالغضب من التهديدات التي أطلقها ضد عناصرنا". و أردف "كل ما توصلنا إليه وضعناه أمام النائب العام بالولاية".
و تم إجلاء السكان من البناية و من البنايات الأربع الملاصقة لها.
و اشترى هولمز ستة آلاف إطلاقة عبر الإنترنت.و أوضح أوتس أن الأسلحة و الذخائر كافة تم شراؤها بطريقة شرعية و أنه تسلم طرود الذخيرة ذات الأسعار الباهظة في منزله و محل عمله.
و جاء في بيان أصدره الممثل البريطاني كريستيان بيل،الذي يؤدي دور باتمان أو "الرجل الوطواط" في الفيلم "الكلمات لا تفي لوصف مشاعري.لا يمكنني حتى استيعاب حجم الألم و الحزن الذي يكابده المصابون و أهالي الضحايا،و لكن مشاعري معهم". بحسب رويترز.
.........
و لم تجد السلطات أي أدلة تثبت ارتباط هذا العمل بالإرهاب،كما لم يتم التعرف على دوافع الجريمة.
و لم تثبت سجلات هولمز وجود أي سوابق جنائية لديه غير دفع الغرامة الخاصة بتجاوز السرعة اثناء قيادته سيارته.
و قال جرايسون روبنسون عمدة مقاطعة أراباهو إن هولمز موضوع رهن الاحتجاز في حبس انفرادي بغرض حمايته.
و أوضح "إننا نلجأ عادة إلى هذا الإجراء في الوقائع الكبرى.و ليس لهذا أي ارتباط بتهديد محدد لحياته".
و اعلنت الشرطة انها عثرت على جهاز الكمبيوتر العائد الى جيمس هولمز،المشتبه باطلاقه النار داخل صالة سينما قرب دنفر في كولورادو (شرق) خلال عرض فيلم باتمان.
و عثر على الكمبيوتر داخل شقة هولمز في اورورا التي تمكنت الشرطة من دخولها بعد تنظيفها من المتفجرات.
و قال دان اوتس قائد شرطة اورورا عبر شبكة سي بي اس "تم ابلاغي بالعثور على جهاز كمبيوتر في الشقة و بمساعدة الاف بي آي (مكتب التحقيق الفدرالي) سيتم فحص محتوياته بدقة".
و اضاف "هذا الامر قد يستغرق وقتا لكننا نأمل بان يوفر لنا معلومات".
و جيمس هولمز هو طالب في الرابعة و العشرين من عمره يدرس علوم الجهاز العصبي،و ترقى سمعته الانطوائية الى فترة طفولته في جنوب كاليفورنيا.
و كان جيمس هولمز بصدد الانسحاب من دراسته جامعة كولورادو حيث كان مسجلا منذ حزيران/يونيو 2011،كما اوضح متحدث باسم الجامعة في تصريح لصحيفة دنفر بوست المحلية.
و على صورة وزعتها الجامعة،تبدو على وجه الشاب المستدير،صاحب الشعر الاسود المشعث،ابتسامة رضية و يرتدي سترة تي شيرت ذات لون برتقالي غامق.
و يبدو في صورة اخرى تعود الى فترة دراسته الثانوية في سان دييغو التي تخرج فيها في 2006، يرتدي زيا قاتما و على وجهه ابتسامة عريضة.
و وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بأنه رجل ابيض يبلغ طوله 1,90 مترا و قد ولد في 13 كانون الاول/ديسمبر 1987،و لا يتضمن سجله العدلي اشارات ذات دلالة او ما يدل على صلته بالإرهاب.
و ذكرت شرطة اورورا حيث وقعت الجريمة للصحافة ان المأخذ الوحيد عليه في المدينة هو مخالفة ناجمة عن السرعة الزائدة في 2011.
و في استمارة ملأها مطلع 2011 لاستئجار مسكن،وصف جيمس هولمز نفسه بأنه طالب "متواضع و غير متطلب في حياته"،كما كشفت صحيفة دنفر بوست على موقعها في شبكة الانترنت.
و اكد طالب في فرع الصيدلة يعيش في المبنى نفسه المخصص للطلبة و الاساتذة و موظفي كلية الطب، "لم يكن احد يعرفه".
