"أنجايات" البحر في موريتانيا يتحدين الرجال و التقاليد.
31.12.2012
.......
رغم المعاناة و الضغط النفسي و البدني و تواضع المردودية المادية و نظرة المجتمع،تخوض نساء موريتانيات غمار مهنة الصيد البحري بملحمية و تفرضن منافسة قوية على الرجال.
DW قامت بجولة في عالم مهنة البحر التي أصبحت نسائية أيضا.
إذا كان معظم البشر يتفقون على صدق المقولة التي تفيد بان "العمل شرف" فإن دلالة تلك المقولة تتجسد أكثر من خلال ما يلحظه الزائر العادي لشاطئ المحيط الأطلسي غرب العاصمة الموريتانية نواكشوط،حيث تزاحم بعض النسوة الموريتانيات رجال الصيد"التوبولا tobola" في ممارسة مهنة احتكرها الرجال لعقود طويلة و هي الصيد البحري الشاطئي بل و احتكار تزويد أسواق مدينة نواكشوط بالسمك و ما يقتضيه ذلك من تخصص في شفط تلك المادة و تقطيعها و تمييز أنواعها،و ذلك رغم المعاناة النفسية و البدنية و قلة المردودية المالية و نظرة المجتمع القاسية أحيانا.
لكن غالبية هؤلاء النسوة اللواتي يعرفن محليا بـ"أنجايات" يتفقن في النهاية على أنه ليست هنالك مهنة خاصة بالرجال،و أن المرأة ليست بالضرورة أقل تحملا من الرجل خاصة إذا لم يكن أمامها أي خيار لممارسة عمل آخر لإعالة أسرتها الفقيرة "حسب ما تقول البحارة أم الخير منت سليمان التي أفادت بأنها تمارس هذه المهنة منذ 12 سنة.و هي تعترف بأن ظروف الفقر و ضغط الحاجة الملحة هي ما يدفع غالبية البحارات "أنجايات "إلى مزاولة مهنة عرفت للرجال فقط.
.....
نساء يتحدين الرجال.
و تتحدث أم الخير البالغة من العمر 50 سنة عن تجربتها الشخصية قائلة "دخلت هذه المهنة بعد أن واجهتني ظروف قاهرة،بعد أن تركني زوجي السابق في مواجهة واقع يحتم علي إعالة أربع بنات صغيرات في السن و السهر على دراستهن،و بما أنني لم أكن أجيد أي حرفة قررت ولوج عالم البحر و بيع السمك،و قد زادني إصرارا على الدخول إلى هذا العالم بعض الصديقات اللواتي يتشابهن معي في نفس الظروف المادية".
ثم تضيف قائلة "في البداية كان العمل صعبا للغاية بسبب قطع مسافة بعيدة في وقت مبكر و انتظار يوم كامل على الشاطئ حتى تعود الزوارق من الأعماق و من ثم تبدأ معركة التفريغ و المساومة و نقل السمك من الشاطئ إلى السوق المركزي و تقطيعه و شفطه و توزيعه حسب أصناف و تسويقه".
و لمواجهة نظرة المجتمع التي تنتقص من المرأة التي تعمل في هذا المجال الذي يحتكره الرجال تقليديا،تقول أم الخير "أعتقد أن نظرة المجتمع للمرأة العاملة عند شاطئ البحر قد تغيرت خلال السنوات الأخيرة مع اتساع دائرة المشتغلات في هذا المجال من الموريتانيات،لكنني في النهاية لا أعير أي اهتمام لنظرة الآخرين لأنني أعمل بقناعة تامة بهدف إعالة نفسي و أفراد أسرتي بدل التسول و اللجوء إلى الآخرين".
أما عيساتا جوف المرأة ذات الستين،فقد شخصت حالتها التي بدت أكثر صعوبة من سابقتها عندما قالت بأنها تعيل ست أولاد لأن والدهم يعيش في السنغال،"لكن التقاليد تقتضي أن تهتم المرأة بأبنائها في غياب الاب".
