الساعات الذكية..تطور تقني و تنافس متسارع
عالم التكنولوجيا الحديثة يتطور بشكل متسارع، و خصوصا ما يتعلق بالتقنيات و الادوات و الاجهزة الشخصية الذكية، و منها الساعات الذكية متعددة الوظائف و الاستخدامات، و يرى بعض الخبراء ان اسواق الساعات الذكية تشهد اليوم ثورة و تنافس مهم بين كبار مصنعي الأجهزة الإلكترونية، مثل أبل و سوني و سامسونج و غيرها من الشركات الاخرى التي تسعى و من خلال تطوير منتجاتها، الى استهداف قاعدة اوسع من المستهلكين خصوصا و ان بعض الساعات الجديدة، تقوم مقام الهاتف الذكي و تحوي الكثير من التطبيقات و الخدمات الضرورية التي يحتاجها الجميع.
و يتوقع الخبراء نموًا مذهلًا لهذه المنتجات في السنوات القادمة خصوصا و ان بعض التقارير تشير إلى هيمنة التقنيات القابلة للارتداء خلال الأعوام المقبلة وسط إقبال جيل هذه الألفية المعروف بشغفه بالتقنية الذكية على ارتداء أحدث التقنيات المبتكرة.
و يؤكد الخبراء أن تصل قيمة سوق الأجهزة التقنية و الذكية القابلة للارتداء إلى 5.26 مليار دولار في عام 2014. و يتوقع ايضاً أن تبلغ شحنات التقنيات الذكية 19 مليون وحدة عالميًا في عام 2014 و أن تتجاوز 100 مليون وحدة بحلول العام 2018.
هذا و تعتزم العديد من الشركات التقنية إطلاق ساعة ذكية أو قامت بالفعل بذلك، حيث يتوقع أن تقوم شركة آبل بإطلاق ساعة ذكية باسم آيووتش و الأمر كذلك بالنسبة لشركات، مثل موتورولا و أسوس و إتش تي سي التي إطلقت ساعاتها خلال معرض آي إف أيه 2014.
و بحسب بعض التقارير فان سامسونج قد تمكنت من أن تصبح أكبر بائعاً للساعات الذكية حيث استحوذت سامسونج على 71% من سوق الساعات الذكية في العالم، و ذلك خلال الربع الأول من عام 2014.
وفقاً للإحصائيات، قامت سامسونج بشحن 500 ألف ساعة ذكية في الربع الأول من 2014، و هكذا استحوذت على حصة قدرها 71%، و هي بزيادة 52.4% عن العام الماضي.
........
سامسونغ و إلى جي
وفي هذا الشأن أعلنت شركتا سامسونغ وإلى جي الكوريتين الجنوبيتين طرح المزيد من الساعات الذكية، في حين يترقب السوق العالمي انضمام شركة آبل لطرح هذا النوع من المنتجات. والساعات التي طرحتها سامسونغ وإل جي تقدم محاولات لتطوير الفكرة بشكل أكثر أناقة من الإصدارات السابقة، فساعة "غير إس" من سامسونغ لها شاشة منحنية، وساعة "جي ووتش آر" من إلى جي ذات تصميم كلاسيكي.
وتحتفظ ساعة إل جي الذكية بالشكل التقليدي لعقارب الساعة الدالة على الوقت وكانت سامسونغ كشفت عن أول منتجاتها من الساعات الذكية "غالاكسي غيير" في العام الماضي في المعرض الذي يعتبر النسخة الأوروبية من معرض المنتجات الالكترونية الاستهلاكية في لاس فيغاس بالولايات المتحدة. ثم قامت الشركة بطرح خمس ساعات أخرى في الأسواق في وقت لاحق.
وقال أحد المحللين إن إصدارات سامسونغ المتعددة دليل على أن الشركة ألقت كل ما في جعبتها لتحتل الصدارة. وقال المحلل بين وود إن "سامسونغ تسعى لتقديم شيء مختلف. ونحن في مرحلة تجريبية، فلا أحد يعرف المنتج الأفضل في السوق. وتعتمد سامسونغ على نقطة قوتها وهي تكنولوجيا الشاشات المنحنية". وتستخدم الساعة "غير إس" نظام التشغيل "تيزن" الخاص بسامسونغ، وليس نظام أندرويد.