و اضاف هذا الطالب الذي لم يكشف سوى عن اسمه الاول و هو بن،ان جيمس هولمز كان يعيش منطويا على نفسه،و لم يكن يلقي التحية و يتظاهر بأنه لا يرى احدا عندما يلتقي بآخرين في الممر.
و كشف بن ايضا انه اتصل بالشرطة ساعة وقوع المجزرة لإبلاغها بأن موسيقى صاخبة تنبعث من شقة جيمس هولمز.
و لم يستطع بن تحديد الاغنية لكنه يفترض انها هي نفسها التي كانت تتردد باستمرار.
و يتذكر طوم ناي أحد جيران هولمز في سان دييغو ان المتهم كان مراهقا خجولا لا يخالط شبان الاحياء المجاورة،كما كتبت صحيفة سان دييغو يونيون-تريبيون.
و اوضحت الصحيفة على موقعها في شبكة الانترنت "قال انه شاهده آخر مرة قبل سنتين لدى عودته في الاجازة الصيفية".
و اضاف طوم ناي ان "العائلة لطيفة و تتردد على كنيسة" بروتستانتية.
و في 2010،حصل هولمز على اجازة في علوم الجهاز العصبي من جامعة ريفرسايد في كاليفورنيا،كما اوضحت كريس لوفكين مديرة العلاقات العامة في الجامعة.
و اضافت انها لا تستطيع تقديم مزيد من المعلومات حول المتهم.
و تؤكد السلطات القضائية المحلية لصحيفة سان دييغو يونيون-تريبيون ان جيمس هولمز لم يتعرض ابدا للمحاكمة و لم ترفع في حقه اي دعوى قضائية في سان دييغو. بحسب فرنس برس.
و يصف موقع ماشابل.كوم المخصص لشبكات التواصل الاجتماعي هولمز بأنه "شبح الانترنت" فلا يظهر على شبكات مثل الفايسبوك او تويتر.
و اعربت عائلة الشاب عن استعدادها للتعاون مع التحقيق.
و اضافت "ما زلنا نحاول التعود على تقبل ما حصل و سنقدر حرص الناس على احترام حياتنا الخاصة"،و ذلك بعدما اكدت ارلن،والدة جيمس هولمز ان ابنها هو المتهم باطلاق النار.
.........
ادنى مستوى.
الى جانب ذلك وصل حجم مبيعات تذاكر يوم الافتتاح لفيلم باتمان "عودة فارس الظلام" إلى ادنى مستوى له في شباك التذاكر مع انصراف بعض رواد السينما على ما يبدو عن دور العرض بعد المذبحة التي ارتكبها احد الاشخاص في عرض اول للفيلم.
و لم تنشر شركة التوزيع السينمائي وارنر بروس اي ارقام رسمية كما قررت شركات افلام اخرى كبرى في هوليوود عدم الافصاح عن ارقام مبيعات التذاكر و ذلك للمرة الاولى التي تعيها ذاكرة مراقبي شباك تذاكر دور العرض.
و كان فيلم "عودة فارس الظلام" واحد من اكثر الافلام المرشحة للنجاح هذا العام قبل ان يفتح مسلح النار على المتفرجين في عرض اقيم في اورورا بولاية كولورادو.
و قبل العرض الاول توقع خبراء شباك التذاكر ان تتراوح مبيعات الافتتاح من 170 مليون إلى 198 مليون دولار خلال يومين من العرض و هو اقل بكثير من الرقم القياسي الذي حققه الفيلم الخيالي "المنتقمون" و هو 207 مليون دولار في مايو ايار.بحسب رويترز.
و قال بيتر سيلي مدير التسويق السابق لشركة افلام كولومبيا "الشبكات الاخبارية تواصل تغطية حادث اطلاق النار بشكل موسع مما تسبب في حدوث صدمة قوية ستجعل الناس ينصرفون (عن دور السينما) و لكن لفترة قصيرة.هذا الفيلم سيعرض لمدة تتراوح من خمسة إلى ستة اسابيع و لا يزال يحقق نجاحا طيبا."
