معدلات الجريمة في أمريكا...ثقافة عنف شائعة.
كمال عبيد.
........
تعيش أمريكا من أسوء موجات العنف على المستوى العالمي، وذلك من خلال الجرائم الوحشية وعمليات الاختطاف للأطفال والنساء خاصةً، ناهيك عن علميات القتل المروع كتمزيق الجثث وقطع الرؤؤس وغيرها من الجرائم الأخرى، في حين تعد الجريمة المنظمة ابرز تلك الجرائم، التي تهدد امن أمريكا وتفشي الخوف والترويع بين الناس، حيث تفاقم العنف في الولايات المتحدة بشكل كبير وخاصة في الآونة الأخيرة مما يشكل تهديد حقيقا لسكانها ولمستقبلهم.
فهناك دوافع كثيرة تؤدي الى هذا النوع من الجرائم، منها الرغبة الجامحة في الانتقام، أو بسبب تدني المستويات الاقتصادية، ورُبما هو نوع من الرغبة في الانتقام الاجتماعي كالتمييز العنصري، وغيرها الكثير من الدوافع و الأسباب، وعلى الرغم من التحصين الأمني وقوة القانون في ذلك البلاد إلا أن ذلك لم يحول دون ارتكاب تلك الجرائم الوحشية والمروعة انفة الذكر.
.......
حرم من حضانة ولديه فقتلهما و انتحر.
في حين أقدم رجل كان يسعى إلى استرجاع الحضانة على ولديه بعد اختفاء زوجته في ظروف غامضة سنة 2009، على قتل ابنيه والانتحار بتفجير منزله الواقع في ولاية واشنطن (شمال غرب)، على ما أعلنت الشرطة، جوش باول الذي كان يستضيف ابنيه البالغين من العمر خمس وسبع سنوات في إطار حق الزيارة الأسبوعية أضرم النار في منزله بعد أن منع المساعدة الاجتماعية المكلفة مراقبة الزيارة من الدخول، وكانت زوجة الرجل قد اختفت خلال نزهة عائلية في عاصفة ثلجية فاعتبرته الشرطة من المشتبه بهم ما أدى إلى فقدانه الحضانة على ولديه على الرغم من عدم اعتقاله أو توجيه اتهمة اليه، وكانت المساعدة الاجتماعية تستعد إلى دخول المنزل برفقة الولدين لكن الوالد منعها، بحسب ما أفادت متحدثة باسم خدمات حماية الأطفال لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" اليومية، وعندما اشتمت المرأة رائحة غاز منبعثة من المنزل، اتصلت بعمال الإنقاذ لكن "المنزل انفجر" قبل وصولهم، على ما أوضحت المتحدثة. بحسب فرانس برس.
وأضافت "كانت زيارة أسبوعية أقرها القاضي. لم نلمس أي إشارة تدل على أنه ينوي الانتحار أو إلحاق الأذى بالولدين"، وقد أوضحت السلطات المحلية في بيان أن المساعدة الاجتماعية التي شهدت المأساة تخضع للعلاج بسبب تعرضها ل"صدمة نفسية".
........
طفل يخرج الماريوانا من جيبه في المدرسة.
في حين قالت الشرطة إن طفلا أمريكيا عمره اربع سنوات قال لمدرسته في وقت تناول الوجبة الخفيفة في المدرسة انه يريد أن يتقاسم تسعة أكياس من الماريوانا اخرجها من جيب سترته، وقالت السلطات ان الشرطة في ميريدين بولاية كونيتيكت استدعيت الى مدرسة هانوفر الابتدائية بعدما أظهر التلميذ وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة المواد المخدرة، وقالت شرطة ميريدين ان أكياس الماريوانا التسعة كانت ملفوفة بشكل منفصل وفيما يبدو كانت معدة للبيع، ووصف مدير مدرسة هانوفر الابتدائية ميجيل كاردونا الامر بانه "مؤسف للغاية" وقال انه حادث "معزول" لم يشهده احد من التلاميذ الاخرين، وقال مارك بينيني مفتش مدارس ميريدين "الوضع المؤسف للغاية أنها قضية تتعلق بالكبار ومشكلة وسلوك أخلاقي عرض التلميذ للخطر، واضاف "هذا التلميذ ليس لديه فكرة عما جاء به الى المدرسة أو ما هذه المادة، ولا تصدر السلطات اسماء التلاميذ أو أولياء الامور وقالت الشرطة ان هناك امكانية لحدوث عمليات اعتقال وفقا لنتائج التحقيق. بحسب رويترز.
