برج باجي مختار، مدينة جزائرية منسية في أعماق الصحراء الكبرى
.........
تقع مدينة برج باجي مختار الجزائرية على الحدود مع مالي. يعيش سكانها معاناة كبيرة بسبب تداعيات حرب مالي و عزلة المدينة عن باقي مناطق الجزائر.DW تجولت في المنطقة وترصد ظروف حياة السكان وبعضهم بدو باتوا يفضلون حياة بدائية.
متاجر محروقة، مرضى بدون عناية، أوبئة متفشية، منازل مهدمة وخيام منصوبة في كل مكان، تلك هي ملامح المدينة الصحراوية كما يرصدها زائرها الآن. بعد عقود من الزمن، عاش خلالها سكان برج باجي مختار، هدوءا واستقرارا، هاهي" المدينة المنسية" التي تبعد 2200 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر، تحاول الخروج من عزلتها وان تفرض نفسها على أجندة المسؤولين الجزائريين، وذلك إثر تسارع الاحداث فيها بسبب الحرب في مالي من جهة و اندلاع نزاعات قبلية بين سكانها العرب والطوراق من جهة اخرى.
ولسوء الطالع، أن الاضطرابات المناخية في المدينة، ساهمت في تأجيج أوضاعها. فما أن أخمد مسؤولون وحكماء المدينة صراعات قبليا، حتى اندلع آخر، والسبب هذه المرة توزيع غير عادل للمؤونة بعد ان أغرقت الفيضانات المدينة وأتت على ما تبقى من المؤن فيها.
الرحلة من الجزائر العاصمة إلى برج باجي مختار استغرقت أربع ساعات عبر طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، ويمكن لأي زائر ان يلاحظ حجم الخراب الذي ضرب المنطقة إلى درجة ان احد السكان شبه ما يعيشونه اليوم بالوضع في القرون الوسطى، حيث انعدمت مظاهر الحياة المدنية وغابت الخدمات العمومية.
بعد مرور يومين من التجول في المنطقة توجهنا للتواصل مع سكان المنطقة، وقد بدت عليهم مظاهر الاستغراب من وجود "غرباء" في مدينتهم.
.........
جزائريون يتسللون إلى مالي من أجل لقمة العيش
مبروك، أحد شبان المنطقة يبلغ من العمر 29 سنة، روى لنا حجم معاناته ومعاناة سكان البلدة. "سئمنا الحالة التي نعيشها، فبعد الفياضات التي عاشتها مدينتنا منذ نحو شهر وهدم أكثر من 150 منزلا لا زالنا على الحال نفسه" يقول مبروك ، مضيفا"لقد زادت معاناتنا بسبب امتداد أمد النزاع وطول الانتظار وظروف حياتنا الصعبة واستنزافنا لاموالنا".
وتعليقا على النزاع بين قبيلتي "إيدنان" (طوارق) و"البرابيش" العربية، قال مبروك لقد تسبب النزاع في حرق أكثر من 47 محلا "لا نجد من أين نقتات قوت يومنا، وها نحن من جديد ندفع الثمن جراء الوضع الامني المتدني في الحدود بعد منعنا من مغادرة المنطقة لمدينة أخرى".
و فرضت مصالح الأمن الجزائرية اجراءات أمنية مشددة عقب اندلاع النزاع خشية تدخل قبائل من مالي في الصراع و تأجيجه من جديد بعد أن تم التوصل إلى تسوية، لكن ذلك، حرم العديد من الأسر التي تعود ابناؤها على السفر إلى مالي و النيجر من أجل التجارة. وفي مشهد يؤشر إلى مستوى تردي أوضاع البلدة، قال مبروك إنه يعتزم القيام بمقاضية "سأستبدل التمر بالفحم والخضار مع مواطن آخر".
.......