و قال بول ديرجرابيديان المسؤول عن صفحة شباك التذاكر بموقع هوليوود دوت كوم ان الفيلم استفاد من التذاكر التي بيعت قبل العرض مما دفع الناس إلى التصميم على مشاهدة الفيلم رغم اي مخاوف محتملة.
و بعد حادث اطلاق النار اتخذت اجراءات امنية مشددة و قلصت شركة وارنر بروس من خططها الاعلانية فقامت بالغاء عرض اول للفيلم في باريس و الغاء سفر طاقم الممثلين إلى المكسيك و اليابان.
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 25/تموز/2012
.........
لا يزال الرأي العام الامريكي منشغلاً بمجزرة اورورا التي راح ضحيتها العديد من المواطنين و التي نفذها الطالب جيمس هولمز البالغ من العمر اربعة و عشرون عاما حيث لا تزال اسباب تلك الجريمة مبهمة و غير معروفه برغم من استمرار التحقيقات لكنها نفذت بطريقة مدروسة بشكل ملفت للنظر،و يرى بعض المتخصصين ان المتهم قد يعاني من مرض نفسي خصوصا و ان بعض التقارير الاولية تؤكد مثل هكذا فرضية،و في هذا الشأن شيع سكان ضاحية في دنفر ضحاياهم الذين قتلوا عندما اطلق مسلح النار بشكل عشوائي في سينما تعرض فيلم باتمان الجديد مما اسفر عن مقتل 12 شخصا و اصابة 58 اخرين.
و توجه الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى اورورا في كولورادو للقاء عائلات ضحايا الحادث الذي اصاب الولايات المتحدة بالذهول و أحيا النقاش حول الأسلحة و العنف في أمريكا.
و بكى المشيعون خلال الصلاة الخاصة التي اقيمت في اورورا على ارواح ضحايا البلدة التي يقطنها 325 الف شخص و التي لا تبعد كثيرا عن موقع مذبحة مدرسة كولومباين الثانوية عام 1999 عندما فتح اثنان من الطلبة النار و قتلوا 12 من زملائهم و مدرسا.
و قال القس موريشيو برموديز امام الحشد الذي تجمع في كنيسة ملكة السلام الكاثوليكية في اورورا "ثقافتنا تحتاج إلى تغيير..اي نوع من الاشخاص اصبحنا؟ يجب ان نتغير اليوم.اليوم يكون اليوم."
و سقط الضحايا الذي يتراوحون من فتاة في السادسة إلى رجل (51 عاما) عندما فتح مسلح عرفته الشرطة بانه يدعى جيمس هولمز -متخرج من كلية الطب- النار خلال حفل منتصف الليل لفيلم باتمان الجديد "عودة فارس الظلام".
و قال رئيس بلدية اورورا ستيف هوجان "ما زلنا نعاني تداعيات الحادث".
و تأتي زيارة اوباما لكولورادو في الوقت الذي يكثف فيه المحققون من تحقيق مع المتهم هولمز.
و اعتقل هولمز بعد لحظات من اطلاق النار و قامت السلطات المحلية و الاتحادية بنزع فتيل متفجرات في شقته التي وضعت بها شراك خداعية.
و قال قائد شرطة اورورا "دان اوتس" ان حادث اطلاق النار جاء في اعقاب اشهر من "الخطط و التدبر" حيث تسلم هولمز "شحنات ضخمة" من الأسلحة التي ارسلت إلى عنوان عمله و مسكنه.
و قال حاكم كولورادو جون هيكنلوبر متحدثا في شبكة ان بي سي انه لا توجد ادلة حتى الان على الدافع وراء الحادث.
لكنه قال ان هولمز "شخص ملتوي و مخادع حقا" لا يتعاون مع السلطات.
و أضاف هيكنلوبر "كان شيطانيا..انظر اليه تقريبا على انه ارهابي.اراد ان يسلب قدرتنا على التمتع بالحياة ليس فقط من الناس هنا و لكن من البلد."
و نشر الطبيب الشرعي اسماء القتلى الاثني عشر و منهم طفلة عمرها ست سنوات و شاب كان يحتفل بعيده ميلاده السابع و العشرين و مذيع رياضي كان قد نجا من حادث اطلاق نار في مركز تجاري في تورنتو في وقت سابق هذا الصيف.
