شموخ أمة
إِنَّ الكَرامَـةَ لا تُبـاعُ وَتُشْـتَـرى
وَالنَّصْـرُ لا يُـرْجى لِمَـنْ يَغْتالُهـا
مـاذا نَقـولُ بِأُمَّـةٍ.. وَرِجـالُهــا
يَبْـكونَ قَهْـراً إِنْ بَكـى أَطْفـالُهـا
فَغَـدَتْ بِمَأْدُبَـةِ اللِـئـامِ غَنيـمَـةً
وَتَمَـزَّقَـتْ ما بَيْـنَهُـمْ أَوْصـالُهـا
وُئِـدَتْ بِلا شَـكْوى، وَمِـنْ حُكّامِهـا
تَشْـكـو وِهـادُ بِلادِهـا وَجِبالُهــا
وَإِذا الغِـوايَـةُ أَفْحَشَـتْ فـي أُمَّـةٍ
سـادَ الغُثـاءُ وَسـاقَهـا جُهَّـالُهـا
مِثْلَ القَطيـعِ اسْـتَسْـلَمَتْ لِيَدِ الرَّدى
حَتَّـى تَسـاوى صَمْتُهـا وَمَقـالُهـا
وَالخَـوْفُ يَزْرَعُهُ هَـوانُ نُفوسِـنـا
وَخُنـوعُهـا فَتُذِلَّـهـا أَغْـلالُـهـا
وَتُخيفَنـا الأَشْـباحُ في جُنْـحِ الدُّجى
وَيُخيفَـنـا بَعْدَ الشُّـروقِ خَيـالُهـا
ما عَـزَّ مَنْ جَعَـلوا الخَطايا نَهْجَهُـمْ
فَاسْـتَعْبَـدَتْ هاماتِهِـمْ أَثْقـالُـهـا
وَأَدوا الشَّـهامَةَ بِالتَّخَـنُّـثِ غيـلَـةً
أَنَّـى لِطُـلاَّبِ المُجـونِ مَنـالُهـا
فَانْظُرْ رِجالاً قَدْ "قَعَـدْنَ" بِعـارِهِـمْ
وَنِسـاءُ أُمَّتِـنـا "هُمُـو" أَبْطـالُهـا
كَمْ مِـنْ فَتـاةٍ فَجَّـرَتْ أَبْصارَهُـمْ
لَمَّـا تَفَجَّـرَ في الفِـداءِ جَمـالُهـا
حورِيَّـةٌ طَلَبُ الشّـهادَةِ مَهْـرُهـا
وَطَريقُ مَنْ يُفْضي إِلَيْهِ وِصـالُهـا
وِإِذا الإِرادَةُ في الشُّـعوبِ تَحَرَّرَتْ
فَبِعِـزَّةِ الأَحْـرارِ ثـارَ نِضـالُهـا
يَأْبـى الحَيـاةَ مَعَ المَذَلَّـةِ مُؤْمِـنٌ
نَبْـضُ الحَيـاةِ عَقيـدَةٌ وَفِعـالُهـا
عَزَماتُ أَشْـبالِ الجِهـادِ تَـوَقَّـدَتْ
وَسَـتَشْـهَدُ العَلْيـاءُ مَنْ أَشْـبالُهـا
هِيَ صَحْـوَةُ الحَـقِّ الأَبِـيِّ بِأُمَّـةٍ
فَتَـوارَثَـتْ راياتِـهِ أَجْـيـالُـهـا
أُسْـدٌ فَلا طـاغوتَ يُرْهِـبُهُـمْ وَلا
تُغْـريهِـمُ الدُّنْـيـا وَلا أَمْـوالُهـا
وَهُمُ الرِّجالُ فَقُـلْ لأَشْـباهِ الرِّجا...
