جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة أغسطس 10, 2012 3:36 pm

    أمير المؤمنين الامام علي...عدل و رأفة و إيثار.
    قبسات من فكر المرجع الشيرازي.

    ............
    من عجائب ما يحدث الآن في بلاد المسلمين و دولهم و حكوماتهم،أن قادتهم و حكوماتهم،يهملون تماما، النماذج القيادية العظيمة التي سبقتهم في قيادة المسلمين،و أحسنت القيادة من جميع الجوانب،و من أعظم و أروع هذه النماذج،قائد الدولة الاسلامية الامام علي بن ابي طالب ،الذي ضرب أروع الامثلة في ادارة الدولة و الامة الاسلامية التي كانت تعد من أكبر دول العالم،حيث الرسالة الاسلامية كانت آخذة بالانتشار لتصل الى ابعد بقاع العالم آنذاك.
    ........
    القضاء على الجوع.
    يسعى العالم المدني راهنا،للقضاء على مشكلة مستعصية اسمها الجوع،فمع كل الامكانيات الهائلة تكنولوجيا و علميا و عمليا التي يتوفر عليها عالمنا المعاصر إلا أن هناك مئات الملايين يعصف بهم الجوع في العالم وفقا لتقارير رسمية مؤكدة صادرة من منظمات مستقلة معنية بهذا الامر،و لكن قبل مئات السنين،حينما كانت التكنولوجيا غائبة،و الامكانيات العلمية و البشرية محدودة،في ذلك الوقت كانت دولة الاسلام في ظل قيادة أمير المؤمنين الامام علي لا تشكو جوعا و لا فقرا،لسبب بسيط جدا،أن القائد الاعلى (الامام علي) يعي ما هو الفقر،و ماهي تأثيراته على الناس و ما مدى قسوته،لدرجة أن الامام قال (لو كان الفقر رجلا لقتلته)،و لا شك أن جملة عميقة كهذه لا تحرج من قائلها لو لا معرفته و معاناته الشخصية و معايشته للفقر بنفسه.
    يقول سماحة المرجع الديني،السيد صادق الحسيني الشيرازي، في أقوال مضيئة لسماحته: ( لمجرّد أن يحتمل الإمام عليّ سلام الله عليه وجود أفراد في المناطق النائية من رقعة حكومته جوعى،لم يكن ينام ليلته ممتلئ البطن،و قد حرّم نفسه حتى من متوسط الطعام و اللباس و المسكن و لوازم الحياة العادية).
    هكذا كان يتعامل القائد مع شعبه و هكذا كان حرصه عظيما على الشعب،بل كان تعاطف الامام علي مع شعبه،ينطلق من مبدأ انساني بحت يتجلى بوضوح من خلال الخطوات العملية التي يتخذها القائد بحق شعبه،و هكذا يصل تعاطف الامام مع الافراد و الجماعات الى درجة يفضلهم فيها على نفسه و على ذويه و حتى المعاونين المقربين منه،فلا امتيازات للعائلة و لا للمقربين و لا للذات ايضا،الشعب دائما هو الذي يكون في مقدمة النيات و الاعمال التي يقوم بها القائد و حكومته.
    لذا يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا المجال: (إحدى خصال الإمام عليّ خاصة في فترة خلافته،تعاطفه مع الناس،و يتجلّى تعاطفه مع أفقر الناس من خلال عمله).
    ............
    الموقف الانساني من العدو.
    الاخلاق و المبادئ و الالتزام بالحس الانساني ملكة تنطوي عليها ذات الانسان،و ترفض المراوغة و الخداع و النصب و الاحتيال،لتتقدم الاخلاق و المحاسن كل ما عداها من سلوكيات قد يتم تبريرها قادة اليوم،للفوز في الحرب او سواها،أما الامام علي فقد كان قائدا واضحا امام الجميع و مع الجميع،و كان يتعامل وفقا لمبادئ الاسلام التي رفضت المراوغة،و طالبت بالوضوح كقاعدة للتعامل المتبادل.