رحلات محفوفة بالمخاطر
مبروك ليس الوحيد الذي يعاني الأمرين بعد كل الاوضاع المتدنية التي عرفتها المناطق الحدودية، كانت وجهتنا الأخرى لاحد المنازل، عبارة عن خيمة، وبها إلتقينا خضرامة، وهي سيدة لا يتجاوز سنها الـ50 سنة متزوجة و أم لطفلتين و تنتمي لإحدى القبائل العربية.
قالت خضرامة: "أضطر يوميا وعائلتي لاختراق الحدود نحو شمال مالي لشراء المستلزمات والاكل وغيرها مما نحتاجه في حياتنا اليومية، لأن مالي أقرب إلينا جغرافيا من أقرب مدينة جزائرية، أي تيمياوين التي تقع بدورها على الحدود مع مالي و تبعد 150 كيلومترا.
وتروي خضرامة تفاصيل عن رحلات صعبة يقوم بها سكان المدينة"في صحراء الجزائر الكبرى، قليلة هي الطرق المعبدة، حيث تنتهي الطرق السريعة والوطنية عند المدن الكبرى على غرار أدرار و تمنراست و اليزي وجانت، ما عدا ذلك فالطريق إلى دول الساحل يمر عبر مسالك وعرة غالبا ما تتخذها عصابات التهريب طريقا لها بعيدا عن أعين الأمن الجزائري".
وتلاحظ السيدة خضرمة ان اندلاع الحرب في مالي والتدخل الفرنسي هناك، زاد من الوضع تعقيدا وأصبح التحرك في تلك الطرق ضربا من المجازفة ومخاطرة حقيقية، خصوصا ان الجيش الجزائري شدد قبضته على الحدود خشية تسلل عناصر من تنظيم القاعدة الفارة من الحرب في شمال مالي وعصابات تهريب السلاح من دول الساحل و ليبيا الا انه "رغم كل ذلك نحن نخاطر للحصول على قوت يومنا" توضح خضرمة.
وتحوّلت "برج باجي مختار" خلال الاشهر القليلة الماضية إلى ملاذ للفارين من الحروب والمجاعات ومصائب أخرى، كالفيضانات والجفاف، ومأوى لمن لا هوية له. حيث أمثال خضرامة ومبروك كثيرون، كون الفترة التي تواجدنا فيها أعقبت بنحو شهر ونصف فيضانات كبيرة اجتاحت المنطقة، وتلاها صراع قبلي تسبب في خسائر كبرى.
....
أطفال ضحايا الأوبئة
تعيش بلدة برج باجي مختار هذه الأيام هدوءا حذرا، فبعد أن فتحت بعض محلات بيع مستلزمات الهاتف النقال والمواد الغذائية أبوابها، وكذلك بعض المقاهي الا أن أصحاب المحلات الأخرى القريبة من الأحياء الموصوفة بالساخنة، ظلوا متحفظين ويترقبون انفراجا أكثر للوضع. فمع عودة الحياة تدريجيا إلى برج باجي مختار لم تُحل مشاكل سكان المنطقة بل زادت تأزما، خصوصا بعد وفاة عدد كبير من الاطفال اثر صابتهم بلسعات العقارب وانتشار "الملاريا" والاوبئة .
وتنقلنا إلى مستشفى المدينة، فوجدناه مكتظا بالمواطنين الذين كانوا ينددون ويطالبون بضرورة الوقوف على أحوالهم الصحية وأحوال أطفالهم، جراء الفياضانات التي طالت المنطقة ودخول عدد كبير من الاجئين الماليين إلى المنطقة تسبب في انتشار الامراض و الاوبئة. حيث كشف مسؤول الهلال الاحمر الجزائري في المنطقة محمد ديليمي لـ DWأن 5أطفال لقوا حتفهم جراء لسعات العقارب بعد سقوط منازلهم ،فيما توفي 11 طفلا آخرين جراء إصابتهم بداء "الملاريا" الذي أخذ في الانتشار خاصة بين البدو الرحل في غياب أدنى شروط النظافة.