...لِ شُـموخُ أُمَّتِنـا بَنـاهُ رِجالُهـا
وَقَوافِـلُ الشُّـهَداءِ تَمْضـي لِلْعُـلى
أَفْعالُهـا تَبْـنـيـهِ لا أَقْـوالُـهـا
وَدَعِ التَّشَـبُّثَ بِالحَضـيضِ لِثُـلَّـةٍ
في مَرْتَعِ الشَّـهَواتِ طالَ ضَلالُهـا
أَفَـلا يَمِلُّ القَـوْمُ مِـنْ نَكَباتِـهِـمْ
حَتَّى كَسَـتْ أَبْصــارَهُمْ أَوْحالُهـا
صُـهْيونُ تَزْرَعُ إِثْمَهـا بِجِباهِهِـمْ
وَتَحَكَّمَـتْ بِزِمامِـهِـمْ أَنْـذالُـهـا
فَـإِذا تَمَلْمَـلَ بَعْضُهُـمْ مِنْ صَفْعَـةٍ
وَشَـكا لأَمْـريكا.. رَمَتْـهُ نِبـالُهـا
لِتَزيـدَهُـم خِزْيـاً عَلـى أَعْتـابِهـا
وَيَسـوقَهُـمْ مُتَعَجْـرِفـاً دَجَّـالُهـا
فَكَأَنَّهُـمْ مِنْ فَـرْطِ ما صَنَعَتْ بِهِـمْ
خُـدَّامُـهـا أَوْ أَنَّـهُـمْ أَذْيـالُـهـا
فيـمَ التَّمَسُّـكُ بِالعُروشِ تَدوسُـهـا
سِـرَّاً وَجَهْـراً كَالتُّـرابِ نِعـالُهـا
إِنَّ الرُّؤوسَ وَإِنْ زَهَـتْ تيجـانُهـا
ما عَـزَّ إِلاَّ بِالهُـدى حُـمَّـالُـهـا
يَسْـتَنْفِرونَ الجُنْدَ في قَمْعِ الشُّـعو...
...بِ وَيَقْعُـدونَ عَـنِ العَدُوِّ يَطالُها
وَالعَجْـزُ صَنْعَتُهُـمْ فَلا تَقْبَـلْ بِـهِ
عُـذْراً إِذا ما الحَـرْبُ حَلَّ وَبالُهـا
حَتَّى سَـلامَ الذُّلِّ لَـمْ يَحْظـوا بِـهِ
حَتَّـى سَـلامَتَهُـمْ فَعَـزَّ نَوالُـهـا
مَنْ كانَ يَطْلُـبُ عِـزَّةً في أَرْضِنـا
فَالخَيْـرُ في تِلْكَ العُروشِ زَوالُـهـا
أَوْ فَلْتَكُـنْ عِنْدَ الشُّـعوبِ ذَليـلَـةً
فَعَسـى يُـرَدُّ إِلى العُروشِ جَلالُهـا
إِنَّ الكَرامَـةَ لا تُبـاعُ وَتُشْـتَـرى
وَالنَّصْـرُ لا يُـرْجى لِمَـنْ يَغْتالُهـا
وَالعِـزُّ يَصْـنَعُـهُ الجِهـادُ بِأُمَّـةٍ
لا اللَـهْـوُ إِفْسـاداً وَلا إِذْلالُـهــا
وَالدَّرْبُ دَرْبُ شـَريـعَـةٍ وَضَّـاءَةٍ
غَـرَّاءَ بـادٍ عَـدْلُـهـا وَكَمـالُهـا
فيها الحُقـوقُ مُصـانَةٌ بَيْـنَ الوَرى
فيها السَـماحَةُ لا يَغـيبُ هِـلالُهـا
فيها السَّـلامُ لِمَـنْ يَرومُ سَـلامَهـا
وَالحَـرْبُ إِنْ أَغْـرى العَدُوَّ قِتالُهـا