    لذلك لم يبدأ الامام علي اعداءه بقتال،بل لم يقتص حتى من عدوه عندما ينكسر،و كان رحيما مع الجميع حتى مع عدوه إلا اذا كان الامر يتعلق بحماية النفس،و اصبح ليس هناك مفرا من القتال لحماية النفس.
    يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الصدد: (كان الإمام أمير المؤمنين يدفع من ناهضه و بارزه بالنصح و الموعظة ما أمكن,و كان يسعى للحؤول دون وقوع الحرب و إراقة الدماء،سواء عن طريق المواعظ الفردية و الجماعية أو غيرها).
    و هكذا ليس هناك مبادرة لاشهار السلاح او اعلان الحرب،بل هناك نية قيادية انسانية حقيقية لمعالجة الامر بالتي هي أحسن،إلا اذا كان الامر لا يمكن معالجته إلا باشهار السلاح مقابل عدو لا يتراجع و لا يرعوي و يشهر سلاحه و يتقدم إليك ليقضي عليك،عند ذاك ليس امامك سوى رد السوء و دفع الضرر مجبرا لا مختارا.
    لذا يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الصدد: (و لكن إذا وصل الأمر بالطرف الآخر أن يهجم و يريد القتال قام الإمام بدور الدفاع لا أكثر،و لكن ما أن يتراجع الخصم أو ينهزم حتى يتوقّف الإمام عن ملاحقته و لا يسعى للانتقام منه،و هو لم يبدأ أحداً بقتال أبداً،و هذا الأمر مشهود في تاريخ الإمام أمير المؤمنين.).
    ..............
    الحسرة من اجل الحياة.
    عندما يعرف احدنا أن الموت صار حتميا بالنسبة له،نتيجة مرض او لاي سبب آخر،فإنه لاشك سيصاب بالحسرة على فقدانه للحياة،و لعل الامر و السبب معروف للجميع،فكلنا نتعلق بالحياة بسبب المال و البنون و الجاه و مزايا الحياة الاخرى،أما الامام علي فلامر يختلف لديه تماما،يقول سماحة المرجع الشيرازي حول هذا الجانب:
    (لو أبلغ أحدناً بخبر موته و كان متيقناً من صحّة الخبر..لا شك أن أكثر الأشخاص سيتحسرون على فقدهم الحياة و فراقهم المال و الأهل و الولد،أما الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب حين أخبره رسول الله صلى الله عليه و آله بذلك لم يتأسف أو يتحسّر و لم يحزن و لا فكّر إلاّ في أمر واحد و هو سلامة دينه!).
    و لعل النزعة الانسانية المتسامية للامام عليه تجعل الحياة و الموت سيان بالنسبة إليه،و لعل الرأفة بالناس و الرعية كانت احدى اهم خصاله،لدرجة أن رحمة الامام تطال حتى عدوه و قاتله ابن ملجم.
    يقول سماحة المرجع الشيرازي بهذا الخصوص: (من شفقة الإمام أمير المؤمنين عليّ على الخلق أنه أوصى سلام الله عليه و هو على فراش الشهادة بإعطاء مقدار من الحليب الذي كان يتناوله كدواء إلى قاتله ابن ملجم،و أن لا يبخس حقّه في المأكل و المشرب و المكان و الملبس المناسب،بل كان يطالبهم أن يعفوا عن ابن ملجم حيث قال لهم: إن أعف فالعفو لي قربة و هو لكم حسنة فاعفوا،ألا تحبّون أن يغفر الله لكم).
    هذه هي بعض خصال الامام علي،أليس على قادة المسلمين اليوم و حكامهم،أن يقتدوا بهذا النموذج القيادي الانساني العظيم،الذي لم تستطع أن تأخذ من حكمته السلطة و سحرها و لو قيد أنملة؟.
    ..........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 9/آب/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي الإمَامُ عَلِيّ...إغْتِيَالُ الجَسَدِ وَ بَقَاءُ المَشّرُوع.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء أغسطس 21, 2012 7:06 pm