و روى شهود العيان في دار العرض قصصا مروعة لمصابين يترنحون و ينزفون من ثقوب خلفتها الرصاصات في اجسادهم او يبصقون دما و يصرخون طلبا للمساعدة.
كما بلغ صدى الحادث السباق الانتخابي الرئاسي حيث هدأ كل من اوباما و منافسه الجمهوري ميت رومني من حملتيهما و سحبا اعلاناتهما من كولورادو و خصصا تجمعاتهما المقررة للضحايا.
و في روما عبر البابا بنديكت عن الشعور بالهلع و الحزن ازاء الحادث.بحسب رويترز.
و قال في خطاب "شعرت بصدمة كبيرة بسبب العنف الاحمق الذي وقع في اورورا في دنفر."
و أضاف "اشارك عائلات و اصدقاء الضحايا و المصابين خاصة الاطفال محنتهم."
و ألقي القبض على هولمز في مكان لانتظار السيارات خلف السينما.
و كان هولمز مسلحا ببندقة هجومية من طراز ايه ار-15 و بندقية خرطوش من عيار 12 و بمسدس عيار 40 من طراز جلوك.
و عثرت الشرطة على مسدس اخر في سيارته التي كانت تقف امام مخرج الطوارئ في دار العرض مباشرة.
و كان هولمز اشترى الاسلحة كلها بشكل مشروع من ثلاثة متاجر في المنطقة.
.......
منزل المتهم.
في السياق ذاته أنهت الشرطة الأمريكية عملية تطهير المتفجرات من منزل المتهم.
و استخدمت الشرطة في أول الأمر إنسانا آليا (روبوت) لسبر أغوار منزل جيمس هولمز في أورورا بولاية كلورادو،و لكن كان لا بد من دخول عناصر تابعة لقوات الأمن لفحص المنزل دون التسبب في نسف ما تبقى من متفجرات.
و تقول الشرطة إن المتهم أقدم على فعلته "مع سبق الإصرار و الترصد"،حيث سعى طيلة أشهر الى الاستحواذ على الذخيرة.
و اكتشفت الشرطة و عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن منزل المشتبه فيه لم يكن سوى شرك. حيث كشفت آلة تصوير متصلة بذراع طوله اثنا عشر قدما عن المتفجرات بداخله.
و قال دان أوتس قائد شرطة أورورا "لم أشهد في حياتي كالذي شاهدته في هذا المنزل".
و في وقت سابق أجرى خبراء المفرقعات انفجارا صغيرا تحت السيطرة في البناية.كما تمكن الضباط من فك أسلاك كانت مشدودة لتفجير الألغام.و أبطلت الشرطة أيضا مفعول قنبلة حارقة.
و كان أحد الأسلاك مشدودا عبر بوابة دخول الشقة،و في الداخل كانت هناك جرار مملوءة بمستحضرات و معجلات كيمائية من شأنها أن تحدث انفجارا متى ما اختلطت المحتويات.
كما تم العثور على أكثر من ثلاثين قنبلة محلية الصنع.
و أوضح أوتس "كانت الشقة مصممة بحيث يلقى من يدخلها حتفه فورا"،مشيرا إلى أن من صمم هذا الفخ لا بد و أن يكون ضابط شرطة.
و أعرب قائد شرطة أورورا عن مشاعر الغضب مما وقع و قال "إننا غاضبون جدا لما وقع لمدينتنا و لأولئك الأشخاص الذين يقطنوها و كذلك نشعر بالغضب من التهديدات التي أطلقها ضد عناصرنا". و أردف "كل ما توصلنا إليه وضعناه أمام النائب العام بالولاية".
و تم إجلاء السكان من البناية و من البنايات الأربع الملاصقة لها.
و اشترى هولمز ستة آلاف إطلاقة عبر الإنترنت.و أوضح أوتس أن الأسلحة و الذخائر كافة تم شراؤها بطريقة شرعية و أنه تسلم طرود الذخيرة ذات الأسعار الباهظة في منزله و محل عمله.
