لك الحذاء !
شعر / أحمد الأقطش
ضحكاتُكَ البلهـاءُ أمسَـت عـارا
يا مَن رَفَعْتَ مِـن الفَنـاء شِعـارا
وغدوتَ ترقصُ فوق كـلِّ منصَّـةٍ
وتصافـح العـمـلاءَ والتُّـجَّـارا
سجدوا إليكَ وسبّحـوك وعظَّمـوا
عتباتِ بيتـك..قدَّسـوه مَـزارا
فمحوتَ بالنيـران أجمـلَ بسمـةٍ
وجعلتَ مِن ليـل العـراقِ نهـارا
نَهران كانا في العراقِ..فأصبحَت
كـلّ الدمـاء بأرضـه أنـهـارا
طفحت بطونُ القومِ ثـم تجشـؤوا
طَعِمُـوا هَوانـاً واحْتسَـوا أقـذارا
ها أنتَ ترحلُ..والمشانقُ في أسىً
شوقاً لرأسكَ كـي تطيـر مِـرارا
كيف الوداعُ؟ وفي الشوارعِ لم تزل
تهوي الصواعقُ فوق جُندِكَ نـارا
كيف الوداعُ؟ وفي الصدور حَمِيَّـةٌ
تشوي الوجوهَ وتُنطِـق الأحجـارا
كيف الوداعُ؟ وفي انتظـارك قُبلـةٌ
جَعَلـت لكـلّ الخانعيـن خُـوارا
فَلَكَ الحذاءُ ومـا الحـذاءُ بمذنـبٍ
حتـى يلامـسَ وجهَـكَ الخَـوَّارا
ولَـكَ الحـذاءُ ورَمْيـةٌ عربـيـةٌ
قضَّت حصونَ العُهـرِ والأسـوارا
هتكت حجابَ الصمتِ حتى فجَّرت
صوتَ الإبـاءِ وهـزَّت الأحـرارا
فالعق هوانك ما استطعـتَ فإنمـا
قدرُ الحِمار بـأن يعيـش حِمـارا
وإذا الكرامـةُ أنشبـت أظفارهـا
ألفيـتَ كـلّ تغطـرسٍ مُنـهـارا
**********************
(النعلُ) أصدقُ أنباءً من الكتب** في ساعةِ القهرِ والتزييفِ والكذبِ
يرمي العدوَّ شبيهَ القردِ حين غدا** هذا العدوّ صديقاً عاث في العربِ
يا أيها الضيف لا حييت في بلدي** هذا العراق! برغم البؤس والكُربِ
وذا حذائي سلاحي حينما سلبوا** من الأشاوسِ ما يرميك بالشُهُبِ
******************
أبقت بني الأصفر الممراض كإسمهم...صفر الوجوه وجلت أوجه العرب..أبو تمام.