    الإمَامُ عَلِيّ...إغْتِيَالُ الجَسَدِ وَ بَقَاءُ المَشّرُوع.
    محمد جواد سنبه.

    ............
    الكثير من الشّخصيّات في العالمَيّن القديم و الحديث،نادت بالعدالة و الحريّة و المساواة.
    لكن أفكار هذه الشّخصيّات،ظلّت مأسورة برقعة المكان و محدوديّة الزمان،بمعنى محدوديّة العالميّة أو الانّتشار.
    بيّد أنّ شخصيّة الإمام عليّ مسكت أقطار الأرض و أزمّة الزمان.
    إضافة لذلك،لَمْ تتقادم هذه الشخصيّة بمرور الوقت،و لمْ تبلَ أفكارها على الإطلاق.
    لابلّ أثبت التاريخ،أنّ البشريّة بحاجة دائمة و متجددة،لمنهج الإمام عليّ،و فكره و سلوكه و اخلاقه،و ورعه و جهاده،لتنهل الانسانيّة من النّمير العذّب لهذه الشخصيّة الرّساليّة المباركة.
    بدأ الإمام حياته في أحضان الكعبة الشّريفة،و عاش روحانيّة الرّسالة،التي كان يتنفّسها من عبقّ النّبوّة الخاتمة.
    و كانت خاتمة حياته الشّريفة في محراب الوحدانيّة،عقيدةً و انتماءً.
    فقوله عندما أحسّ بحرارة السيّف الغادر،الذي هوى على هامته (فزتُ و رب الكعبة)،هو تأكيد لنهاية أخبره بها المصطفى(صلى الله عليه و على آله و سلم).
    هذه الخاتمة كانت بمثابة إمضاء إلهي،لقدَرٍ محتوم على شخصيّة،لمْ يستوعب الناس قَدْرها،و لم يفهموا دورها كما ينّبغي.
    و لمْ يستفدّ أيضاً من وجودها بعمّق،سوى ثلّة من اللذين ظلّوا يسقطون بعد الإمام شهداء في مذّبح الحريّة.
    شَاهدَ أبو تُراب و هو لمّ يزلّ صبياً،جرأة طواغيت قريّش و هم يغرون صبيانهم،لإيذاء النبي(صلى الله عليه و على آله و سلم)، فكان ينقضّ عليّهم كالليّث الجسور،فيمسكهم واحداً واحداً،و لم يتركهم حتى يَقضِم آذانهم و أنوفهم فسموه (القَضِمْ).
    و ظلّت هذه الرّوح الفدائيّة عند أبي الحَسَن مَعلماً واضحاً في كلّ أدوار حياته.
    إنّ أعداء عليّ صنعوا تاريخاً شاذّاً،و ظلّ الإمام عليّ يكافح ببسالة منّقطعة النّظير،ليقوّم مسيرة الإنحراف.
    فأصبح منتجاً لأنّماط نضاليّة،كافحت الظّلم السلطويّ و الثّراء الماديّ،اللذان أقيما على حساب الجياع،و المحرومين من ضعفاء الأمّة.
    و بقى المشروع الإصلاحيّ للإمام عليّ حياً في ضمير محبيّه،يقارعون به الظّلم و الجوّر أيّنما وجد،فخلّد التاريخ ذلك المنهج الرساليّ،الذي سار عليّه الإمام.
    اختار الإمام منذ البداية أنْ يسير في المجتمع، ذوفق رؤيّة عمادها إقامة الحقّ،و إشاعة المساواة، و الدفاع عن حقوق المحرومين.
    إذن منع الظّالم من كِظّته (إمتلاء بطنه)،و اعطاء المظلوم ليسدّ سَغَبِه (جوعه)،هو مشروع الإمام الإنسانيّ.
    السّاعي لتحقيق حلم البشريّة للوصول إلى حالة التكافل المعيشي،و تحقيق عنصر العدالة و المساواة و تحرير الإنسان من رقّ الأزمات،التي تُذلّ قَدْره و تُهدر كرامته.
    هذا المشروع الرّسالي النبيلّ،صنع ما يكفي من المحبين لعليّ،كما صنع الكثير من الأعداء.
