جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    (¯`·.. هل أنتِ أم ناجحة؟..·'¯)

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    (¯`·.. هل أنتِ أم ناجحة؟..·'¯)  7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام (¯`·.. هل أنتِ أم ناجحة؟..·'¯)

    مُساهمة من طرف In The Zone الخميس يناير 06, 2011 11:43 pm

    (¯`·.. هل أنتِ أم ناجحة؟..·'¯)  5dw5l-com_45
    أنا إنسان إذًا أنا متغير
    هل أنتِ أم ناجحة؟

    لكي أضمن السلامة النفسية لأي إنسان [وخاصة الأبناء]، لا بد من التعرف
    على مراحل النمو النفسي الاجتماعي وخاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة.
    ولا يختلف اثنان أن الدور الأول والأساسي للأم هي تربية وتوجيه أحبابها وفلذات
    أكبادها، فلا يستطيع إنسان أن يكبر وينمو ويصل لمرحلة من السواء في النمو
    والشخصية إلا إذا كان هناك توجيه صحيح، ولذلك يحتاج الأبناء دائمًا إلى
    توجيه في مراحل نموهم المختلفة، وهذا التوجيه يختلف باختلاف العمر والجنس.
    والأم الناجحة التي نرجوها هي التي تفهم الشخصية التي أمامها، وسيكولوجية
    المرحلة العمرية التي يمر بها أحبابها، فالأم التي رُزقت بالبنات تختلف
    طريقتها عن التي رزُقت أولاد، ومن رُزقت النوعان تختلف طريقتها في معاملتها
    بين الولد وبين البنت وهكذا.

    وفد أقرَّ هذا المبدأ ربنا تعالى عندما قال: [[وَلَيْسَ الذَّكَرُ
    كَالأُنثَى]]
    ، فالذكر له طبيعة تختلف عن الأنثى، وبالتالي يختلف توجيه الأم
    للذكر عن الأنثى؛ لاختلاف الدور الذي تعده الأم لكل منهم، وهو الدور الذي
    سيقوم به بعد ذلك في أسرته ومجتمعه.

    الإنسان المتغير:
    يخضع
    الكائن الحي الإنساني منذ لحظة الإخصاب حتى الموت إلى التغير المستمر،
    فالنمو عملية مستمرة تبدأ قبل الميلاد وتنتهي بالممات، ويؤكد علماء النفس
    أن الإنسان كائن متغير في بيئة متغيرة.
    إن الإنسان يمر بعملية نمو
    وتحول حتى يصل إلى التكوين النفسي والجسمي الذي يميز الراشد الناضج، فما
    مولد الطفل إلا حلقة في سلسلة متتابعة من التغيرات، وليس بداية هذه
    التغيرات.
    ومراحل نمو الإنسان هي: مرحلة ما قبل الميلاد [المهد]،
    الطفولة الوسطى والمتأخرة، المراهقة، الرشد[الشباب]، الشيخوخة.

    واسمحي لي عزيزتي الأم أن أتوقف عند معنى النمو ومطالب النمو وفقًا للمراحل
    السابقة.

    ويمكن تعريف النمو بأنه سلسلة من التغيرات المستمرة التي
    تتجه نحو هدف نهائي وهو اكتمال النضج، وتحدث هذه التغيرات في الحجم أو
    الشكل، كما تحدث في الوظيفة أو القدرة.

    وتتضمن كلمة النمو في معناها
    الخاص الضيق التغيرات الجسمانية والبدنية من حيث الطول والوزن والحجم
    نتيجة التفاعلات الكيماوية التي تحدث في الجسم، أما في معناها العام فيشمل
    بالإضافة إلى ما سبق التغير في السلوك والمهارات نتيجة نشاط الإنسان
    والخبرات التي يكتسبها عند استعمال أعضائه وحواسه، وأيضًا التغيرات التي
    تطرأ على النواحي العقلية والانفعالية والاجتماعية والحسية والحركية.

