تفتيت السودان..مقدمات و نتائج.
..........
لم ينقطع الحديث عن السودان في السنوات الماضية بأقلام كثير من المفكرين و المحللين الواعين المخلصين،و هم ينطلقون من منطلق إسلامي..أو عروبي..أو سوداني..أو من منطلق المنطق السياسي المحض،و يستعرضون نصوص الوثائق القديمة و الجديدة،عن مؤامرات صهيوغربية،لم تعد مؤامرات سرية بل مخططات علنية،و لم تعد تُحبك خيوطها وراء أبواب مغلقة بل يجري تنفيذها و التصريح بها جهارا نهارا..و سيسجّل التاريخ أنّ الوعي السوداني و العربي و الإسلامي على أعلى المستويات بما يجري..
إنّما تكمن الأسباب الخطيرة من وراء مؤامرة تفتيت السودان و قد أوشكت تبلغ غاياتها في أنّ جل بلادنا العربية و الإسلامية لا تُدار سياسيا،بأي منطق سياسي،أو أي ميزان مصلحي،قطري أو عربي أو إسلامي.
ندرك أبعاد ما جرى و يجري في السودان إلى حدّ بعيد..من قبل اندلاع الحرب الانفصالية في الجنوب من السودان بدعم خارجي إلى ما بعد اندلاع الحرب الانفصالية في الغرب من السودان بدعم خارجي..و ندرك ما سينبني من نتائج خطيرة إلى أبعد الحدود،ليس على السودان فحسب بل على المنطقة العربية
و الإفريقية و الإسلامية بأسرها..ندرك ذلك منذ زمن بعيد و حتى الآن إلى درجة التساؤل المرير:
ماذا يفيد الإدراك و الوعي بما يجري،و قد باتت الكلمة الموضوعية المنهجية الجادّة الواعية..دون تأثير يحرّك العقول و يعبّئ الطاقات و يوجّه الإمكانات وفق رؤى مستقبلية قويمة و مخططات مدروسة بإدارة سياسية حكيمة راشدة؟..
كأنّنا فقدنا الوجدان ففقدنا مفعول الوعي و الفكر،تجاه أنفسنا..و تجاه بلادنا و قضايانا!..
..........
نتابع التفاصيل رصاصة بعد رصاصة،و كلمة بعد كلمة،و مؤتمراً بعد مؤتمر..إنّما لا نكاد نجد في ذلك أثراً حقيقيا فاعلا لسياسة قطرية أو عربية أو إسلامية يستحق الذكر..
نرصد ما يعنيه تنفيذ المؤامرة على ما كان يسمّى الأمن العربي..و ما يعنيه على صعيد الأمن المائي..و الأمن الغذائي..و ما يعنيه عبر زرع أوتاد صهيوغربية إضافية،و ربما بذور اقتتال جديد..نعيش ذلك حلقة بعد حلقة..إنّما لا نجد في أي حلقة منها جهدا رسميا مضادّا،عربيا أو إسلاميا،و لا ينفي شيئا من ذلك أن يتحرك "الآن" بعض المسؤولين العرب،لا سيما من جامعة الدول العربية و مصر،على استحياء..كما لو كانوا يعملون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من "فتات السودان"..يتحرّكون كما لو أنّ تفتيت السودان إلى دويلات وليد يومه،و ليس نتيجة جهود
صهيوغربية متواصلة منذ عشرات السنين..مقابل "سياسات" القعود عن الحركة،أو "سياسات" المشاركة في الضغوط،أو تشجيع من استقطبتهم الجهود المعادية من أهل السودان،أو احتضان بعضهم أو فريق منهم..فإن وقف صانعو تلك السياسات اليوم ليزعموا أنّهم يعارضون تفتيت السودان،
فهل لأحدٍ منهم أو سواهم أن يعجب من عدم تصديق قولهم،أو عدم أخذه مأخذ الجدّ،أو عدم تأثيره على أحدٍ في السودان و خارج السودان؟..
........
موقع مداد القلم.
يتبع.
..........