.......
العنصرية و العدالة.
من جانب أخر وجه القضاء الاميركي تهمة القتل غير العمد الى حارس في احد الاحياء اطلق النار على شاب اميركي اسود غير مسلح، في قضية اثارت نقاشا حادا حول العنصرية والعدالة في الولايات المتحدة، واعلنت المدعية العامة في ولاية فلوريدا انجيلا كوري في مؤتمر صحافي انه تم توجيه الاتهام بالقتل غير العمد للحارس جورج زيمرمان (28 عاما) الذي يدعي انه قتل ترايفون مارتن (17 عاما) دفاعا عن النفس، وتابعت المدعية "يمكنني ان اقول لكم اننا لم نتوصل الى هذا القرار بسهولة"، حيث استمر التحقيق لعدة اسابيع في حادثة اطلاق النار، مضيفة ان زيمرمان - الاسباني الاصل - كان موقوفا في فلوريدا، واعتقل زيمرمان لفترة قصيرة ثم اطلق سراحه بعد ان دفع ببراءته بدعوى الدفاع المشروع عن النفس لكن ملابسات الحادث لا تزال غامضة في حين يتعرض تحقيق الشرطة لانتقاد شديد، وزيمرمان متهم باطلاق النار على مارتن وقتله في سانفورد اثناء عودته الى منزله في ليلة ماطرة بعد ان اشترى حلويات من احد المحال، وبحسب نصوص المحادثات مع مركز الشرطة فان زيمرمان في اتصال طارئ قبيل الحادثة وصف الشاب بانه "مثير للشبهات". بينما تقول عائلة مارتن والمتعاطفين معها انه قد يكون ضحية تميير عنصري. بحسب فرانس برس.
ولم يدل زيمرمان باي تعليق علني، الا ان عائلته والمتعاطفين معها يقولون ان مارتن هو من هاجمه اولا، متسببا بكسر في انفه قبل طرحه ارضا وضرب راسه مرارا بالرصيف، وهم يصرون على ان حياة زيمرمان كانت بخطر وانه اطلق النار دفاعا عن النفس، وقال محامي الدفاع عن زيمرمان مارك اومارا لقناة "سي ان ان" انه تم تحديد موعدا لجلسة الاستماع، مضيفا ان موكله سيدفع ببراءته.
........
قتل طفل في العام 1979
فيما اعلنت شرطة نيويورك توقيف رجل اعترف بقتل طفل اختفى قبل 33 عاما في مانهاتن في طريقه الى المدرسة، في ما قد يشكل خاتمة لقضية صدمت ملايين العائلات الاميركية، بيدرو هرنانديز(51 عاما) "اعترف بانه خنق ايتان (باتز) قبل 33 عاما في قبو متجر سمانة" في الحي الذي كان يسكنه الطفل البالغ ست سنوات على ما قال مدير الشرطة راي كيللي خلال مؤتمر صحافي. واضاف "نظن انه مسؤول عن هذه الجريمة"، واضاف ان الرجل الذي كان حينها في التاسعة عشرة من العمر استدرج الطفل الى قبو المتجر الذي كان يعمل فيه "واعدا اياه بمشروب غازي". وبعدما قتله لاسباب مجهولة تخلص من الجثة واضعا اياها "في كيس بلاستيكي مع النفايات"، وقال كيلي ان الرجل لم يعط اي سبب لفعلته الا ان المحققين يصدقون اعترافه "بسبب التفاصيل التي اعطاها"، واقر انه سيكون من الصعب جدا ايجاد ادلة مادية تثبت فعلته، وليس للرجل وهو اميركي من بورتوريكو اي سوابق وسجله العدلي نظيف ولم يتعرض للاستجواب عند وقوع الحادث على ما اكد مدير الشرطة، وقد اختفى ايتان باتز في 25 ايار/مايو 1979 في حي سوهو (جنوب مانهاتن) بعدما سمح له اهله للمرة الاولى بالمشي بمفرده الى موقف الحافلة المدرسية على بعد اقل من مئة متر من منزله، وكان اختفاء الطفل الصغير صاحب البسمة الجميلة شكلت صدمة كبيرة لدى الشعب الاميركي. وكان اول من وضعت صوره على علب الحليب في محاولة للتقدم في التحقيق، وجراء هذه القضية منع ملايين الاهل في الولايات المتحدة اطفالهم من التوجه بمفردهم الى المدرسة او اللعب خارجا، وفي العام 1983 جعل الرئيس الاميركي رونالد ريغان من 25 ايار/مايو اليوم الوطني للاطفال المفقودين، وتأسس المركز الوطني للاطفال المفقودين في السنة التالية، واوضح راي كيللي ان هرنانديز اقترب من ايتان "عند موقف الباص". بحسب فرانس برس.