    يذكر الشهيد مرتضى مطهري في كتابه (محمد و عليّ/ص 306) مايلي: (إنّ التاريخ يعرف الكثيرين ممّن لا شهرة لهم،ضحّوا بأرواحهم في سبيل حبّ عليّ..فأين نجد هذه الجاذبية في العالم؟ لا أحسب أنَّ لها شبيهاً.و إنّ لعليّ كذلك من الأعداء من ينقلب حاله عند سماع اسمه.لقد مضى عليّ كفرد،و بقى كمدرسة تجتذب إليها جماعات و تطرد جماعات.)(انتهى).
    الإمام عليّ لم يضع يوماً مّا،مصلحته الشخصيّة في أيّ جزء من اهتماماته،فكان يتصرف وفق فلسفة صارمة،تُقدّم مصّلحة المجّتمع على جميع المصالح الأخرى.
    هذا الموقف الصّلب الذي لا ينثني و لا يلين،نجده في ثنايا تصريحاته الخطابيّة،التي كان يكاشف بها الناس،و إشاراته التي كان يوجهها كرسائل،تُخبر عن إصراره بالتمسك بهذا الموقف.
    يذكر ابن عباس: (دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ بِذِي قَارٍ وَ هُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي مَا قِيمَةُ هَذَا اَلنَّعْلِ فَقُلْتُ لاَ قِيمَةَ لَهَا فَقَالَ وَ اَللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلاَّ أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلاً.).
    إذن القضيّة في مفهوم الإمام،هي التأكيد على تطبيق الحقّ و منع تطبيق الباطل،و خارج هذا المنظور فالمسألة لا قيمة لها،في نظر الإمام على الإطلاق.
    لقدّ شكّل المجّتمع،هدفاً استراتيجيّاً عند الإمام عليّ.و هدفه يحمل مقصداً غائيّاً،نابع عن وعي عميق، بأنّ المسؤوليّة ليست فرصة للإثراء،على حساب آلام النّاس.
    كما أنّها ليست وجاهة و مرتبة،للتعالي و الترفّع على الآخرين.
    إنّها أمانة،فإذا صلح الراعي صلحت الرعيّة.
    إذن الهدف النّهائي عند الإمام،سلامة و صلاح أمور المجّتمع،فإذا صلحت و سلمت،سلم الإمام من تبعات ذلك،دون النظر لما يلحق به على وجه الخصوص.
    المهم عند الإمام عليّ سلامة المجتمع،لا سلامته الشخصيّة.هذا المنطق غير مألوف،في نظر الذين يتقلدون زمام المسؤوليّة،سابقاً و لاحقاً أيضاً.
    إنّ إصرار الإمام عليّ على تطبيق ما يؤمن به،على أرض الواقع،ألّب عليّه الأعداء اللذين تضرّرت مصالحهم،بسبب إصرار الإمام،على تطبيق تلك المبادئ.
    لذا تشكّلت أربع قوى مناهضة للإمام هي:
    1. اصحاب الثارات،و هم الفئة التي ظلّت حاقدة على الإمام لتمسكها بتقاليد الجاهليّة.و كانت تطلق على الإمام لقب (قاتل العرب).
    2. الحاسدون،و هم الجّماعة الذين كانوا ينظرون،لعلاقة النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) مع ابن عمه بعين الحسد و الحسرة.لمنزلة الإمام الرفيعة عند الله تعالى و رسوله (صلى الله عليه و على آله و سلم)،و كثرة فضائله و مناقبه و شجاعته و بسالته.
    3. حزب طلاّب السلطة و المصالح الخاصّة،و على رأسهم بني أميّة.
    4. الخوارج،و هم الطّبقة الجّاهلة المتطرّفة،التي فهمت الإسلام على أنّه مجرّد نصوص جامدة،لا تتحمل التفسير و لا التأويل و لا النقاش و لا البحث.