لم ينقطع الحديث عن السودان في السنوات الماضية بأقلام كثير من المفكرين و المحللين الواعين المخلصين،و هم ينطلقون من منطلق إسلامي..أو عروبي..أو سوداني..أو من منطلق المنطق السياسي المحض،و يستعرضون نصوص الوثائق القديمة و الجديدة،عن مؤامرات صهيوغربية،لم تعد مؤامرات سرية بل مخططات علنية،و لم تعد تُحبك خيوطها وراء أبواب مغلقة بل يجري تنفيذها و التصريح بها جهارا نهارا..و سيسجّل التاريخ أنّ الوعي السوداني و العربي و الإسلامي على أعلى المستويات بما يجري..
إنّما تكمن الأسباب الخطيرة من وراء مؤامرة تفتيت السودان و قد أوشكت تبلغ غاياتها في أنّ جل بلادنا العربية و الإسلامية لا تُدار سياسيا،بأي منطق سياسي،أو أي ميزان مصلحي،قطري أو عربي أو إسلامي.
ندرك أبعاد ما جرى و يجري في السودان إلى حدّ بعيد..من قبل اندلاع الحرب الانفصالية في الجنوب من السودان بدعم خارجي إلى ما بعد اندلاع الحرب الانفصالية في الغرب من السودان بدعم خارجي..و ندرك ما سينبني من نتائج خطيرة إلى أبعد الحدود،ليس على السودان فحسب بل على المنطقة العربية
و الإفريقية و الإسلامية بأسرها..ندرك ذلك منذ زمن بعيد و حتى الآن إلى درجة التساؤل المرير:
ماذا يفيد الإدراك و الوعي بما يجري،و قد باتت الكلمة الموضوعية المنهجية الجادّة الواعية..دون تأثير يحرّك العقول و يعبّئ الطاقات و يوجّه الإمكانات وفق رؤى مستقبلية قويمة و مخططات مدروسة بإدارة سياسية حكيمة راشدة؟..
كأنّنا فقدنا الوجدان ففقدنا مفعول الوعي و الفكر،تجاه أنفسنا..و تجاه بلادنا و قضايانا!..
..........
نتابع التفاصيل رصاصة بعد رصاصة،و كلمة بعد كلمة،و مؤتمراً بعد مؤتمر..إنّما لا نكاد نجد في ذلك أثراً حقيقيا فاعلا لسياسة قطرية أو عربية أو إسلامية يستحق الذكر..
نرصد ما يعنيه تنفيذ المؤامرة على ما كان يسمّى الأمن العربي..و ما يعنيه على صعيد الأمن المائي..و الأمن الغذائي..و ما يعنيه عبر زرع أوتاد صهيوغربية إضافية،و ربما بذور اقتتال جديد..نعيش ذلك حلقة بعد حلقة..إنّما لا نجد في أي حلقة منها جهدا رسميا مضادّا،عربيا أو إسلاميا،و لا ينفي شيئا من ذلك أن يتحرك "الآن" بعض المسؤولين العرب،لا سيما من جامعة الدول العربية و مصر،على استحياء..كما لو كانوا يعملون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من "فتات السودان"..يتحرّكون كما لو أنّ تفتيت السودان إلى دويلات وليد يومه،و ليس نتيجة جهود
صهيوغربية متواصلة منذ عشرات السنين..مقابل "سياسات" القعود عن الحركة،أو "سياسات" المشاركة في الضغوط،أو تشجيع من استقطبتهم الجهود المعادية من أهل السودان،أو احتضان بعضهم أو فريق منهم..فإن وقف صانعو تلك السياسات اليوم ليزعموا أنّهم يعارضون تفتيت السودان،
فهل لأحدٍ منهم أو سواهم أن يعجب من عدم تصديق قولهم،أو عدم أخذه مأخذ الجدّ،أو عدم تأثيره على أحدٍ في السودان و خارج السودان؟..
........
موقع مداد القلم.
يتبع.
عدل سابقا من قبل In The Zone في الإثنين يونيو 11, 2012 2:53 pm عدل 1 مرات