و جاء في بيان أصدره الممثل البريطاني كريستيان بيل،الذي يؤدي دور باتمان أو "الرجل الوطواط" في الفيلم "الكلمات لا تفي لوصف مشاعري.لا يمكنني حتى استيعاب حجم الألم و الحزن الذي يكابده المصابون و أهالي الضحايا،و لكن مشاعري معهم". بحسب رويترز.
.........
و لم تجد السلطات أي أدلة تثبت ارتباط هذا العمل بالإرهاب،كما لم يتم التعرف على دوافع الجريمة.
و لم تثبت سجلات هولمز وجود أي سوابق جنائية لديه غير دفع الغرامة الخاصة بتجاوز السرعة اثناء قيادته سيارته.
و قال جرايسون روبنسون عمدة مقاطعة أراباهو إن هولمز موضوع رهن الاحتجاز في حبس انفرادي بغرض حمايته.
و أوضح "إننا نلجأ عادة إلى هذا الإجراء في الوقائع الكبرى.و ليس لهذا أي ارتباط بتهديد محدد لحياته".
و اعلنت الشرطة انها عثرت على جهاز الكمبيوتر العائد الى جيمس هولمز،المشتبه باطلاقه النار داخل صالة سينما قرب دنفر في كولورادو (شرق) خلال عرض فيلم باتمان.
و عثر على الكمبيوتر داخل شقة هولمز في اورورا التي تمكنت الشرطة من دخولها بعد تنظيفها من المتفجرات.
و قال دان اوتس قائد شرطة اورورا عبر شبكة سي بي اس "تم ابلاغي بالعثور على جهاز كمبيوتر في الشقة و بمساعدة الاف بي آي (مكتب التحقيق الفدرالي) سيتم فحص محتوياته بدقة".
و اضاف "هذا الامر قد يستغرق وقتا لكننا نأمل بان يوفر لنا معلومات".
و جيمس هولمز هو طالب في الرابعة و العشرين من عمره يدرس علوم الجهاز العصبي،و ترقى سمعته الانطوائية الى فترة طفولته في جنوب كاليفورنيا.
و كان جيمس هولمز بصدد الانسحاب من دراسته جامعة كولورادو حيث كان مسجلا منذ حزيران/يونيو 2011،كما اوضح متحدث باسم الجامعة في تصريح لصحيفة دنفر بوست المحلية.
و على صورة وزعتها الجامعة،تبدو على وجه الشاب المستدير،صاحب الشعر الاسود المشعث،ابتسامة رضية و يرتدي سترة تي شيرت ذات لون برتقالي غامق.
و يبدو في صورة اخرى تعود الى فترة دراسته الثانوية في سان دييغو التي تخرج فيها في 2006، يرتدي زيا قاتما و على وجهه ابتسامة عريضة.
و وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بأنه رجل ابيض يبلغ طوله 1,90 مترا و قد ولد في 13 كانون الاول/ديسمبر 1987،و لا يتضمن سجله العدلي اشارات ذات دلالة او ما يدل على صلته بالإرهاب.
و ذكرت شرطة اورورا حيث وقعت الجريمة للصحافة ان المأخذ الوحيد عليه في المدينة هو مخالفة ناجمة عن السرعة الزائدة في 2011.
و في استمارة ملأها مطلع 2011 لاستئجار مسكن،وصف جيمس هولمز نفسه بأنه طالب "متواضع و غير متطلب في حياته"،كما كشفت صحيفة دنفر بوست على موقعها في شبكة الانترنت.
و اكد طالب في فرع الصيدلة يعيش في المبنى نفسه المخصص للطلبة و الاساتذة و موظفي كلية الطب، "لم يكن احد يعرفه".
و اضاف هذا الطالب الذي لم يكشف سوى عن اسمه الاول و هو بن،ان جيمس هولمز كان يعيش منطويا على نفسه،و لم يكن يلقي التحية و يتظاهر بأنه لا يرى احدا عندما يلتقي بآخرين في الممر.
و كشف بن ايضا انه اتصل بالشرطة ساعة وقوع المجزرة لإبلاغها بأن موسيقى صاخبة تنبعث من شقة جيمس هولمز.