و أضافت أن "عملها كإمراة في مجال بيع السمك عند شاطي البحر يعتبر جزءا من تقاليد المجتمع الافريقي الذي تنمتى اليه حيث يجدر بالمرأة أن تتعب في العمل من أجل العائلة لتخفيف الاعباء على الزوج".
.....
خلفيات مادية و اثنية.
و إذا كانت أم الخير قد مارست هذه المهنة بسبب ضغط الحاجة فإن الأمر قد يختلف بالنسبة لبعض زميلاتها في المهنة،حيث يتعلق الأمر بالنسبة لهن بأي مهنة مدرة للدخل و تساهم في بناء الأسرة و تدفع المرأة للخروج من المنزل بدل الاعتماد على ما يأتي به الزوج كما تقول فاطمة منت العيد البالغة من العمر 30 سنة.
و تضيف قائلة "أنا متزوجة منذ خمس سنوات و ليس لدي أبناء و حالتي المادية مستقرة إلى حد ما، لكن رغبتي في المساهمة في زيادة الدخل دفعني الى الالتحاق بالبحر و ممارسة تجارة السمك".
و ردا عن سؤال حول سبب اختيارها لهذه المهنة الصعبة تقول منت العيد "بالنسة لي لا يوجد عمل صعب و آخر بسيط و القضية تبقى مرتبطة بالتعود فقط".
لكن تربة منت عمار،و هي كاتبة في مجال حقوق المرأة و أستاذة التاريخ الإسلامي بجامعة نواكشوط، لديها رأي آخر حيث تقر بصعوبة هذه المهنة بالنسبة للمرأة بصفة عامة و نظرا للرغبة الغريزية لدى المرأة في الحفاظ على أنوثتها "يختصر عمل هذه الفئة من النساء على الشاطئ فقط،لانه ليس بمقدورهن ركوب الزوارق إلى جانب الرجال".
و تضيف منت عمار بان النسوة اللواتي يمارسن هذا العمل "ينحدرن في معظمهن من ولاية ترارزة Trarza في الجنوب الغربي لموريتانيا المحاذي للمحيط الاطلسي و بالتحديد فئة من الحراطين التي ذابت في المجتمعات الزنجية بحكم المساكنة و بالتالي تأثرن بعاداتهم في عمل المراة في مجال السمك".
و تؤصل الباحثة تربة منت عمار لعمل هؤلاء النسوة في البحر بصفة خاصة من الناحية التاريخية قائلة إنه "من المعروف أن سكان ولاية ترارزة بصفة خاصة هم الأكثر ارتباطا بكل ما كان يأتي عن طريق المحيط من تجارة منذ عدة قرون و بما أن السمك يأتي من المحيط كان من الطبيعي ان يرتبط به سكان تلك الولاية بشكل محدد و خاصة النساء".
.........
تفاعل بين المجتمعين العربي و الافريقي.
محمد سالم ولد الشيخ باحث اجتماعي أجرى عدة دراسات حول المجتمعات الافريقية جنوب غرب موريتانيا،لا يختلف كثيرا عن هذا الرأي و يعلق على ارتباط فئة معينة بهذا النوع من العمل قائلا "اعتقد أن ارتباط هؤلاء النسوة بعمل البحر ثقافة ناجمة أولا عن علاقة التأثير و التأثر بقبيلة الولوف wolof السنغالية حيث عرف هؤلاء منذ القدم بارتباط حياتهم الاقتصادية بالبحر بينما لم يتعرف سكان المجتمع الموريتاني على السمك و ثقافة أكله إلا في السبعينات من القرن الماضي بسبب الجفاف الذي ضرب الثروة الحيوانية".
أما العامل الثاني فيكمن،برأي الباحث الموريتاني،في وجود ظاهرة لدى السنغاليين أثرت على الفئة الموريتانية التي تعمل بالبحر و هي ان الرجال بالسنغال ينزلون للبحر لصيد السمك بينما تتولى المرأة مهمة بيع كل ما يجلبه الرجل و قد دخل هذا التقليد الى موريتانيا عن طريق هؤلاء النسوة.