وبعد سنوات على جريمته اقر هرنانديز الى احد افراد عائلته بانه "قام بشيء فظيع وقتل طفلا في نيويورك" على ما قال كيللي، ورافق هرنانديز الذي وجهت اليه تهمة القتل المحققين الى مكان الجريمة، ولا يزال والدا ايتان يسكنان الشقة نفسها في الحي وابلغا باعتراف هرنانديز، وكانت الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالي اعادا وبعد سنوات من الصمت، فتح التحقيق وسط ضجة كبيرة وقاموا بحفريات في قبو مجاور لشقة الوالدين، وقد اتى عشرات المحققين بمطرقات الية وحفروا ارض القبو واخذوا عينات لفحصها من دون ان يعثروا على اي دليل على ما يبدو، ويبدو انه تم الاتصال بهم بعد هذه العملية التي حظيت بتغطية اعلامية واسعة، وهرنانديز هو الرجل الثالث الذي يشتبه به في اطار هذه القضية لكنه الاول الذي يعترف ويوجه اليه الاتهام، وقد تم الاشتباه في الماضي بسجين محكوم عليه بالاعتداء على طفل اخر، يدعى خوسيه انطونيو راموس صديق حاضنة ايتان السابقة، وقد حمل المسؤولية مدنيا، وبرز اسم رجل اخر يدعى اوتنييل ميلر الذي كان يعرف الصبي الصغير، لانه كان يستخدم في تلك الفترة القبو الذي فشته المحققون.
.......
عصابات التهريب الكبرى.
من جهة أخرى قالت السلطات الامريكية انها فككت عددا من عصابات التهريب العالمية الكبيرة التي يمتد عملها في الولايات المتحدة الامريكية والصين وتايوان والفلبين، وقد أتهم 29 شخصا بتوزيع السكائر المهربة وتزوير بضاعات ذات ماركات شهيرة في الولايات المتحدة، فضلا عن تهريب المخدرات، وقال المحققون إن البضائع المهربة تصنع في الصين وتصل قيمتها الى مئات الملايين من الدولارات، وتستخدم كل حلقات التهريب تلك احد الموانئ في نيوجرسي، وتقول السلطات الامريكية إنها استخدمت عملاء سريين للحصول على تسجيلات صوتية لتفكيك ما وصفته بمؤامرة كبرى، وقال المحقق العام في الامن الداخلي الامريكي جيمس دينكينس ان "ما قيمته نحو 200 مليون دولار من البضائع المحظورة قد تم تهريبه الى بلادنا ولم تتم مصادرتها بعد"، واضاف إن ضخامة القضية وحقيقة ان متابعة التحقيقات تقود مباشرة الى مصدر في الصين، حيث يرجع اصل صناعة كثير من البضائع المزورة، يجعل منها تحذيرا شديد اللهجة للمزورين والمهربين". بحسب البي بي سي.
