الإعجاز في دراسات السابقين
عبدالقاهر الجرجاني:
يرى الشيخ الإمام عبدالقاهر الجرجاني (توفي سنة 471) ـ وهو الواضع الأول لأسس علمي المعاني والبيان ـ : أن إعجاز القرآن قائم بجانب فصاحته البالغة وبلاغته الخارقة، وبأسلوب بيانه ذلك البديع، مما هو شأن نظم الكلام وتأليفه في ذلك التناسق والتلاؤم العجيب. الأمر الذي لا يمس شيئاً من معاني القرآن وحكمه وتشريعاته، وهي كانت موجودة من ذي قبل في كتب السالفين.
وقد وضع كتابيه (أسرار البلاغة) و (دلائل الإعجاز) تمهيداً لبيان وجوه إعجاز القرآن لمن مارس أسرار هذا العلم.
وثلثهما برسالته (الشافية) التي خصصها بالكلام حول إعجاز القرآن والإجابة على أسئلة دارت حول الموضوع.
قال ـ في مقدمة كتابه دلائل الإعجاز، بعد أن أشاد بشأن النظم في الكلام وتأليفه وتنسيقه ـ : وإذا كان ذلك كذلك، فما جوابنا لخصم يقول لنا: إذا كانت هذه الأمور وهذه الوجوه من التعلق التي هي محصول النظم، موجودة على حقائقها وعلى الصحة وكما ينبغي في منثور كلام العرب ومنظومه، ورأيناهم قد استعملوها وتصرفوا فيها وكملوا بمعرفتها، وكانت حقائق لا تتبدل ولا يختلف بها الحال، إذ لا يكون للاسم بكونه خبراً لمبتدأ أو صفة لموصوف أو حالاً لذي حال أو فاعلاً أو مفعولاً لفعل في كلام حقيقة هي خلاف حقيقته في كلام آخر..
..فما هذا الإعجاز الذي تجدد بالقرآن من عظيم مزية، وباهر الفضل، والعجيب من الوصف، حتى أعجز الخلق قاطبة، وحتى قهر من البلغاء والفصحاء القوى والقدر، وقيد الخواطر والفكر، حتى خرست الشقاشق وعدم نطق الناطق وحتى لم يجر لسان، ولم يبن بيان، ولم يساعد إمكان، ولم ينقدح لأحد منهم زند، ولم يمض له حد، وحتى أسال الوادي عليهم عجزاً، وأخذ منافذ القول عليهم أخذاً؟
..أيلزمنا أن نجيب هذا الخصم عن سؤاله، ونرده عن ضلاله، وأن نطب لدائه، ونزيل الفساد عن رائه؟ فإن كان ذلك يلزمنا، فينبغي لكل ذي دين وعقل أن ينظر في الكتاب الذي وضعناه (يريد نفس كتاب دلائل الإعجاز) ويستقصي التأمل لما أودعناه....
وكر في الكتاب قائلاً:
وإنه كما يفضل النظم النظم، والتأليف التأليف والنسج النسج، والصياغة الصياغة، ثم يعظم الفضل، وتكثر المزية حتى يفوق الشيء نظيره، والمجانس له درجات كثيرة، وحتى تتتفاوت القيم التفاوت الشديد، كذلك يفضل بعض الكلام بعضاً، ويتقدم منه الشيء الشيء، ثم يزداد من فضله ذلك، ويترقى منزلة فوق منزلة، ويعلو مرقباً بعد مرقب ويستأنف له غاية بعد غاية، حتى ينتهي إلى حيث تنقطع الأطماع، وتحسر الظنون، وتسقط القوى وتستوي الأقدام في العجز... .