كما توجد بالساعة مساحة لشريحة هاتف نقال، مما يعني إمكانية استخدامها كجهاز متكامل بخلاف الساعات الذكية الأخرى التي يجب أن توصل بهواتف أصحابها الذكية للعمل. وتختلف ساعة موتورولا عن تصميمات الساعات الذكية بشكلها المستدير وتتصدر سامسونغ سوق الساعات الذكية، إلا أنها ليست المتحكمة فيه. ويرى وود أن أحد الأسباب هو أن هذه الساعات، سواء التي تصدرها سامسونغ أو غيرها، لا تساير صيحات الموضة. بحسب بي بي سي.
وقال وود "يجب أن تبدو الأجهزة جذابة للسوق. فجهاز ثقيل مثبت في اليد ليس بالضبط ما يحتاجه العالم. فالساعات أولا وأخيرا تتعلق بالموضة وتدل على شخصية صاحبها". ولقي طرح شركة موتورولا لإصدارها الأول من الساعات الذكية، موتو 360، ترحيبا كبيرا. وكانت لها خاصية جديدة، وهي تصميمها المستدير. وتتبع إل جي هذا الخط من التصميمات، إذ أضافت الشكل التقليدي لعقارب الساعة التي تدل على الوقت. وتعمل بنظام التشغيل أندرويد.
....
Moto 360
من جانب اخر بدأت وحدة موتورولا التابعة لشركة غوغل بيع ساعتها الذكية موتو 360 (Moto 360) دائرية الشكل. وأعربت الشركة عن اعتقادها بأن الساعة تتمتع بتصميم أنيق، مقارنة بعدد من الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء التي طرحها منافسون، وتصفها موتورولا بأنها غير جذابة. وتحتوي الساعة موتو 360 على شاشة 1.5 بوصة بتقنية البلورات السائلة (LCD)، محاطة بإطار معدني رفيع، وتعمل باللمس.
وتتمتع الساعة بخاصية مقاومة الماء، وتعمل بنظام تشغيل آندرويد وير (Android Wear) الجديد من غوغل المصمم للشاشات صغيرة الحجم. كما تحتوي الساعة على جهاز لرصد معدل ضربات القلب، وآخر لإحصاء عدد الخطوات، لكنها لا تحتوي على برنامج لمراقبة النوم. وتدوم بطارية الساعة يوما واحدا بعد الشحن. وطُرحت الساعة، في الولايات المتحدة، بسوار مصنوع من الجلد. ومن المقرر طرح نموذج آخر بسوار معدني.
وأعرب رئيس موتورولا، ريك اوسترلو، عن اعتقاده بأن موتو 360 تعد تطورا واضحا عن النماذج الأخرى التي طرحها منافسون في السابق. وقال اوسترلو "اعتقد أن الساعات الأولى كانت سيئة للغاية"، مضيفا أن "المستهلكين قالوا إن أكبر مشكلة واجهتهم كانت أنها (الساعات) لم تكن جذابة." وأوضح أن "الفرق في منهجنا كان التركيز على هذه المشكلة وحلها." بحسب بي بي سي.
ومضى قائلا إن "أصعب شيء في أي تكنولوجيا جديدة ربما يكون إفهام الناس فوائدها. من المقلق بالنسبة لي أن بعض الساعات (الذكية) في البداية منحت هذه الفئة سمعة سيئة."