وَالخَيْـرُ لِلإِنْسـانِ طـابَ زُلالُـهُ
تُهْديـهِ مَنْ وَصَـلَتْ إِلَيـهِ ظِلالُهـا
نبيل شبيب
مداد القلم
إِنَّ الكَرامَـةَ لا تُبـاعُ وَتُشْـتَـرى
وَالنَّصْـرُ لا يُـرْجى لِمَـنْ يَغْتالُهـا
مـاذا نَقـولُ بِأُمَّـةٍ.. وَرِجـالُهــا
يَبْـكونَ قَهْـراً إِنْ بَكـى أَطْفـالُهـا
فَغَـدَتْ بِمَأْدُبَـةِ اللِـئـامِ غَنيـمَـةً
وَتَمَـزَّقَـتْ ما بَيْـنَهُـمْ أَوْصـالُهـا
وُئِـدَتْ بِلا شَـكْوى، وَمِـنْ حُكّامِهـا
تَشْـكـو وِهـادُ بِلادِهـا وَجِبالُهــا
وَإِذا الغِـوايَـةُ أَفْحَشَـتْ فـي أُمَّـةٍ
سـادَ الغُثـاءُ وَسـاقَهـا جُهَّـالُهـا
مِثْلَ القَطيـعِ اسْـتَسْـلَمَتْ لِيَدِ الرَّدى
حَتَّـى تَسـاوى صَمْتُهـا وَمَقـالُهـا
وَالخَـوْفُ يَزْرَعُهُ هَـوانُ نُفوسِـنـا
وَخُنـوعُهـا فَتُذِلَّـهـا أَغْـلالُـهـا
وَتُخيفَنـا الأَشْـباحُ في جُنْـحِ الدُّجى
وَيُخيفَـنـا بَعْدَ الشُّـروقِ خَيـالُهـا
ما عَـزَّ مَنْ جَعَـلوا الخَطايا نَهْجَهُـمْ
فَاسْـتَعْبَـدَتْ هاماتِهِـمْ أَثْقـالُـهـا
وَأَدوا الشَّـهامَةَ بِالتَّخَـنُّـثِ غيـلَـةً
أَنَّـى لِطُـلاَّبِ المُجـونِ مَنـالُهـا
فَانْظُرْ رِجالاً قَدْ "قَعَـدْنَ" بِعـارِهِـمْ
وَنِسـاءُ أُمَّتِـنـا "هُمُـو" أَبْطـالُهـا
كَمْ مِـنْ فَتـاةٍ فَجَّـرَتْ أَبْصارَهُـمْ
لَمَّـا تَفَجَّـرَ في الفِـداءِ جَمـالُهـا
حورِيَّـةٌ طَلَبُ الشّـهادَةِ مَهْـرُهـا
وَطَريقُ مَنْ يُفْضي إِلَيْهِ وِصـالُهـا
وِإِذا الإِرادَةُ في الشُّـعوبِ تَحَرَّرَتْ
فَبِعِـزَّةِ الأَحْـرارِ ثـارَ نِضـالُهـا
يَأْبـى الحَيـاةَ مَعَ المَذَلَّـةِ مُؤْمِـنٌ
نَبْـضُ الحَيـاةِ عَقيـدَةٌ وَفِعـالُهـا
عَزَماتُ أَشْـبالِ الجِهـادِ تَـوَقَّـدَتْ
وَسَـتَشْـهَدُ العَلْيـاءُ مَنْ أَشْـبالُهـا
هِيَ صَحْـوَةُ الحَـقِّ الأَبِـيِّ بِأُمَّـةٍ
فَتَـوارَثَـتْ راياتِـهِ أَجْـيـالُـهـا
أُسْـدٌ فَلا طـاغوتَ يُرْهِـبُهُـمْ وَلا
تُغْـريهِـمُ الدُّنْـيـا وَلا أَمْـوالُهـا
وَهُمُ الرِّجالُ فَقُـلْ لأَشْـباهِ الرِّجا...