وتضم البضائع المزورة المحتجزة في ميناء نيووارك - اليزابيث ماركات شهيرة مزورة أمثال بربيري ولويس فويتون غوتشي ونكي، وتفيد تقارير إن المهربين حاولوا ايضا جلب نحو 50 كغم من مادة الكريستال ميثامفيتامين المخدرة من تايوان، وقد يواجه اثنان زعماء عصابات التهريب وهما هوي شينغ- شين وهوان لنغ- تشانغ احكاما بالسجن مدى الحياة اذا تمت ادانتهما في القضية.
.......
جريمة قتل واختطاف.
فقد انتحر أخطر متهم هارب من العدالة في الولايات المتحدة باطلاق النار على نفسه بينما نجت فتاتان يشتبه بأنه اختطفهما لتنهي مأساة بدأت بقتل ام الفتاتين واختهما الكبرى، وقال جيمي ادواردز قائد شرطة يونيون كاونتي بولاية مسيسبي والذي وصل الى الموقع بينما كان آدم مازال حيا إن مايز (35 عاما) أطلق النار على رأسه بعدما اكتشف حراس مكانه بينما كانت الفتاتان تختبئان في منطقة غابات، وقال جول سيسكوفيتش ممثل مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) الفتاتان بخير انه مات، وقال روب اندرسون نائب رئيس الطب الشرعي في يونيون كاونتي ان مايز توفي في المستشفى نتيجة اصابته برصاصة اخترقت رأسه، وتقول السلطات إن مايز قتل الام جو آن باين (31 عاما) وابنتها الكبرى ادرين (14 عاما) ثم اختطف الفتاتين، وعثر على جثتي الام والابنة الكبرى داخل مقابر مهجورة في ارض مملوكة لام مايز في جنتاون. بحسب رويترز.
وقالت السلطات ان مايز كان صديقا لاسرة باين لكن العلاقة توترت عندما اعتزمت الاسرة الانتقال الى ولاية اريزونا، وعرض مكتب التحقيقات الاتحادي مكافأة قدرها 100 الف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على مايز ووضع اسمه في صدارة قائمة تضم اخطر عشرة هاربين مطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 19/حزيران/2012
كمال عبيد.
........
تعيش أمريكا من أسوء موجات العنف على المستوى العالمي، وذلك من خلال الجرائم الوحشية وعمليات الاختطاف للأطفال والنساء خاصةً، ناهيك عن علميات القتل المروع كتمزيق الجثث وقطع الرؤؤس وغيرها من الجرائم الأخرى، في حين تعد الجريمة المنظمة ابرز تلك الجرائم، التي تهدد امن أمريكا وتفشي الخوف والترويع بين الناس، حيث تفاقم العنف في الولايات المتحدة بشكل كبير وخاصة في الآونة الأخيرة مما يشكل تهديد حقيقا لسكانها ولمستقبلهم.
فهناك دوافع كثيرة تؤدي الى هذا النوع من الجرائم، منها الرغبة الجامحة في الانتقام، أو بسبب تدني المستويات الاقتصادية، ورُبما هو نوع من الرغبة في الانتقام الاجتماعي كالتمييز العنصري، وغيرها الكثير من الدوافع و الأسباب، وعلى الرغم من التحصين الأمني وقوة القانون في ذلك البلاد إلا أن ذلك لم يحول دون ارتكاب تلك الجرائم الوحشية والمروعة انفة الذكر.
.......
حرم من حضانة ولديه فقتلهما و انتحر.
في حين أقدم رجل كان يسعى إلى استرجاع الحضانة على ولديه بعد اختفاء زوجته في ظروف غامضة سنة 2009، على قتل ابنيه والانتحار بتفجير منزله الواقع في ولاية واشنطن (شمال غرب)، على ما أعلنت الشرطة، جوش باول الذي كان يستضيف ابنيه البالغين من العمر خمس وسبع سنوات في إطار حق الزيارة الأسبوعية أضرم النار في منزله بعد أن منع المساعدة الاجتماعية المكلفة مراقبة الزيارة من الدخول، وكانت زوجة الرجل قد اختفت خلال نزهة عائلية في عاصفة ثلجية فاعتبرته الشرطة من المشتبه بهم ما أدى إلى فقدانه الحضانة على ولديه على الرغم من عدم اعتقاله أو توجيه اتهمة اليه، وكانت المساعدة الاجتماعية تستعد إلى دخول المنزل برفقة الولدين لكن الوالد منعها، بحسب ما أفادت متحدثة باسم خدمات حماية الأطفال لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" اليومية، وعندما اشتمت المرأة رائحة غاز منبعثة من المنزل، اتصلت بعمال الإنقاذ لكن "المنزل انفجر" قبل وصولهم، على ما أوضحت المتحدثة. بحسب فرانس برس.