    لقد حرص الإمام عليّ على صيانة حريّة التعبير عن الرأي،باعتبارها جزءاً من حريّة المجتمع.
    و إنّ كانت هذه الحريّة ستُستخدَم ضدّ الإمام شخصيّاً،لكنّ الإمام أعطى فسحة كافية لهذا التعبير.
    فسلام على أبي تراب يوم ولد و يوم استشهد،و يوم يبعث حيا،و العاقبة للمتقين.
    ........
    * كاتب و باحث عراقي.
    شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 11/آب/2012

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي المسلمون بانتظار الحاكم العادل.

    مُساهمة من طرف In The Zone الخميس سبتمبر 20, 2012 5:53 pm

    المسلمون بانتظار الحاكم العادل..قبسات من فكر المرجع الشيرازي.
    .........
    أمر غريب حقا أن تبقى أمة المسلمين من دون حاكم عادل،على الرغم من الارث الانساني العميق الذي انطوى عليه الاسلام و قدمه للمجتمع الجاهلي،الذي تحرر بدوره،من حالات الاستعباد و الظلم و القهر،و انتقل بالاسلام من الظلام الى النور،و لكن بعد مئات السنين،يعيش المسلمون اليوم في دول متفرقة،تحكمهم انظمة سياسية قاصرة عن تحقيق العدل بين افراد و جماعات المجتمع،لأن هذه الانظمة لا ترى إلا مصالحها و لا تدعم سوى حماية عروشها من السقوط،حتى لو راح ضحية ذلك ملايين الارواح بسبب التشريد و الملاحقة و القمع السياسي للانظمة السياسية التي تدير شؤون المسلمين حاضرا.
    ..........
    بانتظار العدالة.
    يحلم المسلمون اليوم بحكومة نزيهة و حاكم عادل،بسبب الويلات التي ذاقتها امة الاسلام على ايدي حكامها،حيث التسلط و التهميش و غياب المساواة و العدالة على نحو تام،و هكذا تكون الامة التي اعطت للامم الاخرى سبل التنوير،هي نفسها ترزح تحت الظلام،لتبقى تتطلع الى الحاكم العادل،متى يأتي و يظهر،كي يحقق العدالة المفقودة.
    يقول سماحة المرجع الديني،السيد صادق الحسيني الشيرازي،في عدد من كلماته المضيئة: (نتساءل: يا ترى هل سينجب التاريخ حاكماً عادلاً يقتفي أثر الإمام عليّ الذي كان يشاطر حتى أضعف مواطني دولته؟).
    و لعل مفهوم العدالة لا يرتبط بكثرة العدد،او الموارد المتاحة،بل يتعلق بصيغ تحقيق الحكومة للعدالة و نشرها بين افراد المجتمع،فالصين مثلا بلغت مليارا و نصف من الانفار،لكن ليست اقوى دولة،و لا هي الدولة الاكثر عدلا بين دول العالم،لأن مفهوم العدالة يرتبط بشخص الحاكم اولا، و حكومته و مدى التطبيق الصحيح لبنود العدل على الواقع.
    في هذا الصدد يقول سماحة المرجع الشيرازي: (قد توجد اليوم في العالم حكومة تحكم ما ينيف عن المليار إنسان كالحكومة الصينية و لكنها ليست الأقوى،و قد توجد حكومة تحكم دولة قوية كالولايات المتحدة و لكنها لا تحكم أكبر عدد من الناس؛أما الإمام عليّ فكان يحكم أكبر رقعة من الأرض و أكبر عدد من الناس،و كانت الحكومة الإسلامية يومذاك أقوى حكومة على وجه الأرض).
    ...........
    لا للحرب في دولة العدالة.
    من الثابت وفقا لتجارب التاريخ المعروفة،أن الحاكم العادل يضع الحروب خلف ظهر دائما،و ينشغل ببناء اقتصاد الدولة،و بناء الانسان كقيمة انسانية متكاملة غير قابلة للتجاوز أو الانتهاك،مهما كان نوعه او مصدره،لذلك قادتنا العظام انشغلوا بالعدل و البناء قبل أي هدف آخر،من هنا كما يذكر سماحة المرجع الشيرازي: (لم يبادر الإمام عليه بأية حرب ابتداء،فكل حروبه فرضت عليه،و أوّلها حرب الجمل).