ما يلفت نظر زائر مناطق الحدود الجزائرية المالية حياة البدو الرحل، التي هي اقرب للحياة البدائية منها إلى الوسط الحضري، حيث يفاجأ المرء بأطفال حفاة عراة، ويفتقدون في ملابسهم وطريقة عيشهم الحد الأدنى من شروط البيئة السليمة.
.......
بدو رحل أجبروا على حياة بدائية
غانم احد البدو الرحل الذين تحدثت إليهم وسألتهم عن ظروف عيش أسرهم وأوضاعها، فقال مشيرا إلى الأرض"ان هذا تراب ورمل وهو أنقى من الماء لأنه ملوث". وأضاف بأنهم لا يلقِحون أطفالهم لأن "التلقيح مضر بالصحة !".
وتقول"عائشة" وهي متزوجة وأم لخمس أطفال "أنا أعيش هنا منذ نحو 10 سنوات كنت مقيمة في منطقة برج باحي مختار لكن صعوبة الحياة ومتاعبها وغياب أدنى وسائل الحياة كالطعام قررت أنا وزوجي العودة إلى الحياة التي كان يعيشها أباِؤنا كبدو رحل نرعى الإبل و نشرب من حليبها فقط وفي المناسبات نذبح واحدة منهم و نطهيها تحت الرمل فلا نحتاج لمدارس لاطفالنا، ولا لطبيب ولا تاجر ولا شيئا آخر".
عائلات كثيرة فضلت العيش في البراري بعد استحالة عيشها في الحدود وعدم تمكنها دخول شمال الجزائر، فهم يجدون أنفسهم ضائعين بين مالي والجزائر خاصة انهم لا يعترفون بالحدود و يعتبرون الصحراء كلها ملكا لهم و لاجدادهم.
..........
01.10.2013
صوت ألمانيا
مباني سكنية انهارت في برج باجي مختار، جراء السيول والفيضانات
احتجاجات شهدتها مدينة ورغلة الصحراوية (أرشيف)
منطقة إيليزي الصحراوية جنوب الجزائر، شهدت عمليات اختطاف لرعايا أوروبيين(أرشيف)
.........
تقع مدينة برج باجي مختار الجزائرية على الحدود مع مالي. يعيش سكانها معاناة كبيرة بسبب تداعيات حرب مالي و عزلة المدينة عن باقي مناطق الجزائر.DW تجولت في المنطقة وترصد ظروف حياة السكان وبعضهم بدو باتوا يفضلون حياة بدائية.
متاجر محروقة، مرضى بدون عناية، أوبئة متفشية، منازل مهدمة وخيام منصوبة في كل مكان، تلك هي ملامح المدينة الصحراوية كما يرصدها زائرها الآن. بعد عقود من الزمن، عاش خلالها سكان برج باجي مختار، هدوءا واستقرارا، هاهي" المدينة المنسية" التي تبعد 2200 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر، تحاول الخروج من عزلتها وان تفرض نفسها على أجندة المسؤولين الجزائريين، وذلك إثر تسارع الاحداث فيها بسبب الحرب في مالي من جهة و اندلاع نزاعات قبلية بين سكانها العرب والطوراق من جهة اخرى.
ولسوء الطالع، أن الاضطرابات المناخية في المدينة، ساهمت في تأجيج أوضاعها. فما أن أخمد مسؤولون وحكماء المدينة صراعات قبليا، حتى اندلع آخر، والسبب هذه المرة توزيع غير عادل للمؤونة بعد ان أغرقت الفيضانات المدينة وأتت على ما تبقى من المؤن فيها.
الرحلة من الجزائر العاصمة إلى برج باجي مختار استغرقت أربع ساعات عبر طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، ويمكن لأي زائر ان يلاحظ حجم الخراب الذي ضرب المنطقة إلى درجة ان احد السكان شبه ما يعيشونه اليوم بالوضع في القرون الوسطى، حيث انعدمت مظاهر الحياة المدنية وغابت الخدمات العمومية.
