سيكولوجية الموضة..و روح العصر.
......
للموضة أسباب نفسية.
تقتضى تغيير الأشكال و القوالب الفنية أو الأدبية أو النظرية السائدة.و تشمل الموضة كافة المجالات و الأنشطة،فهي تكون في العلوم،و الفنون،و الآداب،و الهندسة،و الترفيه،و الأزياء،و المآكل،و المشارب،إلخ.
و تتحكم في الموضة روح العصر،و أغلب ما يستخدم اصطلاح الموضة في الأزياء و خصوصا الأزياء النسائية،أو أنه يستخدم بكثرة في كل ما يتعلق بفن التجميل عند المرأة،كتسريحة الشعر،و أنواع العطور،الألوان و الخطوط،و أشكال الأحذية،و أدوات الزينة،و الحلى،و كل ما يتصل بالحضارة بسبب من الأسباب.
و تأخذ بأساليب الموضة المجتمعات المرفهة،و الطبقات الموسرة،و الأفراد الذين يطلبون التغيير في حياتهم و ينشدون المغايرة عن الناس و الخروج عن المألوف و الروتيني و يسعون للتجديد.
و المرأة أحق بذلك ترضى الطرفين من حيث إنها تهيىء للمرأة أن ترتدى من الأزياء و الأدوات ما يظهر جوانب شخصيتها،بحسب المواقف المتباينة التي تريد أن تظهر فيها بمظهر معين يلفت إليها الأنظار و يحبب فيها "الجنس الآخر".
و ملاحقة المرأة للموضة يعني أنها تريد لنفسها ملاحقة التطور،و أن توصف بأنها امرأة عصرية.
و المجتمعات التي تأخذ بالموضة هي مجتمعات تموج بالمتغيرات.و لا تعرف الموضة المجتمعات الساكنة أو الحافظة من بدو و أرياف.
و تقضى الموضة أن تكون هناك أذواق عدة يفاضل الناس بينها و يختارون منها،و أن تكون الأوضاع الإجتماعية متطورة تحتاج باستمرار إلى أشكال فنية و أدبية و نظريات و فلسفات تواكبها.
و لابد أيضا من وجود شخصيات اجتماعية ذات مكانة تكون قدوة للآخرين و تأخذ بالجديد.
و قد تفسر الموضة سيكولوجيا بأنها عن ميل للتحرر من التقاليد و الأطر الفكرية و المعيشية التي
تسود لفترة ثم تجمد.و قد تكون الموضة بسبب شعور بالملل و السأم،و قد تستدعيها الرغبة الدائمة في إضفاء لمسات جمالية على الأوضاع القائمة و تحصيل لذة تجربة الجديد.
و قد تكون الموضة وسيلة من وسائل اكتشاف الذات،و قد تكون أيضا إثباتا للذات بممارسة الاختيار و تجربة الجديد الذي لم يسبق إليه أحد،و تحمل مسئولية الأخذ به و انتقاد الناس له.
و الموضة في الأزياء يستهدف بها المتزيى أن يجد فيها التعبير عن جوانب من شخصيته لم يتعرف إليها الناس.
و تعدد الأزياء يتيح للمتزيى أن يظهر بشخصيات متعددة،أو أن يخفى أشياء و يظهر أشياء من جسمه و رسمه بحسب ما ريد أن يؤكده لناظرين،و أن تتحقق له بها وحدة جمالية أو انتظام يعطى عنه انطباعا جماليا أو إدراكيا معينا.
و اختلاف الموضة فيه تكثير للشخصية بحسب المواقف المتباينة التي تستدعيها.
و المرأة بالموضة لا تكون بها امرأة واحدة و لكنها تكون أكثر من امرأة أو أنها تكون بها حواء الخالدة ذات المائة وجه،أو المائة حضور،و المائة شخصية.و مهمة الموضة أن تحقق هذا التباين و تضفى على المتزيى هذا الثراء.
......