    لهذا فإن الحاكم العادل هو الذي يحفظ الحريات و يحميها و يطورها،و يتجنب الحروب ما أمكنه ذلك، إلا اذا كانت حرب الدفاع عن النفس،و هكذا حصل الجميع على حرياتهم في عهد الامام علي،على الرغم من نزعة القمع و الاستبداد التي كانت رائجة في العالم آنذاك،في هذا المجال يقول سماحة المرجع الشيرازي: (منح الإمام عليّ بن أبي طالب الحريّات للناس في عصر كان العالم كلّه يعيش في ظل الاستبداد و الفردية في الحكم،و كان الإمام رئيس أكبر حكومة لا نظير لها اليوم سواء من حيث القوة أو العدد،لأن الإمام كان يحكم زهاء خمسين دولة من دول عالم اليوم).
    و يحرص الحاكم العادل على عدم اتهام المناهضين له بالنفاق او التجريم من أي نوع كان،فالجميع احرار بالرأي و القول في ظل العدالة،لهذا يؤكد سماحة المرجع الشيرازي على: (إن الذين خرجوا ضد الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب هم المنافقون الحقيقيون،و لكن سياسة الإمام التي هي سياسة النبي صلى عليه و آله و الإسلام و منهجهما في الحكم هو أن لا يستخدم سيف التخويف،و لا يقال عن المعارضين للحكم أنهم منافقون،و إن كانوا هم منافقين حقّاً! فمن أجل إدارة الحكومة و مراعاة المصلحة الأهم و ملاحظة التزاحم و مراعاة حال الأمة و المعارضين أيضاً نهى الإمام أن يقال عنهم إنهم منافقون).
    كذلك يذكر لنا التأريخ السبق الذي حققه قائد الدولة الاسلامية الامام علي في مجال صيانة الحريات و حماية الرأي،إذ يقول سماحة المرجع الشيرازي: (إنّ الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب هو أوّل من سمح بالمظاهرات ضدّه و أعطى مطلبهم،و كان المطلب باطلاً في نفسه).
    ........
    بناء اقتصاد الدولة.
    من الواضح أن دولة العدالة،تتمتع بمزايا كثيرة،فبالاضافة الى الاستقرار و البناء و التوازن في حركة الانتاج و ما شابه،ستنشغل الحكومة ايضا في بناء الاقتصاد الامثل،و هو ما تحقق فعلا في دولة الاسلام ابان حكم الامام علي،حيث انتفى الفقر،و غابت مظاهره،حتى انك لا تجد فقيرا واحدا في الدولة الاسلامية آنذاك على الرغم من سعة اراضيها و كثرة نفوسها.
    يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الصدد: (لقد أوصل الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب خلال أقلّ من خمس سنين من حكمه البلاد إلى حدّ لم يعلم وجود فقير واحد حتّى في أطرافها النائية عن العاصمة،حتى أنّ وجود مستعط غير مسلم كان غريباً و شاذّاً).
    و لا تقتصر العدالة و الضمان الاجتماعي على المسلمين فقط في الدولة الاسلامية،إنما جميع رعايا الدولة تكفل معيشتهم التي تليق بكرامة الانسان،فطالما هو احد ابناء الامة و من رعايا الدولة الاسلامية،فإن حقوقه مصانة بغض النظر عن انتمائه الديني او سواه،لذلك يقول سماحة المرجع الشيرازي في كلماته المضيئة: (في مجال الاقتصاد،و ضمان معيشة الأقلّيات،لم يَدع الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب أيّام حكومته فقيراً واحداً من أهل الكتاب إلاّ و ضمن معيشته).
    و بهذا يتطلع المسلمون الى الحاكم العادل و الحكومة الناجحة التي تضمن لهم حياة كريمة،من خلال حماية الحريات و تحقيق العدل بين الجميع.
    ...........
    و كل ذلك بحسب رأي الكاتب في المصدر المذكور نصا و دون تعليق..الآراء الواردة في هذا النص تعبر عن كاتبه و ليس بالضرورة منتدى جوهرة تيسمسيلت.
    شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 20/أيلول/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي مولد ولي الله...انت في العلياء قد نلت المقاما.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد أكتوبر 28, 2012 6:24 pm

