تربية الطفل على طاعة الوالدين
*عذراء رزاق صادق.
يلعب الوالدان الدور الأكبر في تربية الأطفال، فالمسؤولية تقع على عاتقهما أوّلاً وقبل كلّ شيء، فهما اللذان يحدّدان شخصية الطفل المستقبلية، وتلعب المدرسة والمحيط الإجتماعي دوراً ثانوياً في التربية. والطفل إذا لم يتمرّن على طاعة الوالدين فإنّه لا يتقبل ما يصدر منهما من نصائح وإرشادات وأوامر إصلاحية وتربوية، فيخلق لنفسه ولهما وللمجتمع مشاكل عديدة، فيكون متمرداً على جميع القيم وعلى جميع القوانين والعادات والتقاليد الموضوعة من قبل الدولة ومن قبل المجتمع.
وتربية الطفل على طاعة الوالدين تتطلب جهداً متواصلاً منهما على تمرينه على ذلك؛ لأنّ الطفل في هذه المرحلة يروم إلى بناء ذاته وإلى الإستقلالية الذاتية، فيحتاج إلى جهد إضافي من قبل الوالدين، وأفضل الوسائل في التمرين على الطاعة هو إشعاره بالحبّ والحنان. ومن الوسائل التي تجعله مطيعاً هي إشباع حاجاته الأساسية وهي (الأمن، والمحبة، والتقدير، والحرِّية، والحاجة إلى سلطة ضاغطة). فإذا شعر الطفل بالحب والحنان والتقدير من قبل والديه، فإنّه يحاول المحافظة على ذلك بإرضاء والديه وأهم مصاديق الإرضاء هو طاعتهما. فالوالدان هما الأساس في تربية الطفل على الطاعة، قال رسول الله (ص): "رحم الله والدين أعانا ولدهما على برّهما".
وحبّ الأطفال للوالدين ردّ فعل لحبّ الوالدين لهما فإذا كان الحبُّ هو السائد في العلاقة بين الطفل ووالديه، فإنّ الطاعة لهما ستكون متحققة الوقوع، وعلى الوالدين أن يُصدرا الأوامر برفق ولين بصورة نصح وإرشاد فإنّ الطفل سيستجيب لهما، أمّا إستخدام التأنيب والتعنيف فإنّه سيؤدِّي إلى نتائج عكسية، ولذا أكدّ علماء النفس والتربية على التقليل من التعنيف كما جاء في قول أنور الجندي:
(يقتصد في التعنيف عند وقوع الذنب، لأنّ كثرة العقاب تهون عليه سماع الملامة وتخفّف وقع الكلام في نفسه).
وإطاعة الأوامر لا يجد فيها الطفل الذي حصل على المحبة والتقدير أية غضاضة على حبه للإستقلال، وبالمحبة التي يشعرها تتعمق في نفسه القابلية على تقليد سلوك من يحبّهم وهما الوالدين، فينعكس سلوكهما عليه، ويستجيب لهما، فإنّه إذا عومل كإنسان ناضج وله مكانة فإنّه يستريح إلى ذلك ويتصرّف بنضج وبصورة لا تسيء إلى والديه، فيتمرّن على الطاعة لوالديه، ومن ثمّ الطاعة لجميع القيم التي يتلقاها من والديه أو من المدرسة أو من المجتمع.
البلاغ
*عذراء رزاق صادق.
يلعب الوالدان الدور الأكبر في تربية الأطفال، فالمسؤولية تقع على عاتقهما أوّلاً وقبل كلّ شيء، فهما اللذان يحدّدان شخصية الطفل المستقبلية، وتلعب المدرسة والمحيط الإجتماعي دوراً ثانوياً في التربية. والطفل إذا لم يتمرّن على طاعة الوالدين فإنّه لا يتقبل ما يصدر منهما من نصائح وإرشادات وأوامر إصلاحية وتربوية، فيخلق لنفسه ولهما وللمجتمع مشاكل عديدة، فيكون متمرداً على جميع القيم وعلى جميع القوانين والعادات والتقاليد الموضوعة من قبل الدولة ومن قبل المجتمع.
وتربية الطفل على طاعة الوالدين تتطلب جهداً متواصلاً منهما على تمرينه على ذلك؛ لأنّ الطفل في هذه المرحلة يروم إلى بناء ذاته وإلى الإستقلالية الذاتية، فيحتاج إلى جهد إضافي من قبل الوالدين، وأفضل الوسائل في التمرين على الطاعة هو إشعاره بالحبّ والحنان. ومن الوسائل التي تجعله مطيعاً هي إشباع حاجاته الأساسية وهي (الأمن، والمحبة، والتقدير، والحرِّية، والحاجة إلى سلطة ضاغطة). فإذا شعر الطفل بالحب والحنان والتقدير من قبل والديه، فإنّه يحاول المحافظة على ذلك بإرضاء والديه وأهم مصاديق الإرضاء هو طاعتهما. فالوالدان هما الأساس في تربية الطفل على الطاعة، قال رسول الله (ص): "رحم الله والدين أعانا ولدهما على برّهما".
وحبّ الأطفال للوالدين ردّ فعل لحبّ الوالدين لهما فإذا كان الحبُّ هو السائد في العلاقة بين الطفل ووالديه، فإنّ الطاعة لهما ستكون متحققة الوقوع، وعلى الوالدين أن يُصدرا الأوامر برفق ولين بصورة نصح وإرشاد فإنّ الطفل سيستجيب لهما، أمّا إستخدام التأنيب والتعنيف فإنّه سيؤدِّي إلى نتائج عكسية، ولذا أكدّ علماء النفس والتربية على التقليل من التعنيف كما جاء في قول أنور الجندي:
(يقتصد في التعنيف عند وقوع الذنب، لأنّ كثرة العقاب تهون عليه سماع الملامة وتخفّف وقع الكلام في نفسه).
وإطاعة الأوامر لا يجد فيها الطفل الذي حصل على المحبة والتقدير أية غضاضة على حبه للإستقلال، وبالمحبة التي يشعرها تتعمق في نفسه القابلية على تقليد سلوك من يحبّهم وهما الوالدين، فينعكس سلوكهما عليه، ويستجيب لهما، فإنّه إذا عومل كإنسان ناضج وله مكانة فإنّه يستريح إلى ذلك ويتصرّف بنضج وبصورة لا تسيء إلى والديه، فيتمرّن على الطاعة لوالديه، ومن ثمّ الطاعة لجميع القيم التي يتلقاها من والديه أو من المدرسة أو من المجتمع.
البلاغ