بعد مرور يومين من التجول في المنطقة توجهنا للتواصل مع سكان المنطقة، وقد بدت عليهم مظاهر الاستغراب من وجود "غرباء" في مدينتهم.
.........
جزائريون يتسللون إلى مالي من أجل لقمة العيش
مبروك، أحد شبان المنطقة يبلغ من العمر 29 سنة، روى لنا حجم معاناته ومعاناة سكان البلدة. "سئمنا الحالة التي نعيشها، فبعد الفياضات التي عاشتها مدينتنا منذ نحو شهر وهدم أكثر من 150 منزلا لا زالنا على الحال نفسه" يقول مبروك ، مضيفا"لقد زادت معاناتنا بسبب امتداد أمد النزاع وطول الانتظار وظروف حياتنا الصعبة واستنزافنا لاموالنا".
وتعليقا على النزاع بين قبيلتي "إيدنان" (طوارق) و"البرابيش" العربية، قال مبروك لقد تسبب النزاع في حرق أكثر من 47 محلا "لا نجد من أين نقتات قوت يومنا، وها نحن من جديد ندفع الثمن جراء الوضع الامني المتدني في الحدود بعد منعنا من مغادرة المنطقة لمدينة أخرى".
و فرضت مصالح الأمن الجزائرية اجراءات أمنية مشددة عقب اندلاع النزاع خشية تدخل قبائل من مالي في الصراع و تأجيجه من جديد بعد أن تم التوصل إلى تسوية، لكن ذلك، حرم العديد من الأسر التي تعود ابناؤها على السفر إلى مالي و النيجر من أجل التجارة. وفي مشهد يؤشر إلى مستوى تردي أوضاع البلدة، قال مبروك إنه يعتزم القيام بمقاضية "سأستبدل التمر بالفحم والخضار مع مواطن آخر".
.......
رحلات محفوفة بالمخاطر
مبروك ليس الوحيد الذي يعاني الأمرين بعد كل الاوضاع المتدنية التي عرفتها المناطق الحدودية، كانت وجهتنا الأخرى لاحد المنازل، عبارة عن خيمة، وبها إلتقينا خضرامة، وهي سيدة لا يتجاوز سنها الـ50 سنة متزوجة و أم لطفلتين و تنتمي لإحدى القبائل العربية.
قالت خضرامة: "أضطر يوميا وعائلتي لاختراق الحدود نحو شمال مالي لشراء المستلزمات والاكل وغيرها مما نحتاجه في حياتنا اليومية، لأن مالي أقرب إلينا جغرافيا من أقرب مدينة جزائرية، أي تيمياوين التي تقع بدورها على الحدود مع مالي و تبعد 150 كيلومترا.
وتروي خضرامة تفاصيل عن رحلات صعبة يقوم بها سكان المدينة"في صحراء الجزائر الكبرى، قليلة هي الطرق المعبدة، حيث تنتهي الطرق السريعة والوطنية عند المدن الكبرى على غرار أدرار و تمنراست و اليزي وجانت، ما عدا ذلك فالطريق إلى دول الساحل يمر عبر مسالك وعرة غالبا ما تتخذها عصابات التهريب طريقا لها بعيدا عن أعين الأمن الجزائري".
وتلاحظ السيدة خضرمة ان اندلاع الحرب في مالي والتدخل الفرنسي هناك، زاد من الوضع تعقيدا وأصبح التحرك في تلك الطرق ضربا من المجازفة ومخاطرة حقيقية، خصوصا ان الجيش الجزائري شدد قبضته على الحدود خشية تسلل عناصر من تنظيم القاعدة الفارة من الحرب في شمال مالي وعصابات تهريب السلاح من دول الساحل و ليبيا الا انه "رغم كل ذلك نحن نخاطر للحصول على قوت يومنا" توضح خضرمة.
