كيف يصرف الخمس؟
قال تعالى: { و اعلموا انما غَنِمتم من شيء فان لله خُمُسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل ان كنتم آمنتم بالله و ما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان و الله على كل شيء قدير }(الأنفال/41).
الآية الكريمة واضحة صريحة في تحديد الجهات التي يصرف فيها الخمس الذي يتجمع من كل ما يغنم،أي يربح و يحصل عليه سواء من غنائم الحرب أم من المعادن و الكنوز و الصناعة و التجارة و المهن و الحرف المختلفة...الخ.
فكل هذه الأموال المتجمعة من الخمس تقسم في وقتنا الحاضر الى قسمين:
1 ـ سهم الله و رسوله و الإمام: و تعود هذه الأسهم جميعا الى الإمام،و هي وارد من واردات الدولة الإسلامية،و لها أن تنفقها في كل مجال ترى فيه النفع و الصالح العام باذن الإمام،أو من ينوب عنه،كالمساجد،و المدارس،و الجامعات،و نشر العلوم،و الدعوة الإسلامية،و تسليح الجيش،و انشاء الطرق،و الجسور،و مساعدة الفقراء...الخ.
2 ـ سهم الفقراء و الايتام و المساكين و ابناء السبيل من بني هاشم،فانه يعطى
لهم لأنهم لا يعطون من مال الصدقات (الزكاة) وهم كل من ينتسب الى هاشم جد الرسول(صلى الله عليه و على آله و صحبه) في الماضي و الحاضر و المستقبل.
فهم يعطون من الخمس بقدر حاجتهم، كما يعطى غيرهم من الزكاة، ثم يضاف
المتبقي من الخمس الى خزينة الدولة الإسلامية.فقد روى محمد بن عبد الرحمن
بن أبي ليلى عن أبيه قال: ( سمعت عليا رضي الله عنه يقول: قلت: يا رسول
الله،ان رأيت أن توليني حقنا من الخمس فاقسمه في حياتك كي لا ينازعناه أحد بعدك فأفعل،قال: ففعل،قال: فولانيه رسول الله فقسمته في حياته).
و حدث محمد بن اسحاق عن الزهري أن نجدة كتب الى ابن عباس رضي الله تعالى عنه،يسأله عن سهم ذوي القربى: (لمن هو؟ فكتب اليه ابن عباس: كتبت الي تسألني عن سهم ذوي القربى لمن هو؟ و هو لنا،و أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعانا أن ننكح منه أيمنا،و نقضي منه عن مغرمنا، و نخدم منه عائلتنا،فأبينا إلا أن يسلمه لنا و أبى ذلك علينا).
عن زكريا بن مالك الجعفي،عن الإمام جعفر الصادق،أنه سأله عن قول الله عزّ و جلّ:({و اعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل}.فقال: اما خمس الله عزّ و جلّ فللرسول يضعه في سبيل الله،و أما خمس الرسول فلأقاربه،و خمس ذوي القربى فهم أقربائه (أقرباؤه) وحدها،و اليتامى،يتامى أهل بيته فجعل هذه الأربعة اسهم فيهم،و أما المساكين،و ابن السبيل،فقد عرفت إنا لا نأكل الصدقة،و لا تحل لنا، فهي للمساكين و ابن السبيل).
و اذاً ففهي عصرنا الحاضر يقسم الخمس الى قسمين،قسم للامام،و هي وارد من واردات الدولة الإسلامية،و لها أن تنفقها في كل مجال ترى فيه النفع و الصالح العام باذن الإمام،أو من ينوب عنه،و يسمى سهم الإمام،و يعطى سهم الإمام الى الفقيه العادل،ليصرفه في مجالات الخدمة الدينية، كنشر العلوم،و الدعوة الإسلامية،و في مجال الصالح العام للمسلمين.و قسم يعطى منه الهاشميون، الموجودون حالياً،حاجتهم،كما يعطى غيرهم من الزكاة.
.....
موقع البلاغ.
الأفكار الواردة في هذا المنتدى تعبر عن رأي كتابها و ليس المنتدى.