واستطرد بالقول "اعتقد أن منتجنا سيكون في الموجة الجديدة من المعروض" في هذه الفئة. وجاء طرح الساعة فيما تخوض موتورولا مرحلة انتقالية في أعمالها. وتشهد مبيعات موتورولا من الهواتف الذكية انتعاشا، فيما تقترب ملكية القطاع من الانتقال إلى شركة لينوفو. وبالرغم من أن استقبال المحللين للساعة الجديدة كان إيجابيا، إلا أنهم شككوا في قدرتها على أن تصبح الأكثر مبيعا في فئتها.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 10/آيلول/2014
عالم التكنولوجيا الحديثة يتطور بشكل متسارع، و خصوصا ما يتعلق بالتقنيات و الادوات و الاجهزة الشخصية الذكية، و منها الساعات الذكية متعددة الوظائف و الاستخدامات، و يرى بعض الخبراء ان اسواق الساعات الذكية تشهد اليوم ثورة و تنافس مهم بين كبار مصنعي الأجهزة الإلكترونية، مثل أبل و سوني و سامسونج و غيرها من الشركات الاخرى التي تسعى و من خلال تطوير منتجاتها، الى استهداف قاعدة اوسع من المستهلكين خصوصا و ان بعض الساعات الجديدة، تقوم مقام الهاتف الذكي و تحوي الكثير من التطبيقات و الخدمات الضرورية التي يحتاجها الجميع.
و يتوقع الخبراء نموًا مذهلًا لهذه المنتجات في السنوات القادمة خصوصا و ان بعض التقارير تشير إلى هيمنة التقنيات القابلة للارتداء خلال الأعوام المقبلة وسط إقبال جيل هذه الألفية المعروف بشغفه بالتقنية الذكية على ارتداء أحدث التقنيات المبتكرة.
و يؤكد الخبراء أن تصل قيمة سوق الأجهزة التقنية و الذكية القابلة للارتداء إلى 5.26 مليار دولار في عام 2014. و يتوقع ايضاً أن تبلغ شحنات التقنيات الذكية 19 مليون وحدة عالميًا في عام 2014 و أن تتجاوز 100 مليون وحدة بحلول العام 2018.
هذا و تعتزم العديد من الشركات التقنية إطلاق ساعة ذكية أو قامت بالفعل بذلك، حيث يتوقع أن تقوم شركة آبل بإطلاق ساعة ذكية باسم آيووتش و الأمر كذلك بالنسبة لشركات، مثل موتورولا و أسوس و إتش تي سي التي إطلقت ساعاتها خلال معرض آي إف أيه 2014.
و بحسب بعض التقارير فان سامسونج قد تمكنت من أن تصبح أكبر بائعاً للساعات الذكية حيث استحوذت سامسونج على 71% من سوق الساعات الذكية في العالم، و ذلك خلال الربع الأول من عام 2014.
وفقاً للإحصائيات، قامت سامسونج بشحن 500 ألف ساعة ذكية في الربع الأول من 2014، و هكذا استحوذت على حصة قدرها 71%، و هي بزيادة 52.4% عن العام الماضي.
........
سامسونغ و إلى جي
وفي هذا الشأن أعلنت شركتا سامسونغ وإلى جي الكوريتين الجنوبيتين طرح المزيد من الساعات الذكية، في حين يترقب السوق العالمي انضمام شركة آبل لطرح هذا النوع من المنتجات. والساعات التي طرحتها سامسونغ وإل جي تقدم محاولات لتطوير الفكرة بشكل أكثر أناقة من الإصدارات السابقة، فساعة "غير إس" من سامسونغ لها شاشة منحنية، وساعة "جي ووتش آر" من إلى جي ذات تصميم كلاسيكي.
وتحتفظ ساعة إل جي الذكية بالشكل التقليدي لعقارب الساعة الدالة على الوقت وكانت سامسونغ كشفت عن أول منتجاتها من الساعات الذكية "غالاكسي غيير" في العام الماضي في المعرض الذي يعتبر النسخة الأوروبية من معرض المنتجات الالكترونية الاستهلاكية في لاس فيغاس بالولايات المتحدة. ثم قامت الشركة بطرح خمس ساعات أخرى في الأسواق في وقت لاحق.
وقال أحد المحللين إن إصدارات سامسونغ المتعددة دليل على أن الشركة ألقت كل ما في جعبتها لتحتل الصدارة. وقال المحلل بين وود إن "سامسونغ تسعى لتقديم شيء مختلف. ونحن في مرحلة تجريبية، فلا أحد يعرف المنتج الأفضل في السوق. وتعتمد سامسونغ على نقطة قوتها وهي تكنولوجيا الشاشات المنحنية". وتستخدم الساعة "غير إس" نظام التشغيل "تيزن" الخاص بسامسونغ، وليس نظام أندرويد.