لكن يضيف محمد سالم "لا يكفي ان تكون العادة موجودة قديما حتى توجد هذه الظاهرة و إنما هنالك ظروف الفقر التي تدفع المرأة الى الخروج من المنزل الى البحر عكس العقلية السائدة التي لا تشجع المراة عموما على العمل".
و أشار الباحث ولد سالم،إلى عامل ثالث،يتمثل في انتشارثقافة مجتمع الصيادين التقليديين الموريتانيين المعروفين بمجتمع "ايمراكن imragen" الذي و هو مجتمع تشارك فيه المراة الرجل في العمل،و عندما دخل بعض افراده الى المدينة اصطحبوا معهم عاداتهم و قد أثر ذلك في بعض الفئات الموريتانية الاخرى.
و من أبرز الدوافع التي تجعل المرأة تخرج للعمل في المجتمعات التي تعيش على الصيد البحري،يقول الباحث الموريتاني ان شعور المرأة بمسؤوليتها يدفعها إلى الخروج للعمل على الشاطئ لإعالة الابناء و سد فراغ غياب الرجل في عرض البحر لعدة أيام قد تزيد عن أسبوعين،أحيانا.
و استبعد محمد سالم أن يكون المجتمع الموريتاني ينظر بدونية الى عمل هؤلاء النسوة في البحر قائلا: "رغم ان المجتمع العربي في موريتانيا لا يشجع المراة العاملة عضليا فإنه لا ينظر بدونية إلى الصيادات التقليديات بل أصبح يمجدهن باعتبارهن مكافحات و ذلك نتيجة لعدة اعتبارات منها أن عملهن مصدر لتربية ابنائهن و يمثل بديلا للتسول الذي أصبح منتشرا بشكل فضيع داخل العاصمة نواكشوط."
......
جمال مصطفى - نواكشوط
موقع صوت ألمانيا.
تخوض نساء موريتانيات غمار مهنة الصيد البحري بملحمية و تفرضن منافسة قوية على الرجال.
عيساتا جوف،تعمل بسبب غياب زوجها.
نساء يمارس مهنة تجارة السمك بانتظار زوارق تحمل الأسماك من عرض البحر.
31.12.2012
.......
رغم المعاناة و الضغط النفسي و البدني و تواضع المردودية المادية و نظرة المجتمع،تخوض نساء موريتانيات غمار مهنة الصيد البحري بملحمية و تفرضن منافسة قوية على الرجال.
DW قامت بجولة في عالم مهنة البحر التي أصبحت نسائية أيضا.
إذا كان معظم البشر يتفقون على صدق المقولة التي تفيد بان "العمل شرف" فإن دلالة تلك المقولة تتجسد أكثر من خلال ما يلحظه الزائر العادي لشاطئ المحيط الأطلسي غرب العاصمة الموريتانية نواكشوط،حيث تزاحم بعض النسوة الموريتانيات رجال الصيد"التوبولا tobola" في ممارسة مهنة احتكرها الرجال لعقود طويلة و هي الصيد البحري الشاطئي بل و احتكار تزويد أسواق مدينة نواكشوط بالسمك و ما يقتضيه ذلك من تخصص في شفط تلك المادة و تقطيعها و تمييز أنواعها،و ذلك رغم المعاناة النفسية و البدنية و قلة المردودية المالية و نظرة المجتمع القاسية أحيانا.
لكن غالبية هؤلاء النسوة اللواتي يعرفن محليا بـ"أنجايات" يتفقن في النهاية على أنه ليست هنالك مهنة خاصة بالرجال،و أن المرأة ليست بالضرورة أقل تحملا من الرجل خاصة إذا لم يكن أمامها أي خيار لممارسة عمل آخر لإعالة أسرتها الفقيرة "حسب ما تقول البحارة أم الخير منت سليمان التي أفادت بأنها تمارس هذه المهنة منذ 12 سنة.و هي تعترف بأن ظروف الفقر و ضغط الحاجة الملحة هي ما يدفع غالبية البحارات "أنجايات "إلى مزاولة مهنة عرفت للرجال فقط.
.....
نساء يتحدين الرجال.