...لِ شُـموخُ أُمَّتِنـا بَنـاهُ رِجالُهـا
وَقَوافِـلُ الشُّـهَداءِ تَمْضـي لِلْعُـلى
أَفْعالُهـا تَبْـنـيـهِ لا أَقْـوالُـهـا
وَدَعِ التَّشَـبُّثَ بِالحَضـيضِ لِثُـلَّـةٍ
في مَرْتَعِ الشَّـهَواتِ طالَ ضَلالُهـا
أَفَـلا يَمِلُّ القَـوْمُ مِـنْ نَكَباتِـهِـمْ
حَتَّى كَسَـتْ أَبْصــارَهُمْ أَوْحالُهـا
صُـهْيونُ تَزْرَعُ إِثْمَهـا بِجِباهِهِـمْ
وَتَحَكَّمَـتْ بِزِمامِـهِـمْ أَنْـذالُـهـا
فَـإِذا تَمَلْمَـلَ بَعْضُهُـمْ مِنْ صَفْعَـةٍ
وَشَـكا لأَمْـريكا.. رَمَتْـهُ نِبـالُهـا
لِتَزيـدَهُـم خِزْيـاً عَلـى أَعْتـابِهـا
وَيَسـوقَهُـمْ مُتَعَجْـرِفـاً دَجَّـالُهـا
فَكَأَنَّهُـمْ مِنْ فَـرْطِ ما صَنَعَتْ بِهِـمْ
خُـدَّامُـهـا أَوْ أَنَّـهُـمْ أَذْيـالُـهـا
فيـمَ التَّمَسُّـكُ بِالعُروشِ تَدوسُـهـا
سِـرَّاً وَجَهْـراً كَالتُّـرابِ نِعـالُهـا
إِنَّ الرُّؤوسَ وَإِنْ زَهَـتْ تيجـانُهـا
ما عَـزَّ إِلاَّ بِالهُـدى حُـمَّـالُـهـا
يَسْـتَنْفِرونَ الجُنْدَ في قَمْعِ الشُّـعو...
...بِ وَيَقْعُـدونَ عَـنِ العَدُوِّ يَطالُها
وَالعَجْـزُ صَنْعَتُهُـمْ فَلا تَقْبَـلْ بِـهِ
عُـذْراً إِذا ما الحَـرْبُ حَلَّ وَبالُهـا
حَتَّى سَـلامَ الذُّلِّ لَـمْ يَحْظـوا بِـهِ
حَتَّـى سَـلامَتَهُـمْ فَعَـزَّ نَوالُـهـا
مَنْ كانَ يَطْلُـبُ عِـزَّةً في أَرْضِنـا
فَالخَيْـرُ في تِلْكَ العُروشِ زَوالُـهـا
أَوْ فَلْتَكُـنْ عِنْدَ الشُّـعوبِ ذَليـلَـةً
فَعَسـى يُـرَدُّ إِلى العُروشِ جَلالُهـا
إِنَّ الكَرامَـةَ لا تُبـاعُ وَتُشْـتَـرى
وَالنَّصْـرُ لا يُـرْجى لِمَـنْ يَغْتالُهـا
وَالعِـزُّ يَصْـنَعُـهُ الجِهـادُ بِأُمَّـةٍ
لا اللَـهْـوُ إِفْسـاداً وَلا إِذْلالُـهــا
وَالدَّرْبُ دَرْبُ شـَريـعَـةٍ وَضَّـاءَةٍ
غَـرَّاءَ بـادٍ عَـدْلُـهـا وَكَمـالُهـا
فيها الحُقـوقُ مُصـانَةٌ بَيْـنَ الوَرى
فيها السَـماحَةُ لا يَغـيبُ هِـلالُهـا
فيها السَّـلامُ لِمَـنْ يَرومُ سَـلامَهـا
وَالحَـرْبُ إِنْ أَغْـرى العَدُوَّ قِتالُهـا
وَالخَيْـرُ لِلإِنْسـانِ طـابَ زُلالُـهُ
تُهْديـهِ مَنْ وَصَـلَتْ إِلَيـهِ ظِلالُهـا
نبيل شبيب
مداد القلم