    مولد ولي الله.
    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار.

    ......
    ايُّ عيدٍ يجعل الأيام عيْدا

    أيُّ يوم ٍاعتلى التاريخ مجْدا

    ايُّ ميلاد ٍيفوق الفجر مدّا

    أيُّ بيت ٍصار للمولود مهْدا

    ولد اليعسوب في جوف الحطيم ِ

    ابن عم المصطفى و بن الكريم ِ

    قاتل الكفار بالسيف العظيم ِ

    ذو فقار ٍبات للأشرار ندّا

    أيُّ نور ٍأسبغ الأكوان نورا

    أفعم الأرجاء كالشمسين سبْرا

    قد أحيل الترب من حوليه تبْرا

    بعد طه صار خير الخلق عبْدا

    قبلة الكون تناغي الهاشميّا

    أمّة الاسلام تشدوا يا عليّا

    انت ليث الله هدّ الشرك هدّا

    يا وليا يا وصيا يا اماما

    انت في العلياء قد نلت المقاما


    صرت للأيمان ميزانا لزاما

    و ملاذا ان اسيق العبد فردا

    نفس طه للنصارى كان ردّا

    صار للجنـّات مفتاحا و سدّا
    ..........
    حبّ طه و عليٍّ صلب ديني

    و كذا الزهراء ثم الحسنين ِ

    هم ْ صراط الله بالحق المبين ِ

    فهنيئا من لهم ادْخر ودّا.

    ...........
    الشاعر/صادق درباش الخميس.
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي دولة العدالة بين الحرية و الطغيان.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة ديسمبر 07, 2012 12:52 pm

    دولة العدالة بين الحرية و الطغيان.
    قبسات من فكر المرجع الشيرازي.

    ........
    لا شك أن السعي لبناء دولة العدالة يهدف ايضا الى القضاء الكلي على ظاهرة الطغيان الحكومي، لأن الطغيان و العدل لا يلتقيان،و اينما كان العدل الحقيقي غاب الظلم و الطغيان تماما،و هذا ما تهدف اليه دولة العدالة،من خلال ارساء ركائز العدل و المساواة و نشر مبادئ التقارب الانساني بي افراد و جماعات المجتمع،مثل التسامح و التكافل و التعاون و تكافؤ الفرص و احترام الرأي و غيره من الخصال الانسانية التي يتحلى بها مجتمع دولة العدالة.
    لذلك اول اهداف هذه الدولة هو القضاء على الطغيان بكل اشكاله،و هناك اساليب عدة لتحقيق هذا الهدف، يقول سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي في معنى الطغيان بكتابه الموسوم بـ (الحرية في الاسلام): (يستعمل الطغيان في الفكر أيضاً،و يراد به عادةً المناهج المنحرفة عن سبيل الله تعالى،و من هنا تُطلق كلمة الطاغوت على مَن كان في قمة الفكر المنحرف).
    .......
    الاسلام و دولة العدالة.
    من المؤكد أن من يهدف الى بناء دولة العدالة سيكون بحاجة الى النموذج كي يسير على هديه و خطواته،لذلك فإن دولة الاسلام في عصر الرسالة ابان كان يقودها النبي الكريم محمد صلى الله عليه و آله و سلم،هي النموذج الامثل للسير على خطاها،و السبب ان الحرية و العدلة تكمن في جوهر الاسلام المناهض للطغيان و الظلم بكل اشكاله.
    يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا المجال بكتابه المذكور: (إنّ الإسلام وحده هو دين الحرّية.فحتّى المدارس و المبادئ الأخرى التي ظهرت منذ قرون و ما زالت ترفع شعار الحرّية لا واقع للحرية فيها سوى الاسم.
    أمّا الإسلام فهو دين الحريات مبدأً و شعاراً،و قولاً و عملاً.و هذا موضوع طويل يتطلّب من الباحث أن يطالع الفقه الإسلامي بتعمّق ـ من أوّله إلى آخره ـ لكي يعرف كيف أنّ الإسلام التزم بمبدأ (لا إكراه في الدين) في مختلف مجالات الحياة).
    و لعل النموذج الفريد الذي نلمسه في طيات التاريخ،يكمن في ذلك التعامل الانساني المتحضر من لدن القائد الاعلى للدولة الاسلامية مع خصومه و اعدائه.
    يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا المجال: (رغم كلّ ما فعله المشركون من أهل مكّة مع رسول الله صلى الله عليه و آله إلاّ أنّ التاريخ لم يحدّثنا أنّه صلى الله عليه و آله أجبر و لو شخصاً واحداً على الإسلام،و لو أنّه صلى الله عليه و آله أراد أن يجبر أهل مكّة على الإسلام لأسلموا كلّهم تحت وطأة السيف،لكنّه صلى الله عليه و آله لم يفعل ذلك و لم يجبر أحداً على الإسلام).
    ........
    و الاسلوب المتحضر نفسه استخدمه الرسول محمد صلى الله عليه و آله مع اهل مكة و هم الذين حاربوه و طاردوه و حاصروه و تسببو بأشد الاذى له و ذزيه على مر السنين،و حينما اشتد عود المسلمين و تم فتح مكة كان الطغيان ابعد ما يكون عن قائد الدولة الاعلى،لأنها خير مثال لدولة العدالة.
    يقول سماحة المرجع الشيرازي بهذا الخصوص بكتابه نفسه: (هكذا روى التاريخ عن سلوك نبينا صلى الله عليه و آله: يحاربه قومه مع ما يعرفونه من صدقه و أمانته و نبله و كرم أخلاقه،بمختلف أنواع الحروب القاسية و يطردونه من موطنه و مسقط رأسه،ثم يتركهم أحراراً و ما يختارون من دين و طريقة حياة؟! لقد كان رسول الله صلى الله عليه و آله يهديهم و ينصحهم و يوضّح لهم طريق الرشد و يميّزه عن طريق الغيّ ثم يترك الاختيار لهم).
    .....
    لا إجبار و لا قسر.
    في دولة العدالة ليس هناك إجبار على الفكر او اي الانتماء او سواه،الانسان في دولة العدالة حر تتم معاملته وفقا لمبدأ الحرية و العدل،لذا نقرا قول سماحة المرجع الشيرازي في كتابه نفسه: (هكذا الحال في سيرة رسول الله صلى الله عليه و آله مع اليهود و النصارى.فلقد ردّ صلى الله عليه و آله عشرات الحروب و الاعتداءات التي شنّها أهل الكتاب دون أن يجبر أحداً منهم على الإسلام.
    لم يسجّل التاريخ و لو حالة واحدة يكون فيها رسول الله صلى الله عليه و آله قد أجبر ذمياً على اعتناق الإسلام،و التاريخ حافل بسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه و آله،و سجّل و حفظ الدقائق عن حياته).

