الكتب المترجمة واللغة العربية.
في
الوقت الذي تنادي به جميع الاوساط الثقافية في مصر والعالم العربي بضروة
ترجمة العديد من الكتب العربية الي اللغات الاخري والعكس , ولفت انتباهي
انه نادرا ان تشمل الرعاية ترجمة الكتب العلمية المتخصصة من الانجليزية
واللغات الاوربية الاخري الي اللغة العربية , فكل الاهتمام ينصب علي الكتب
الادبية والتاريخية مع اغفال تام للكتب العلمية , وعلي الرغم من حاجة
الوطن العربي للكتب العلمية المتخصصة المفيدة التي سوف تسهم بالتأكيد في
نهضة العرب العلمية . فكل الدلائل والشواهد والاحداث اثبتت ان نهضة الدول
الاوربية والولايات المتحدة ودول جنوب شرق اسيا جاءت بالاهتمام بالعلم
والتقدم العلمي خاصة في مجال العلوم الاساسية من كيمياء وفيزياء واحياء
ورياضيات وجيولوجيا وغيرها من العلوم الأساسية الهامة .
الوقت الذي تنادي به جميع الاوساط الثقافية في مصر والعالم العربي بضروة
ترجمة العديد من الكتب العربية الي اللغات الاخري والعكس , ولفت انتباهي
انه نادرا ان تشمل الرعاية ترجمة الكتب العلمية المتخصصة من الانجليزية
واللغات الاوربية الاخري الي اللغة العربية , فكل الاهتمام ينصب علي الكتب
الادبية والتاريخية مع اغفال تام للكتب العلمية , وعلي الرغم من حاجة
الوطن العربي للكتب العلمية المتخصصة المفيدة التي سوف تسهم بالتأكيد في
نهضة العرب العلمية . فكل الدلائل والشواهد والاحداث اثبتت ان نهضة الدول
الاوربية والولايات المتحدة ودول جنوب شرق اسيا جاءت بالاهتمام بالعلم
والتقدم العلمي خاصة في مجال العلوم الاساسية من كيمياء وفيزياء واحياء
ورياضيات وجيولوجيا وغيرها من العلوم الأساسية الهامة .
ونسمع في وطننا العربي جائزة تسمي شاعر المليون وهي جائزة تمنح لافضل
ديوان شعر علي مستوي الوطن العربي , ولم نسمع عن جائزة عالم أو باحث
المليون في الكيمياء أو الفيزياء أو الرياضيات مع ان مشاكل الجوع والفقر
والمرض التي تعاني منها معظم الدول العربية سوف تحل عن طريق الاهتمام
بالبحث العلمي الجاد والذي احد روافده توفر الكتاب العلمي المتخصص , وتوفر
الكتاب العلمي المترجم الي اللغة العربية لنشر الثقافة العلمية داخل
المجتمع . فتطور الثقافة العلمية واهتمام الناس بالعلم علي كافة المستويات
الحكومية الرسمية والشعبية الجماهيرة سوف يفرز في النهاية تقدما علميا
نحن في امس الحاجة اليه لحل الكثير من مشاكلنا اليومية والمستقبلية .
تطور اللغة مرهون بالتفوق في العلوم
أكد الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام
للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" أنّ تطوّر اللغة
العربية وازدهارها مرهون بالتفوق العربي والإسلامي وتحقيق الإبداع في
مجالات العلوم.
ونقل موقع
"ميدل ايست" عن التويجري قوله إنّ تأكيد النهوض بمستوى اللغة العربية في
جميع المراحل التعليمية ينبغي أن تكون له الأولوية في المراحل القادمة،
معتبراً أنّ "إعداد الطالب الذي يجيد لغته الأم ويتقنها إتقاناً، في
المرحلة ما قبل الجامعة؛ يهيِّئ له الظروف لدراسة العلوم باللغة العربية،
مع معرفته بلغتين أجنبيتين، خصوصاً الإنجليزية والفرنسية، حتى يمكن له أن
يعود إلى المراجع الأجنبية للتعمق في المادة العلمية التي يدرسها، وللمزيد
من الاطلاع والتوسّع في المعرفة".
وقال التويجري في بحث بعنوان "تعليم العلوم باللغة
العربية: الضرورات والإمكانات"، قدمه إلى المؤتمر العام الخامس والسبعين
لمجمع اللغة العربية بالقاهرة أنّ "المصلحة العامة؛ مصلحة اللغة العربية،
ومصلحة الجامعة، ومصلحة الطالب، ومصلحة المجتمع، تقتضي التمهيد الشامل قبل
البدء في تدريس العلوم في الجامعة على الخصوص باللغة العربية، والتمكين
لهذه اللغة، وإيجاد المجتمع العلمي والبيئة العلمية، وتوفير الدعم المادي
المناسب، حتى يجد الطالب والمعلم المناخ الملائم للانكباب على دراسة
العلوم وتدريسها باللغة الأم".
وأشار إلى أنّ "مشكلة نقل العلوم إلى اللغة العربية
مرتبطة إلى حد كبير، بمشكلة أكثر منها خطورة وأشدَّ تأثيراً، تلك هي مشكلة
البحث العلمي"، موضحاً أنّ البحث العلمي في البلدان العربية "لا يزال
هامشياً، ولم يأخذ مكانه اللائق الذي يجعله في مقدمة الاهتمامات الكبرى
للدولة".
وانتقد أكثر ما
يقوم به أساتذة الجامعات من بحوث، ينصرف لأغراض نفعية قصيرة المدى تتصل
بترقياتهم الأكاديمية، ولا يستفيد منها المجتمع في دفع عجلة التنمية أو
المشاركة العالمية الجادة على أساس ندّي". مضيفاً أن النمط الاستهلاكي
السائد هو الذي يتحكم في وتيرة الحياة في البلدان العربية.
ولفت التويجري الانتباه إلى أنه "في هذا الوضع الذي
يتراجع فيه دور العلم في خدمة المجتمع، يضمحل تأثير اللغة العربية في نموّ
العلم وفي فتح المجال أمامه للإبداع وللإنماء وللتطوير ولتجديد البناء
الحضاري للأمة".
انتهى
احمد السروي