وأضافت "كانت زيارة أسبوعية أقرها القاضي. لم نلمس أي إشارة تدل على أنه ينوي الانتحار أو إلحاق الأذى بالولدين"، وقد أوضحت السلطات المحلية في بيان أن المساعدة الاجتماعية التي شهدت المأساة تخضع للعلاج بسبب تعرضها ل"صدمة نفسية".
........
طفل يخرج الماريوانا من جيبه في المدرسة.
في حين قالت الشرطة إن طفلا أمريكيا عمره اربع سنوات قال لمدرسته في وقت تناول الوجبة الخفيفة في المدرسة انه يريد أن يتقاسم تسعة أكياس من الماريوانا اخرجها من جيب سترته، وقالت السلطات ان الشرطة في ميريدين بولاية كونيتيكت استدعيت الى مدرسة هانوفر الابتدائية بعدما أظهر التلميذ وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة المواد المخدرة، وقالت شرطة ميريدين ان أكياس الماريوانا التسعة كانت ملفوفة بشكل منفصل وفيما يبدو كانت معدة للبيع، ووصف مدير مدرسة هانوفر الابتدائية ميجيل كاردونا الامر بانه "مؤسف للغاية" وقال انه حادث "معزول" لم يشهده احد من التلاميذ الاخرين، وقال مارك بينيني مفتش مدارس ميريدين "الوضع المؤسف للغاية أنها قضية تتعلق بالكبار ومشكلة وسلوك أخلاقي عرض التلميذ للخطر، واضاف "هذا التلميذ ليس لديه فكرة عما جاء به الى المدرسة أو ما هذه المادة، ولا تصدر السلطات اسماء التلاميذ أو أولياء الامور وقالت الشرطة ان هناك امكانية لحدوث عمليات اعتقال وفقا لنتائج التحقيق. بحسب رويترز.
.......
العنصرية و العدالة.
من جانب أخر وجه القضاء الاميركي تهمة القتل غير العمد الى حارس في احد الاحياء اطلق النار على شاب اميركي اسود غير مسلح، في قضية اثارت نقاشا حادا حول العنصرية والعدالة في الولايات المتحدة، واعلنت المدعية العامة في ولاية فلوريدا انجيلا كوري في مؤتمر صحافي انه تم توجيه الاتهام بالقتل غير العمد للحارس جورج زيمرمان (28 عاما) الذي يدعي انه قتل ترايفون مارتن (17 عاما) دفاعا عن النفس، وتابعت المدعية "يمكنني ان اقول لكم اننا لم نتوصل الى هذا القرار بسهولة"، حيث استمر التحقيق لعدة اسابيع في حادثة اطلاق النار، مضيفة ان زيمرمان - الاسباني الاصل - كان موقوفا في فلوريدا، واعتقل زيمرمان لفترة قصيرة ثم اطلق سراحه بعد ان دفع ببراءته بدعوى الدفاع المشروع عن النفس لكن ملابسات الحادث لا تزال غامضة في حين يتعرض تحقيق الشرطة لانتقاد شديد، وزيمرمان متهم باطلاق النار على مارتن وقتله في سانفورد اثناء عودته الى منزله في ليلة ماطرة بعد ان اشترى حلويات من احد المحال، وبحسب نصوص المحادثات مع مركز الشرطة فان زيمرمان في اتصال طارئ قبيل الحادثة وصف الشاب بانه "مثير للشبهات". بينما تقول عائلة مارتن والمتعاطفين معها انه قد يكون ضحية تميير عنصري. بحسب فرانس برس.