    وخلاصة القول أن النمو نوعان:
    نوع يحدث نتيجة التكوين الوراثي للفرد، وهذا
    هو النضج الطبيعي.
    ونوع يتطلب ممارسة وتدريب وهذا هو التعلم.
    ومعظم أشكال السلوك عند الإنسان تتطور بفعل النضج والتعلم معًا، ولكي تنمو مهارة
    في ناحية معينة لا بد من عامل النضج، الذي يمكن الإنسان من القيام بهذه
    المهارة، ثم يتناولها بالتمرين والتعلم في الوقت المناسب.
    وأعطي مثالًا على ذلك القدرة على المشي، وتسلق درجات السلم، فإنه يحتاج أولًا إلى
    نضج عضلات الطفل، ثم يأتي بعد ذلك دور التدريب والتعلم للقيام بهذا العمل.
    وما نرجوه من الأم المسلمة أن تعي أن أولادها في عملية نمو مستمرة وتغيرات
    مستمرة في الجسم، وبالتالي هناك تغير في السلوك والمهارات.
    وهناك مطالب للنمو في كل مرحلة سأذكرها باختصار، وأركز فقط على مرحلة المراهقة.

    مطالب النمو في المهد والطفولة المبكرة [من الميلاد حتى السادسة من العمر]:

    1-تعلم تناول الأطعمة الصلبة.
    2- تعلم المشي.
    3- تعلم ضبط
    التخلص من الفضلات الزائدة [الإخراج].
    4- تعلم الفروق بين الجنسين.
    5-تعلم الارتباط عاطفيًا بالوالدين والأخوة والآخرين.
    6- تعلم التمييز بين الصواب والخطأ، وتكوين مفاهيم بسيطة عن الواقع الاجتماعي.
    أما عن مطالب النمو في الطفولة الوسطى والمتأخرة [من 12:6] فهي باختصار:

    1-تعلم المهارات الجسمية لممارسة الألعاب الرياضية وغيرها من أشكال النشاط
    العادية.
    2- بناء مفهوم الذات الكيان الإنساني.
    3- تعلم تكوين علاقات اجتماعية مع الزملاء والأصدقاء والأخذ والعطاء معهم.
    4-تعلم القيام بدور ملائم يتعلق بجنسه ذكر أو أنثى.
    5- تنمية الضمير والمعنويات والمعايير الاجتماعية.
    وأركز فيما يلي على مطالب النمو
    في مرحلة المراهقة وهي هامة جداً لكل أم [حوالي من 12: 20]:

    1- تكوين علاقات جديدة طيبة وناضجة مع رفاق السن.
    2- تكوين مفهوم سليم نحو الجسم وتقبل الجسم واستخدامه بكفاءة.
    3- تقبل التغيرات الجسمية التي تحدث في هذه المرحلة والتوافق معها.
    4- تقبل الدور الاجتماعي كرجل أو امرأة.
    5- تحقيق الاستقلال العاطفي عن الوالدين والكبار بصفة عامة.
    6- تحقيق الاستقلال الاقتصادي [وهذا غالباً يكون عند الذكور].
    7- نمو الشعور بالذات وضبط الذات والثقة في الذات.
    8-نمو الشعور بالمسؤولية وتقبل المسؤولية الاجتماعية.
    9- تكوين المهارات والمفاهيم العقلية الضرورية للإنسان الصالح في المجتمع واستكمال التعليم.
    10- اختيار مهنة والاستعداد لها جسميًا وعقليًا وانفعاليًا واجتماعيًا.
    11- الاستعداد للزواج والحياة الأسرية.
    بعد ما قرأتُ فهمتُ:
    هذه أم تؤكد ما ذكرنا من ضرورة فهم هذه الفكرة
    الأساسية لهذا المقال وهي:
    لكي أتواصل مع أبنائي لا بد أن أتعرف على
    مراحل النمو، وخاصة النمو النفسي والاجتماعي في كل مرحلة من مراحل عمرهم،
    فاسمعي معي ما قالت:
    كنت دائماً أنا وابنتي ذات الرابعة عشر
    وكأننا في حلبة صراع، لا نتفق على شيء، لا أفهمها ولا تفهمني، عانيتُ
    كثيرًا، حتى قرأتُ كتابًا عن خصائص مرحلة المراهقة، وما يحدث من تطورات
    النمو في جميع الجوانب النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية.
    وكأن النور ملأ عقلي، فتغير كل شيء في علاقتي بابنتي، فبعد أن شعرت أنني أم
    فاشلة في التعامل معها، وهي أيضًا قد يكون عندها عقدة نفسية من معاملتي
    وطريقة تفكيري معها، أصبحنا أصدقاء، اسمع لها وتستمع لي، وأفهمها وتفهمني
    ووصلتُ لها إلى بر الأمان، بعيدًا عن الاضطرابات النفسية والمشاكل التي قد
    تحدث في هذه المرحلة العمرية.
    وأخيراً عزيزتي الأم القارئة، يمكن أن
    نلخص ما أجملنا في سطور مضيئة قليلة فيما يلي:

