يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.البقرة269.
الموت.. الوحدة.. الشيخوخة
ما هو أكثر ما يخيفك في الحياة؟
* دينا زين الدين
الخوف هو ما يحرّكنا، وهو ما يدفعنا للإستمرار والمكافحة وخوض غمار الحياة. فإذا انعدم هذا الشعور زال معنى الفرح والأمل والترقّب، وباتت الحياة خالية من الدوافع والمحفّزات. وهذا لا يعني أنّ الخوف شعور جميل وأنّه لا يشكّل عائقاً في الكثير من الأحيان أمام التمتّع بالكثير من النعم التي أعطانا إيّاها الخالق، إلا أنّه شعور مطلوب وضروري وطبيعي في حياتنا، فما الذي يخيفنا؟ وكيف نتعامل مع أسوأ مخاوفنا؟ في هذا الموضوع استطلاع لرأي شريحة مختلفة من الشباب والشابات حول أكثر الاشياء خوفاً بالنسبة لهم وكانت الاجابات على النحو التالي:-
- ترعبني الوحدة.. وأحيط نفسي بالأصدقاء:
تقول عتاب، ابنة السابعة والعشرين ربيعاً "أخاف من الوحدة، ويرعبني مجرّد التفكير في أنّني لن أجد مَنْ يؤنسني حين يتقدّم بي العمر، لذا أحيط نفسي بالأصدقاء ولا أبقى بمفردي على الإطلاق، سيّما وأنّني لم أجد بعد شريك حياتي، لذا أشعر بالخوف من المستقبل لأنّني أعتبر أنّ حياتي لم تكتمل بعد، ولن تكتمل إلا حين أجده، فالله خلقنا ذكراً وأنثى ليكمّل أحدنا الآخر، ولذا علينا أن نبحث عن نصفنا الآخر ونكمل حياتنا معه، وأنا أخاف كثيراً من ألا ألقاه فأبقى وحيدة، لذا أحاول بشتّى الطرق أن أجد فارس أحلامي، وإلى حين حصول هذا الأمر سأستفيد من شبكة الإنترنيت لأكوّن صداقات جديدة، وأتعرّف إلى أناس جدد، لكنّ هاجسي الأوّل والأخير هو التخلّص من وحدتي وتحقيق حلمي بالإرتباط".
- أخشى ألا يذكروني بالخير بعد رحيلي..
من جهتها، تخشى العنود التي أتمّت الرابعة والعشرين منذ فترة بسيطة من عدم تحقيق أحلامها وترك بصمة في الحياة فتقول "نأتي إلى هذه الدنيا مرّة واحدة، وعلينا أن نعرف ما الذي نريده ونسعى جاهدين للوصول إليه، وأنا أخاف أن أتوه عن أهدافي وطموحاتي وأن أضيع في دوّامة الروتين فأُصاب بالكسل والخمول، لذا أذكّر نفسي من حين إلى آخر بأهدافي التي قمت بتدوينها على ورقة وعلّقتها داخل خزانتي لكي أراها أمامي باستمرار. ببساطة أريد أن يذكرني من يأتي بعدي وأن أحقّق تغييراً في مجال عملي، فيحبّني ويحترمني كلّ مَنْ يتعرّف إليَّ ويتعامل معي بشكل مباشر أو غير مباشر، ويذكرونني بالخير بعد رحيلي". أمّا سماح التي شارفت على الثلاثين من العمر فتخاف من التقدّم في السن "أتوجّس رعباً عند رؤية الخطوط التي بدأت تظهر حول عينيّ وعلى جبيني، وقد أنفقت مبلغاً طائلاً على المستحضرات المقاومة للتجاعيد، وبدأت بإستعمالها صباحاً ومساءً، وأنا أتفادى الضحك كي لا ينتبه الناس إلى هذه الخطوط، ولولا خوفي الكبير من الحقن للجأت إلى البوتوكس، لكنّني أشعر أنّني قريباً سأكون مضطرّة إلى استخدامه شئت أم أبيت". وتضيف سماح "ربّما ينبع خوفي من شعوري بكره العجز والحاجة، فمن الصعب جدّاً أن أتصوّر نفسي غير قادرة على الحركة أو أنّني أحتاج إلى مساعدة الآخرين، لكنّها طبيعة الحياة التي لا نستطيع تغييرها، ومهما حاولنا أن نؤخّر الأمر فهو حاصل لا محالة".