ثم قال: واعلم أنه لا سبيل إلى أن تعرف صحة هذه الجملة حتى يبلغ القول غايته، وينتهي إلى آخر ما أردت جمعه لك، وتصويره في نفسك، وتقريره عندك، إلا أن ها هنا نكتة، إن أنت تأملتها تأمل المتثبت، ونظرت فيها نظر المتأني، رجوت أن يحسن ظنك، وأن تنشط للإصغاء إلى ما أورده عليك، وهي: إنا إذا سقنا دليل الإعجاز فقلنا: لولا أنهم حين سمعوا القرآن، وحين تحدوا إلى معارضته، سمعوا كلاماً لم يسمعوا قط مثله، وأنهم قد رازوا أنفسهم فأحسوا بالعجز على أن يأتوا بما يوازيه أو يدانيه، أو يقع قريباً منه، لكان محالاً أن يدعوا معارضته وقد تحدوا إليه، وقرعوا فيه، وطولبوا به، وأن يتعرضوا لشبا الأسنة ويقتحموا موارد الموت...
فقيل لنا: قد سمعنا ما قلتم، فخبرونا عنهم، عما ذا عجزوا، أعن معان من دقة معانيه وحسنها وصحتها في العقول؟ أم عن ألفاظ مثل ألفاظه؟..فإن قلتم: عن الألفاظ، فماذا أعجزهم من اللفظ، أم بهرهم منه؟ ..
فقلنا أعجزتهم مزايا ظهرت لهم في نظمه، وخصائص صادفوها في سياق لفظه، وبدائع راعتهم من مبادئ آية ومقاطعها، ومجاري ألفاظها ومواقعها، وفي مضرب كل مثل، ومساق كل خبر |، وصورة كل عظة وتنبيه وإعلام، وتذكير وترغيب وترهيب، ومع كل حجة وبرهان، وصفة وتبيان وبهرهم أنهم تأملوه سورة سورة، وعشراً عشراً، وآية آية، فلم يجدوا في الجميع كلمة ينبوبها مكانها ولفظة ينكر شأنها، أو يرى أن غيرها أصلح هناك أو أشبه، أو أحرى وأخلق، بل وجدوا اتساقاً بهر العقول، وأعجز الجمهور، ونظاماً التئاماً، وإتقاناً وإحكاماً، لم يدع في نفس بليغ منهم لوحك بيافوخه السماء موضع طمع، حتى خرست الألسن عن أن تدعي وتقول وخلدت القروم. فلم تملك أن تصول....
ويعقب ذلك بأن هذه كانت دلائل إعجاز القرآن، ومزايا ظهرت في نظمه وسياقه، بهرت العرب الأوائل، فهل ينبغي للفتى الذكي العاقل أن يكون مقلداً في ذلك، أيكون باحثاً ومتتبعاً كي يعلم ذلك بيقين؟ ومن ثم وضع كتابه الحاضر (دلائل الإعجاز) ليدل الناشدين على ضالتهم، ويضع يدهم على مواقع الإعجاز من القرآن، ويدعم مدعاه في ذلك بالحجة والبرهان.والرائد لا يكذب أهله. قال: وبذلك قد قطعت عذر المتهاون، ودللت على ما أضاع من حظه، وهدايته لرشده... .
وقال ـ في رسالته الشافية ـ : كيف يجوز أن يظهر في صميم العرب وفي مثل قريش ذوي الأنفس الأبية والهمم العلية والأنفة والحمية من يدعي النبوة ويقول: وحجتي أن الله قد أنزل عليّ كتاباً تعرفون ألفاظه وتفهمون معانيه، إلا أنكم لا تقدرون على أن تأتوا بمثله ولا بعشر سور منه ولا بسورة واحدة، ولو جهدتهم جهدكم واجتمع معكم الجن والإنس. ثم لا تدعوهم نفوسهم إلى أن يعارضوه ويبينوا سرفه في دعواه، لو كان ممكناً لهم، وقد بلغ بهم الغيظ من مقالته حداً تركوا معه أحلامهم وخرجوا عن طاعة عقولهم، حتى واجهوه بكل قبيح ولقوه بكل أذى ومكروه ووقفوا له بكل طريق.