    إن الإنسان يخضع منذ
    لحظة الاخصاب وحتى الموت إلى التغير المستمر، فالنمو عملية مستمرة تبدأ
    قبل الميلاد وتنتهي بالممات، ويؤكد علماء النفس أن الإنسان كائن متغير في
    بيئة متغيرة، بل يذكر لنا الله سبحانه وتعالى ذلك منذ أكثر من ألف
    وأربعمائة عام في قوله تعالى في سورة غافر[آية 67]:
    [[هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ
    يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا
    شُيُوخاً وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً
    مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ]].

    ولكي أضمن السلامة النفسية
    لأبنائي؛ فلا بد أن أتعرف على مراحل النمو وخاصة النمو النفسي والاجتماعي
    في مرحلة الطفولة والمراهقة، لكي أجد تفسيرًا لبعض السلوكيات عند الأبناء
    الناشئة عن النمو المستمر، وبالتالي أقدم لهم التعلم والتدريب المناسب لهم
    ولنموهم.
    لأن تعلم أي مهارة يخضع لعاملين؛ الأول عامل النضج،
    والثاني عامل التعلم والتدريب.
    ولا تقوم الأم بهذا الدور إلا إذا
    أعدت نفسها عن طريق القراءة في الكتب الخاصة بذلك؛ ووقتها ستكون مرنة وسلسة
    في التعامل مع أبنائها؛ لأنها تغير طريقة التعامل من مرحلة إلى مرحلة حسب
    المرحلة التي يمر بها الأبناء، فما يحتاجه الطفل الرضيع يختلف عن طفل
    السادسة، ويختلف أيضًا عن مرحلة المراهقة ثم سن الرشد، وهكذا.
    فهي
    تلاعب الطفل السبع، وتؤدبه لسبع، وتصاحبه لسبع، ثم تترك له العنان بعد ذلك
    عندما يكتمل النمو، ويصل إلى سن الرشد.
    ولا تقول الأم: لا وقت
    للتعلم ولا للقراءة، ولكن عليها إيجاد الوقت لذلك، حتى تقوم بمسئوليتها
    تجاه الأبناء، فهي كما قال صلى الله عليه وسلم : [[المرأة راعية ومسؤولة عن
    رعيتها]] متفق عليه.

    [[إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه حفظ أم
    ضيَّع]] صححه الألباني في غاية المرام.

    وفق الله الأم المسلمة إلى
    فهم الأبناء وتربية الأحباب، وأقر عينها بهم.

    مفكرة الإسلام
    أمهات بلا حدود

    (¯`·.. هل أنتِ أم ناجحة؟..·'¯)  KNBgzv12160535

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:14 am