www.balagh.com
إخوتي الكرام
أعضاء و زوار منتديات مملكة الخليج.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
أعضاء و زوار منتديات مملكة الخليج.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
الموت.. الوحدة.. الشيخوخة
ما هو أكثر ما يخيفك في الحياة؟
* دينا زين الدين
الخوف هو ما يحرّكنا، وهو ما يدفعنا للإستمرار والمكافحة وخوض غمار الحياة. فإذا انعدم هذا الشعور زال معنى الفرح والأمل والترقّب، وباتت الحياة خالية من الدوافع والمحفّزات. وهذا لا يعني أنّ الخوف شعور جميل وأنّه لا يشكّل عائقاً في الكثير من الأحيان أمام التمتّع بالكثير من النعم التي أعطانا إيّاها الخالق، إلا أنّه شعور مطلوب وضروري وطبيعي في حياتنا، فما الذي يخيفنا؟ وكيف نتعامل مع أسوأ مخاوفنا؟ في هذا الموضوع استطلاع لرأي شريحة مختلفة من الشباب والشابات حول أكثر الاشياء خوفاً بالنسبة لهم وكانت الاجابات على النحو التالي:-
- ترعبني الوحدة.. وأحيط نفسي بالأصدقاء:
تقول عتاب، ابنة السابعة والعشرين ربيعاً "أخاف من الوحدة، ويرعبني مجرّد التفكير في أنّني لن أجد مَنْ يؤنسني حين يتقدّم بي العمر، لذا أحيط نفسي بالأصدقاء ولا أبقى بمفردي على الإطلاق، سيّما وأنّني لم أجد بعد شريك حياتي، لذا أشعر بالخوف من المستقبل لأنّني أعتبر أنّ حياتي لم تكتمل بعد، ولن تكتمل إلا حين أجده، فالله خلقنا ذكراً وأنثى ليكمّل أحدنا الآخر، ولذا علينا أن نبحث عن نصفنا الآخر ونكمل حياتنا معه، وأنا أخاف كثيراً من ألا ألقاه فأبقى وحيدة، لذا أحاول بشتّى الطرق أن أجد فارس أحلامي، وإلى حين حصول هذا الأمر سأستفيد من شبكة الإنترنيت لأكوّن صداقات جديدة، وأتعرّف إلى أناس جدد، لكنّ هاجسي الأوّل والأخير هو التخلّص من وحدتي وتحقيق حلمي بالإرتباط".
- أخشى ألا يذكروني بالخير بعد رحيلي..
من جهتها، تخشى العنود التي أتمّت الرابعة والعشرين منذ فترة بسيطة من عدم تحقيق أحلامها وترك بصمة في الحياة فتقول "نأتي إلى هذه الدنيا مرّة واحدة، وعلينا أن نعرف ما الذي نريده ونسعى جاهدين للوصول إليه، وأنا أخاف أن أتوه عن أهدافي وطموحاتي وأن أضيع في دوّامة الروتين فأُصاب بالكسل والخمول، لذا أذكّر نفسي من حين إلى آخر بأهدافي التي قمت بتدوينها على ورقة وعلّقتها داخل خزانتي لكي أراها أمامي باستمرار. ببساطة أريد أن يذكرني من يأتي بعدي وأن أحقّق تغييراً في مجال عملي، فيحبّني ويحترمني كلّ مَنْ يتعرّف إليَّ ويتعامل معي بشكل مباشر أو غير مباشر، ويذكرونني بالخير بعد رحيلي". أمّا سماح التي شارفت على الثلاثين من العمر فتخاف من التقدّم في السن "أتوجّس رعباً عند رؤية الخطوط التي بدأت تظهر حول عينيّ وعلى جبيني، وقد أنفقت مبلغاً طائلاً على المستحضرات المقاومة للتجاعيد، وبدأت بإستعمالها صباحاً ومساءً، وأنا أتفادى الضحك كي لا ينتبه الناس إلى هذه الخطوط، ولولا خوفي الكبير من الحقن للجأت إلى البوتوكس، لكنّني أشعر أنّني قريباً سأكون مضطرّة إلى استخدامه شئت أم أبيت". وتضيف سماح "ربّما ينبع خوفي من شعوري بكره العجز والحاجة، فمن الصعب جدّاً أن أتصوّر نفسي غير قادرة على الحركة أو أنّني أحتاج إلى مساعدة الآخرين، لكنّها طبيعة الحياة التي لا نستطيع تغييرها، ومهما حاولنا أن نؤخّر الأمر فهو حاصل لا محالة".
www.balagh.com