و تتحدث أم الخير البالغة من العمر 50 سنة عن تجربتها الشخصية قائلة "دخلت هذه المهنة بعد أن واجهتني ظروف قاهرة،بعد أن تركني زوجي السابق في مواجهة واقع يحتم علي إعالة أربع بنات صغيرات في السن و السهر على دراستهن،و بما أنني لم أكن أجيد أي حرفة قررت ولوج عالم البحر و بيع السمك،و قد زادني إصرارا على الدخول إلى هذا العالم بعض الصديقات اللواتي يتشابهن معي في نفس الظروف المادية".
ثم تضيف قائلة "في البداية كان العمل صعبا للغاية بسبب قطع مسافة بعيدة في وقت مبكر و انتظار يوم كامل على الشاطئ حتى تعود الزوارق من الأعماق و من ثم تبدأ معركة التفريغ و المساومة و نقل السمك من الشاطئ إلى السوق المركزي و تقطيعه و شفطه و توزيعه حسب أصناف و تسويقه".
و لمواجهة نظرة المجتمع التي تنتقص من المرأة التي تعمل في هذا المجال الذي يحتكره الرجال تقليديا،تقول أم الخير "أعتقد أن نظرة المجتمع للمرأة العاملة عند شاطئ البحر قد تغيرت خلال السنوات الأخيرة مع اتساع دائرة المشتغلات في هذا المجال من الموريتانيات،لكنني في النهاية لا أعير أي اهتمام لنظرة الآخرين لأنني أعمل بقناعة تامة بهدف إعالة نفسي و أفراد أسرتي بدل التسول و اللجوء إلى الآخرين".
أما عيساتا جوف المرأة ذات الستين،فقد شخصت حالتها التي بدت أكثر صعوبة من سابقتها عندما قالت بأنها تعيل ست أولاد لأن والدهم يعيش في السنغال،"لكن التقاليد تقتضي أن تهتم المرأة بأبنائها في غياب الاب".
و أضافت أن "عملها كإمراة في مجال بيع السمك عند شاطي البحر يعتبر جزءا من تقاليد المجتمع الافريقي الذي تنمتى اليه حيث يجدر بالمرأة أن تتعب في العمل من أجل العائلة لتخفيف الاعباء على الزوج".
.....
خلفيات مادية و اثنية.
و إذا كانت أم الخير قد مارست هذه المهنة بسبب ضغط الحاجة فإن الأمر قد يختلف بالنسبة لبعض زميلاتها في المهنة،حيث يتعلق الأمر بالنسبة لهن بأي مهنة مدرة للدخل و تساهم في بناء الأسرة و تدفع المرأة للخروج من المنزل بدل الاعتماد على ما يأتي به الزوج كما تقول فاطمة منت العيد البالغة من العمر 30 سنة.
و تضيف قائلة "أنا متزوجة منذ خمس سنوات و ليس لدي أبناء و حالتي المادية مستقرة إلى حد ما، لكن رغبتي في المساهمة في زيادة الدخل دفعني الى الالتحاق بالبحر و ممارسة تجارة السمك".
و ردا عن سؤال حول سبب اختيارها لهذه المهنة الصعبة تقول منت العيد "بالنسة لي لا يوجد عمل صعب و آخر بسيط و القضية تبقى مرتبطة بالتعود فقط".
لكن تربة منت عمار،و هي كاتبة في مجال حقوق المرأة و أستاذة التاريخ الإسلامي بجامعة نواكشوط، لديها رأي آخر حيث تقر بصعوبة هذه المهنة بالنسبة للمرأة بصفة عامة و نظرا للرغبة الغريزية لدى المرأة في الحفاظ على أنوثتها "يختصر عمل هذه الفئة من النساء على الشاطئ فقط،لانه ليس بمقدورهن ركوب الزوارق إلى جانب الرجال".
و تضيف منت عمار بان النسوة اللواتي يمارسن هذا العمل "ينحدرن في معظمهن من ولاية ترارزة Trarza في الجنوب الغربي لموريتانيا المحاذي للمحيط الاطلسي و بالتحديد فئة من الحراطين التي ذابت في المجتمعات الزنجية بحكم المساكنة و بالتالي تأثرن بعاداتهم في عمل المراة في مجال السمك".