وتحوّلت "برج باجي مختار" خلال الاشهر القليلة الماضية إلى ملاذ للفارين من الحروب والمجاعات ومصائب أخرى، كالفيضانات والجفاف، ومأوى لمن لا هوية له. حيث أمثال خضرامة ومبروك كثيرون، كون الفترة التي تواجدنا فيها أعقبت بنحو شهر ونصف فيضانات كبيرة اجتاحت المنطقة، وتلاها صراع قبلي تسبب في خسائر كبرى.
....
أطفال ضحايا الأوبئة
تعيش بلدة برج باجي مختار هذه الأيام هدوءا حذرا، فبعد أن فتحت بعض محلات بيع مستلزمات الهاتف النقال والمواد الغذائية أبوابها، وكذلك بعض المقاهي الا أن أصحاب المحلات الأخرى القريبة من الأحياء الموصوفة بالساخنة، ظلوا متحفظين ويترقبون انفراجا أكثر للوضع. فمع عودة الحياة تدريجيا إلى برج باجي مختار لم تُحل مشاكل سكان المنطقة بل زادت تأزما، خصوصا بعد وفاة عدد كبير من الاطفال اثر صابتهم بلسعات العقارب وانتشار "الملاريا" والاوبئة .
وتنقلنا إلى مستشفى المدينة، فوجدناه مكتظا بالمواطنين الذين كانوا ينددون ويطالبون بضرورة الوقوف على أحوالهم الصحية وأحوال أطفالهم، جراء الفياضانات التي طالت المنطقة ودخول عدد كبير من الاجئين الماليين إلى المنطقة تسبب في انتشار الامراض و الاوبئة. حيث كشف مسؤول الهلال الاحمر الجزائري في المنطقة محمد ديليمي لـ DWأن 5أطفال لقوا حتفهم جراء لسعات العقارب بعد سقوط منازلهم ،فيما توفي 11 طفلا آخرين جراء إصابتهم بداء "الملاريا" الذي أخذ في الانتشار خاصة بين البدو الرحل في غياب أدنى شروط النظافة.
ما يلفت نظر زائر مناطق الحدود الجزائرية المالية حياة البدو الرحل، التي هي اقرب للحياة البدائية منها إلى الوسط الحضري، حيث يفاجأ المرء بأطفال حفاة عراة، ويفتقدون في ملابسهم وطريقة عيشهم الحد الأدنى من شروط البيئة السليمة.
.......
بدو رحل أجبروا على حياة بدائية
غانم احد البدو الرحل الذين تحدثت إليهم وسألتهم عن ظروف عيش أسرهم وأوضاعها، فقال مشيرا إلى الأرض"ان هذا تراب ورمل وهو أنقى من الماء لأنه ملوث". وأضاف بأنهم لا يلقِحون أطفالهم لأن "التلقيح مضر بالصحة !".
وتقول"عائشة" وهي متزوجة وأم لخمس أطفال "أنا أعيش هنا منذ نحو 10 سنوات كنت مقيمة في منطقة برج باحي مختار لكن صعوبة الحياة ومتاعبها وغياب أدنى وسائل الحياة كالطعام قررت أنا وزوجي العودة إلى الحياة التي كان يعيشها أباِؤنا كبدو رحل نرعى الإبل و نشرب من حليبها فقط وفي المناسبات نذبح واحدة منهم و نطهيها تحت الرمل فلا نحتاج لمدارس لاطفالنا، ولا لطبيب ولا تاجر ولا شيئا آخر".
عائلات كثيرة فضلت العيش في البراري بعد استحالة عيشها في الحدود وعدم تمكنها دخول شمال الجزائر، فهم يجدون أنفسهم ضائعين بين مالي والجزائر خاصة انهم لا يعترفون بالحدود و يعتبرون الصحراء كلها ملكا لهم و لاجدادهم.
..........
01.10.2013
صوت ألمانيا
مباني سكنية انهارت في برج باجي مختار، جراء السيول والفيضانات
احتجاجات شهدتها مدينة ورغلة الصحراوية (أرشيف)
منطقة إيليزي الصحراوية جنوب الجزائر، شهدت عمليات اختطاف لرعايا أوروبيين(أرشيف)