وهل سمع قط بذي عقل استطاع أن يخرس خصمه بكلمة يجيبه بها، فيترك ذلك إلى أمور ينسب معها إلى ضيق الذرع وأنه مغلوب قد أعوزته الحيلة وعزّ عليه المخلص، وهل مثل هذا إلا مثل رجل عرض له خصم فادعى عليه دعوى خطيرة وأقام على دعواه بينة، وكان عند المدعى عليه ما يبطل تلك البينة أو يعارضها، فيترك إظهار ذلك ويضرب عنه الصفح جملة، ليصير الحال بينهما إلى جدال عنيف وإخطار بالمهج والنفوس...قال: هذه شهادة الأحوال، وأما شهادة الأقوال فكثيرة....
ثم قال ـ في وجه التحدي ـ : لم يكن التحدي إلى أن يعبروا عن معاني القرآن أنفسها وبأعيانها بلفظ يشبه لفظه ونظم يوازي نظمه، هذا تقدير باطل. فإن التحدي كان إلى أن يجيؤوا، في أي معنى شاؤوا من المعاني، بنظم يبلغ نظم القرآن، في الشرف أو يقرب منه. يدل على ذلك قوله تعالى: (قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات) أي مثله في النظم، وليكن المعنى مفترى لما قلتم. فلا إلى المعنى دعيتم، ولكن إلى النظم... .
قال: ويجزم القول بأنهم تحدوا إلى أن يجيؤوا في أي معنى أرادوا مطلقاً غير مقيد، وموسعاً عليهم غير مضيق، بما يشبه نظم القرآن أن يقرب من ذلك.
وللإمام الرازي رد على هذا القول أيضا، وهو تلخيص لكلام عبدالقاهر الجرجاني أورده في كتابه نهاية الإيجاز.
------------------------------------------------
المصدر: التمهيد في علوم القرآن / محمد هادي معرفة..
موقع البلاغ
عبدالقاهر الجرجاني:
يرى الشيخ الإمام عبدالقاهر الجرجاني (توفي سنة 471) ـ وهو الواضع الأول لأسس علمي المعاني والبيان ـ : أن إعجاز القرآن قائم بجانب فصاحته البالغة وبلاغته الخارقة، وبأسلوب بيانه ذلك البديع، مما هو شأن نظم الكلام وتأليفه في ذلك التناسق والتلاؤم العجيب. الأمر الذي لا يمس شيئاً من معاني القرآن وحكمه وتشريعاته، وهي كانت موجودة من ذي قبل في كتب السالفين.
وقد وضع كتابيه (أسرار البلاغة) و (دلائل الإعجاز) تمهيداً لبيان وجوه إعجاز القرآن لمن مارس أسرار هذا العلم.
وثلثهما برسالته (الشافية) التي خصصها بالكلام حول إعجاز القرآن والإجابة على أسئلة دارت حول الموضوع.
قال ـ في مقدمة كتابه دلائل الإعجاز، بعد أن أشاد بشأن النظم في الكلام وتأليفه وتنسيقه ـ : وإذا كان ذلك كذلك، فما جوابنا لخصم يقول لنا: إذا كانت هذه الأمور وهذه الوجوه من التعلق التي هي محصول النظم، موجودة على حقائقها وعلى الصحة وكما ينبغي في منثور كلام العرب ومنظومه، ورأيناهم قد استعملوها وتصرفوا فيها وكملوا بمعرفتها، وكانت حقائق لا تتبدل ولا يختلف بها الحال، إذ لا يكون للاسم بكونه خبراً لمبتدأ أو صفة لموصوف أو حالاً لذي حال أو فاعلاً أو مفعولاً لفعل في كلام حقيقة هي خلاف حقيقته في كلام آخر..