ولم يدل زيمرمان باي تعليق علني، الا ان عائلته والمتعاطفين معها يقولون ان مارتن هو من هاجمه اولا، متسببا بكسر في انفه قبل طرحه ارضا وضرب راسه مرارا بالرصيف، وهم يصرون على ان حياة زيمرمان كانت بخطر وانه اطلق النار دفاعا عن النفس، وقال محامي الدفاع عن زيمرمان مارك اومارا لقناة "سي ان ان" انه تم تحديد موعدا لجلسة الاستماع، مضيفا ان موكله سيدفع ببراءته.
........
قتل طفل في العام 1979
فيما اعلنت شرطة نيويورك توقيف رجل اعترف بقتل طفل اختفى قبل 33 عاما في مانهاتن في طريقه الى المدرسة، في ما قد يشكل خاتمة لقضية صدمت ملايين العائلات الاميركية، بيدرو هرنانديز(51 عاما) "اعترف بانه خنق ايتان (باتز) قبل 33 عاما في قبو متجر سمانة" في الحي الذي كان يسكنه الطفل البالغ ست سنوات على ما قال مدير الشرطة راي كيللي خلال مؤتمر صحافي. واضاف "نظن انه مسؤول عن هذه الجريمة"، واضاف ان الرجل الذي كان حينها في التاسعة عشرة من العمر استدرج الطفل الى قبو المتجر الذي كان يعمل فيه "واعدا اياه بمشروب غازي". وبعدما قتله لاسباب مجهولة تخلص من الجثة واضعا اياها "في كيس بلاستيكي مع النفايات"، وقال كيلي ان الرجل لم يعط اي سبب لفعلته الا ان المحققين يصدقون اعترافه "بسبب التفاصيل التي اعطاها"، واقر انه سيكون من الصعب جدا ايجاد ادلة مادية تثبت فعلته، وليس للرجل وهو اميركي من بورتوريكو اي سوابق وسجله العدلي نظيف ولم يتعرض للاستجواب عند وقوع الحادث على ما اكد مدير الشرطة، وقد اختفى ايتان باتز في 25 ايار/مايو 1979 في حي سوهو (جنوب مانهاتن) بعدما سمح له اهله للمرة الاولى بالمشي بمفرده الى موقف الحافلة المدرسية على بعد اقل من مئة متر من منزله، وكان اختفاء الطفل الصغير صاحب البسمة الجميلة شكلت صدمة كبيرة لدى الشعب الاميركي. وكان اول من وضعت صوره على علب الحليب في محاولة للتقدم في التحقيق، وجراء هذه القضية منع ملايين الاهل في الولايات المتحدة اطفالهم من التوجه بمفردهم الى المدرسة او اللعب خارجا، وفي العام 1983 جعل الرئيس الاميركي رونالد ريغان من 25 ايار/مايو اليوم الوطني للاطفال المفقودين، وتأسس المركز الوطني للاطفال المفقودين في السنة التالية، واوضح راي كيللي ان هرنانديز اقترب من ايتان "عند موقف الباص". بحسب فرانس برس.
وبعد سنوات على جريمته اقر هرنانديز الى احد افراد عائلته بانه "قام بشيء فظيع وقتل طفلا في نيويورك" على ما قال كيللي، ورافق هرنانديز الذي وجهت اليه تهمة القتل المحققين الى مكان الجريمة، ولا يزال والدا ايتان يسكنان الشقة نفسها في الحي وابلغا باعتراف هرنانديز، وكانت الشرطة ومكتب التحقيقات الفدرالي اعادا وبعد سنوات من الصمت، فتح التحقيق وسط ضجة كبيرة وقاموا بحفريات في قبو مجاور لشقة الوالدين، وقد اتى عشرات المحققين بمطرقات الية وحفروا ارض القبو واخذوا عينات لفحصها من دون ان يعثروا على اي دليل على ما يبدو، ويبدو انه تم الاتصال بهم بعد هذه العملية التي حظيت بتغطية اعلامية واسعة، وهرنانديز هو الرجل الثالث الذي يشتبه به في اطار هذه القضية لكنه الاول الذي يعترف ويوجه اليه الاتهام، وقد تم الاشتباه في الماضي بسجين محكوم عليه بالاعتداء على طفل اخر، يدعى خوسيه انطونيو راموس صديق حاضنة ايتان السابقة، وقد حمل المسؤولية مدنيا، وبرز اسم رجل اخر يدعى اوتنييل ميلر الذي كان يعرف الصبي الصغير، لانه كان يستخدم في تلك الفترة القبو الذي فشته المحققون.