قال تعالى: { و اعلموا انما غَنِمتم من شيء فان لله خُمُسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل ان كنتم آمنتم بالله و ما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان و الله على كل شيء قدير }(الأنفال/41).
الآية الكريمة واضحة صريحة في تحديد الجهات التي يصرف فيها الخمس الذي يتجمع من كل ما يغنم،أي يربح و يحصل عليه سواء من غنائم الحرب أم من المعادن و الكنوز و الصناعة و التجارة و المهن و الحرف المختلفة...الخ.
فكل هذه الأموال المتجمعة من الخمس تقسم في وقتنا الحاضر الى قسمين:
1 ـ سهم الله و رسوله و الإمام: و تعود هذه الأسهم جميعا الى الإمام،و هي وارد من واردات الدولة الإسلامية،و لها أن تنفقها في كل مجال ترى فيه النفع و الصالح العام باذن الإمام،أو من ينوب عنه،كالمساجد،و المدارس،و الجامعات،و نشر العلوم،و الدعوة الإسلامية،و تسليح الجيش،و انشاء الطرق،و الجسور،و مساعدة الفقراء...الخ.
2 ـ سهم الفقراء و الايتام و المساكين و ابناء السبيل من بني هاشم،فانه يعطى
لهم لأنهم لا يعطون من مال الصدقات (الزكاة) وهم كل من ينتسب الى هاشم جد الرسول(صلى الله عليه و على آله و صحبه) في الماضي و الحاضر و المستقبل.
فهم يعطون من الخمس بقدر حاجتهم، كما يعطى غيرهم من الزكاة، ثم يضاف
المتبقي من الخمس الى خزينة الدولة الإسلامية.فقد روى محمد بن عبد الرحمن
بن أبي ليلى عن أبيه قال: ( سمعت عليا رضي الله عنه يقول: قلت: يا رسول
الله،ان رأيت أن توليني حقنا من الخمس فاقسمه في حياتك كي لا ينازعناه أحد بعدك فأفعل،قال: ففعل،قال: فولانيه رسول الله فقسمته في حياته).
و حدث محمد بن اسحاق عن الزهري أن نجدة كتب الى ابن عباس رضي الله تعالى عنه،يسأله عن سهم ذوي القربى: (لمن هو؟ فكتب اليه ابن عباس: كتبت الي تسألني عن سهم ذوي القربى لمن هو؟ و هو لنا،و أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعانا أن ننكح منه أيمنا،و نقضي منه عن مغرمنا، و نخدم منه عائلتنا،فأبينا إلا أن يسلمه لنا و أبى ذلك علينا).
عن زكريا بن مالك الجعفي،عن الإمام جعفر الصادق،أنه سأله عن قول الله عزّ و جلّ:({و اعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل}.فقال: اما خمس الله عزّ و جلّ فللرسول يضعه في سبيل الله،و أما خمس الرسول فلأقاربه،و خمس ذوي القربى فهم أقربائه (أقرباؤه) وحدها،و اليتامى،يتامى أهل بيته فجعل هذه الأربعة اسهم فيهم،و أما المساكين،و ابن السبيل،فقد عرفت إنا لا نأكل الصدقة،و لا تحل لنا، فهي للمساكين و ابن السبيل).
و اذاً ففهي عصرنا الحاضر يقسم الخمس الى قسمين،قسم للامام،و هي وارد من واردات الدولة الإسلامية،و لها أن تنفقها في كل مجال ترى فيه النفع و الصالح العام باذن الإمام،أو من ينوب عنه،و يسمى سهم الإمام،و يعطى سهم الإمام الى الفقيه العادل،ليصرفه في مجالات الخدمة الدينية، كنشر العلوم،و الدعوة الإسلامية،و في مجال الصالح العام للمسلمين.و قسم يعطى منه الهاشميون، الموجودون حالياً،حاجتهم،كما يعطى غيرهم من الزكاة.
.....
موقع البلاغ.
الأفكار الواردة في هذا المنتدى تعبر عن رأي كتابها و ليس المنتدى.