    .........
    أمير المؤمنين الإمام علي...عدل و رأفة و إيثار.
    و لنا ايضا نموذجا آخر لدولة العدالة يتمثل بقيادة الامام علي عليه السلام للمسلمين و كيفية نشره لمبدأ العدل،و مراعاته للدور المعارض للحكم،على الرغم من خطورة الاعداء و اساليبهم الماكرة في الاساءة للدولة الاسلامية،لذا يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الجانب:
    (لو انتقلنا من رسول الله صلى الله عليه و آله إلى أهل بيته سلام الله عليهم لرأينا الحالة نفسها.فهاهو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد كان مبتلىً بأشخاص ذوي نفسيات وضيعة تردّ عليه و تقطع كلامه و تجادله بالباطل بل حتى تتطاول عليه،و هو مع ذلك لا يأمر بقتلهم و سجنهم و نحو ذلك،و هو الحاكم الأعلى الذي بايعته الأمّة قاطبة).
    إن الطغيان غاب تماما في الدولة النموذج،و كذلك الظلم،حتى العدو لا يُظلم في دولة العدالة،و مثالنا القاطع في هذا المجال،قيادة امير المؤمنين للدولة الاسلامية و مراعاته للجميع،سواءا مقربين او اعداءا.
    يقول سماحة المرجع الشيرازي في هذا الخصوص بكتابه المذكور نفسه: (لقد أُقصي الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه خمساً و عشرين سنة ثم توجّهت إليه الأمّة و تزاحمت على بابه للبيعة حتى لقد وطئ الحسنان،.و مع ذلك ذكر المؤرخون ـ سنّة و شيعة ـ أنّ الإمام بعدما بويع،ارتقى المنبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و كان المسجد مكتظّاً بالناس الذين حضروا لاستماع أوّل خطبة لابن عمّ رسول الله صلى الله عليه و آله و وصيّه و خليفته الحقيقي الذي أُبعد عن قيادة المسلمين خمساً و عشرين سنة،بعد أن آل إليه الحكم الظاهري،ثم أمر جماعة من أصحابه على رأسهم ابنه الإمام الحسن سلام الله عليه أن يذهبوا إلى الكوفة و ينظروا هل فيها مَن لا يرضى بخلافته).
    ........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 6/كانون الأول/2012

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:58 am