.......
عصابات التهريب الكبرى.
من جهة أخرى قالت السلطات الامريكية انها فككت عددا من عصابات التهريب العالمية الكبيرة التي يمتد عملها في الولايات المتحدة الامريكية والصين وتايوان والفلبين، وقد أتهم 29 شخصا بتوزيع السكائر المهربة وتزوير بضاعات ذات ماركات شهيرة في الولايات المتحدة، فضلا عن تهريب المخدرات، وقال المحققون إن البضائع المهربة تصنع في الصين وتصل قيمتها الى مئات الملايين من الدولارات، وتستخدم كل حلقات التهريب تلك احد الموانئ في نيوجرسي، وتقول السلطات الامريكية إنها استخدمت عملاء سريين للحصول على تسجيلات صوتية لتفكيك ما وصفته بمؤامرة كبرى، وقال المحقق العام في الامن الداخلي الامريكي جيمس دينكينس ان "ما قيمته نحو 200 مليون دولار من البضائع المحظورة قد تم تهريبه الى بلادنا ولم تتم مصادرتها بعد"، واضاف إن ضخامة القضية وحقيقة ان متابعة التحقيقات تقود مباشرة الى مصدر في الصين، حيث يرجع اصل صناعة كثير من البضائع المزورة، يجعل منها تحذيرا شديد اللهجة للمزورين والمهربين". بحسب البي بي سي.
وتضم البضائع المزورة المحتجزة في ميناء نيووارك - اليزابيث ماركات شهيرة مزورة أمثال بربيري ولويس فويتون غوتشي ونكي، وتفيد تقارير إن المهربين حاولوا ايضا جلب نحو 50 كغم من مادة الكريستال ميثامفيتامين المخدرة من تايوان، وقد يواجه اثنان زعماء عصابات التهريب وهما هوي شينغ- شين وهوان لنغ- تشانغ احكاما بالسجن مدى الحياة اذا تمت ادانتهما في القضية.
.......
جريمة قتل واختطاف.
فقد انتحر أخطر متهم هارب من العدالة في الولايات المتحدة باطلاق النار على نفسه بينما نجت فتاتان يشتبه بأنه اختطفهما لتنهي مأساة بدأت بقتل ام الفتاتين واختهما الكبرى، وقال جيمي ادواردز قائد شرطة يونيون كاونتي بولاية مسيسبي والذي وصل الى الموقع بينما كان آدم مازال حيا إن مايز (35 عاما) أطلق النار على رأسه بعدما اكتشف حراس مكانه بينما كانت الفتاتان تختبئان في منطقة غابات، وقال جول سيسكوفيتش ممثل مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) الفتاتان بخير انه مات، وقال روب اندرسون نائب رئيس الطب الشرعي في يونيون كاونتي ان مايز توفي في المستشفى نتيجة اصابته برصاصة اخترقت رأسه، وتقول السلطات إن مايز قتل الام جو آن باين (31 عاما) وابنتها الكبرى ادرين (14 عاما) ثم اختطف الفتاتين، وعثر على جثتي الام والابنة الكبرى داخل مقابر مهجورة في ارض مملوكة لام مايز في جنتاون. بحسب رويترز.
وقالت السلطات ان مايز كان صديقا لاسرة باين لكن العلاقة توترت عندما اعتزمت الاسرة الانتقال الى ولاية اريزونا، وعرض مكتب التحقيقات الاتحادي مكافأة قدرها 100 الف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على مايز ووضع اسمه في صدارة قائمة تضم اخطر عشرة هاربين مطلوبين للعدالة في الولايات المتحدة.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 19/حزيران/2012