و لم يستطع بن تحديد الاغنية لكنه يفترض انها هي نفسها التي كانت تتردد باستمرار.
و يتذكر طوم ناي أحد جيران هولمز في سان دييغو ان المتهم كان مراهقا خجولا لا يخالط شبان الاحياء المجاورة،كما كتبت صحيفة سان دييغو يونيون-تريبيون.
و اوضحت الصحيفة على موقعها في شبكة الانترنت "قال انه شاهده آخر مرة قبل سنتين لدى عودته في الاجازة الصيفية".
و اضاف طوم ناي ان "العائلة لطيفة و تتردد على كنيسة" بروتستانتية.
و في 2010،حصل هولمز على اجازة في علوم الجهاز العصبي من جامعة ريفرسايد في كاليفورنيا،كما اوضحت كريس لوفكين مديرة العلاقات العامة في الجامعة.
و اضافت انها لا تستطيع تقديم مزيد من المعلومات حول المتهم.
و تؤكد السلطات القضائية المحلية لصحيفة سان دييغو يونيون-تريبيون ان جيمس هولمز لم يتعرض ابدا للمحاكمة و لم ترفع في حقه اي دعوى قضائية في سان دييغو. بحسب فرنس برس.
و يصف موقع ماشابل.كوم المخصص لشبكات التواصل الاجتماعي هولمز بأنه "شبح الانترنت" فلا يظهر على شبكات مثل الفايسبوك او تويتر.
و اعربت عائلة الشاب عن استعدادها للتعاون مع التحقيق.
و اضافت "ما زلنا نحاول التعود على تقبل ما حصل و سنقدر حرص الناس على احترام حياتنا الخاصة"،و ذلك بعدما اكدت ارلن،والدة جيمس هولمز ان ابنها هو المتهم باطلاق النار.
.........
ادنى مستوى.
الى جانب ذلك وصل حجم مبيعات تذاكر يوم الافتتاح لفيلم باتمان "عودة فارس الظلام" إلى ادنى مستوى له في شباك التذاكر مع انصراف بعض رواد السينما على ما يبدو عن دور العرض بعد المذبحة التي ارتكبها احد الاشخاص في عرض اول للفيلم.
و لم تنشر شركة التوزيع السينمائي وارنر بروس اي ارقام رسمية كما قررت شركات افلام اخرى كبرى في هوليوود عدم الافصاح عن ارقام مبيعات التذاكر و ذلك للمرة الاولى التي تعيها ذاكرة مراقبي شباك تذاكر دور العرض.
و كان فيلم "عودة فارس الظلام" واحد من اكثر الافلام المرشحة للنجاح هذا العام قبل ان يفتح مسلح النار على المتفرجين في عرض اقيم في اورورا بولاية كولورادو.
و قبل العرض الاول توقع خبراء شباك التذاكر ان تتراوح مبيعات الافتتاح من 170 مليون إلى 198 مليون دولار خلال يومين من العرض و هو اقل بكثير من الرقم القياسي الذي حققه الفيلم الخيالي "المنتقمون" و هو 207 مليون دولار في مايو ايار.بحسب رويترز.
و قال بيتر سيلي مدير التسويق السابق لشركة افلام كولومبيا "الشبكات الاخبارية تواصل تغطية حادث اطلاق النار بشكل موسع مما تسبب في حدوث صدمة قوية ستجعل الناس ينصرفون (عن دور السينما) و لكن لفترة قصيرة.هذا الفيلم سيعرض لمدة تتراوح من خمسة إلى ستة اسابيع و لا يزال يحقق نجاحا طيبا."
و قال بول ديرجرابيديان المسؤول عن صفحة شباك التذاكر بموقع هوليوود دوت كوم ان الفيلم استفاد من التذاكر التي بيعت قبل العرض مما دفع الناس إلى التصميم على مشاهدة الفيلم رغم اي مخاوف محتملة.
و بعد حادث اطلاق النار اتخذت اجراءات امنية مشددة و قلصت شركة وارنر بروس من خططها الاعلانية فقامت بالغاء عرض اول للفيلم في باريس و الغاء سفر طاقم الممثلين إلى المكسيك و اليابان.
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 25/تموز/2012