..فما هذا الإعجاز الذي تجدد بالقرآن من عظيم مزية، وباهر الفضل، والعجيب من الوصف، حتى أعجز الخلق قاطبة، وحتى قهر من البلغاء والفصحاء القوى والقدر، وقيد الخواطر والفكر، حتى خرست الشقاشق وعدم نطق الناطق وحتى لم يجر لسان، ولم يبن بيان، ولم يساعد إمكان، ولم ينقدح لأحد منهم زند، ولم يمض له حد، وحتى أسال الوادي عليهم عجزاً، وأخذ منافذ القول عليهم أخذاً؟
..أيلزمنا أن نجيب هذا الخصم عن سؤاله، ونرده عن ضلاله، وأن نطب لدائه، ونزيل الفساد عن رائه؟ فإن كان ذلك يلزمنا، فينبغي لكل ذي دين وعقل أن ينظر في الكتاب الذي وضعناه (يريد نفس كتاب دلائل الإعجاز) ويستقصي التأمل لما أودعناه....
وكر في الكتاب قائلاً:
وإنه كما يفضل النظم النظم، والتأليف التأليف والنسج النسج، والصياغة الصياغة، ثم يعظم الفضل، وتكثر المزية حتى يفوق الشيء نظيره، والمجانس له درجات كثيرة، وحتى تتتفاوت القيم التفاوت الشديد، كذلك يفضل بعض الكلام بعضاً، ويتقدم منه الشيء الشيء، ثم يزداد من فضله ذلك، ويترقى منزلة فوق منزلة، ويعلو مرقباً بعد مرقب ويستأنف له غاية بعد غاية، حتى ينتهي إلى حيث تنقطع الأطماع، وتحسر الظنون، وتسقط القوى وتستوي الأقدام في العجز... .
ثم قال: واعلم أنه لا سبيل إلى أن تعرف صحة هذه الجملة حتى يبلغ القول غايته، وينتهي إلى آخر ما أردت جمعه لك، وتصويره في نفسك، وتقريره عندك، إلا أن ها هنا نكتة، إن أنت تأملتها تأمل المتثبت، ونظرت فيها نظر المتأني، رجوت أن يحسن ظنك، وأن تنشط للإصغاء إلى ما أورده عليك، وهي: إنا إذا سقنا دليل الإعجاز فقلنا: لولا أنهم حين سمعوا القرآن، وحين تحدوا إلى معارضته، سمعوا كلاماً لم يسمعوا قط مثله، وأنهم قد رازوا أنفسهم فأحسوا بالعجز على أن يأتوا بما يوازيه أو يدانيه، أو يقع قريباً منه، لكان محالاً أن يدعوا معارضته وقد تحدوا إليه، وقرعوا فيه، وطولبوا به، وأن يتعرضوا لشبا الأسنة ويقتحموا موارد الموت...
فقيل لنا: قد سمعنا ما قلتم، فخبرونا عنهم، عما ذا عجزوا، أعن معان من دقة معانيه وحسنها وصحتها في العقول؟ أم عن ألفاظ مثل ألفاظه؟..فإن قلتم: عن الألفاظ، فماذا أعجزهم من اللفظ، أم بهرهم منه؟ ..
فقلنا أعجزتهم مزايا ظهرت لهم في نظمه، وخصائص صادفوها في سياق لفظه، وبدائع راعتهم من مبادئ آية ومقاطعها، ومجاري ألفاظها ومواقعها، وفي مضرب كل مثل، ومساق كل خبر |، وصورة كل عظة وتنبيه وإعلام، وتذكير وترغيب وترهيب، ومع كل حجة وبرهان، وصفة وتبيان وبهرهم أنهم تأملوه سورة سورة، وعشراً عشراً، وآية آية، فلم يجدوا في الجميع كلمة ينبوبها مكانها ولفظة ينكر شأنها، أو يرى أن غيرها أصلح هناك أو أشبه، أو أحرى وأخلق، بل وجدوا اتساقاً بهر العقول، وأعجز الجمهور، ونظاماً التئاماً، وإتقاناً وإحكاماً، لم يدع في نفس بليغ منهم لوحك بيافوخه السماء موضع طمع، حتى خرست الألسن عن أن تدعي وتقول وخلدت القروم. فلم تملك أن تصول....