كما توجد بالساعة مساحة لشريحة هاتف نقال، مما يعني إمكانية استخدامها كجهاز متكامل بخلاف الساعات الذكية الأخرى التي يجب أن توصل بهواتف أصحابها الذكية للعمل. وتختلف ساعة موتورولا عن تصميمات الساعات الذكية بشكلها المستدير وتتصدر سامسونغ سوق الساعات الذكية، إلا أنها ليست المتحكمة فيه. ويرى وود أن أحد الأسباب هو أن هذه الساعات، سواء التي تصدرها سامسونغ أو غيرها، لا تساير صيحات الموضة. بحسب بي بي سي.
وقال وود "يجب أن تبدو الأجهزة جذابة للسوق. فجهاز ثقيل مثبت في اليد ليس بالضبط ما يحتاجه العالم. فالساعات أولا وأخيرا تتعلق بالموضة وتدل على شخصية صاحبها". ولقي طرح شركة موتورولا لإصدارها الأول من الساعات الذكية، موتو 360، ترحيبا كبيرا. وكانت لها خاصية جديدة، وهي تصميمها المستدير. وتتبع إل جي هذا الخط من التصميمات، إذ أضافت الشكل التقليدي لعقارب الساعة التي تدل على الوقت. وتعمل بنظام التشغيل أندرويد.
....
Moto 360
من جانب اخر بدأت وحدة موتورولا التابعة لشركة غوغل بيع ساعتها الذكية موتو 360 (Moto 360) دائرية الشكل. وأعربت الشركة عن اعتقادها بأن الساعة تتمتع بتصميم أنيق، مقارنة بعدد من الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء التي طرحها منافسون، وتصفها موتورولا بأنها غير جذابة. وتحتوي الساعة موتو 360 على شاشة 1.5 بوصة بتقنية البلورات السائلة (LCD)، محاطة بإطار معدني رفيع، وتعمل باللمس.
وتتمتع الساعة بخاصية مقاومة الماء، وتعمل بنظام تشغيل آندرويد وير (Android Wear) الجديد من غوغل المصمم للشاشات صغيرة الحجم. كما تحتوي الساعة على جهاز لرصد معدل ضربات القلب، وآخر لإحصاء عدد الخطوات، لكنها لا تحتوي على برنامج لمراقبة النوم. وتدوم بطارية الساعة يوما واحدا بعد الشحن. وطُرحت الساعة، في الولايات المتحدة، بسوار مصنوع من الجلد. ومن المقرر طرح نموذج آخر بسوار معدني.
وأعرب رئيس موتورولا، ريك اوسترلو، عن اعتقاده بأن موتو 360 تعد تطورا واضحا عن النماذج الأخرى التي طرحها منافسون في السابق. وقال اوسترلو "اعتقد أن الساعات الأولى كانت سيئة للغاية"، مضيفا أن "المستهلكين قالوا إن أكبر مشكلة واجهتهم كانت أنها (الساعات) لم تكن جذابة." وأوضح أن "الفرق في منهجنا كان التركيز على هذه المشكلة وحلها." بحسب بي بي سي.
ومضى قائلا إن "أصعب شيء في أي تكنولوجيا جديدة ربما يكون إفهام الناس فوائدها. من المقلق بالنسبة لي أن بعض الساعات (الذكية) في البداية منحت هذه الفئة سمعة سيئة."
واستطرد بالقول "اعتقد أن منتجنا سيكون في الموجة الجديدة من المعروض" في هذه الفئة. وجاء طرح الساعة فيما تخوض موتورولا مرحلة انتقالية في أعمالها. وتشهد مبيعات موتورولا من الهواتف الذكية انتعاشا، فيما تقترب ملكية القطاع من الانتقال إلى شركة لينوفو. وبالرغم من أن استقبال المحللين للساعة الجديدة كان إيجابيا، إلا أنهم شككوا في قدرتها على أن تصبح الأكثر مبيعا في فئتها.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 10/آيلول/2014