أهداف التربية في الإسلام
للتربية الإسلامية أهداف وغايات أساسية تستهدف تحقيقها والوصول بالإنسان إلى مستواها.
وهذه الأهداف هي القاعدة الأساسية في بناء الفرد والمجتمع والحضارة والدولة الإسلامية.. لذلك كان واجباً على الأب والمربّي والمدرسة والدولة والمصلح الاجتماعي أن يراعي تحقيقها، ويعمل على تركيزها.. وهذه الأهداف باختصار مركّز هي:
1 ـ تعريف الإ نسان بنفسه وعالمه، ليعرف قدره وقيمته الإنسانية، ويعرف العالم الذي يحيط به، والمجتمع الذي يعيش فيه، وليعرف حقوقه وواجباته وغاية وجوده، وعلاقته بهذا العالم وبالحياة.
2 ـ تعريف الإنسان بربّه تعريفاً يقوم على أساس الوعي والفهم السليم، لإثارة العلاقة السليمة بين الإنسان وخالقه، ولتكوين فهم إيماني أصيل يساهم في بناء شخصية الفرد وإثارة تصوّر سليم للحياة الدنيا والآخرة.
3 ـ تربية مشاعر الحبّ والانسجام مع العالم والمحيط الإنساني، وتقوية الشعور بالرابطة الإنسانية التي تربط بين بني الإنسان بعضهم ببعض، عن طريق تنمية الحسّ الجمالي، وتقوية الاحساس بمفهوم الخير والشر لتكوين موقف إنساني مؤثر من هاتين القيمتين، وإمداد الفرد بوعي يجعله قادراً على التصرّف الإ يجابي إزاءهما.
4 ـ إيجاد تفكير إسلامي منظم يوصله إلى الالتزام المنهجي في كلّ تفكير وعمل.
5 ـ إعداد شخصية إنسانية متوازنة تتفاعل في إطارها كلّ عناصر الإنسان المادّية والفكريّة والرّوحية على أساس من الوحدة والانسجام.
6 ـ تنمية وتوجيه طاقات الإنسان المختلفة، تمهيداً لتوظيفها في مجال الخير والبناء، واستثمارها لصالح الإ نسانية.
7 ـ غرس الروح والتفكير العلمي في نفس الإنسان، وزرع حبّ العلم والشوق إلى تحصيل المعرفة، وتزويد الطفل والناشئ والشاب بالعلوم والمعارف، والمهارات، والخبرات اللازمة.
8 ـ إعداد الفرد للعيش في ظلال الحياة الإسلامية، والمساهمة في بناء هيكل المجتمع والحياة.
9 ـ الحفاظ على تراث الاُمة الإسلامية، وماضيها المجيد بدراسة تاريخ الأمّة، والتعريف بأمجادها وحضارتها، ودورها التاريخي بشكل نزيه وخال من التعصب والدس والتشويه الذي تعرّض له التاريخ، لنكشف لأجيالنا عن وجه التاريخ الناصع، وليكتشف الطالب العبرة والقدوة في هذا التاريخ العظيم.
10 ـ تنمية الرّوح القياديّة في الأطفال والناشئة والشباب، وتأكيد دور الأمّة الإسلامية الرسالي، وتوضيح مسؤوليتها الحضارية الكبرى في الحياة وتحسيسهم بمسؤوليتهم الإنسانية لانقاذ البشرية وهدايتها إلى سبيل الخير والسلام، لتنشأ فيهم روح الاستقلال والأصالة العقائدية، وينمو في نفوسهم النزوع إلى قيادة البشرية، ودعوتها إلى رسالة الحقّ.
11 ـ تنمية روح الأخوّة الإسلامية، وتأكيد الإخلاص للعقيدة والأمّة والوطن الإسلامي الكبير.
هذه هي أهم الأهداف الرسالية والعلمية للتربية الإسلامية التي تتشاطر الجهات والمؤسسات التربوية تحقيقها كلّ حسب مسؤوليته واستطاعته.
www.balagh.com