و تؤصل الباحثة تربة منت عمار لعمل هؤلاء النسوة في البحر بصفة خاصة من الناحية التاريخية قائلة إنه "من المعروف أن سكان ولاية ترارزة بصفة خاصة هم الأكثر ارتباطا بكل ما كان يأتي عن طريق المحيط من تجارة منذ عدة قرون و بما أن السمك يأتي من المحيط كان من الطبيعي ان يرتبط به سكان تلك الولاية بشكل محدد و خاصة النساء".
.........
تفاعل بين المجتمعين العربي و الافريقي.
محمد سالم ولد الشيخ باحث اجتماعي أجرى عدة دراسات حول المجتمعات الافريقية جنوب غرب موريتانيا،لا يختلف كثيرا عن هذا الرأي و يعلق على ارتباط فئة معينة بهذا النوع من العمل قائلا "اعتقد أن ارتباط هؤلاء النسوة بعمل البحر ثقافة ناجمة أولا عن علاقة التأثير و التأثر بقبيلة الولوف wolof السنغالية حيث عرف هؤلاء منذ القدم بارتباط حياتهم الاقتصادية بالبحر بينما لم يتعرف سكان المجتمع الموريتاني على السمك و ثقافة أكله إلا في السبعينات من القرن الماضي بسبب الجفاف الذي ضرب الثروة الحيوانية".
أما العامل الثاني فيكمن،برأي الباحث الموريتاني،في وجود ظاهرة لدى السنغاليين أثرت على الفئة الموريتانية التي تعمل بالبحر و هي ان الرجال بالسنغال ينزلون للبحر لصيد السمك بينما تتولى المرأة مهمة بيع كل ما يجلبه الرجل و قد دخل هذا التقليد الى موريتانيا عن طريق هؤلاء النسوة.
لكن يضيف محمد سالم "لا يكفي ان تكون العادة موجودة قديما حتى توجد هذه الظاهرة و إنما هنالك ظروف الفقر التي تدفع المرأة الى الخروج من المنزل الى البحر عكس العقلية السائدة التي لا تشجع المراة عموما على العمل".
و أشار الباحث ولد سالم،إلى عامل ثالث،يتمثل في انتشارثقافة مجتمع الصيادين التقليديين الموريتانيين المعروفين بمجتمع "ايمراكن imragen" الذي و هو مجتمع تشارك فيه المراة الرجل في العمل،و عندما دخل بعض افراده الى المدينة اصطحبوا معهم عاداتهم و قد أثر ذلك في بعض الفئات الموريتانية الاخرى.
و من أبرز الدوافع التي تجعل المرأة تخرج للعمل في المجتمعات التي تعيش على الصيد البحري،يقول الباحث الموريتاني ان شعور المرأة بمسؤوليتها يدفعها إلى الخروج للعمل على الشاطئ لإعالة الابناء و سد فراغ غياب الرجل في عرض البحر لعدة أيام قد تزيد عن أسبوعين،أحيانا.
و استبعد محمد سالم أن يكون المجتمع الموريتاني ينظر بدونية الى عمل هؤلاء النسوة في البحر قائلا: "رغم ان المجتمع العربي في موريتانيا لا يشجع المراة العاملة عضليا فإنه لا ينظر بدونية إلى الصيادات التقليديات بل أصبح يمجدهن باعتبارهن مكافحات و ذلك نتيجة لعدة اعتبارات منها أن عملهن مصدر لتربية ابنائهن و يمثل بديلا للتسول الذي أصبح منتشرا بشكل فضيع داخل العاصمة نواكشوط."
......
جمال مصطفى - نواكشوط
موقع صوت ألمانيا.
تخوض نساء موريتانيات غمار مهنة الصيد البحري بملحمية و تفرضن منافسة قوية على الرجال.
عيساتا جوف،تعمل بسبب غياب زوجها.
نساء يمارس مهنة تجارة السمك بانتظار زوارق تحمل الأسماك من عرض البحر.