ويعقب ذلك بأن هذه كانت دلائل إعجاز القرآن، ومزايا ظهرت في نظمه وسياقه، بهرت العرب الأوائل، فهل ينبغي للفتى الذكي العاقل أن يكون مقلداً في ذلك، أيكون باحثاً ومتتبعاً كي يعلم ذلك بيقين؟ ومن ثم وضع كتابه الحاضر (دلائل الإعجاز) ليدل الناشدين على ضالتهم، ويضع يدهم على مواقع الإعجاز من القرآن، ويدعم مدعاه في ذلك بالحجة والبرهان.والرائد لا يكذب أهله. قال: وبذلك قد قطعت عذر المتهاون، ودللت على ما أضاع من حظه، وهدايته لرشده... .
وقال ـ في رسالته الشافية ـ : كيف يجوز أن يظهر في صميم العرب وفي مثل قريش ذوي الأنفس الأبية والهمم العلية والأنفة والحمية من يدعي النبوة ويقول: وحجتي أن الله قد أنزل عليّ كتاباً تعرفون ألفاظه وتفهمون معانيه، إلا أنكم لا تقدرون على أن تأتوا بمثله ولا بعشر سور منه ولا بسورة واحدة، ولو جهدتهم جهدكم واجتمع معكم الجن والإنس. ثم لا تدعوهم نفوسهم إلى أن يعارضوه ويبينوا سرفه في دعواه، لو كان ممكناً لهم، وقد بلغ بهم الغيظ من مقالته حداً تركوا معه أحلامهم وخرجوا عن طاعة عقولهم، حتى واجهوه بكل قبيح ولقوه بكل أذى ومكروه ووقفوا له بكل طريق.
وهل سمع قط بذي عقل استطاع أن يخرس خصمه بكلمة يجيبه بها، فيترك ذلك إلى أمور ينسب معها إلى ضيق الذرع وأنه مغلوب قد أعوزته الحيلة وعزّ عليه المخلص، وهل مثل هذا إلا مثل رجل عرض له خصم فادعى عليه دعوى خطيرة وأقام على دعواه بينة، وكان عند المدعى عليه ما يبطل تلك البينة أو يعارضها، فيترك إظهار ذلك ويضرب عنه الصفح جملة، ليصير الحال بينهما إلى جدال عنيف وإخطار بالمهج والنفوس...قال: هذه شهادة الأحوال، وأما شهادة الأقوال فكثيرة....
ثم قال ـ في وجه التحدي ـ : لم يكن التحدي إلى أن يعبروا عن معاني القرآن أنفسها وبأعيانها بلفظ يشبه لفظه ونظم يوازي نظمه، هذا تقدير باطل. فإن التحدي كان إلى أن يجيؤوا، في أي معنى شاؤوا من المعاني، بنظم يبلغ نظم القرآن، في الشرف أو يقرب منه. يدل على ذلك قوله تعالى: (قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات) أي مثله في النظم، وليكن المعنى مفترى لما قلتم. فلا إلى المعنى دعيتم، ولكن إلى النظم... .
قال: ويجزم القول بأنهم تحدوا إلى أن يجيؤوا في أي معنى أرادوا مطلقاً غير مقيد، وموسعاً عليهم غير مضيق، بما يشبه نظم القرآن أن يقرب من ذلك.
وللإمام الرازي رد على هذا القول أيضا، وهو تلخيص لكلام عبدالقاهر الجرجاني أورده في كتابه نهاية الإيجاز.
------------------------------------------------
المصدر: التمهيد في علوم القرآن / محمد هادي معرفة..
موقع البلاغ