موقع البلاغ.
......
للموضة أسباب نفسية.
تقتضى تغيير الأشكال و القوالب الفنية أو الأدبية أو النظرية السائدة.و تشمل الموضة كافة المجالات و الأنشطة،فهي تكون في العلوم،و الفنون،و الآداب،و الهندسة،و الترفيه،و الأزياء،و المآكل،و المشارب،إلخ.
و تتحكم في الموضة روح العصر،و أغلب ما يستخدم اصطلاح الموضة في الأزياء و خصوصا الأزياء النسائية،أو أنه يستخدم بكثرة في كل ما يتعلق بفن التجميل عند المرأة،كتسريحة الشعر،و أنواع العطور،الألوان و الخطوط،و أشكال الأحذية،و أدوات الزينة،و الحلى،و كل ما يتصل بالحضارة بسبب من الأسباب.
و تأخذ بأساليب الموضة المجتمعات المرفهة،و الطبقات الموسرة،و الأفراد الذين يطلبون التغيير في حياتهم و ينشدون المغايرة عن الناس و الخروج عن المألوف و الروتيني و يسعون للتجديد.
و المرأة أحق بذلك ترضى الطرفين من حيث إنها تهيىء للمرأة أن ترتدى من الأزياء و الأدوات ما يظهر جوانب شخصيتها،بحسب المواقف المتباينة التي تريد أن تظهر فيها بمظهر معين يلفت إليها الأنظار و يحبب فيها "الجنس الآخر".
و ملاحقة المرأة للموضة يعني أنها تريد لنفسها ملاحقة التطور،و أن توصف بأنها امرأة عصرية.
و المجتمعات التي تأخذ بالموضة هي مجتمعات تموج بالمتغيرات.و لا تعرف الموضة المجتمعات الساكنة أو الحافظة من بدو و أرياف.
و تقضى الموضة أن تكون هناك أذواق عدة يفاضل الناس بينها و يختارون منها،و أن تكون الأوضاع الإجتماعية متطورة تحتاج باستمرار إلى أشكال فنية و أدبية و نظريات و فلسفات تواكبها.
و لابد أيضا من وجود شخصيات اجتماعية ذات مكانة تكون قدوة للآخرين و تأخذ بالجديد.
و قد تفسر الموضة سيكولوجيا بأنها عن ميل للتحرر من التقاليد و الأطر الفكرية و المعيشية التي
تسود لفترة ثم تجمد.و قد تكون الموضة بسبب شعور بالملل و السأم،و قد تستدعيها الرغبة الدائمة في إضفاء لمسات جمالية على الأوضاع القائمة و تحصيل لذة تجربة الجديد.
و قد تكون الموضة وسيلة من وسائل اكتشاف الذات،و قد تكون أيضا إثباتا للذات بممارسة الاختيار و تجربة الجديد الذي لم يسبق إليه أحد،و تحمل مسئولية الأخذ به و انتقاد الناس له.
و الموضة في الأزياء يستهدف بها المتزيى أن يجد فيها التعبير عن جوانب من شخصيته لم يتعرف إليها الناس.
و تعدد الأزياء يتيح للمتزيى أن يظهر بشخصيات متعددة،أو أن يخفى أشياء و يظهر أشياء من جسمه و رسمه بحسب ما ريد أن يؤكده لناظرين،و أن تتحقق له بها وحدة جمالية أو انتظام يعطى عنه انطباعا جماليا أو إدراكيا معينا.
و اختلاف الموضة فيه تكثير للشخصية بحسب المواقف المتباينة التي تستدعيها.
و المرأة بالموضة لا تكون بها امرأة واحدة و لكنها تكون أكثر من امرأة أو أنها تكون بها حواء الخالدة ذات المائة وجه،أو المائة حضور،و المائة شخصية.و مهمة الموضة أن تحقق هذا التباين و تضفى على المتزيى هذا الثراء.
......
موقع البلاغ.